السوق العربية المشتركة | استعدادات الدولة لشهر رمضان.. والخبراء يضعون روشتة اقتصادية للحد من ترشيد الاستهلاك فى الشهر الكريم

السوق العربية المشتركة

الجمعة 15 نوفمبر 2024 - 17:41
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

استعدادات الدولة لشهر رمضان.. والخبراء يضعون روشتة اقتصادية للحد من ترشيد الاستهلاك فى الشهر الكريم

تستعد محافظات مصر لاستقبال شهر رمضان، خصوصًا أن الشهر الكريم يأتى مع اقتراب دخول فصل الصيف، كما يأتى موسم فى موسم امتحانات آخر العام، لذا تعمل جميع مؤسسات الدولة بشتى الطرق بأن تكون جميع محافظات مصر جاهزة لشهر رمضان.



ولهذا رصدت "السوق العربية" استعدادات الدولة لشهر رمضان.

فى البداية عقدت محافظة القاهرة برئاسة الدكتور جلال مصطفى السعيد، اجتماع المجلس التنفيذى، وبحضور نواب المحافظ الأربعة، ومديرى المديريات ورؤساء الأحياء، بقاعة الاجتماعات الكبرى بديوان عام المحافظة.

وناقش الاجتماع الاستعدادات النهائية لاستقبال شهر رمضان، وتوفير السلع التموينية، والمشاكل التى تتعلق بالمحافظة من حيث النظافة والعشوائيات، وإزالة المخالفات والحملات التى تشنها الأحياء، للوقوف على أداء رؤساء الأحياء.

كما ناقش محافظ القاهرة فى اجتماعه استعدادات المساجد والمنشآت الدينية وتجهيزاتها لصلاة التراويح والاعتكاف، فضلا عن مناقشة مراقبة الأسواق للتأكد من صلاحية المعروض من اللحوم والدواجن.

وفى نفس الوقت.. أعلن الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، إقامة معرض كبير "أهلًا رمضان" على أرض كوتة، فى الفترة من1 مايو وحتى 15 مايو 2018، ولتوفير جميع السلع الأساسية للمواطنين، وذلك فى إطار استعدادات محافظة الإسكندرية لاستقبال شهر رمضان المبارك، لتخفيف العبء عن المواطنين بتوفير السلع الغذائية المختلفة لهم وتشديد الرقابة على الأسواق، ويقام المعرض تحت رعاية محافظة الإسكندرية ووزارة التموين والتجارة الداخلية ووزارة التنمية المحلية واتحاد الغرف التجارية المصرية.

كما هنأ المحافظ الشعب السكندرى بقرب حلول شهر رمضان المعظم، وأكد أن هناك مراقبة مستمرة على الأسعار من قبل المحافظة، وأن إقامة هذه المعرض يأتى فى إطار جهود المحافظة فى توفير السلع المختلفة للمواطنين بأسعار مناسبة لمحاربة الغلاء والاحتكار وتشديد الرقابة على الأسواق، بالتنسيق مع اتحاد الغرف التجارية والغرفة التجارية بالإسكندرية والشركة القابضة للصناعات الغذائية والشركات التابعة لها، وشركة الإسكندرية للمجمعات الاستهلاكية.

وجاء ذلك خلال ترأس المحافظ المجلس التنفيذى لمحافظة الإسكندرية بجميع القيادات التنفيذية بالمحافظة، وذلك لمناقشة جدول أعمال المجلس وأهم القضايا التى تهم المواطن السكندرى، وفتح قناة حوار وتواصل مباشر مع تنفيذى ومسؤولى المحافظة، والاستماع إلى الرؤية المستقبلية للمحافظة والحلول العاجلة لحل المشاكل الوقتية.

