المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة أول سيدة فى مصر تنال موقع محافظ، فهذا الموضوع لم يأتِ لها صدفة وإنما جاء نتيجة جهدها ونجاحها وتألقها فى كل المواقع التى تقلدتها بداية من شركة الإسكندرية لمياه الشرب والصرف الصحى ووصولها لمنصب نائب محافظ ثم محافظ، عندما تدخل المحافظة تجد لمسات المهندسة نادية عبده فى كل شيء، على سبيل المثال هناك انسيابية فى المرور، فلا يوجد أبدا تكدس مرورى، كذلك النظافة، الشوارع نظيفة وممهدة، المهندسة نادية عبده لقبوها بالمرأة الحديدية أو القوة الضاربة، هى عاشقة للإنجازات والتحديات لا تركن أبدا للجلوس بمكتبها، تحب العمل الميدانى، حددنا موعدنا للقائها كانت كعادتها متألقة ومنتظرة لقاءنا، فهى من المسئولين الذين يحبون العمل وتحقيق الإنجاز، لقد أمطرناها بالعديد والعديد من الأسئلة، فكانت إجاباتها واضحة وشافية لكل تساؤلات الرأى العام بالبحيرة، قالت المهندسة نادية عبده لـ«السوق العربية» لدى ثلاثة مشروعات أعمل على تنفيذها طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية كما لدى العديد من الخطط التنفيذية لتطوير ورفع معدلات الأداء بالمحافظة، وقالت لدى اهتمام كبير بالتعليم والبيئة والصحة والبحث العلمى وكلى أمل أن تصبح البحيرة من أحسن المحافظات فى مصر.

■ مشروع بورصة الخضر والفاكهة سيخدم مصر كلها ويمنع الاحتكار ويخفض من الأسعار.. وكل مصدر سيأخذ شهادة معيارية لجودة منتجاته على المستوى الأوروبى

■ المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة سيادتكم تحبون العمل وتحقيق الإنجاز ودائمة الجولات فما الجديد؟

- أنا باستمرار بجولات فى جميع مراكز المحافظة لأتابع الأداء بنفسى وأعمل جاهدة على حل جميع المشاكل وتذليل كل الصعاب وكلى أمل أن يتعاون معى الناس لأن المرحلة صعبة ونحن نبذل أقصى ما لدينا من جهد من أجل الوصول بالحلول المناسبة لجميع مشاكل المواطنين فهذا همى وتفكيرى المواطن قبل كل شىء.

■ أنا لاحظت وجود انسيابية فى المرور بالبحيرة وفريق السوق العربية تابع ذلك؟

- أنا أشكر مدير الأمن ومدير المرور بالبحيرة على الجهود المخلصة التى تم بذلها حتى يسعد الناس بتحقيق الانسيابية وسهولة المرور وعدم التكدس بمعظم شوارع البحيرة وهذا نابع من حضارة ووطنية وإحساس شعب البحيرة العظيم وحب شعب البحيرة للشرطة وتعاونهم مع رجال الأمن، فالحمد لله تلك سمة مميزة للبحيرة.

■ ما أهم المشروعات التى يتم تنفيذها الآن بالبحيرة؟

- لقد تم تكليفنا من قبل سيادة الرئيس بثلاثة مشروعات قومية كانت هذه المشروعات بناء على ما تم عرضه فى مؤتمر الشباب فى 24 يونيو 2017.

أولا: مشروع إنشاء بورصة الخضر والفاكهة «البورصة السلعية» فى مركز بدر وهذا المشروع سوف يتكلف فى حدود مليار و200 مليون جنيه وسيخدم مصر بالكامل وهو أول مشروع ينشأ فى مصر يتم تصنيفه كمشروع ينشأ فى البحيرة وهى كمحافظة زراعية ستقدم الخضر والفاكهة لكل مصر وهذا المشروع سوف يمنع الاحتكار وعندما فى مراكز إيتاى البارود وأبوالمطامير وبقية مراكز البحيرة هى تنتج الخضر والفاكهة وتنتج بكم كبير وأهم ما فى هذا المشروع أنه تم التعاقد الغرفة مع شركة وادى النيل هذه البورصة بعد تشغيلها سوف تعطى أكثر من 400٪ من الفواكه والخضر الطازجة المعلبة، وسيكون هناك مكتب عالمى أوروبى سيعطى لكل مصدر شهادة معيارية بأن إنتاجه مطابق للمعايير والمواصفات الصحية.

هذا المشروع مخطط له الانتهاء فى عام واحد كمدة زمنية أى فى 2018.

ثانيا: المشروع الثانى: هو الانتهاء من المناطق الصناعية فى ترفيقها والاستثمار بها خلال هذا العام 2017 فعندنا ثلاث مناطق صناعية فى وادى النطرون صناعات كيماوية وصناعات غذائية وصناعات مختلفة- تجفيف زراعات- مخابز طحن دقيق، وكنت فى زيارة لوادى النطرون والأماكن بها عبارة عن مبانٍ ومصانع والحياة هناك بدأت العمل تبشر بها بسرعة كبيرة لأننا حريصين على زيادة معدلات الاستثمار بالبحيرة وتذليل جميع العقبات والصعاب لكل المستثمرين، فهدفنا دفع عجلة الاستثمار للأمام، لأنه بزيادة أعداد وفرص الاستثمار يمكن توفير المزيد والمزيد من فرص العمل للشباب وحل هذه المشكلة التى تؤرق كل بيت مصرى الآن فأنا أشعر بالناس.

