السوق العربية المشتركة | «التربية والتعليم» تضع استراتيجية جديدة للمدارس حتى 2030

السوق العربية المشتركة

الأحد 17 نوفمبر 2024 - 16:20
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

«التربية والتعليم» تضع استراتيجية جديدة للمدارس حتى 2030

وضع استراتيجية جديدة للمدارس حتى 2030
وضع استراتيجية جديدة للمدارس حتى 2030

محمود حمزة «الحصة ليست خطبة جمعة».. و «المدرسة لم تعد مصدر المعلومة»

أكد الدكتور أحمد حشيش رئيس إدارة التخطيط بوزارة التربية والتعليم أن الدكتور محمود أبو النصر قام بوضع خطة استراتيجية لوزارة التربية والتعليم من سنة 2014 إلى 2030 تحت شعار «معا نستطيع» وهى تضم مجموعة برامج، مشيرا إلى اثنين من البرامج المهنية واحدة عن النشاط المجتمعى المدرسى سواء فى المدارس الدولية أو الخاصة أو الأكاديمية العلمية والجميع يتم دمجهم فى المشروع، وأشاد بمشاركة الدكتورة سلمى البكرى والدكتور محمود سمرة فى برنامج مديرى المدارس، وأشار إلى أن هذا البرنامج مهم جدا، موضحا أن المدرسة هى المدير وإذا كان المدير يمتلك المهارات القوية فإن المدرسة سوف تصبح ممتازة، وأوضح أن هذا البرنامج يهدف إلى مدير جديد يدرك التغيرات فى التعليم والمجتمع ويمتلك من الوعى ما يجعله قادرا على إدارة هذه المدرسة.



من ناحية أخرى أوضح أن الوزارة لديها 14 برنامجا وهى تعمل فى جميع البرامج على التوازى حتى لا يحدث تصادمات داخل المنظومة الجدية، فمثلا برنامج المناهج يتجه إلى ابتكار منهج جديد يسمى «مهارات التفكير» وهو عبارة عن إعطاء الطالب المعلومة وتركه يقوم بتوظيفها فى أكثر من مكان.

وأوضح الدكتور أحمد حشيش إلى أن الخطة القادمة تهدف إلى تنويع الأنشطة وجعل المدرسة المصرية جاذبة من خلال الأنشطة المختلفة وإطار توقيع عدة بروتوكولات مع وزارة الأوقاف والشباب والرياضة.

ومن ناحية أخرى أكد الدكتور محمد حمزة المدير التنفيذى لهذا المشروع أن الهدف الرئيسى من المشروع ينقسم إلى مرحلتين المرحلة الأولى وهى خاصة بالمديرين والوكلاء وهى عبارة عن خمسة برامج تدريبية، أما المرحلة الثانية فخاصة بالمدرسين وهى عبارة عن خمس دورات مختلفة عن السابقة، ولفت إلى أنه يفهم المدير والوكيل دور المدرس فى القرن الـ21، مشيرا إلى أن المدير لو أدرك دوره فى المدرسة من جانب المدرس سوف يستطيع أن يقيمه أو يقومه، وبالتالى يصبح قادرا على تقنين دور المدرس داخل الفصل، فالمدرس يجب أن يدرك كيفية إدارة حصته داخل الفصل، موضحا أن الحصة ليست خطبة جمعة ويجب ألا يتحدث أكثر من 30٪ من وقت الحصة ويترك الوقت الباقى للطلاب لممارسة الأنشطة من أسئلة وحوارات شخصية، فالمعايير الدولية تبنى على أساس المناخ التعليمى داخل الفصل من تفاعل ونقاش الطلاب، أما المدرسة فلم تعد مصدر المعلومة، ومن يعتقد غير ذلك لن يفعل شيئا، ولكن المدرسة لها دوران أساسيان أولهما بناء شخصية الطفل والثانية كيف يستفيد الطفل من المعلومة فى حياته العملية وهى ما نسميها توابع التعليم، فمثلا النمو فى اللغة العربية فهو ليس غاية ولكن وسيلة، مشيرا إلى أننا لو عرفنا قواعد النمو ولم ننطق الجملة صحيحة هذا يعبر عن عدم معرفتنا به وبذلك يجب أن نركز على شخصية الطفل واستخدامها من المنهج العلمى ففى تفكير الطفل وليس اعتمادا على استرجاع المعلومة لأنه قادر على استرجاعها من شبكة النت.

