السوق العربية المشتركة | الرئيس عبدالفتاح السيسى يواصل نجاحاته فى جولاته الخارجية

السوق العربية المشتركة

الجمعة 15 نوفمبر 2024 - 16:30
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

الرئيس عبدالفتاح السيسى يواصل نجاحاته فى جولاته الخارجية

 
خبراء لـ «السوق العربية»: الزيارات فرصة كبيرة للتعاون مع العالم الخارجى.. ومصر تسعى لفتح أسواق جديدة وقوية مع الشركاء كافة
 
يواصل الرئيس السيسى نجاحاته فى ادارة الملف الخارجى لمصر، فمنذ توليه الحكم يحاول بشتى الطرق ان تستعيد مصر مكانتها من جديد بين دول العالم، وهذا ما تحقق بالفعل ومنذ فترة كبيرة، ويظهر هذا فى جميع زيارات الرئيس الخارجية، وآخرها عندما عاد الرئيس عبدالفتاح السيسى، إلى أرض الوطن، بعد جولة استغرقت تسعة أيام شملت فرنسا واليابان والكويت.
 
حيث شارك الرئيس السيسى فى فرنسا فى أعمال قمة الدول الصناعية السبع الكبرى التى عقت فى مدينة «بياريتز» الفرنسية بدعوة من الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون، كما شارك فى اليابان فى أعمال مؤتمر طوكيو الدولى للتنمية فى إفريقيا بنسخته السابعة «تيكاد 7»، التى عقدت فى مدينة يوكوهاما اليابانية، فى الفترة من 28 إلى 30 أغسطس الجارى، واستقبله امبراطور اليابان ناروهيتو، فى ختام أيام المؤتمر.
 
واختتم الرئيس السيسى جولته الخارجية بزيارة الكويت بدعوة من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وتأتى الجولة الخارجية التى قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسى ضمن سلسلة من الجولات فى إطار نهج الدبلوماسية الرئاسية الذى دشنه منذ وصوله لسدة الحكم عام 2014، وهى انفتاح مصر على دول الخارج من خلال اتباع سياسة خارجية محايدة مع جميع دول العالم، وعدم التدخل فى شؤون أى دولة.
 
وترصد «السوق العربية» تفاصيل 216ساعة قضاها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى 9 أيام خارج الوطن، فى جولته إلى فرنسا واليابان والكويت من خلال جولات الرئيس السيسى.
 
فالبداية جاءت من انطلاق الدورة 45 لقمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، المعروفة اختصارًا بـ«جى 7»، فى مدينة بياريتز الفرنسية ولمدة ثلاثة أيام، بحضور لفيف من الزعماء والرؤساء، فى ضيافة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون.
 
وشهدت قمة مجموعة السبع هذا العام حضورًا لقادة يُشاركون للمرة الأولى، أبرزهم الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى تلقّى دعوة من نظيره الفرنسى للمشاركة فى مارس الماضى، إلى جانب بوريس جونسون فى أول حضور له منذ تولّيه منصبه رئيسًا للحكومة البريطانية، وشارك الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو، والإيطالى جوزيبى كونتى، واليابانى شينزو آبى، فيما تغيّب رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، عن حضور القمة بعد أن أجرى جراحة ناجحة لاستئصال المرارة، بحسب الموقع الرسمى للرئاسة الفرنسية.
 
وبحث القادة فى قمة هذا العام عددًا من القضايا الخارجية والأمنية المُلّحة، بما فى ذلك العلاقات مع إيران وروسيا وكوريا الشمالية، كما وضعت الرئاسة الفرنسية 5 ملفات أولوية شملت «مكافحة عدم المساواة فى المصير (النوع والتعليم والصحة)، وتنفيذ انتقال بيئى عادل يركز على الحفاظ على التنوع البيولوجى والمحيطات، والعمل من أجل السلام والتهديدات الأمنية والإرهاب، والاستغلال الأخلاقى للفرص التى تتيحها التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعى، وتجديد شراكة أكثر إنصافا مع إفريقيا».
 
وتترأس فرنسا مجموعة السبع هذا العام بعد أن قادته كندا فى عام 2018، وستسلم الرئاسة العام القادم 2020 للولايات المتحدة الأمريكية.
 
كما اقترح ماكرون دعوة روسيا لحضور مجموعة السبع العام المقبل، ووافق على ذلك الرئيس الأمريكى الذى قال إنه «سيكون من الأنسب رؤية روسيا كجزء من مجموعة الثمانى، فالعديد من المواضيع التى تمت مناقشتها فى مجموعة السبع تعنيها».
 
وتضم مجموعة الدول الصناعية السبع كلا من الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وكندا وبريطانيا واليابان وألمانيا، وكانت المجموعة تسمى «مجموعة الثمانى» قبل إقصاء روسيا عام 2014، على خلفية قرارها ضم شبه جزيرة القرم إلى أراضيها عقب استفتاء غير قانونى.
 