كما عقد مجلس إدارة الغرفة التجارية بالجيزة برئاسة عادل ناصر اجتماعا بحضور اللواء كمال الدالى محافظ الجيزة لبحث استعدادات المحافظة لاستقبال شهر رمضان، وصرح عادل ناصر رئيس مجلس إدارة الغرفة وسكرتير عام الاتحاد العام للغرف التجارية أن هذا الاجتماع جاء فى إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بالعمل على توفير احتياجات المواطن من السلع الغذائية وحرصا من الغرفة على القيام بدورها القومى والاجتماعى فى التنسيق مع الأجهزة التنفيذية لدراسة احتياجات المحافظة فى هذا الشهر الكريم، ولمساعدة المحافظة فى توفير هذه السلع بأسعار أقل من مثيلاتها بالأسواق، بالإضافة إلى مساعدة التجار فى عرض منتجاتهم وذلك تيسيرا للمواطنين.

كما أشار إلى أن الغرفة تدرس إقامة عدة معارض لبيع السلع لمواطنى محافظة الجيزة بأسعار مخفضة استعدادًا لشهر رمضان، على أن تبدأ المعارض عملها ابتداءً من أول مايو المقبل وتستمر حتى الأسبوع الأول من شهر رمضان.

وتابع قائلًا: أن الغرفة ستشارك أيضا فى معرض أهلًا رمضان المزمع إقامته مايو القادم بالتعاون بين وزارة التموين والاتحاد العام للغرف التجارية، وتحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى.

كما التقى بديوان عام محافظة الجيزة فى هذا الأسبوع، الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بمحمد كمال الدالى محافظ الجيزة، وعدد من رجال الدعوة وأعضاء مجلس النواب، وذلك لمناقشة خطة شهر رمضان الدعوية بالمحافظة والتجهيز المبكر لتهيئة المساجد لاستقبال الشهر الكريم

وأوضح جمعة، خلال كلمته خطة الوزارة فى الاستعداد المبكر لشهر رمضان المبارك، وإقامة الملتقيات الرمضانية بما يتجاوز 22 ألف ملتقى خلال شهر رمضان فى 740 مسجدًا من المساجد الكبرى على مستوى الجمهورية إضافة إلى دروس العصر والقيام، وفى مقدمتها ملتقى الفكر الإسلامى بساحة مسجد الإمام الحسين رضى الله عنه، وكذلك اختيار أفضل الكوادر الدعوية وأصحاب الأصوات الحسنة لصلاة التراويح خلال شهر رمضان، وحصر المساجد التى تقام بها شعيرة الاعتكاف مع الإشراف الكامل لإمام المسجد عليه، وحصر الساحات التى ستقام بها صلاة العيد، والعناية الكاملة بالمساجد وصيانتها استقبالا للشهر الكريم، فمهمتنا أن نيسر على الناس أمر العبادة.

وعن خطة الوزارة فى مجال البر، أوضح جمعة أنه جارٍ العمل على توفير ألفى طن من السلع الغذائية، لتوزيعها على 400 ألف أسرة، وأن حصة المحافظة منها 125 طنا توزع على 25 ألف أسرة من خلال تشكيل لجنة من قيادات الدعوة والمحافظة ومسؤولى وزارة التضامن بالمحافظة بغية أن نصل إلى الأسر الأكثر احتياجًا والأولى بالرعاية، فالتكافل الاجتماعى جزء من رسالة وزارة الأوقاف ونحاول أن نسهم بنماذج تطبيقية فى العمل المجتمعى والممارسة العملية لخدمة المجتمع.

وفى نفس السياق بدأت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، تنفيذ خطتها لاستقبال شهر رمضان، حيث وجهت بتكثيف عمليات التفتيش والمرور وضخ السلع فى الأسواق.

وكلف الدكتور عبدالمنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومديريات الطب البيطرى بالمحافظات، بتكثيف عمليات التفتيش والمرور على الأسواق والمحالات ومنافذ بيع وتداول اللحوم ومنتجاتها، وكذلك المطاعم، بالتنسيق مع الجهات المعنية لضبط أى مخالفات، وكذلك التأكد من سلامة المنتجات وصلاحيتها للاستخدام الآدمى.