من ناحية أخرى أشار الدكتور محمود حمزة إلى دور الأسرة المصرية فى العملية التعليمية وقال إن التفوق لا يكون فى العلم فقط، فالتفوق له مجالات كثيرة، مشيرا إلى أن هدف المنحة هو «جدد أملك»، موضحا أن الطفل قد يقل مجموع درجاته فى الثانوية العامة عن كلية الطب ولكن هذا لا يجعله متفوقا فى كليات أخرى ويبدع فيها أكثر، فللتفوق له وجوه كثيرة، وأشار إلى الدروس الخصوصية فى مصر، وقال هى ليست مسئولية وزارة التربية والتعليم ولكن تشاركها ثقافة ولى الأمر، موضحا أنه يجب علينا جميعا التعاون فى عودة العملية التعليمية داخل المدارس وعودة الأنشطة وهذا سوف يوفر مناخا علميا فى هذا الوقت سوف نقضى على الدروس الخصوصية، مشيرا إلى أنه حينما تحدث ثقة بين أولياء الأمور والقائمين على العملية التعلمية سوف يدفعون أكثر من أجل تعليم أولادهم. من جانبها أكدت الدكتورة سلمى البكرى الرئيس الشرفى لمشروع تطوير التعليم أن هذه البرامج سوف تبدأ بالتفرقة بين القيادة والإدارة المدرسية بالنسبة للمدير والوكيل وهى تشبه ثقافة المدرسة والتخطيط الاستراتيجى فى المدرسة وهو ما نسميه التقويم الإيجابى بدلا من مصطلح العقاب، وأشارت إلى أن المشروع يتضمن العديد من البرامج المختلفة، موضحة أن الفريق قام بتصميم هذه الكورسات على المديرين والوكلاء داخل المدارس حتى يتم استيعاب كل هذه البرامج من قبل المدرسة وعدم قصرها على شخص واحد حتى يتم استفادتهم بأكبر قدر من المعلومات داخل هذه البرامج بجانب المحاضرة الرئيسية للدكتور حسام بدراوى، وأوضحت أن دور المدير مهم فى قيادة السفينة حتى يتم رفع كفاءة المدرسين داخل المدرسة، وكذلك درجات تحصيل وتعليم الطالب فى الفصل من جانب الأنشطة أو الثقافة الخاصة بالمدرسة، وأشارت إلى أن الطفل لو خرج بهذه المعلومات بشكل جيد بذلك نحن نكون أصبحنا أمام مديرين ووكلاء يقدرون مسئولياتهم تجاه المدارس المصرية.

من ناحية أخرى أوضحت الدكتورة سلمى البكرى أن التجربة بدأت على 40 طالبا ثم توسعت إلى 2000 طالب ابتدائى واعدادى، مشيرة إلى دعم العديد من الأشخاص هذا المشروع ولفتت إلى تنمية البشر داخل المدارس أفضل من بناء المدارس نحن نريد المشاركة المجتمعية مثل رابطة المدارس الدولية ووزارة التربية والتعليم وهيئات التعليم والجودة والمجتمع المدنى.

وأضافت: نحن نريد تطبيق الرؤية إلى عمل وهذه هى مرحلة فى هذه العملية، كما أوضحت أن المدرس لن يعتبر شيئا فى هذه المنظومة ولكن هى منظومة كاملة مكونة من المدير وباقى الإدارة المدرسية، وأشارت إلى نجاح التجربة الأولى مع المدربين وكانوا فى حالة قبول ممتازة.

من ناحية أخرى أشار الدكتور محمود حمزة إلى أن المشروع يتم إدارته بشكل علمى رغم أنه طوعى ومن خلال ذلك ادعو كل المؤسسات الخيرية أن يتم إداراتها بشكل علمى، ولفت إلى أن المدربين القائمين على هذا المشروع حاصلون على أعلى شهادات فى العالم فى تخصصاتهم، ونحن نطمح أن يكون فى كل محافظة فريق تحت شعار التعليم أولا حتى يصبح التعليم أولوية وطنية بحق.