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال كلمته بجلسة الشراكة مع إفريقيا، ضمن فعاليات قمة الدول السبع الكبار فى فرنسا، التحديات التى تواجه الدول النامية، ومن ضمنها الدول الإفريقية، فى إطار سعيها للارتقاء بمستوى معيشة شعوبها، وتحقيق التنمية المستدامة، وكذلك المعوقات أمام تحقيق تلك الأهداف، والتى تتمثل فى الأزمات الدولية والإقليمية القائمة، وتسارع أحداثها وتشابكها.
 
ومن أبرز رسائل الرئيس السيسى بكلمته أمام قمة الدول السبع:
 
لا بديل عن التحاور المتواصل حول تحديات الدول النامية ونحتاج للعمل سويًا لإيجاد حلول لها، كما تحدث عن الوضع فى ليبيا الذى وصل لدرجة خطيرة بما يستوجب التطرق إليه وتضافر الجهود الدولية، وتحدث عن الطريق للخروج من الأزمة فى ليبيا يحتاج لتسوية سياسية والقضاء على فوضى الميليشيات، وقال إن النهوض بإفريقيا، يستلزم تسوية أزمات القارة، ومكافحة الإرهاب بكافة أشكاله.
 
كما أكد أن القارة الإفريقية تمتلك فرصا واعدة وإمكانات متنوعة تؤهلها لتكون شريكًا موثوقًا للمجتمع الدولى، وقال إنه رغم إنجازاتنا فى تمكين المرأة الإفريقية إلا أننا مازلنا نحتاج لإطلاق إمكانات المرأة الإفريقية عبر التعليم والانخراط بفعالية فى أسواق العمل، وتحدث عن التحول الرقمى الذى يعتبر من أهم محفزات النمو الاقتصادى، وشدد على ضرورة مكافحة ظاهرة الفساد على الصعيد الدولى لتأثيرها على الكفاءة الاقتصادية.
 
وقال إن علينا وضع أطر تُلزم البنوك التجارية الدولية، بإعادة الأرصدة الناجمة عن ممارسات غير مشروعة إلى الدول الإفريقية، كما وجه دعوة للمجتمع الدولى، لدعم جهود دول الساحل والصحراء، وأنه لابد من اتخاذ خطوات جادة تتسق مع أجندة 2063 التى تحمل رؤية القارة لتحقيق تنميتها المستدامة.
 
كما عقد الرئيس السيسى خلال القمة عدة لقاءات مع زعماء الدول الكبرى أبرزهم الرئيس الامريكى دونالد ترامب، والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، وأنجيلا ميركل المستشارة الالمانية، ورئيس وزراء بريطانيا الجديد بوريس جونسون وغيرهم.
 
ثم توجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، إلى اليابان للمشاركة فى «مؤتمر طوكيو الدولى السابع للتنمية فى إفريقيا «تيكاد7»، وذلك بعد ساعات فقط من مشاركته فى قمة الدول السبع الصناعية الكبرى التى عقدت فى مدينة بياريتز الفرنسية.
 
وبحسب تقرير الهيئة العامة للاستعلامات، تعد هذه هى الزيارة هى الثالثة للرئيس إلى اليابان منذ عام 2014 والثانية خلال العام الجارى، حيث كانت الزيارة السابقة فى شهر يونيو الماضى لحضور قمة العشرين بمدينة أوساكا اليابانية، وتأتى الزيارة الحالية تلبية لدعوة من رئيس الوزراء اليابانى «شينزو آبى» الذى سيعقد الرئيس السيسى معه القمة الخامسة، بعد أن عقدت القمة الأولى بينهما فى نيويورك على هامش اجتماعات الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2014، والقمة الثانية فى مصر فى عام 2015، والثالثة فى اليابان فى 2016، والرابعة يونيو الماضى فى أوساكا باليابان.
 
ويأتى انعقاد المؤتمر هذا العام بمدينة «يوكوهاما»، تحت رئاسة مشتركة يابانية- مصرية، فى ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الإفريقى، الأمر الذى يدعم التعاون بين مصر واليابان فى إفريقيا بما يسهم فى تحقيق التطلعات التنموية لإفريقيا، كما أن قمة التيكاد فرصة لتكثيف تبادل وجهات النظر بين البلدين فى هذا الإطار، فضلا عن أن «تيكاد» تعد إحدى أهم القمم والتجمعات من أجل التعاون فى تنمية وتطور القارة السمراء.
 
وترى مصر، أن قمة (تيكاد 6) الأخيرة التى عقدت فى إفريقيا قد فتحت فصلًا جديدًا من التعاون المتبادل مع اليابان، وتسعى من خلال مؤتمر (تيكاد) كآلية مفتوحة وشاملة يمكنها تعبئة المزيد من الدعم العالمى لتنمية إفريقيا من خلال المشاركة مع العديد من الجهات المعنية بما فى ذلك القطاع الخاص، كما تحرص مصر على تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثى فى إطار برامج التنمية الوطنية والإقليمية فى جميع القطاعات، لا سيما فى مجال بناء القدرات والأمن البشرى، وتؤكد مصر دوما أهمية بناء السلام وأهمية التكامل الإقليمى، وتعزيز استخدام العلم والتكنولوجيا والابتكار، وأخيرًا إعطاء الأولوية لجدول أعمال إفريقيا لعام 2063 والدعوة إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع إيلاء اهتمام خاص للصحة والتعليم وتمكين المرأة والشباب.
 
