السوق العربية المشتركة | «بى بى سى» تاريخ من الفبركة والادعاءات على مصر.. وخبراء: التقرير هدفه تشويه صورة وسمعة مصر بالخارج

السوق العربية المشتركة

الجمعة 15 نوفمبر 2024 - 19:29
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

«بى بى سى» تاريخ من الفبركة والادعاءات على مصر.. وخبراء: التقرير هدفه تشويه صورة وسمعة مصر بالخارج

«ادعاءات وتجاهل»، هذا هو مسار شبكة «بى بى سى» العربية، خلال الفترة الماضية، فى تغطيتها للأحداث فى مصر، خصوصاً بعدما أثارت قضية «زبيدة» التى تناولها قبل أيام وثائقى BBC، عن التعذيب فى السجون المصرية والاختفاء القسرى، الكثير من الجدل، بعد ظهور أم مصرية قالت إنّ ابنتها زبيدة 23 سنة، ألقى القبض عليها مرتين فى 2014 أثناء اشتراكها فى مظاهرات ضد النظام، وأفرج عنها وأعيد القبض عليها مرة أخرى فى 2016، وتعرضت أثناء حبسها للتعذيب.



وعقب هذا الفيلم، أصدرت الهيئة العامة للاستعلامات بيانًا ردت فيه على التقرير الذى بثته هيئة الإذاعة البريطانية وأعدته «أورلا جيورين»، المراسلة السابقة للإذاعة البريطانية بالقاهرة، حيث فند ما تضمنه تقرير «بى بى سى» من ادعاءات، وكشف بيان الهيئة حجم ما انطوى عليه هذا التقرير من تناقضات وانحياز سلبى، وانتهاك لكل المعايير المهنية فى مجال الصحافة والإعلام.

وقال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن التقرير الذى نشرته هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سي» عن مصر به عدة مشاكل، أولها «المصادر»، حيث كان بها 7 أخطاء، ومنها الحديث عن فتاة اسمها «زبيدة» اختفت قسريا، وتم الاعتداء عليها، حيث بنى التقرير القصة كاملة وفقا لرواية والدتها فقط.

وأضاف «رشوان»، فى تصريحاته، أن التقرير وجد فيه تناقضات، وعلى سبيل المثال قالت الصحفية التى أعدت التقرير إن ضابط هددها بالضرب بالنار أثناء التصوير، ثم قالت فى موضع آخر إنها تم القبض عليها وخرجت ولم تتعرض لأذى.

وتابع رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أنه تواصل مع الصحفية قبل كتابة التقرير ولم ترد عليه، ولكنها تواصلت معه فى النهاية، وتحدثوا فى أمور فنية فى التقرير، موضحا أن هناك فرق بين البحث عن الحقيقة، ومحاولة خلق صورة ضبابية عن حالة حقوق الإنسان فى مصر.

وشدد على أن حالة حقوق الإنسان فى مصر ليست هى المثلى، ولكن هذا ليس مبرر عن بث عشرات التقارير عنها.

وفى إيطار هذا استطلعت «السوق العربية» رأى الخبراء للتعرف على أسباب ادعاءات BBC على مصر فى هذا التوقيت، خصوصاً أنها ليست المرة الأولى.

فى البداية.. قال سامح عيد، الباحث فى شؤون الحركات الإسلامية، والمنق عن جامعة الإخوان، إن هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى»، وبعض المواقع التابعة للصحف الأجنبية، تنشر أخبارا وأفلاما تشوه صورة مصر أمام العالم الغربى.

وأوضح عيد فى تصريحات لـ«السوق العربية»، أنه يجب على الحكومة المصرية أن تجهز ردا قويا وصارما، وبالأدلة والوثائق، لتكذيب ادعاءات «بى بى سى»، خاصة أن مصر تخاطب الإعلام الغربى، الذى يحتاج إلى أدلة ووثائق مؤكدة.

وأشار عيد، إلى أن «بى بى سى»، والإعلام الغربى يتهمان مصر دائمًا بادعاءات ليس لها أساس من الصحة، وذلك لأن جماعة «الإخوان» الإرهابية فى الخارج قريبة للغاية من الإعلام الغربى، وتظهر صورة للغرب غير حقيقية بالمرة.

فيما قالت الدكتورة ليلى عبدالمجيد، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة الأسبق، إن تقرير بى بى سى غير مهنى على الإطلاق ومسيس، وأهدافه واضحة، لتشويه صورة وسمعة مصر بالخارج.

وشددت عبدالمجيد، فى تصريحات خاصة لـ«السوق العربية»، على ضرورة التعامل بشكل مختلف مع المراسلين الأجانب، بعد تلك الواقعة.

وعن رد الهيئة العامة للاستعلامات، لفتت عبدالمجيد، إلى أنه رد محترم وقوى، ولكن لا بد من ترجمته، وتوجيه إنذار إلى مكتب القناة بالقاهرة.

