السوق العربية المشتركة | اللواء أركان حرب صالح الحسيني: بسالة الجندي المصري خلال حرب أكتوبر أذهلت العالم كله

السوق العربية المشتركة

الإثنين 11 نوفمبر 2024 - 13:07
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

اللواء أركان حرب صالح الحسيني: بسالة الجندي المصري خلال حرب أكتوبر أذهلت العالم كله

>> بسالة الجندي المصري خلال حرب أكتوبر اذهلت العالم كله
>> التدريب الشاق قبل الحرب خلق مقاتلا يقف أمام الدبابة ويدمرها
 
 
>> اشتركت في معركة جبل المر مع اللواء الفاتح كريم وكانت ملحمة كبري
>> نصر أكتوبر كفاح شعب وقف وراء قواته المسلحة لاسترداد الأرض
>> المشاة هو السلاح الذي يفرض السيطرة على الأرض بعد تحريرها
 
 
ذكريات حرب أكتوبر لازالت مليئة بالبطولات الخالده التي تدرس في كافة المعاقل العلمية والاكاديميات العسكرية في العالم لأنها اعجاز بكل معاني الكلمة، فالحرب افرزت المعدن الحقيقي للمقاتل المصري الشامخ على مر العصور الذي لا يقبل ابدا أن يقترب أحد من ارضه، فالأرض للمصري عرض يفتديه بروحه وكل ما يملك.
 
 
 
ولعل حرب الاستنزاف ونصر أكتوبر أكبر دليل على براعة وشجاعة المقاتل المصري الذي تحدي كل الأسلحة الحديثة لدى العدو الإسرائيلي بصدره فالجندي الذي يقف بجسده أمام الدبابة جعل العدو يهرب امامه كالفئران، 
ومن أهم الأسلحة التي تقوم باحتلال الأرض والدفاع عنها بصدور عارية سلاح المشاه سلاح الابطال الخارقين.
 
وبمناسبة الذكري 46 لحرب أكتوبر المجيدة كان لـ"صدي العرب" هذا الحوار مع اللواء أركان حرب صالح الحسيني أحد ابطال حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر المجيدة، يروي البطل كيف رفضت مصر وشعبها مرارة الهزيمة في عام 1967، قائلا: "عند إعلان القوات المسلحة عن فتح باب القبول لدفعة استثنائية، تقدم فورًا من أجل الانضمام للقوات المسلحة، مؤكدا أن سبب دخوله للكلية الحربية هو من أجل الدفاع عن الوطن، والمشاركة في استرداد سيناء، من المحتل الإسرائيلي، بعد حرب يونيو 1967".
 
*متي تخرجت من الكلية الحربية؟
تخرجت من الكلية الحربية في 3 فبراير من عام 1969، الدفعة 54 حربية وبعدها تم التوجه إلى جبهة القتال على الفور، وكانت حرب الاستنزاف قد بدات قبل شهر من التخرج، وكان الشرف لتكرم الدفعة بالاشتراك في هذه الحرب المنسية التي شهدت الكثير من البطولات والمعارك التي يروي عنها التاريخ مثل اغراق المدمرة ايلات ونسف الرصيف البحري ايلات وتفجير الحفار كيتينج بالإضافة إلى معركة شدوان وكبريت ولسان التمساح
 
*حدثنا عن حرب الاستنزاف؟
حرب الاستنزاف كانت البداية الحقيقية لمعركة النصر في السادس من أكتوبر من عام 1973، حيث تم أخذ خبرة القتال في حرب الاستنزاف وبعدها بدأ الاستعداد لمرحلة العبور، عن الطريق التدريب والاستعداد القتالي لكافة أفرع وإدارات القوات المسلحة حيث تم التدريب في مواقع مشابهة لمسرح العمليات بسيناء، كل صغيرة وكبيرة عن دور كل ضابط وجندي في المعركة وهو الأمر الذي ساهم بشكل كبير في نجاح الحرب فالتخطيط الجيد لإدارة العمليات بناء على المعلومات التي وفرها رجال الاستطلاع جعل مسرح العمليات كتاب مفتوح أمام المقاتل المصري الشجاع حتى يأخذ بثأره ويستعيد الأرض مره أخرى 
 
*نصر السادس من أكتوبر علامة فارقة في العالم كله لأنها غيرت الكثير في الحروب التقليدية؟
 
 
يوم السادس من أكتوبر بدات القوات الجوية بالضربة الأولى التي شلت كل دفاعات العدو واجهضت مخططاته الدفاعية ثم بعدها مهدت المدفعية الأرض ليدخل ما تبقي من الضربة الجوية إلى المخابيء والدشم وجاء دور سلاح المشاة في الحرب، حيث عبر عشرات الآلاف من الجنود المصريين مرة واحدة من غرب القناة لشرقها وهم يهتفون الله أكبر غير مهتمين بخط بارليف الذي كانوا يحكي عنه بان العدو لديه مواسير نابالم تحت القناة بمجرد عبور أي قوة سيقوم بفتح المواسير التي تستطيع شوي كل من بالماء وهؤلاء المقاتلين لم يعرفوا وقتها أن سلاح المهندسين والصاعقة اغلقوا مواسير النابالم ورغم ذلك تدافعوا كل واحد فيهم ناحية هدفه عندما شاهدوا الطائرات المصرية تضرب المواقع الإسرائيلية وتحولها إلى كتل نيران، وقامت القوات المصرية برفع العلم المصري أعلى خط بارليف، والاشتباك مع العدو، وكبدته خسائر فادحة في أول أيام الحرب وتعبيرا عن أن مصر نجحت في تحقيق النصر، حيث تم اختراق خط بارليف، خلال ست ساعات فقط من بداية المعركة وأوقعت القوات المصرية خسائر كبيرة في القوة الجوية الإسرائيلية، ومنعت القوات الإسرائيلية من استخدام انابيب النابالم، كما حطمت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر واخذنا في التقدم حتى عمق 25 كم متر واشتركت في معركة جبل المر مع اللواء الفاتح كريم وكانت ملحمة كبري لأن هذا الجبل صعب صعوده وحاول الجنود ذلك الا انهم فشلوا لأنه حاد الميل مثل خط بارليف ولكن اللواء الفاتح نزل من عربة القيادة وعبره جريا فحذونا كلنا حذوه ودارت معركة كبري من أجل تحرير هذا الجبل وانتصرنا وحاول العدو أكثر من مرة ضربنا لاستعادته ولكننا احتفظنا به ولم نتركه حتى انتهاء الحرب