وناقشت القمة السابعة لتيكاد فى اليابان، ثلاثة محاور رئيسية تتعلق بتسريع التحول الاقتصادى، وتحسين بيئة الأعمال والاستثمار من خلال إشراك القطاع الخاص، وكذلك بناء مجتمعات مستديمة، وتكريس أسس الأمن والاستقرار فى القارة الإفريقية، وتشمل أنشطة قمة التيكاد السابعة عددًا من المحاور والأنشطة المهمة من بينها:
 
- انعقاد الدورة الثانية لندوة القطاعين العام والخاص حول البنية التحتية عالية الجودة بين اليابان وإفريقيا، تُنظّمها وزارة التهيئة الترابية والبنية التحتية والنقل والسياحة اليابانية بمشاركة 14 دولة إفريقية من بينها مصر وتونس والمغرب وكوت دي فوار وإثيوبيا وغانا.
 
- ندوة حوارية وزارية حول العلوم والتكنولوجيا والتجديد، وكذلك ورشة عمل حول منتدى «العلوم والتكنولوجيا فى المجتمع»، تنظّمهما وزارة التربية والثقافة والعلوم والتكنولوجيا اليابانية بمشاركة الوزراء الأفارقة المعنيين.
 
- مائدة مستديرة وزارية تنظّمها وزارة الشؤون الداخلية والاتصالات اليابانية تحت عنوان «تكنولوجيات المعلومات والاتصال فى خدمة التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستديمة فى إفريقيا».
 
- منتدى اقتصادى ياباني- إفريقى بتنظيم من المنظمة اليابانية للتجارة الخارجية (JETRO) بمشاركة 150 شركة يابانية مختصة فى جميع المجالات الاقتصادية.
 
وشاركت مصر ممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى مؤتمر طوكيو الدولى السابع لتنمية إفريقيا «تيكاد 7»، فى مدينة يوكاهاما اليابانية، وشارك أكثر من 4500 شخص بقمة التيكاد هذا العام، ما بين رؤساء دول ورؤساء حكومات وممثلين عن منظمات دولية وإقليمية ومجتمع مدنى وممثلين عن القطاع الخاص، وتنظم اليابان قمة التيكاد منذ عام 1993، بهدف تنمية إفريقيا من خلال عقد شراكة مع المجتمع الدولى، ويكون هناك 5 أطراف لتنظم القمة بشكل دائم وهى: الحكومة اليابانية، مفوضية الاتحاد الإفريقى، مكتب المستشار الخاص لشؤون إفريقيا التابع للأمم المتحدة، برنامج الأمم المتحدة للتنمية، البنك الدولى.
 
وتساهم قمة التيكاد فى تنمية وتطوير القارة السمراء، من خلال تسهيل وتعزيز الحوار السياسى رفيع المستوى بين القادة الأفارقة وشركاء التنمية بشأن القضايا المتعلقة بالنمو الاقتصادى، والتجارة والاستثمار، والتنمية المستدامة، والأمن الإنسانى، والسلم والاستقرار.
 
وشهدت كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال الجلسة الافتتاحية بالقمة السابعة لمؤتمر طوكيو الدولى للتنمية فى إفريقيا «التيكاد» فى يوكوهاما، مجموعة من الرسائل عن القارة الإفريقية أهمها:
 
أن الشراكة فى إطار التيكاد حققت قدرًا كبيرًا من الإنجازات، وتفاعلت بالإيجاب مع المعطيات الدولية والإقليمية، وأن النهوض بتنمية إفريقيا عبر الشعوب والتكنولوجيا والابتكار خطوة أساسية لتحقيق أهداف أجندة 2063 وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، وقال نحتاج لتكثيف التعاون العلمى والتنموى للاستفادة من قُدرات القارة الإفريقية الطبيعية فى تنويع مصادر الطاقة ودعم مشاريع الطاقة المُتجددة والنظيفة، كما وجه الرئيس السيسى دعوة باسم إفريقيا لمؤسسات القطاع الخاص العالمية والشركات الدولية مُتعددة الجنسيات للاستثمار فى القارة، كما طالب مؤسسات التمويل الدولية والقارية والإقليمية بأن تضطلع بدورها فى تمويل التنمية بإفريقيا.
 
