السوق العربية المشتركة | خبراء: إقامة مركز لوجستى عالمى للحبوب والغلال يزيد من حجم الاستثمار وتخفيض نسبة البطالة

السوق العربية المشتركة

الأحد 17 نوفمبر 2024 - 22:20
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

خبراء: إقامة مركز لوجستى عالمى للحبوب والغلال يزيد من حجم الاستثمار وتخفيض نسبة البطالة

 إقامة مركز لوجستى عالمى للحبوب والغلال
إقامة مركز لوجستى عالمى للحبوب والغلال

لقى قرار وزارة التموين الذى أعلن عنه الدكتور خالد حنفى حول المشروع القومى للمركز اللوجستى العالمى للحبوب والغلال ما بين ترحيب الخبراء وتخوف البعض من تقلبات المناخ الذى ادعى البعض عن تأثيره على المشروع ولكن ظهرت دراسات تنفى هذا وعدم تأثير المناخ على هذا المشروع ورحب الخبراء بهذا القرار خاصةً أنه يخلق نوعاً من فرص العمل ويساعد فى القضاء على البطالة ويجعل مصر مركزاً لوجستياً عالمياً وكان الدكتور “خالد حنفى” وزير التموين والتجارة الداخلية، قد أعلن أن معظم الدول العربية والأجنبية والشركات العالمية رحبت بالتعاون والتحالف مع مصر فى إقامة المشروع القومى للمركز اللوجستى العالمى للحبوب والغلال والذى سوف يؤدى إلى تحويل مصر لمحور لوجستى عالمى وتحقيق الأمن الغذائى لمصر ولدول المنطقة فضلاً عن توفير الملايين من فرص العمل للشباب وإنشاء بنية أساسية قومية تتناسب مع المعايير العالمية.



من جانبه قال رأفت القاضى رئيس الاتحاد الفرعى لتموين القاهرة ومدير مديرية التموين بالمقطم أن المركز اللوجستى هو مشروع يختص بتخزين وتداول الحبوب والغلال وهو بالفعل هو مشروع عملاق يساعد فى تنمية مصر ونمو اﻻقتصاد بها ويهدف إلى توفير احتياجات السوق المحلية من الحبوب خاصة القمح والتى تعتبر مصر أكبر مستورد لها بالعالم وبالتالى تحقيق احتياجات مصر من الغذاء وإمداد الدول المحيطة باحتياجاتها كما يهدف أيضا إلى تمكين مصر من التحكم اﻻستراتيجى للغذاء.

وأضاف “القاضى” أن المركز اللوجستى العالمى تم اختيار إنشائه بدمياط على مساحة ثلاثة ملايين وثلثمائة وخمسين ألف فدان سيكون حجم الطاقه التخزينية 7 ملايين طن سنويا وتمت الدراسات لهذا المشروع على أن تكلفته ستكون 15 مليار جنيه وسيكون حجم التبادل 65 مليون جنيه سنويا إضافة إلى القيمه المضافة حيث إنه سينشأ مع هذا المشروع مشروعات للتصنيع وأخرى للتغلبف.

زيادة حجم الاستثمار بمصر

وأضاف رئيس الاتحاد الفرعى لتموين القاهرة أن المشروع له ميزات أخرى لتعبئة الحبوب والمواد الغذائية ومن مزايا المشروع زيادة حجم اﻻستثمار فى مصر وتخفيض نسبة البطالة وخلق فرص جديدة للعمل لكونه مشروعا عالميا نظرا لموقع مصر اﻻستراتيجى وستكون مصر مرشحة لتعد محورا عالميا لتداول الحبوب.

وأضاف أنه تداول البعض وأظهروا دراسات تثبت تعرض مدينة دمياط للغرق نظرا للتغيرات المناخية وعملية النحر وتآكل الشواطئ إﻻ أن جامعة إسكندرية وبواسطة الأساتذة المتخصصين فى هذا الشأن أوضحوا أن المدينة آمنة من عمليات تغير المناخ وتآكل الشواطئ وعمليات النحر وضربوا مثاﻻ بالتخوف من قبل لغرق مدينة الإسكندرية ودمياط وكفر الشيخ وأكدوا بعدم وجود أخطارا حقيقية جراء هذا المشروع الوطنى الذى سيستغرق بناؤه عامين.

يحقق رواجا تجاريا

من جانبه قال عزام بدر على الخبير الاقتصادى ورئيس الاتحاد الفرعى لتموين أسيوط أن مشروع المنطقة اللوجستية يحقق رواجا تجاريا وطفرة اقتصادية لمصر طالما هناك بورصة سلعية لتداول السلع وتحقيق أرباح للبلد صاحب المنشأ مصر ومنها خلق فرص عمل جديدة لأبناء دمياط ومدن القناة كاملة والمصريين بصفة عامة.

وأضاف عزام بدر أنه استثمار وزارى نشاط جديد يضاف للوزير خصوصاً أنه أول مشروع فى منطقة الشرق الأوسط بدلا من تحكم الدول فى أسعار الحبوب خاصة القمح والاتجار بمساعدة ممثلينا المصريين فى جلب اقماح لا تصلح علفا حيوانيا تكون مصر هى بلد المتاجرة والسعر المنخفض لها درجة عالية ومحترمة من السلعة لها وسيخدم الفلاحين.