ومن جهته أكد النائب علاء عابد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار بمجلس النواب، ورئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أنه كلما اقترب موعد إجراء الانتخابات الرئاسية المصرية وكلما ازدادت الحملة المسعورة ضد مصر وقائدها وشعبها.

وقال عابد فى بيان له، أن أكبر دليل على ذلك التقرير الكاذب والمفضوح والذى لا أساس له من الصحة على أرض الواقع الذى بثته هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» عن الأوضاع فى مصر، أن لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب قامت بزيارات مفاجئة للعديد من السجون وأقسام الشرطة ولم ترصد ولو حالة واحدة لانتهاك حقوق الإنسان حتى ولو باللفظ وليس التعذيب كما جاء فى هذا التقرير من سموم وأكاذيب وافتراءات.

وأوضح عابد أن كل ما جاء فى هذا التقرير بشأن الأوضاع السياسية والاجتماعية فى مصر، وأوضاع السجون وحقوق الإنسان وغيرها، أكاذيب وادعاءات

وعلى نفس المنوال.. قال كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، إن بريطانيا هى الأب الشرعى لكل متطرفى وإرهابيى العالم، موضحًا أنها تحركهم ضد الدول لتهديدها.

وأضاف جبر، فى تصريحاته لـ«السوق العربية»، أن قطر وتركيا تقفان وراء تقارير المنظمات الحقوقية التى تشوه صورة مصر.

وتابع رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، «أما مراسلة هيئة الإذاعة البريطانية التى تُدعى سارة، فهى امرأة شريرة وبنت حوارى، وُلدت فى القدس، وعاثت فى مصر فسادًا بعد ثورة يناير، وامتدحت القذافى بعدما زارته فى ليبيا، ثم انقلبت عليه بعد مقتله».

وأردف: «سافرت إلى السعودية لجمع تبرعات للقضية الفلسطينية، ثم ذهبت إلى دولة الاحتلال الإسرائيلى لجمع تبرعات للإسرائيليين»، مستطردًا: «هى امرأة شريرة تلعب على كل الحبال».

بينما قال الدكتور سامى عبدالعزيز، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة الأسبق، إن هناك إجراءات من الممكن أن تتخذ ضد محطة «بى بى سى» التى تمارس التدليس والكذب ضد الدولة المصرية.

وأضاف فى تصريحاته لـ«السوق العربية»، أن من حق وزارة الداخلية أن تتخذ الإجراءات القانونية لمقاضاة تلك القناة لأنها عملت على تشويه صورة الداخلية من خلال تقاريرها المفبركة، كما من حق الهيئة العامة للاستعلامات أن تباشر قضية عالمية ضد محطة «بى بى سى».

وتابع قائلاً: أنا لو كنت أملك الأمر لكنت اخترت أكبر جدران لندن ووضعت عليها جميع تآمرات بى بى سى وأسميها فضائحهم، كما أكد ان الفعل الصادر عن المحطة هو جريمة مكتملة الأركان، وتزييف إعلامى فى حق مصر.

وفى نفس السياق، قال ياسر عبدالعزيز، الخبير الإعلامى، إن الواقعة الراهنة الخاصة بفبركة «بى بى سي» فى تقريرها ضد مصر قيد التحقيق الدقيق، مضيفًا أنها ارتكبت خطأ مهنيا وهذا الخطأ عبارة عن جزء من سلسلة أخطاء متتالية تجاه الشأن المصرى.

وأضاف فى تصريحاته لـ«السوق العربية»، أنه عندما يتكرر هذا الأمر مرارًا وتكرارًا يصبح فيما يسمى بالانحياز الممنهج، مشيرًا إلى أنه لابد وأن تتم محاسبة مرتكبى هذه الأخطاء، بل ولابد أن تعتذر تلك المحطة عما تفعله ضد الشأن المصرى.

بينما أعرب وزير الخارجية، سامح شكرى، فى كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان فى جنيف عن أسفه لافتقار أداء بعض وسائل الإعلام للمهنية المطلوبة واستنادها لمصادر مفبركة ومكذوبة تحقيقًا لأغراض سياسية أو بحثًا عن السبق الصحفى، أسوة بما اتبعته هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سي» فى تقريرها.

وأشار شكرى إلى الحملة البطولية للقوات المصرية الباسلة من أجل لاقتلاع الإرهاب من شمال شرق سيناء، وذلك فى إطار استراتيجية شاملة تلتزم بالاحترام الكامل لحقوق الإنسان، ونوه إلى اعتزام مصر الترويج لمبادرتها حول أثر الإرهاب على التمتع بحقوق الإنسان للعام الرابع على التوالى.

وقال شكرى إن حقوق الإنسان أولوية بعد ثورتى 2011 و2013، حيث تم العمل على تعديل قانون الحق فى التجمع السلمى، وتعديل قانون المجلس القومى لحقوق الإنسان لضمان استقلاليته وفعاليته، وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية، مشيرا إلى أنها علامات مضيئة فى مسيرة مصر هذا العام نحو تعزيز الحقوق والحريات.

