مصانع الاسمنت تهدد حياة المواطنين.. والبيئة تتجه لتركيب فلاتر للحد من أضرارها
المواطنون: استخدام الفحم فى مصانع الأسمنت يزيد من معاناتنا مع الأمراض
شكا عدد من ساكنى الأحياء القريبة من مصانع الأسمنت فى منطقة طرة وحلوان من الاضرار التى تيعرضون لها جراء استنشاق غبار المصانع المتطاير، فى الوقت الذى صرح فيه مجلس الوزراء باستخدانم الفحم فى مصانع الاسمنت وهو ما يزيد من معاناتنا فى الفترات القادمة فحياة المواطن المصرى رخيصة لدى المسئولين ليس لها اهمية.
وبالرغم من اتجاهات البيئة فى الفترة الماضية الى تركيب فلاتر فى المصانع الا اننا لم نشعر باى تحسن لتركيب فلاتر ذات طراز حديث، لتخفيف العتمة والغبار الناتج من أفران مصانع الأسمنت.
يشكو المواطن محمد عبد الله من الأضرار التى سببتها مصانع للأسمنت بحلوان وطرة الاسمنت حيث قال انه ومنذ تشغيل مصانع الاسمنت منذ عدة سنوات الموجود بالمنطقة وقال ان هناك حالات كثيرة أصيب بها الأطفال وتتمثل فى الربو وسوء التنفس والاتهاب الرئوى والحساسية الصدرية المزمنة لنا ولاطفالنا حيث ظهرت أمراض رئوية خطيرة وحساسية مزمنة رغم اننى لا ادخن، وأصبح أهالى المنطقة مقبلين على التعايش بالحساسية بشكل دائم.
وقال ان الأشجار هى الأخرى تأثرت وبدأت تجف أوراقها وغصونها خصوصاً الشجر المثمرة. ونناشد الجهات المعنية فى الدولة ووزارة البيئة بضرورة الالتفاف المواطنني وإخراج المصنع من المنطقة وتعويضهم التعويض العادل.
مضيفا ان هناك المزيد من الاضرار التى تلاحقنا خاصة عند موافقة مجلس الوزراء على قرار استخدام الفحم هذا وحذرت دراسة علمية من مخاطر استخدام الفحم كمصدر للطاقة لمصانع الإسمنت.
وبينت دراسات علمية بعض الثوابت والحقائق العلمية حول الفحم اومدى تأثيره على البيئة والإنسان فهو مسئول عن أمراض السرطان خصوصا الرئتين ولوكيميا الدم وعن عطب جهاز المناعة وجميع أمراض الجهاز التنفسى وتشوه الأجنة وأمراض الجهاز العصبى المستدامة.
ذكر أحمد مسعود أن الطبيب المعالج له طلب منه تغيير سكنه، لأن غبار المصانع أحد أسباب الحساسية التى يعانى منها، وقال له إن العلاج لن يؤتى بنتائج فيما السبب الرئيسى قائم. ودفعته إصابته بالحساسية الشديدة للتفكير فى رأى الطبيب، ولكن لا أحد الان يستطيع تغيير منزلة نظرا لاسعار العقارات الباهظة، فيما يقترح الراغب فيه سعراً لا يساوى نصف سعر المنزل، بسبب قرب المنزل من المصنع، ما جعله يستسلم ويصبر على أمل أن ينتقل المصنع يوماً ما.
بالاضافة الى تأثيرات الغبار السلبية على المزروعات، وطالبنا الجهات المعنية بتكثيف عدد الفلاتر، حتى تنقل المصانع بعيدة عن الأحياء من جانبه.يرى استشارى أمراض الصدر الدكتور عبدالسلام العيثان أن الحل الأسلم لمواجهة أضرار ملوثات المصانع إبعادها عن الأحياء، لأن استخدام الكمامات للوقاية من الغبار والأدوية والبخاخات غير كافٍ لحجب الضرر والملوثات، خاصة أن الدراسات أكدت أن هذه الملوثات أحد أهم مسببات الحساسية.