كما حدد الرئيس 3 محاور للإسراع بتحويل إفريقيا للشريك الاقتصادى، أولها تطوير البنية التحتية الإفريقية، من خلال تنفيذ المشروعات العابرة للحدود، وتفعيل كافة المراحل التنفيذية لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، بما يساهم فى تخفيض أسعار الكثير من السلع، وأولوية السعى لتوفير المزيد من فرص العمل وزيادة التشغيل الكثيف، لا سيما بالنسبة للشباب، الأمر الذى يتطلب حشد الاستثمارات الوطنية والدولية وجذب رؤوس الأموال وتوطين التكنولوجيا.
 
وقال الرئيس إن القمة عنوان للتفاعل بين دول الاتحاد الإفريقى واليابان، يرتكز على مبادئ تنمية العنصر البشرى الإفريقى من خلال تشجيع الكوادر الإفريقية الشابة على الابتكار لخدمة أوطانها وشعوبها، وأن هناك حاجة ماسة لدعم سياسة الاتحاد الإفريقى الإطارية لإعادة الإعمار والتنمية فى مرحلة ما بعد النزاعات، وأن الهدف المنشود من القمة يكمن فى ترجمة القرارات والتوصيات التى ستصدر عن القمة إلى خطوات عملية محددة. ومنذ وصوله إلى اليابان، تعددت نشاطات الرئيس السيسى، حيث بدأها بعقد مباحثات قمة موسعة بمدينة يوكوهاما، مع رئيس وزراء اليابان «شينزو آبى» بحضور وفدى البلدين، والتى شهدت العديد من الملفات والقضايا، ذات الصلة بالتعاون الثنائى فى مختلف المجالات، والشراكة اليابانية الإفريقية، وكذلك القضايا الإقليمية.
 
كما التقى الرئيس السيسى شينيتشى كيتاوكا، رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولى «چايكا»، الذى استعرض نشاط الوكالة اليابانية فى مصر من مختلف المشروعات الجارى تنفيذها، والذى يأتى تعزيزا للعلاقات الوثيقة التى تربط بين البلدين.
 
والتقى أيضا الرئيس السيسى مع ميتسو أوتشى، رئيس جامعة هيروشيما، وأكد خلال اللقاء، اهتمام الدولة بتطوير قطاع التعليم العالى والبحث العلمى، مشيدا بنموذج الجامعة المصرية- اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، باعتبارها من أهم مشاريع التعاون الثنائى بين البلدين.
 
نشاطات الرئيس السيسى فى قمة التيكاد استمرت برفقة رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى، حيث تفقدا الجناح المصرى فى معرض منظمة اليابان للتجارة الخارجية «جيترو»، والذى تضمن عروضا تعريفية، وكتيبات لشرح الفرص الاستثمارية بمصر.
 
وشهد السيسى، مراسم التوقيع على مذكرة تعاون بشأن برنامج التعاون الفنى الثلاثى المصرى- اليابانى بين الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية والوكالة اليابانية للتعاون الدولى «جايكا»، على هامش مشاركته فى قمة التيكاد السابعة بمدينة يوكوهاما اليابانية، كما استقبل إمبراطور اليابان ناروهيتو، الرئيس عبدالفتاح السيسى بالقصر الإمبراطورى، بالعاصمة طوكيو.
 
وشهدت أيضا كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال المؤتمر الصحفى الختامى للقمة السابعة لمؤتمر طوكيو الدولى للتنمية فى إفريقيا «تيكاد 7» مجموعة من الرسائل عن القارة الإفريقية، ومن أبرز رسائل الرئيس السيسى فى مؤتمر طوكيو الدولى:
 
أن إفريقيا قطعت شوطًا طويلًا من الإصلاحات الاقتصادية والسياسية، كما أن إفريقيا بذلت جهودا كبيرة ومتلاحقة لتحقيق عملية الاندماج الاقتصادى على المستويين الإقليمى والقارى، بما جعلها قبلة لاهتمام الشركاء التنمويين الدوليين، وأكد الرئيس السيسى أن القارة الإفريقية ترحب بالانفتاح على العالم والتعاون مع شركائها التنمويين فى إطار تحدده خطط تنفيذية تعود على شعوب القارة بنتائج ملموسة، سواء فى مجال بناء القدرات ونقل المعرفة، أو تحديث منظومة التصنيع القارية وتطوير البنية الأساسية والتكنولوجية، وإرساء قواعد الاقتصاد الرقمى.
 
كما جدد الرئيس دعوته لكافة مؤسسات القطاع الخاص والشركات اليابانية والعالمية ومؤسسات التمويل الدولية، للتعاون والاستثمار فى إفريقيا، وقال إن هذا هو التوقيت الصحيح للانفتاح على القارة السمراء، فأسواق إفريقيا مفتوحة والظروف الاستثمارية مهيأة والرغبة موجودة للتعاون مع كافة الشركاء، وطالب مؤسسات التمويل الدولية والقارية والإقليمية بالاضطلاع بدورها فى تمويل التنمية بإفريقيا، وتوفير الضمانات المالية لبناء قدرات القارة، بما يسهم فى تعزيز التجارة وزيادة الاستثمار، وقال آن الأوان لتقدم مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية أفضل الشروط والحوافز للمشروعات وبرامج التنمية، بما يحقق لشعوب الدول الإفريقية أحلامها باللحاق بركب التقدم والتحديث والتنمية المستدامة.
 