وأوضح شكرى أن ما تحقق وسيتحقق من علامات مضيئة على طريق تأسيس دولة ديمقراطية حديثة ومُستدامة فى مصر لا ينبغى أن يُنسينا ما تواجهه مصر بشكل خاص، ومحيطها الجغرافى بشكل عام، من تحديات غير مسبوقة فى خطورتها. فيد الإرهاب الآثمة تستمر فى حصد الأرواح وتهديد الأنفس، فلم ترحم المُصلين فى مساجدهم وكنائسهم، وتواصل سعيها العابث لإنهاك الاقتصاد والمساس بوحدة وتماسك الأمة المصرية.

كما أكد الدكتور سعيد حساسين، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب السلام الديمقراطى بمجلس النواب، أنه كلما اقترب موعد إجراء الانتخابات الرئاسية المصرية، وكلما رأى الخونة من التنظيمات والجماعات الإرهابية والتكفيرية التى خرجت من رحم جماعة الإخوان الإرهابية الشعب المصرى يلتف بأغلبيته الكاسحة حول الرئيس عبدالفتاح السيسى كلما زادت الحملة المسعورة ضد مصر.

ووصف حساسين، فى بيان له، أن التقرير الذى بثته هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» عن الأوضاع السياسية وحقوق الإنسان فى مصر، أنه كاذب مفضوح وممول ومدفوع أجره مقدما من جماعة الإخوان الإرهابية، ولا أساس له من الصحة على أرض الواقع.

وعلى نفس النهج.. قال النائب مصطفى الجندى، المستشار السياسى لرئيس البرلمان الإفريقى والرئيس السابق للجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، إن ظهور «زبيدة» فى إحدى القنوات يؤكد للرأى العام المصرى والعالمى أن تقرير BBC افتراء وأن المؤامرات الخسيسة ما زالت مستمرة ضد مصر وشعبها.

وأضاف «الجندى»، فى بيان صادر عنه، أن هذه المؤامرات من المتوقع أن تزداد حدتها كلما اقتربنا من الانتخابات الرئاسية، وجماعة الإخوان الإرهابية وحلفاؤها من الدول الداعمة للإرهاب، وفى مقدمتها قطر وتركيا، سيساعدون بالمال والسلاح والإعلام للتحريض ضد مصر ومؤسساتها، متابعا: «تقرير BBC عن الأوضاع السياسية وحقوق الإنسان فى مصلا، وحالة زبيدة، يؤكد أن التقرير كله أكاذيب وادعاءات وافتراءات لا أساس لها من الصحة، والواقع يؤكد كذب هيئة الإذاعة البريطانية بظهور زبيدة عبر إحدى القنوات الفضائية».

واخيراً، قال أحمد بدوى، عضو مجلس النواب، إن حملات الصحف الغربية حول كذبة الاختفاء القسرى تفضح حالة الافتراء والمؤامرات الخسيسة ضد مصر وشعبها منذ يونيو 2013 وحتى الآن، والتى تعتمد على ترويج أكاذيب حول حالة الحقوق والحريات بالداخل المصرى، وهو ما يتم الرد عليه وكشف ما تحمل تلك الدعاوى الباطلة من أكاذيب مغرضة.

وأضاف بدوى فى تصريحات خاصة لـ«السوق العربية»، أن هذه المؤامرات من المتوقع أن تزداد حدتها كلما اقترب موعد الاستحقاق الانتخابى الأهم فى عام 2018 وهو الانتخابات الرئاسية فى مارس القادم، خاصة فى ظل حالة الترصد من شياطين جماعة الإخوان الإرهابية وحلفاؤها من الدول الراعية والداعمة للإرهاب بكافة أنواعه وأشكاله ومنصاته الإلكترونية وقنواته الإعلامية.

وتابع قائلاً: ان فى مقدمة كل هؤلاء تنظيم الحمدين الإرهابى بزعامة قطر وتركيا رأس حربة الإرهاب بالمنطقة العربية، واللذان يساعدان بالمال والسلاح والإعلام للتحريض ضد مصر ومؤسساتها.

وأوضح عضو مجلس النواب، أن تقرير بى بى سى عن الأوضاع السياسية وحقوق الإنسان فى مصر وشائعة اختفاء المدعوة زبيدة، يؤكد أن التقرير كله أكاذيب وادعاءات وافتراءات لا أساس لها من الصحة.

ولفت إلى أن الواقع يؤكد كذب هيئة الإذاعة البريطانية بظهور زبيدة عبر إحدى القنوات الفضائية المصرية لتقطع لسان فضائيات الكذب والتضليل فى سقطة مدوية لهيئة الإذاعة البريطانية، ومع ظهورها انكشف كذب ادعاءات الأصوات الإخوانية، وتأكد ارتكاب المؤسسة الإعلامية البريطانية جريمة نشر أخبار كاذبة بغرض الإساءة للدولة.