السوق العربية المشتركة | إنشاء مدينة طبية بالعاصمة الإدارية قبلة للسياحة العلاجية

السوق العربية المشتركة

الأربعاء 24 أبريل 2024 - 14:18
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

إنشاء مدينة طبية بالعاصمة الإدارية قبلة للسياحة العلاجية

اقتصاديون وبرلمانيون: إضافة قوية للمنظومة الصحية وتسهم فى ضخ مزيد من الاستثمارات
 
تبدأ الحكومة المصرية فى إعداد وترويج إنشاء مدينة طبية عالمية بالعاصمة الإدارية الجديدة تضم مجموعة من المستشفيات فى جميع التخصصات، ومراكز الاستشفاء، والمنتجعات الصحية، لتقديم خدمات طبية متميزة وفق أحدث ما وصل إليه العالم فى هذا المجال؛ لتكون مركزًا متميزًا للسياحة العلاجية.. ورصدت «السوق العربية» آراء خبراء الاقتصاد ونواب البرلمان على أهمية إنشاء المدينة الطبية بالعاصمة الإدارية، وهل ستساهم فى إحداث طفرة اقتصادية وسياحية؟
 
حيث اكد الخبراء أن الهدف من إنشاء مدينة طبية عالمية بالعاصمة الإدارية الجديدة، توفير الرعاية الصحية للمواطنين المقيمين والوافدين الأجانب بدلا من الحصول عليها من الخارج، مؤكدين أن تطوير كفاءة القطاع الصحى سوف ينعكس مباشرة على التنمية فى مصر، كما انها خطوة مهمة لجذب المستثمرين والسائحين باعتبارها وجهة لمن يريد تلقى العلاج فى افضل المراكز المتخصصة، كما أن إقامة مدينة طبية عالمية بالعاصمة الإدارية سيساهم فى تطوير المنظومة الصحية فى مصر بجودة عالية طبقا لأحدث ما وصل إليه العلم فى الطب، هذا بالإضافة إلى الاهتمام بالسياحة العلاجية.
 
فى البداية اكد الدكتور مصطفى بدرة، الخبير الاقتصادى، أن توجيهات القيادة السياسة والدولة لبدء الترويج لإنشاء مدينة طبية عالمية بالعاصمة الإدارية الجديدة خطوة جيدة، والهدف منها توفير الرعاية الصحية للمواطنين المقيمين والوافدين الأجانب فى المرافق الصحية المحلية بدلًا من الحصول عليها من الخارج، مؤكدا: سيكون لها مردود اقتصادى كبير، كما ان تطوير وتعزيز كفاءة القطاع الصحى سوف ينعكس بصورة مباشرة على التنمية الاقتصادية فى مصر، كما انها خطوة مهمة لجذب المستثمرين والسائحين باعتبارها وجهة لمن يريد تلقى العلاج فى افضل المراكز المتخصصة.
 
وأضاف بدرة فى تصريحات خاصة لـ«السوق العربية» أن إقامة مدينة طبية بمواصفات عالمية تضم مراكز بحثية لمتابعة الأبحاث العلمية فى كل دول العالم خطوة فى غاية الأهمية، بالإضافة إلى كونها مكان مخصص لاستشفاء الوافدين لمدة طويلة بإمكانيات مماثلة للمستشفيات بالخارج، حيث تساهم فى زيادة الدخل العام للقطاع الصحى والاقتصادى وتحقق المزيد من الأرباح، لافتا إلى ان النشاط الاقتصادى تتكامل اركانه مع وجود تأمين صحى على مستوى جيد.
 
وأشار الخبير الاقتصادى، إلى أهمية تطوير الخدمات الصحية ورفع مستوى خدماتها، وإقامة مثل هذه المدن الطبية ذات الإمكانيات العالمية فى تمكين وترسيخ وتوطين النشاط الطبى المصرى، وذلك من خلال جذب الأطباء ذوى الكفاءات العالية
 
للعمل داخل هذه المدن وتوفير كافة الرعاية الصحية للمرضى بدلًا من اضطرارهم للجوء إلى السفر للخارج لتلقى العلاج والرعاية الصحية فى الحالات التى تحتاج إلى ذلك، كما أنها تعتبر خطوة مهمة لجذب المستثمرين والسائحين باعتبارها وجهة لمن يريد تلقى العلاج فى أفضل المراكز المتخصصة.
 
واشاد الدكتور على الإدريسى، نائب المدير التنفيذى لمركز مصر للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، بمقترح انشاء مدينة طبية عالمية بالعاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدًا أنها ستساهم فى جذب المستثمرين وخلق نوع من التنوع فى كافة القطاعات الموجودة من استثمارات حكومية موجهة من جانب الدولة، بالإضافة إلى مشاركة استثمارات أخرى سواء من جانب البنوك أو القطاعات الأخرى مثل القطاع التعليمى والصحى والسياحى.
 