كما تحدث أن دول الاتحاد الإفريقى مقبلة على مرحلة هامة تشهد فيها تغيرات كبيرة تتزايد فيها فرص التجارة والاستثمار وريادة الأعمال، وتتطور فيها مجالات وقدرات التصنيع، وقال أن القمة السابعة للتيكاد اتسمت أعمالها بالصراحة والشفافية والإسهامات القيمة من كافة الأطراف المشاركة، كما شكلت قمة التيكاد السابعة منعطفًا مهمًا فى دفع التعاون بين دول الاتحاد الإفريقى واليابان.
 
واختتم الرئيس السيسى جولته الخارجية بزيارة رسمية استغرقت يومين إلى دولة الكويت الشقيقة، ونشر السفير بسام راضى، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، صورًا من لحظة وصول الرئيس عبدالفتاح السيسى مطار الكويت، واستقباله أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وولى العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح له فى المطار، حيث تزينت أبراج الكويت، التى تّعد أحد أبرز المعالم بالكويت، بالعلم المصرى، وأيضا استقبل الشعب الكويتى الرئيس السيسى بالترحيب حيث كانت تغريدات قطاع كبير من الشعب الكويتى على «تويتر» ترحيب بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى.
 
وتأتى زيارة الرئيس السيسى إلى الكويت، وهى الثالثة له منذ توليه الرئاسة فى يونيو 2014، فى وقت تشهد العلاقات الثنائية بين البلدين تناميا ملحوظا فى مختلف المجالات، حيث كانت الزيارة الأولى للرئيس السيسى إلى الكويت فى الخامس من يناير 2015، بينما كانت زيارته الثانية فى السابع من مايو 2017.
 
وكانت شوارع الكويت قد تزيّنت بالأعلام المصرية والكويتية استعدادا لزيارة الرئيس السيسى، حيث انتشرت أعلام البلدين بالشوارع الرئيسية بالكويت، ابتداء من مطار الكويت الدولى، مرورا بشارعى الاستقلال، والخليج العربى، وطريق 55، إضافة إلى قصر البيان الذى شهد المباحثات الرسمية بين الرئيس عبدالفتاح السيسى وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
 
واستقبل الرئيس السيسى فى مقر إقامته بالكويت، الشيخ الفريق خالد الجراح الصباح خالد الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الكويتى، واستقبل أيضا مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتى، وذلك خلال الزيارة التى يجريها لدولة الكويت الشقيقة، حيث تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، لا سيما على المستوى البرلمانى، وأيضا التقى الشيخ الفريق خالد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الكويتى.
 
كما التقى الرئيس السيسى، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، حيث عقدا جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدى البلدين.
 
وتطرقت المباحثات تطرقت إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، لا سيما على المستوى الاقتصادى، فى ضوء تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى شهد تبنى إصلاحات مكّنت مصر من تحقيق تطورات إيجابية ملموسة على المستوى التنموى، وتشييد بنية تحتية متطورة، وتحسين بيئة الاستثمار، حيث ناقش الجانبان الفرص الاستثمارية المتاحة فى مصر فى ضوء المزايا والحوافز التى يقدمها قانون الاستثمار الجديد.
 
كما تناولت المباحثات تطورات عدد من الملفات والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم تأكيد أهمية تعزيز العمل العربى المشترك؛ لمواجهة التحديات المختلفة غير المسبوقة التى تشهدها المنطقة، فى ضوء تعدد وخطورة الأزمات التى تشهدها بعض الدول العربية الشقيقة. وبعد أن استعرضنا أهم ما جاء فى جولات الرئيس عبدالفتاح السيسى، استطلعت «السوق العربية» رأى الخبراء حول أهمية هذه الجولات، ومدى أهميتها فى التوقيت الحالى.
 
فى البداية قال السفير جمال بيومى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى بصفته رئيسا لمصر وكذلك رئيسا للاتحاد الإفريقى فى «قمة بياريتز» تعطى فرصة للتعبير عن الرؤية الإفريقية فى هذا التجمع المهم، لاسيما أنها تعد القارة المظلومة والفقيرة فى العالم رغم ما تمتلكه من ثروات هائلة، وذلك بسبب أن حركة الأموال الخارجة منها أكبر بكثير من الداخلة إليها.
 
وأضاف بيومى فى تصريحاته لـ«السوق العربية»، أن صوت إفريقيا قد بدأ بالفعل الاستماع له، حيث كانت قد أعلنت كل من الصين واليابان أنهما ستستندان إلى الخبرة المصرية فى مزيد من التوسع والاستثمار فى إفريقيا، مشيرا فى هذا الصدد إلى مؤتمر طوكيو الدولى السابع للتنمية الإفريقية «تيكاد 7»، والذى استضفته مدينة يوكوهاما اليابانية.
 