وأوضحت الوزارة، أن يتم الآن ضخ حاليًا كميات كبيرة من اللحوم والدواجن والأسماك والألبان ومنتجاتها المختلفة، وكذلك السلع الغذائية المختلفة، ومواد البقالة والخضر والفاكهة، وياميش رمضان فى كافة المنافذ التابعة للوزارة بالقاهرة والمحافظات، فضلًا عن السيارات المتنقلة التى تجوب القرى والمناطق النائية، كما لفت إلى عرض تلك المنتجات بأسعار مخفضة مقارنة بالأسواق.

كما صرح ممدوح رمضان، المتحدث باسم وزارة التموين والتجارة الداخلية، أنه الوزارة ستبدأ بعقد اجتماعات كثيرة استعدادًا لشهر رمضان القادم، متابعًا أنه سيتم إقامة معارض "سوبر ماركت أهلًا رمضان" بأسعار تنافسية تبلغ نحو 25% عن السلع فى الخارج فى جميع محافظات الجمهورية.

وأضاف رمضان، أنه سيتم إتاحة جميع السلع الأساسية لشهر رمضان بداية من "الياميش، والدواجن واللحوم بجميع أنواعها"، مشيرًا إلى أنه سيتم إقامة المعرض فى مركز القاهرة الدولى للمؤتمرات، بالتزامن مع إقامته بجميع المحافظات.

وعلى نفس المنوال.. أعلنت الشركة القابضة للصناعات للغذائية طرح سلع وياميش رمضان للمواطنين من خلال معارض «أهلًا رمضان» التى ستبدأ 10 مايو المقبل بمختلف محافظات الجمهورية ومنافذ المجمعات الاستهلاكية وفروع شركتَى الجملة «العامة والمصرية» بأسعار مخفضة من 15 إلى 25% مقارنة بأسعار نفس المنتجات المثيلة فى الأسواق الأخرى، كما سيتم توفير كميات كبيرة من منتجات اللحوم والدواجن طوال الشهر المبارك.

وأكدت مصادر فى وزارة التموين أنه سيتم طرح بلح نصف جاف بسعر 20.95 جنيه للعبوة زنة 770 جرامًا، والبلح الجاف الفاخر بسعر 12.35 جنيه للكيلو، والبلح الشعبى بـ7.10 جنيه، كما سيتم طرح قمر الدين السورى سعر اللفة يتراوح بين 22.5 جنيه و25.65 جنيه زنة 400 جرام، إضافة إلى طرح زبيب مستورد إيرانى بسعر 97.5 جنيه للكيلو، فى حين سيتم طرح الزبيب المحلى بأسعار تتراوح بين 51.70 جنيه و63.80 جنيه للكيلو. وأضافت أنه سيتم طرح منتجات جوز الهند «الفيتنامى» الخشن بسعر 58.25 جنيه للكيلو وجوز الهند الفيتنامى غير الخشن بسعر 62.40 جنيه، فى حين يتراوح سعر التين الجاف للفّة بين 31.85 جنيه و34 جنيهًا زنة 350 جرامًا، والمشمشية المستوردة بسعر 86.25 جنيه للكيلو، وطرح قراصية المستوردة بسعر 86.25 جنيه للكيلو.

وقال اللواء علاء فهمى، رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية، فى تصريحاته، إن الشركة سوف توفر «شنطة رمضان» بسعرين، الأول بـ٨٥ جنيهًا، والثانى بـ١١٠ جنيهات، وذلك حسب كميات السلع الغذائية لكل شنطة، وسوف تشمل الشنطة كيلو سكر، و٨٠٠ جرام زيت، و٢ كيلو أرز، وعبوة صلصة، وكيلو سمن، وكيلو بلح، والشاى والعدس، بحيث تختلف كميات الشنطة وفقًا للسعرين.

كما قال الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية: إن أسعار الدواجن مرشحة للزيادة مع حلول شهر رمضان بنسبة تتراوح ما بين 10 و15%.

