السوق العربية المشتركة | مصر الأولى عالمياً والصعيد الأول إقليمياً فى حوادث الطرق والخسائر بالمليارات

السوق العربية المشتركة

الإثنين 18 نوفمبر 2024 - 20:40
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

مصر الأولى عالمياً والصعيد الأول إقليمياً فى حوادث الطرق والخسائر بالمليارات

محرر السوق العربية يتحدث مع المواطنين
محرر السوق العربية يتحدث مع المواطنين

نزيف الاسفلت.. مسلسل متكرر ومستمر يعانى منه المصريون فقتلى ومصابى حوادث الطرق فى مصر أكثر من ضحايا الحروب والأوبئة مئات التصريحات وآلاف الحملات لكن دون جدوى فالضحايا تقدر سنويا بآلاف والخسائر والتكلفة تتجاوز المليارات بحسب الإحصائيات الدولية. فمصر تعتبر من أولى دول العالم فى حوادث الطرق فالكثير من قائدى السيارات غير مؤهلين للقيادة ومنهم من يتعاطى المخدرات لكى يواصل عمله بالأيام بالإضافة إلى السيارات المتهالكة والطرق غير الصالحة كل هذه الأسباب وأكثر دفعت «السوق العربية المشتركة» لاختراق هذه المشكلة ومعرفة تفاصيلها.



حدثنا فى البداية احمد جمال (سائق) قائلا: أسباب الحوادث فى مصر متعددة لكن من أبرزها هى السرعة والرعونة فى القيادة بالإضافة إلى عدم ازدواجية الطرق فأغلب طرق الصعيد حارة واحدة وغير مزدوجة ويوجد بها الكثير من المنحيات الخطرة والمصممة بشكل غير فنى ومفاجئ فضلا عن عدم إنارة الطرق وغياب العلامات الإرشادية وقلة وجود استراحات وخدمات على الطرق الرئيسية ما يدفع قائد السيارة لمواصلة السير بالرغم من إرهاقه.

وأضاف خالد رزق (مواطن) إن مسببات الحوادث ترجع إلى وجود سيارات بالصعيد متهالكة وسنوات صنعها بعيدة ومنتهية العمر الافتراضى بالإضافة إلى عدم قيام أصحابها بعمل الصيانة اللازمة لها ما يجعلها غير مؤهلة للعمل بشكل جيد ومؤمن فتعد هذه السيارات من أهم مسببات حوادث الطرق.

وأشار إميل رمزى (محاسب) بأن اغلب أصحاب السيارات فى الصعيد يمتلكون سياراتهم عن طريق نظام الأقساط من البنوك فبسبب سوء الحالة الاقتصادية وكبر قيمة الأقساط الشهرية يدفع اغلبهم للعمل بشكل متواصل لمدة يومين أو أكثر وتعاطى الحبوب والمخدرات أملا فى التركيز ولكن تأتى النتائج بشكل عكسى ما يسبب الحوادث ويكون المواطن هو الضحية.

وقال صلاح السنوسى (سائق) تعدد المركبات بالصعيد مثل السيارات والمحاريث الزراعية والتوك توك وعربات الكارو.. الخ يخلق نوعا من الفوضى والزحام الذى بدوره مسببا للحوادث. علما بأن اغلب هذه المركبات لا يحمل من يقودها رخصا للقيادة وهذا يدل على أنهم غير مؤهلين لقيادة هذه المركبات.

وأكد رمضان على (مواطن) بأن اغلب أصحاب وقائدى السيارات لا يقومون بعمل صيانة دورية لسيارتهم فعدم متابعة حالة المركبة او الكشف على الفرامل والإطارات أو كشافات الإنارة وآلة التنبيه يجعل المركبة غير مؤهلة للعمل ما يزيد من احتمالية حدوث حوادث الطرق.

وأوضح باسم زاخر (صاحب محل قطع غيار) إن الزيادة الرهيبة فى ثمن قطع غيار السيارات والتى تتمثل فى سعر الإطارات وتيل الفرامل يجعل صاحب المركبة غير قادر على تغييرهم بصفة مستمرة بل يتم التغيير على فترات طويلة ومتباعدة مما يجعل السيارة أكثر عرضة للخطر وللحوادث.

وأضاف كيرلس الرسول (محاسب) أن التقليل من نسب حوادث الطرق يقتضى عدة إجراءات حاسمة من أهمها تشديد العقوبات على المخالفين وتطبيق القانون بحزم كما أن إصدار رخص القيادة يجب ان يكون أكثر صعوبة من الناحية الفنية بالإضافة إلى عمل اختبارات نفسية لقائدى تلك المركبات لمعرفة مدى أهليتهم لقيادة السيارات التى من الممكن ان تكون بسبب قائدها أداة للموت تجنى أرواح الكثير من الضحايا والأبرياء.

وفى هذا الشأن اكد لنا اللواء عادل زكى مدير إدارة مرور أسيوط قائلا: ان المسببات كثيرة ومتعددة فمنها العنصر البشرى والعيب الفنى بالإضافة إلى حالة الطرق وسوء الأحوال الجوية لكن من أهم تلك المسببات هى السرعة الزائدة والتخطى الخاطئ والسير عكس الاتجاه وعدم الالتزام بقواعد وآداب المرور والنظم السائدة. وأضاف قائلا انه من جانبنا نقوم بعمل دوريات وحملات مستمرة على اغلب الطرق لضبط المخالفين وعمل لجان لفحص السيارات والكشف على السائقين وعمل تحاليل فورية لهم للتأكد من عدم تعاطيهم المخدرات بالإضافة لإلقاء محاضرات على المواطنين لتوعيتهم وتعريفهم آداب وقواعد المرور.

وأكد اللواء زكى ضرورة تكاتف جهود الدولة ليكون هناك وعى مرورى عن طريق التعليم والإعلام لتعليم المواطن ثقافة الطريق وقيام وزارات الأشغال العامة والطرق والكبارى والمجالس المحلية وهى الجهات المعنية بالتخطيط بتأمين سلامة الطرق وصيانتها ما يجعلها أكثر تمهيدا وسيولة لسلامة المواطنين والمركبات. مضيفا ان حوادث الطرق مشكلة قومية ووطنية تحتاج الى تضافر جهود جميع أبناء الوطن للحد منها او القضاء عليها.