كما نوه مساعد وزير الخارجية الأسبق، بأن مصر قادرة على جلب مزيد من الاستثمارات، مذكرا بنجاحها فى جذب القارة الأوروبية واستثماراتها عن طريق القمة العربية الأوروبية الأولى فى فبراير الماضى بشرم الشيخ.
 
واعتبر بيومى، أن تواجد الرئيس عبدالفتاح السيسى وسط قادة الدول الكبرى ولقاءاته ومشاوراته، بجانب اجتماع القمة الرئيسى، بعدد من نظرائه يمثل أكبر دعاية لمصر ولإفريقيا، مؤكدا أن كل زيارة أو أنشطة يقوم بها الرئيس لها عائد مهم جدا وكبير، لاسيما أنه من المعروف أن الرئيس يحظى باحترام كبير من قبل زعماء مجموعة السبع الذين يحرصون على الاستماع إليه ويعدونه زعامة مسؤولة يعتمد عليها.
 
وأوضح الدبلوماسى، أن لقاءات الزعماء تستطيع أن تنهى ملفا صغيرا عالقا فى دقائق بحيث تأتى فى دقائق ما لم تنجح فيه الطرق الدبلوماسية العادية فى سنوات، ووصف مجموعة السبع بأنها «مجلس إدارة العالم»، لأنها تضم أهم دول أوروبية والولايات المتحدة الأمريكية وكندا واليابان، كما أنها تبحث القضايا السياسية تحت عباءة الاقتصاد.
 
كما قال الدكتور مصطفى أبوزيد، مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أن هناك أهمية بالغة فى مشاركة مصر فى قمة مجموعة السبع الصناعية الكبير لمصر تتمثل فى عرض الفرص الاستثمارية فى محور تنمية قناة السويس والعاصمة الادارية ومدينة العلمين الجديدة وكافة المشروعات الصناعية وتعزيز التعاون والشراكة الاقتصادية مع تلك الدول والتى تمثل ٦٣٪ من حجم التجارة العالمية وتمثل ٣٩٪ من الناتج الاجمالى العالمى فى جذب المزيد من الاستثمارات الاجنبية المباشرة والتى مثلت مجموعة السبع الصناعية الكبرى ٦٥٪ من اجمالى الاستثمارات الاجنبية المباشرة فى مصر خلال الاربع سنوات الماضية.
 
وأضاف أبوزيد، فى تصريحاته، لـ«السوق العربية»، أن استمرار التواصل والتعاون بين مصر ومجموعة السبع الصناعية سيكون له تأثيرات ايجابية على انشاء المشروعات بما يساهم فى خلق فرص تشغيلية تساعد على توفير الالاف من فرص العمل المباشرة وغير مباشرة وزيادة حجم التبادل التجارى بين مصر ومجموعة السبع الصناعية والذى بلغ ١٢.٤ مليار دولار خلال النصف الاول من عام ٢٠١٩ وهذا التعاون يتيح لمصر من زيادة صادراتها لاسواق تلك الدول بما يحقق زيادة فى معدل النمو والوصول إلى المستهدف من قبل الحكومة لزيادة الصادرات المصرية إلى ٥٥ مليار دولار.
 
وأكد مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أن مشاركة الرئيس فى قمة تيكاد7 تعكس مدى الدور الهام والحيوى للدولة المصرية خاصة بعد النجاح الرائع فى تنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادى، وكافة الاشادات الدولية بتحقيق كافة المستهدفات والسيطرة على نسبة الدين العام للناتج المحلى الاجمالى والذى بلغ ٩٠.٥٪ وانخفاض العجز الكلى إلى ٨.٢٪ ما جعلها اسرع اقتصاد نموا على مستوى العالم بنسبة ٦.٨ ٪ بحلول عام ٢٠٢٧ وفقا للتقرير الصادر من مؤسسة هارفارد للتنمية الدولية وبالتالى صارت مصر نموذجا ناجحا للاصلاح الاقتصادى.
 
ويرى أبوزيد، أن الرئيس السيسى حرص على تعزيز التعاون الاقتصادى مع اليابان، والاستفادة من خبراتها التكنولوجية المتقدمة فى دعوة الشركات والمؤسسات اليابانية فى الاستثمار فى مصر والدول الإفريقية خاصة وأن مصر رئيس الاتحاد الإفريقى لزيادة التعاون الاقتصادى والتنموى فى مجالات الصناعة والتعليم والبحث العلمى والطاقة المتجددة والاستفادة من الموارد والثروات التى تزخر بها القارة الإفريقية وتحقيق الاهداف التنموية فى إطار اجندة التنمية المستدامة الإفريقية ٢٠٦٣، واستفادة جميع الاطراف فى تحقيق نمو اقتصادى قائم على مبدأ الشراكة والتعاون.
 
