الخبراء: ربط بطاقات التموين الذكية بالرقم القومى الحل للقضاء على التلاعب وأخطاء البيانات
مازالت مشاكل الكروت الذكية لم يتم حلها حتى الآن من كثرة أعطالها وأخطاء البيانات المتعلقة بعدد الأفراد وتلف البطاقة فى وقت قصير جداً بخلاف المشكله الأكبر وهى ظهور سوق سوداء للبطاقات الذكية بجانب استغلال بعض أصحاب المخابز والمواطنون بالتربح من البطاقات وهذا ما أكده الخبراء وهو ما جعلهم ﻻ يفكرون اﻻ فى كيفية استغلال هذه المنظومة لتحقيق مآربه غير الشرعية وهو ما عرف بظاهرة تزوير البطاقات وذلك بالإضافة إلى احتياج البطاقات للتنشيط المستمر وهو ما يظهر من تجمعات المواطنين فى المديريات ووزارة التموين.
فى البداية قال رأفت القاضى خبير تموينى أنه بعد العمل بمنظومة الخبز الجديدة واستخدام الكروت الذكية لصرف المستحق من الخبز حسب المقرر للفرد بدت لنا ظاهرة جديدة وهى تزوير البطاقات التى التهمت الدعم واستولت على المال العام وسهلت سرقة الدوله وهددت بإفشال المنظومة كلها كما ادت الى ازدياد قيمة دعم الخبز وكل هذا بسبب رغبة البعض فى التربح والثراء السريع بغض النظر عن مصدر هذا الربح أو اﻻثراء وهذا ما جعلهم ﻻ يفكرون اﻻ فى كيفية استغلال هذه المنظومة لتحقيق مآربه غير الشرعية وهو ما عرف بظاهرة تزوير البطاقات.
وأضاف “القاضى” ان المقصود بتزوير البطاقات او باﻻحرى البطاقة المزورة هى اوﻻ بطاقة تموين أدخل عليها تعديلات جعلتها قادرة على الصرف بعدد اكبر من اﻻفراد المسجلين بها وهذه الزيادة دون مستند رسمى خارج القنوات الشرعية وتكون الزيادة فقط فى البطاقة أما بالنسبة للشكل الثانى فهو اصدار بطاقات بأسماء وهمية ﻻ وجود لهم فى السجلات داخل مكاتب التموين وتمت أيضا خارج اﻻطار القانونى، والشكل الثالث يتعلق ببطاقات يتم الإبلاغ عن فقدها وما زالت تصرف رغم ان صاحبها اﻻصلى أبلغ عن فقدها ويصرف مقرراته ببطاقة ورقية.
وأشار “رأفت القاضى“ إلى أن بطاقة كارت الخبز واشكال التزوير هى نفس اشكال تزوير بطاقات التموين اضافة الى ظهور كروت خبز سميت بالكروت المفتوحة وهى قادرة على الصرف بدون حد اقصى وللأسف من يقوم بالتزوير هم بعض المسئولين عن هذه البطاقات ومن يتعاملون معها وهم بعض افراد شركات تنفيذ الكروت وبعض منسوبى الوزارة وبعض أصحاب المخابز وبعض المواطنين وﻻ نتحدث عن العموم ولكن عن ضعاف النفوس منهم وعلى سبيل المثال فى الشركات تم استغلال بعض العاملين مواقعهم بالشركة للقيام بعمليات التعديل الوهمى او اﻻصدار الوهمى دون وجه حق والقيام بعد ذلك ببيع او تأجير هذه الكروت.
وأكد أن منسوبى وزارة التموين الذى استغل بعضهم مواقعهم للمساعدة فى اصدار هذه البطاقات الوهمية او تعديلها بالزيادة دون وجه حق واصحاب المخابز الذين دأب البعض منهم على البحث عن هذه البطاقات المزورة ليقوموا بعمليات صرف وهمية تضاف الى ارصدتهم مبالغ بلغت ملايين الجنيهات أما بالنسبة للمواطنين وهم الحلقة المهمة فى هذه المنظومة والتى من اجلهم انشئت هذه المنظومة لكن البعض استغل هذه البطاقات ليقوموا بالحصول على دعم اكبر من مستحقاتهم او المساعدة فى عمليات البيع والتأجبر لهذه الكروت وكانت النتيجة اهدار المال العام وصرف دعم لمن ﻻ يستحق وزيادة المنصرف على الدعم وخسارة الدولة مليارات الجنيهات.
واقترح “القاضى” أن علاج هذه المشكلات عن طريق ربط شركات تطبيق الكروت بنظام الكترونى واحد وارتباط بطاقة التموين او كارت الخبز ببطاقة الرقم القومى بالإضافة إلى تعديل النظام لبطاقات اﻻسرة وتحويلها الى بطاقات شخصية واﻻستعانة بشركات اﻻتصاﻻت واﻻستفادة من الدعم الفنى الخاص بهم والذى ينشئ نظاما قادرا على عدم استخدام 2 بطاقة بنفس الرقم وعمل برنامج جديد يتلافى اﻻخطاء والسلبيات الموجودة وتشديد الرقابة على الشركات وعلى اصداراتها من الكروت ونقل مسئولى تسليم بطاقات التموين من مكاتب التموين الى الشركات نفسها حتى تتم مراقبة حسابات التجار والمخابز ومن يلاحظ عليه شىء يحاسب فورا مع إلغاء جميع الكروت المؤقتة والشهبية والمستديمة والنقطة الهامة واﻻخيرة وهى الزام شركات تطبيق الكروت بتجديد نظامها وتطويره.
