جفاف اكثر من الف فدان بسبب نقص البترول
تعد الزراعة مقوم اساسى من مقومات اى دولة فمن الزراعة يتم توفير احتياجات الدولة من غذاء ومشتقات صناعية كثيرة تشتق من المحاصيل الصناعية فلكى تسير المنظومة المعيشية لاى دولة بانتظام دون انهيار او نقص يجب تدعيم المقومات الاساسى التى يعتمد بناء الدولة عليها من زراعة وصناعة وتعليم وصحة ، ولكى يتم الحفاظ على الزراعة وتدعيمها يجب ان توفر و تدعم الحكومة الاحتياجات الاساسية لقيام الزراعة فى مصر من توفير مخصبات زراعية توفير المياه الازمة لقيام الزراعة استخراج كوادر وايادى عاملة التوسع فى الرقعة الزراعية باستصلاح الاراضى الصحراوية المناسبة للزراعة وضع ضوابط وقوانين حازمة لمن يسلك اى شكل من اشكال القضاء على الاراضى الزراعية مثل البناء على ارض زراعية وتوفير مواتير مياه للرى الزراعى كمل يتوجب توفير بترول لازم لادارة مواتير الرى .
فمن خلال استداره لعدسة السوق العربية تم رصد واكتشاف مشكلة تعانى منها الزراعة المصرية وهى جفاف المحاصيل الزراعية فى مصر بسبب قلة المياه و ترجع قله المياه لعدم توفير البترول الازم لادارة مواتير الرى لرى المحاصيل ، كما تم البحث عن اسباب عدم توفير البترول الازم لادارة مواتير الرى فاتضح انه بسبب تعويم الجنية المصرى امام الدولار فاجُبرت الحكومة على استيراد برميل البترول بسعر اكبر من الاول مما يتبعة استيراد كميات اقل مما يخلق ازمه وتكدس وازدحام على محطات البترول فهذا كلة له دور كبير فى مرور المحاصيل الزراعية بجفاف وهذا ما دفع السوق العربية للبحث والتحرى مع مسؤلين بوزارة الزراعة والبترول لدراسة هذه الكارثة التى تهدد الزراعة المصرية والبحث عن حلول لها .
فادلى المهندس الزراعى احمد بالاداره الزراعية بالمنيا برايه فقال ان الزراعة فى الاراضى الزراعية تختلف عن الزراعة فى الاراضى الصحراوية ، فان الزراعة فى التربة الزراعية لا تواجة صعوبات لانها اراضى خصبة تحتاج الى كميات مياه قليله للرى وذلك لانها تحتفظ بالمياه فى باطنها لا تسربها مثل التربة الصحراوية وبالتالى لايتم استهلاك بترول كثيراً لادارة مواتير الرى ، كما انه من الاساليب التى تساعد على توصيل ورى التربة الزراعية انها بالقرب من نهر النيل فتصل المياه للتربه عن طريق مشاريع الترع والمصارف المشقوقة فهنا يكون الاعتماد على الات الرى ليس اعتماداً كلياً .
اما التربة الصحراوية فهى تبعد عن مجرى النهر فبالتالى لكى يتم زراعتها يجب اقامة ترع وابار ومصارف صناعية تقام عليها الات ضخ مياه من باطن الارض لتملائها لسد احتياجات المساحات المزروعة وبالتالى هذه الالات تحتاج الى كميات بترول كبيره للتشغيل كما ان التربة الصحراوية لا تحتفظ بالمياه فبالتالى يتوجب توفير كميات مياه كثيره مما يجعل تشغيل الات ضخ المياه من الباطن لفترات طويل اعتماداً على استهلاك كميات بترول كبيره وهذا ما يخلق النقص فى النوع .
واضاف المهندس محمود المشتغل بجمعية استصلاح الاراضى الصحراوية فهذه الجمعية قامت باستصلاح مساحات 500 فدان من الاراضى الصحراوية الغربية لمحافظة المنيا ، فقال ان المساحات التى يتم الانتهاء من استصلاحها من قبل المشترى تكون عملية الاستصلاح غير مكتملة بسبب عدم تواجد ترع او مصارف مياة فى الصحراء فبالتالى نلجاء الى وضع خطة لانشاء ابار وشق ترع صناعية ونقوم بشراء الات ضخمة لضخ المياء من باطن الارض وملى الترع الصناعية وتتوقف عملية اكتمال الاستصلاح على جزء اخير وهو توفير البترول الازم لادارة مواتير والات ضخ المياه ، فنحتاج الى كميات بترول كبيره لسد الاحتياجات فتكون تكلفة الاستصلاح اكبر من انتاج المحصول والسبب الرئيسى فى ذلك شراء كميات كبيره من البترول للرى وتواجد ازمات البترول تلعب ايضاً دور كبير فى ذلك فيعانى المحصول الزراعى بالتربة الصحراوية معاناة جفاف لنقص وقلة المياه .
واشار مفتش تموين / عصام يوسف بتموين المنيا انه تم الانتهاء من دراسة خطة مساندة ودعم المزارع المصرى فى المنيا بالبترول فتتضمن الخطة حلاً لمشكلة جفاف المحاصيل الزراعية المتسبب فيها نقص البترول ، وانه تم استخراج بطاقات بترولية للمزارع يقوم المزارع باستلامها ويصرف بها حصته من البترول من محطات البترول بموجب 10 لتر سولار للفدان كل 15 يوم .