وأشار الدكتور “صلاح العروسى”، الخبير الاقتصادى، إلى أن المشروع القومى للمركز اللوجستى العالمى يصعب تقييمه لما به من إنشاء بورصات ليست فى صالح الشعب، كما أنه ليس من اختصاص وزارة التموين والتجارة الداخلية، هذا بالإضافة إلى أن دراسة جدوى المشروع غير واضحة حتى الآن، لافتاً إلى أن هذا المشروع سوف يكون لشركات خاصة ليست تابعة لأحد.

هذا وقد وقع الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية اتفاقية تعاون للمشاركة والاستثمار مع سعود البرير رئيس اتحاد الأعمال السودانى يتضمن قيام مجموعة من المستثمرين السودانيين بالاستثمار فى المركز اللوجستى العالمى للحبوب والغلال والسلع الغذائية الذى سيقام فى محافظة دمياط وذلك بتخزين وتداول أكثر من مليون طن من القمح والحبوب والسكر سنويا.

تحويل مصر إلى محور لوجستى

وأكد الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية عقب التوقيع أن هذه الاتفاقية هى أولى ثمار تعاقدات المركز اللوجستى العالمى للحبوب والغلال والذى يهدف إلى تحويل مصر إلى محور لوجستى عالمى للحبوب لتأمين السلع الغذائية والحبوب لمصر والتصدير لدول المنطقة مشيرا إلى أن المركز اللوجستى سيستغرق إقامته عامين ويتضمن إنشاء صوامع وقباب تخزينية حديثة فى 3 مناطق تحقق زيادة فى الطاقة التخزينية من 2.5 إلى 7.5 مليون طن وأرصفة بحرية ونهرية وأيضا 5 مناطق استثمارية صناعية لإنتاج واستخلاص الزيوت والصابون والفركتوز والأعلاف والسكر والدقيق، مشيرا إلى أن المشروع سيحقق عوائد اقتصادية واجتماعية وقومية كبرى للاقتصاد المصرى ويوفر آلاف فرص العمل وينشئ بنية أساسية تتناسب مع المعايير العالمية.

وقد عقد الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية اجتماعا مع مجموعة عمل من الخبراء الاستشاريين والفنيين والقانونيين والذى حضر جانبا منه أحمد سودين رئيس شركة سودين القابضة الإماراتية وذلك لمتابعة خطوات تنفيذ مشروع المركز اللوجستى العالمى للحبوب ومنها الأعمال الفنية التى تجرى حاليا وهى أعمال الجسات الأرضية والبحرية وتمهيد الطرق، مشيرا إلى أن القيادة السياسية تدعم مشروع المركز اللوجستى وجميع مشروعات وزارة التموين والتجارة الداخلية وأنه يتم رفع تقارير أسبوعية لمجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية عن الخطوات التنفيذية التى تجرى لإنشاء المركز اللوجستى أولا بأول.

وأكد الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية أن اتحاد الصناعات تقدم بعدد من العروض للاستثمار فى المركز اللوجستى من خلال إقامة عدد من الصوامع لتخزين الحبوب وأنه يدعم الصناعات الوطنية للمشاركة فى هذا المشروع القومى، مشيرا إلى أنه هناك عروضا كثيرة من دول عربية وعالمية وشركات دولية للمشاركة والاستثمار فى المركز اللوجستى ومنها الإمارات والسعودية والسودان والعراق وأمريكا وسلوفينيا وروسيا والصين وكندا وغيرها.

هذا وقد عقد الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية اجتماعا مع الشيخ أحمد آل سودين رئيس شركة آل سودين القابضة الإماراتية والوفد المرافق له حيث تم استعراض الخطوات الفنية والتنفيذية لمشروعى المركزاللوجستى العالمى للحبوب والغلال والسلع الغذائية المقرر البدء فى تنفيذه بمحافظة دمياط الشهر القادم ومدينة التجارة والتسوق والتى ستقام بالقرب من محور قناة السويس.

وأكد الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية أنه تم خلال الاجتماع بحث تفاصيل وخطط المشروعين عبر شاشات عرض من حيث مساحة المشروعين وأماكنهما وحجم استثماراتهما والبنية الأساسية ونوعية المناطق الاستثمارية وصوامع الغلال والقباب فى المركز اللوجستى العالمى والخدمات التى ستقام داخل مدينة التجارة والتسوق، مشيرا إلى أن الشركة القابضة الإماراتية عرضت المشاركة والاستثمار وإقامة المشروعين بالكامل.