وقالت صفاء جلال خبيرة تموينية أن اداء الشركات المنفذة لمنظومة الخبز والبطاقة الذكية عندها فشل فى اصدار البطاقات وتأخرها وتعطل فى ماكينات الصرف وتعارض فى تخصص كل شركة عن الاخرى حيث إن شركة افيت تختص بكروت التموين وشركة سمارت تختص بكروت الخبز فيحدث تعارض فى البرنامج الخاص بالشركتين مما يولد مشاكل بعدد الافراد بالبطاقة الواحدة لذلك يجب تنفيذ هذه الكروت عن طريق شركة واحدة فقط أو فصل ماكينة الخبز عن السلع التموينية لضمان استمرار المنظومتين دون عوائق وهذا يولد عنه بطاقات بدل التالف لان البطاقة تتأثر من تعارض تخصص الشركتين ورداءة خامة البطاقة مما يجعلها معرضة للتلف.
وأضافت أن ذلك يكلف المواطن فوق طاقته لانه يدفع عشرين جنيها لاستخراج بطاقة اخرى والى ان يستلم البطاقة الجديدة تأخذ فترة ما يؤثر سلبا على المواطن حيث يضيع منه نقاط الخبز المنصرفة له ولصالح من كل هذا لذلك يجب اولا تحسين جودة البطاقة ثانيا فصل البرنامج الخاص بالشركتين لعدم تعارض الاداء.
من جانبه قال عطية حماد رئيس شعبة مخابز القاهرة ونائب الشعبة العامة لأصحاب المخابز باتحاد الصناعات إن الحكومة كان من المنطقى ألا تطبق المنظومة إلا إذا تم الانتهاء من تعميم البطاقات الذكية على جميع المحافظات والانتهاء منها قبل تطبيق المنظومة فى ظل أننا نعانى من عدم تعميم تغيير البطاقات الذكية إلى ورقية لدى المواطنين فى ظل بدء الحكومة تطبيق المنظومة وحوالى 30 مليون مواطن لديهم بطاقات ورقية مع العلم أنه يوجد خلل فى المنظومة بالفعل خاصةً أن البطاقات تباع للمواطنين فى الخارج والكارت الذهبى فى محافظة القاهرة يحتوى على 1000 رغيف شهرياً فقط خاصةً أنه يوجد فى المخابز عمال يأكلون ويأخذون الخبز معهم إلى منازلهم ونحن نتهم بإهدار القيمة المضافة على الكارت الذهبى غير الخبز الهالك.
وأضاف أنه يوجد بالفعل مواطنون يذهبون إلى أقسام الشرطة ويقومون بعمل محاضر يؤكدون فيها ضياع بطاقاتهم التموينية ومن ثم يتم إصدار أخرى ويصرف بالاثنتين بالإضافة إلى بعض أصحاب المخابز ذات النفوس الضعيفة.
أعطال البطاقة متكررة
وتؤكد هناء فتحى احدى المتضررات من توقف بطاقات التموين: فوجئت عند صرف التموين الخاص بى أن البطاقة ليس بها رصيد التموين الخاص بأسرتى وكان علىّ التوجه إلى مديرية التموين التابعه لها لتفعيل البطاقة والمشكلة أنه لا يوجد هناك سوى شباك واحد فقط للتعامل مع المواطنين الذين يتكدسون أمامه يوميا قادمين من كافة المناطق وقام أحد الموظفين بجمع كل البطاقات على أن نعود لاستلامها بعد يومين وبعدما استلمنا البطاقات اكتشفنا أنها لا تعمل وتكرر الأمر أكثر من 3 مرات دون جدوى حتى جئنا إلى الوزارة وتكرر الأمر لعدة مرات ولا يوجد حلول إلى الآن مع العلم أن الأسرة تتكون من 9 أفراد ونقوم بشراء الخبز السياحى بـ25 قرشا ونحن لا نستطيع تحمل تكلفة هذا.
وأضاف سيد إبراهيم أحمد مواطن من السيدة زينب انه بالنسبة للبطاقة الذكية والتى هى مسئولة عن صرف الخبز والمواد التموينية والتى هى متوقفة منذ أكثر من شهر وتوجهت إلى وزارة التموين والتجارة الداخلية لتصليح الأعطال اكثر من ثلاث مرات دون جدوى واننى منذ اربعة شهور لا أحصل على الخبز ولا السلع التموينية مع اننى كنت مقيدا قبل تطبيق المنظومة ونأتى للوزارة بدون جدوى بوعود ولا تنفيذ.
وقال علاء محمد صاحب مخبز, إن الماكينة الخاصة بمخبزى دائما تحدث بها أعطال أو يسقط “السوفتوير”بها وهذا يعرضنى للخسارة ومشاكل كبيرة مع المواطنين والحل الوحيد أن أذهب إلى مقر الشركة التى تقدم الدعم الفنى واستخراج الكروت الذكية ولكن التعامل معها صعب جدا بسبب الزحام الشديد وقلة الموظفين وصغر المساحة ونعانى أسوأ معاملة من سكان العمارة الذين استاءوا من الصخب والمشاجرات التى تحدث يوميا ما جعلهم يلقون علينا القمامة والمياه.