ومن جانبه، قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، وعضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب، أن مشاركة مصر رئيس الاتحاد الإفريقى، فى قمة «مجموعة السبع» يثبت أن المجتمع الدولى ينظر إلى القارة الإفريقية باعتبارها قارة المستقبل.
 
وأضاف عكاشة فى تصريحاته، إن اعتبار الدول الكبرى أى أعلى مستويات صناعية وتكنولوجية فى العالم أن إفريقيا هى المستقبل يدل على أنهم يتحدثون بنفس مفردات ولهجة مصر التى وضعت إفريقيا على رأس أولوياتها، وكان ذلك واضحا فى مختلف المنتديات الدولية التى نظمتها مصر خلال السنوات الماضية.
 
ولفت مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، إلى أن مجموعة الكبار السبع مهتمة بطموح مصر الكبير فى نقل القارة الإفريقية نقلة متقدمة لتحقيق التنمية والاستقرار وحياة أفضل تلبى طموحات شعوبها، مضيفا أن انفتاح الدول الكبرى واهتمامها بإفريقيا يعد اعترافا منها بدور وأهمية القارة وحجم الفرص الضخمة المتاحة بها.
 
وأشار العميد خالد عكاشة، إلى أن الجميع ينظر إلى منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية على أنها حدث عظيم ومشروع طموح سيحدث نقلة كبيرة لإفريقيا ويعد من أهم الإنجازات التى حققتها مصر خلال فترة رئاستها للاتحاد الإفريقى، ما يوحد رؤية القارة فيما هى قادمة عليه وخطط دولها لتعلن بذلك أن الشراكة الإفريقية هى أهم أساليب العمل فى الفترة القادمة.
 
وأكد الدكتور على الإدريسى، الخبير الاقتصادى، أن مشاركة مصر فى قمة التيكاد فرصة هامة جدا ونستطيع من خلالها الترويج للفرص الاستثمارية المتاحة فى مصر، وتفعيل مفهوم الشراكة بين اليابان ومصر والقارة الإفريقية ككل ونرفع من معدلات التبادل التجارى بين مصر واليابان والتى تعد ضعيفة جدا لا تتجاوز 600 مليون دولار.
 
وقال الإدريسى، فى تصريحاته لـ«السوق العربية»، إننا نستطيع أن نعظم من الشراكة ونجذب حجم استثمارات مباشرة ونستفيد من كل القطاعات الأخرى التى تميزت فيها اليابان ونستهدف أسواق جديدة لقطاع السياحة لمصر.
 
وأشار الخبير الاقتصادى، إلى أنه يمكن تعظيم الاستفادة من القطاعات الأخرى والتى تتميز بها اليابان من ضمنها ريادة الأعمال والشركات الناشئة ولعل وجود مصر بصفتها رئيسا للاتحاد الإفريقى يعطينا مسؤولية أكبر لأننا نناقش قضايا كثيرة متعلقة بالقارة السمراء مثل التعليم الصحة والفقر وقضايا الإرهاب والتى كانت قضايا مطروحة خلال قمة التيكاد.
 
واضاف الدكتور على الإدريسى، إن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى قمة مجموعة السبع فى فرنسا تكتسب أهمية كبرى وتعكس المكانة المصرية وثقلها الدولى، وأهمية مشاركتها لتعميق أوجه للتعاون وتوافق الرؤى ليس بين مصر والدول والسبع فقط، وإنما بين هذه الدول والقارة الإفريقية أيضا.
 
وأوضح الإدريسى، أن الدول السبع الصناعية الكبرى تمثل نحو 60% من التجارة العالمية، و39% من الناتج الإجمالى العالمى، مضيفا إن هذه القمة فرصة لبحث الشراكة والتعاون خلال الفترة القادمة وتعزيز الاستثمارات المشتركة وعرض برنامج الإصلاح الاقتصادى والفرص الاستثمارية المتاحة فى مصر.
 
كما أشار إلى أن القمة كانت فرصة لمناقشة قضايا سياسية واقتصادية أخرى كالإرهاب والهجرة غير الشرعية والعملات الرقمية، مضيفا إن القمة أيضا كانت فرصة للترويج للمشروعات المصرية التى تحتاج لاستثمارات أجنبية مباشرة فى ظل إنشاء 14 مدينة جديدة وكافة المشروعات فى مجالات الصناعة والزراعة.
 
وفى النهاية أكد الخبير الاقتصادى، أن تولى مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى جعل من القمة فرصة لبحث سبل التعاون بين الدول الصناعية وإفريقيا، حيث عرض الرئيس السيسى سبل دعم عملية التنمية فى القارة السمراء، مضيفا إن هذه ليست المرة الأولى التى تشارك فيها مصر بمحفل بهذا الثقل فشاركت من قبل بقمة العشرين والبريكست والقمة الصينية الإفريقية وغيرها.
 
فيما قال الدكتور وليد جاب الله، خبير التشريعات الاقتصادية، إنه فخور بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى قمة «تيكاد 7»، التى انعقدت فى اليابان خلال الأسبوع الماضى.
 