وأوضح "رئيس الشعبة"، فى بيان له، أن ارتفاع أسعار الأعلاف ووصول الطن إلى أكثر من 7000 جنيه، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الكتكوت، حيث وصل سعر الكتكوت إلى 10 جنيهات، كل ذلك يساهم فى ارتفاع الأسعار مع بداية شهر رمضان.

وتابع إن ارتفاع معدلات نفوق الدواجن هى الأخرى قد تساهم فى تحريك أسعار الدواجن، مؤكدا أن كل المعطيات تؤدى إلى ارتفاع أسعار الدواجن خلال الفترة المقبلة.

وأوضح أن سعر كيلو الدواجن يتراوح بين 24 و25 و26 جنيها، وكرتونة البيض تتراوح أسعارها ما بين 35 و37 جنيها، مشيرا إلى أن الفترة الحالية تشهد حالة من التذبذب فى أسعار الدواجن خلال الفترة الحالية.

وتابع: أعيب على منتجى الدواجن رفع أسعار الكتكوت فى الدورة الرمضانية القادمة، التى من شأنها رفع الأسعار، موضحا أن ارتفاع أسعار الكتكوت يخضع لآليات العرض والطلب، مضيفا: لا أقبل آليات العرض والطلب، وأفضل العمل على تثبيت أسعار الأعلاف والكتكوت حتى يعود ذلك على استقرار أسعار الدواجن.

وبعد رصد كل استعدادات الدولة، والتعرف على الأسعار المحتملة للسلع الاستهلاكية.. استطلعت "السوق العربية" أيضا رأى الخبراء حول وضع روشتة اقتصادية للحد من ترشيد الاستهلاك فى شهر رمضان.

حيث يقول الدكتور عادل عامر، الخبير الاقتصادى، أن الأسر المصرية تنفق 250 مليار جنيه سنويًا على الطعام، يستحوذ شهر رمضان وحده على النصيب الأكبر منها، وأن الإنفاق على الغذاء يمثل 45%، من إجمالى إنفاق الأسرة المصرية السنوى، ويستحوذ شهر رمضان وحده على 15% من هذه النسبة، ويأكل المصريون نحو 28 مليار رغيف من الخبز، و70 ألف طن فول، قيمتها 220 مليون جنيه، و160 مليون دجاجة، و100 ألف طن حجم الاستهلاك من الحليب، 65 ألف طن منها يباع عن طريق الباعة الجائلين ومحلات البقالة، و60 ألف طن زبادى.

وأضاف عامر، فى تصريحات لـ"السوق العربية"، أن زيادة الاستهلاك ستتأثر بالتأكيد بزيادة أعداد السكان من العام الماضى للعام الحالى، ومن الصعب تقليل الكميات، خاصة السلع الأساسية، والسبب الرئيسى العادات المجتمعية فى شهر رمضان التى تعتمد على زيادة تناول الأكلات، وكل ذلك بالتزامن مع زيادة الأسعار بصورة غير طبيعية، لأن الإنفاق فى الأوقات العادية غير الموسمية زاد بنسبة 25% على الأقل حتى تستطيع الأسرة شراء نفس الكميات التى تحتاجها من السلع بالمقارنة مع فترة ما قبل تعويم الجنيه فى شهر نوفمبر الماضى، فإجمالى الإنفاق ارتفع.

واوضح الخبير الاقتصادى، أن المواطن المصرى يستقبل رمضان هذا العام وسط أجواء متوترة وصعبة حيث شهدت الأسواق ارتفاعا فى أسعار العديد من المواد الغذائية‏، هذا بالإضافة إلى أن الأسرة المصرية هذا العام مطالبة بتوفير أربع ميزانيات خلال فترة محدودة جدا لـقضاء إجازة المصيف، وشهر رمضان وعيد الفطر والعام الدراسى، الأمر الذى أحدث ارتباكا وحالة من الاختناق فى ميزانية الأسر المصرية، إلا أن الأرقام تؤكد تمادى المصريين فى إنفاقهم على السلع الاستهلاكية ليصل إلى مليارى جنيه يوميا خلال الشهر الكريم، وأن الطعام يأتى فى المرتبة الأولى من حجم إنفاق الأسرة المصرية.