وأضاف الإدريسى، أن إنشاء مدينة بهذه الإمكانيات سيكون له مردود كبير فى دعم القطاع الطبى وزيادة عدد المستشفيات والخدمات الطبية التى تقدمها الدولة للمواطن، خاصة للجانب الذى يوفر خدمات رعاية صحية شاملة للعاصمة الإدارية الجديدة، وعلى المقيمين على مسافات قريبة منها.
 
واوضح الادريسى، أهمية إقامة مدينة طبية بمواصفات عالمية بالعاصمة الإدارية الجديدة فى دعم وطرح أفكار استثمارية جديدة أمام المستثمرين، كما ان الترويج لمثل هذه المقترحات للشركات العالمية المتخصصة فى إقامة وتشغيل هذا النوع من المدن الطبية المتقدمة، سيكون له دور مهم فى جذب استثمارات جديدة سواء من جانب مستثمرين محليين أو أجانب، إلى جانب مشاركة الدولة فى عملية التنمية وبناء المدن الجديدة.
 
وتابع الادريسى، ان إقامة مدينة طبية بهذه المعايير العالمية، يستهدف المرضى من الدول العربية وبذلك ستكون مصدرًا مهمًا من مصادر اكتساب العملات الأجنبية والاستفادة من جلب الخبرات الطبية لهذا المركز، بالإضافة إلى جذب تطوير بعض القطاعات الأخرى مثل المدارس والجامعات وغيرها، مشيرًا إلى دور ذلك فى إنشاء حياة متكاملة من جميع القطاعات.
 
واقترح الخبير الاقتصادى، بنقل هذه الفكرة إلى جميع المدن الجديدة، والتى وصلت إلى 14 مدينة حتى الآن، حيث إنها تمتاز بتخطيط مركزى مميز وقادر على جذب العديد الاستثمارات الجديدة فى قطاعات أخرى مكملة لها، موضحًا دور هذه الخطوة فى تشجيع المواطنين للانتقال إلى هذه المدن والاستثمار فيها.
 
ومن جانبه أكد النائب محمد الشورى، عضو لجنة الصحة بالبرلمان أن توجيهات رئيس الوزراء ببدء الترويج لإنشاء مدينة طبية عالمية بالعاصمة الإدارية، الهدف منها تنشيط السياحة فى مصر، خاصة أننا لدينا من الخبرات الطبية والعلمية الجيدة فى مصر.
 
وأضاف عضو لجنة الصحة بالبرلمان، أن هذه المدينة ستكون واجهة مصر فى الشرق الأوسط وأمام العالم، لافتا إلى أن كل ذلك يمثل فكر الرئيس السيسى بهدف النهوض بالقطاع الطبى فى مصر.
 
وأوضح الشورى فى تصريحات خاصة لـ«السوق العربية» أن هذه المدينة الطبية العالمية ستكون على أعلى مستوى من الخبرة، وسيأتى إليها الوافدون من الخارج لإجراء عمليات بها.
 
ويرى النائب سامى المشد، أمين سر لجنة الصحة بالبرلمان، أن إنشاء مدينة طبية عالمية بالعاصمة الإدارية الجديدة، سيساهم فى تطوير المنظومة الصحية فى مصر، من خلال وجود مدينة طبية بجودة عالية طبقا لأحدث ما وصل إليه العلم فى الطب، هذا بالإضافة إلى اهتمامها بالسياحة العلاجية، حيث إن العاصمة الإدارية الجديدة تتوسط أماكن سياحية مثل شرم الشيخ.
 
وأضاف أمين سر لجنة الصحة بالبرلمان، ان توجيهات رئيس الوزراء ببدء الترويج لإنشاء مدينة طبية عالمية بالعاصمة الإدارية، يأتى فى إطار الاهتمام الكبير من جانب الرئيس والحكومة بقطاعى التعليم والصحة، وذلك بهدف تطوير المنظومة الطبية فى مصر.
 
وأوضح المشد فى تصريحات خاصة لـ«السوق العربية» أنه بعد جائحة كورونا أصبح هناك تركيز من جانب دول العالم ومنها مصر على ضرورة تطوير المنظومة الصحية والاهتمام بالأبحاث الطبية.
 
وأشاد النائب مجدى مرشد، عضو لجنة الصحة بالبرلمان، بتوجيهات رئيس الوزراء ببدء الترويج لإنشاء مدينة طبية عالمية بالعاصمة الإدارية، مؤكدا أنها ستكون خطوة فى غاية الأهمية، وتأتى فى اطار تشجيع السياحة العلاجية فى مصر.
 
وأضاف عضو لجنة الصحة بالبرلمان، أن العاصمة الإدارية تتميز بالحدث، وبالتالى فإنها ستساهم فى تقديم خدمة علاجية مميزة للمواطنين، بالإضافة إلى السياحة العلاجية.
 
وأوضح مرشد، إنه لو تم تنفيذ هذه المدينة الطبية العالمية على أعلى مستوى، فإنها ستحدث طفرة كبيرة فى ناحية السياحة العلاجية وتطوير المنظومة الطبية فى مصر.