يوفر الآلاف من فرص العمل

وأشار الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية إلى أن المركز اللوجستى العالمى للحبوب والغلال يستغرق إنشاؤه عامين باستثمارات تقدر بنحو 15 مليار جنيه ويوفر الآلاف من فرص العمل ويهدف إلى تحويل مصر إلى محور لوجستى عالمى للحبوب الغلال لتأمين الاحتياطى الاستراتيجى لمصر من الغذاء والتصدير لدول وأن مدينة التجارة والتسوق على مساحة حوالى 4 ملايين و200 ألف متر مربع تزيد إلى 16 مليون متر مربع باستثمارات حوالى 40 مليار جنيه وتوفر 500 ألف فرصة عمل وتشمل نماذج من الأحياء العالمية الشهيرة ومحلات لبيع الماركات العالمية من جميع السلع وديزنى لاند ومنتجع صحى عالمى ومرسى لليخوت ومناطق سكنية من المستوى الفاخر وحتى العادى ومناطق استثمارية بجانبها.

أعلن الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية أن مصر لديها حاليا بيئة استثمارية مناسبة لجذب الاستثمارات الإقليمية والدولية لإقامة مشروعات كبيرة والمشاركة فى الاستثمار فى المشروعات التى سيتم إقامتها ومنها تنمية محور قناة السويس ومشروعى المركز اللوجستى العالمى للحبوب والغلال ومدينة التجارة والتسوق والتى تتولاها وزارة التموين وذلك بهدف توفير الآلاف من فرص العمل ورفع مستوى المعيشة للمواطنين وتنشيط الاقتصاد القومى.

وأكد الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية أن وزارة التموين تقوم حاليا بتنشيط وتنمية قطاع التجارة الداخلية لأنه من أكبر القطاعات المولدة لفرص العمل وذلك عن طريق تطوير الأسواق وطرح الأراضى من خلال المطور التجارى لإتاحة مشروعات وسلاسل تجارية ومناطق لوجستية بهدف توفير فرص عمل للقضاء على البطالة أو الحد منها.

مشيرا إلى أن مشكلة البطالة تعود إلى أنه ليس هناك تنسيق أو اتصال ما بين الشركات التى لديها نقص فى العمالة والباحثين عن العمل مطالبا بضرورة إنشاء قاعدة بيانات للباحثين عن العمل وتخصصاتهم واحتياجات الشركات من التخصصات والتوفيق بينهما.

وطلبت منظمة الأغذية العالمية بالاستثمار فى المشروع القومى للمركز اللوجستى العالمى للحبوب والغلال والسلع الغذائية المقرر بدء تنفيذه فى دمياط الشهر القادم وذلك من خلال التعاقد على استغلال الصوامع والقباب التى سيتم إقامتها داخل المركز اللوجستى فى تخزين السلع الغذائية الخاصة بالمنظمة.

وأكد الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية أنه يتم متابعة بدء الأعمال الإنشائية والخطوات التنفيذية للمركز اللوجستى العالمى للحبوب والغلال، مضيفاً أن أحد المستثمرين الإماراتيين الكبار عرض قيام شركاته بتحمل جميع استثمارات المركز اللوجستى العالمى وأن إحدى الشركات العالمية الاستثمارية طلبت المشاركة فى المشروع من خلال إنشاء خطوط سكة حديد كاملة بطول 600 كيلومتر لنقل الحبوب والغلال وذلك بالإضافة إلى العروض التى تقدمت بها شركات ومستثمرين عرب من عدة دول عربية منها الإمارات والسعودية ومن دول أجنبية منها روسيا وأمريكا وكندا وسلوفينيا وفرنسا والصين وغيرها كما تلقى عروضا مبدئية من اليمن ولبنان لتصدير القمح إليها عقب تشغيل المشروع.

وقال أنه جارٍ حاليا أعمال الجسات الأرضية والبحرية وأعمال رفع القاع وقياس المستويات الأرضية والرفع المساحى وإنشاء الأسوار للبدء فى إنشاء الأساسات للصوامع والمرافق والبنية التحتية ومبانى الخدمات والمبانى الإدارية مشيرا إلى أن مشروع المركز اللوجستى العالمى سوف يستغرق تنفيذه أقل من عامين باستثمارات تقدر بنحو 15 مليار جنيه ويوفر الآلاف من فرص العمل ويهدف إلى تحويل مصر إلى محور لوجستى عالمى للحبوب والغلال لتأمين الاحتياطى الاستراتيجى لمصر من الغذاء والتصدير لدول المنطقة. وأوضح أنه يسير جنبا إلى جنب مع مشروع تطوير الشون الترابية إلى شون متطورة تعمل بنظام عالمى حديث باستخدام تكنولوجيا متقدمة والمقرر الانتهاء من تنفيذه فى شهر مارس القادم لاستلام محصول القمح الجديد وهو ما يؤدى إلى تطوير عمليات استقبال وتداول وتخزين القمح والحبوب وذلك يوفر حوالى 30% من التكلفة نتيجة تجنب الحد من المهدر فى عمليات تداول القمح بالشون المكشوفة والترابية وأنه سوف يتم لأول مرة فرز وتصنيف القمح المصرى حفاظا على حقوق المزارع والمنتج الصغير واستخلاص بعض أصناف القمح مرتفعة الثمن مثل الديوروم لتداوله عالميا.