بينما يقول الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن هناك صورة ذهنية خاطئة لدى الكثير من المواطنين، تمثلت فى استخدام الكثير من الطعام خلال شهر رمضان الكريم، إلا أن هذه العادات ممتدة طوال العام ولا يختص بها الشهر الكريم، وبالتالى فالإعلانات التى تبث طوال شهر رمضان التى تدعو المواطنين إلى التبرع ببقايا الطعام، عبارة عن إعلانات أقرب إلى التسول، لأنها تستغل رغبة المواطنين فى التصدق وعمل الخير.

وأكد العالم، فى تصريح لـ"السوق العربية"، أن هذه الاعلانات عبارة عن إهدار للمال العام، وأنها ضعيفة جدا من ناحية الفكرة والمضمون وأن الفوضى الإعلامية انتقلت إلى الإعلانات.

وأضاف استاذ الإعلام بجامعة القاهرة، نحتاج إلى حملات إعلانية مستمرة وممنهجة طوال العام تهدف إلى ترشيد استهلاك الطعام وتغيير العادات غير السليمة فى التعامل معه.

وتابع قائلًا: أتوقع أن يتضاعف هذا الرقم فى السنوات المقبلة خصوصا فى الأسر الفقيرة والمتوسطة بسبب الارتفاع الحاد فى أسعار السلع الغذائية المصرية، لذا فإن حجم الاستهلاك لم يرتفع لأن المستهلك المصرى قام بتخفيض الكميات التى يشتريها بسبب الغلاء.

كما قال الدكتور شريف الدمرداش، الخبير الاقتصادى، إن شهر رمضان الكريم تحول من شهر للعبادة إلى شهر للإسراف فى كل شىء، إسراف فى المأكل والمشرب، واستهلاك الطاقة والكهرباء، خصوصا مع التخمة الحاصلة فى المسلسلات وبرامج الترفيه التى تمنع الأسر المصرية من غلق أجهزة التلفزيون، وهو ما يعنى فى النهاية ارتفاع فى تكاليف فاتورة استهلاك الكهرباء التى كان من المفترض ان توجه للانفاق فى أى شىء آخر مفيد.

وأضاف الدمرداش، فى تصريحات لـ"السوق العربية"، أنه من المفترض أن تنتهز الأسر المصرية شهر رمضان الكريم لتقليل الإنفاق، وادخار بعض المال لمواجهة ارتفاع فاتورة المياه والغاز والكهرباء، وباقى السلع الغذائية الأساسية، كما أن الحل فى ان تضع كل أسرة مصرية ميزانية خاصة بها تحدد فيها اوجه صرف دخولها وفق أولوياتها واحتياجاتها الأساسية، فى شهر رمضان على الخصوص، بحيث تكون ثلاثة أرباع ميزانية الأشهر العادية، ويكون التركيز فى أوجه الصرف على بعض السلع الضرورية.

وتابع قائلًا: ما المانع أن تخفض الأسر المصرية من استهلاك اللحوم الحمراء والبيضاء فى شهر الصوم؟ وهل سيبطل الصوم بدون ياميش ومكسرات وزبيب فلابد أن تعمل كل أسرة على تخفيض استهلاكها من المواد الغذائية واستهلاك الكهرباء فى تشغيل أجهزة التلفاز وعدم السهر، وتخصيص الوقت فى هذا الشهر الكريم للعبادة وعدم السهر طوال الليل أمام التليفزيون.

وأكد الخبير الاقتصادى، أن التعامل مع شهر رمضان الكريم كشهر للعبادة، وليس شهر للولائم سيوفر نحو 50% من إنفاق الأسر المصرية مقارنة بالأشهر العادية، وسيخفض بالتالى من الواردات المصرية بما يقترب من 10%.