وأضاف جاب الله، فى تصريحاته لـ«السوق العربية»، أن الغرب وآسيا كانوا دائما يطلبون عمل تحسينات اقتصادية فى مصر، وبالفعل مصر قامت بكل شيء.
 
وتابع قائلًا: الرئيس عبدالفتاح السيسى عرض المشروعات الموجودة بالفعل لدى مصر وهى ذات أولوية فى الأجندة الإفريقية، مثل مشروعات «القاهرة- كيب تاون»، و«بحيرة فيكتوريا- البحر المتوسط»، ومشروع السكك الحديد، والطرق، والربط الكهربائى.
 
وشدد جاب الله، على أن منطقة التجارة الحرة الإفريقية تضم 50 دولة، وتكسر القيود الجمركية، لافتا إلى أن المشروعات الكثيرة تخلق فرص عمل للشباب فى القارة، كما لفت إلى أن الرئيس حدد فى كلمته التحديات التى تواجه القارة مثل الطرق، مشددًا على أهمية مشاركة القطاع الخاص فى العلاقات بين إفريقيا واليابان.
 
وأكد الدكتور وليد جاب الله، إن الجانب الاقتصادى هو المحرك الأساسى لجولات الرئيس عبدالفتاح السيسى الخارجية التى يمكن من خلالها أن يعود بمصر للطريق الصحيح وهو طريق التنمية القائم على العمل والانتاج.
 
وأوضح خبير التشريعات الاقتصادية، أن الرئيس نجح فى خلق شراكات ومصالح استراتيجية متبادلة بين مصر وكبريات الدول والكيانات الاقتصادية فى العالم.
 
وعن زيارة الرئيس السيسى إلى الكويت، أكد النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أهمية الزيارة التى أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسى لدولة الكويت، موضحا أنها تعد الزيارة الثالثة للرئيس السيسى منذ توليه الرئاسة فى 2014، حيث تأتى هذه الزيارة فى ظل خصوصية العلاقة بين مصر والكويت.
 
وقال أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، فى بيانه، إن العلاقات المصرية- الكويتية هى علاقات خاصة تمتد إلى تدعيم كافة المجالات المشتركة بين الدولتين، سواء السياسية أو الاقتصادية.
 
ولفت النائب طارق الخولى، إلى أن الزيارة حملت أكثر من بعد بداية من البعد السياسى، والتدعيم على مستوى التفاهمات السياسية سواء على المستوى الإقليمى أو الدولى، وكذلك البعد الاقتصادى خاصة فيما يتعلق بدعم العلاقات الاقتصادية بين الدولتين، كما أنها تساهم فى زيادة التبادل التجارى.
 
وفى نفس السياق أكد الدكتور طارق فهمى، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للكويت، هى زيارة تؤكد خصوصية العلاقات المصرية- الكويتية فهى علاقات تاريخية بمعنى الكلمة ومصر تعتبر الكويت إحدى ركائز الاستقرار فى الخليج العربى.
 
وقال فهمى لـ«السوق العربية»، إن زيارة الرئيس السيسى للكويت تعكس اهتماما مصريا بأمن الخليج ودعم دوله فى تهديدات الإقليمية، كما أن الزيارة أكدت أن الأمن القومى المصرى يتماس ويتلاقى مع الأمن فى الخليج وترجمة لما يقوله الرئيس السيسى من أنه إذا تهدد أمن الخليج فمصر لم تتردد فى دعم الأشقاء.
 
وأضاف استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الزيارة ارتبطت بتطوير وتنمية العلاقات الثنائية على كافة المستويات، خاصة أن اللجنة المشتركة قامت بتطوير التعاون فى مجالات متعددة، خصوصًا أن هناك تنسيقا فى المواقف المصرية- الكويتية خاصة فى ملف اليمن وأمن الخليج والملفين السورى والفلسطينى، كما تم مناقشة القضايا الثنائية وهى علاقات ثقافية وتعليمية وسياسية واقتصادية.
 
كما قالت النائبة بسنت فهمى، عضو لجنة الاقتصاد بمجلس النواب، إن النجاح الاقتصادى يتحقق من خلال التكنولوجيا والثروات التى تمتلكها البلاد والموارد المادية، مشيرة إلى أن مصر بها ثروات هائلة، كما أن الدول العربية تمتلك موارد مادية ضخمة، ما يؤدى إلى تحقيق تنمية اقتصادية شاملة بين الدول العربية.
 
وأكدت فهمى، فى بيانها، أن زيارة الرئيس السيسى للكويت عززت العلاقات السياسية بين البلدين، لافتة إلى أن الكويت دولة من أهم الاقتصاديات فى العالم وليس على المستوى العربى فقط.
 
وأضافت عضو مجلس النواب، أن مصر دولة لا تمثل المنطقة العربية فقط بل تمثل القارة السمراء، موضحة أن جميع الزيارات التى يقوم بها السيد الرئيس هى خطوة مهمة فى التقدم الاقتصادى المصرى والإفريقى.