■ ما بصمتك فى محافظة البحيرة؟

- بصمتى هى حب الناس لى حل مشاكلهم- تواجدى بينهم باستمرار وإحساسى الكبير بهم وأهم شىء كبصمة لى أن أسعى أن تكون محافظة البحيرة هى محافظة استثمارية- صناعية- زراعية تكون سلة غذاء مصر بإذن الله، وعندنا ظهير للبحيرة على البحر المتوسط سنعمل كورنيش على رشيد بطول 14 كم ويتم تنفيذه بالطرق العالمية وهذا سيكون مزارا سياحيا سيبهر العالم كله بحضارة المصريين برشيد، فكلى أمل أن تصبح البحيرة من أولى المحافظات فى مصر فى الزراعة والصناعة والاستثمار لأن النجاح يأتى لكل فرص العمل التى تساعد الشباب على الخروج من تلك الأزمات، فأنا لدى اهتمام كبير بالشباب وأعمل على حل مشاكلهم وتوفير فرص العمل لهم وهذا يأتى من زيادة المشروعات والاستثمارات بالمدينة الصناعية وكلنا نعمل من أجل تحقيق السعادة لكل بيت فى البحيرة ذات الشعب الأصيل.

■ ما المشروع الثالث لسيادتكم بالبحيرة؟

- جعل مدينة رشيد مدينة عالمية سياحية أثرية عالمية كمشروع متكامل خلال ثلاث سنوات، نحن نعمل على تجميع كل البيانات ونعمل على تطوير البنية التحتية برشيد والصرف والآثار وهذا سيكون له مردود كبير على السياحة داخل رشيد وبالتالى النجاح فى تمويل رشيد كمنظومة سياحية سيؤدى إلى جلب المزيد من السياح وبالتالى وجود عملة صعبة وتوافر فرص عمل للشباب وهذا ما نسعى له بكل جهد وثقة.

لأن السياحة الآن صناعة مهمة ودخلها سريع فنحن نعمل جاهدين على استغلال كل الوسائل المتاحة وعمل إبداع برشيد لتحويلها لمزار سياحى يقصده كل السائحين بالعالم وهذا لن يحدث إلا بالمزيد من الجهد والعرق وبذل المزيد والمزيد من فرص العمل للشباب فنحن سنعمل جاهدين على توفير كل سبل إنجاح هذا المشروع العملاقة.

■ إذا انتقلنا لسلسلة الخدمات بالبحيرة ماذا عن التعليم بالبحيرة؟

- هذا العام أضفنا 4000 فرصة دراسية مقارنة بالعام السابق 400 فرصة و300 مدرسة تم إنشاؤهم هذا العام لأننا وجدنا نسبة الإشغال عالية فى المدارس k.g1 فى دخولهم التطبيق وتم إصدار التعليمات للمدارس الإعدادى والابتدائى والثانوى وتيسير كل المعوقات على أولياء الأمور، وحل جميع المشاكل بالتعليم بالبحيرة.

■ ماذا عن الصرف الصحى والمياه بالبحيرة؟

- الدولة كانت تهتم بدخول المياه والصرف الصحى لكل محافظات مصر وهنا فى البحيرة نحن قمنا بتنفيذ هذا المشروع الضخم فى قرى محافظة البحيرة بنسبة 250٪ وجارٍ حاليا استكمال جميع القرى التى لم يدخلها صرف وأنا بتابع بنفسى هذا المشروع.

■ ماذا عن المستشفيات بالبحيرة؟

- أنا بنفسى أرعى هذا الملف، المستشفيات عندنا مجهزة لكن المشكلة فى الأطباء عندنا عجز فى الأطباء فهناك قصور كبير فى حضورهم فعندنا العديد من المستشفيات مثل كفر الدوار وغيرها على مستويات مناسبة للمواطن بالبحيرة ونفعل كل ما لدينا علشان المواطن البسيط بالبحيرة.

■ ماذا عن البحث العلمى بالبحيرة؟

- أنا مهتمة بالبحث العلمى لأنه أساس الوصول لأى فكر بناء أو تطوير بالمحافظة فالعلم هو أساس المعرفة وأساس نهضة الشعوب كان عندنا مؤتمران فى 2014 للبحث العلمى، فأنا أشجع البحث العلمى وأرى أبحاث أو أفكار جديدة أشجعها وأعمل على تنفيذها طالما هى فى صالح الوطن والمواطن، وكان هناك مؤتمر ثانى فى شرم الشيخ لعرض فرص الاستثمار فى يناير وكان حظنا كويس لأننا كنا من المحافظات التى أخذت 28 فرصة عمل بهذا المؤتمر، فأنا أعمل بكل جهد للاستفادة من كل الفرص والمؤتمرات وتطبيقها بالبحيرة لأن البحيرة تحتاج للمزيد من فرص العمل وجلب الاستثمارات والتى ستساعد فى النهاية على تحقيق أعلى قدر من المشروعات الجاذبة للاستثمارات وزيادة فاعلية الاستثمار وستعمل على جلب العملة الصعبة التى نحن الآن فى أحوج حاجة إليها، كما أن الشباب عليه أن يعى المرحلة وأن يقدم أفكار تكون محور للتنمية فى البحيرة فبكل السواعد الشبابية ستنهض بالبحيرة وستكون بإذن الله من خيرة محافظات مصر بإذن الله.

■ ما رؤيتك لرفع معدلات الأداء وتوظيف العنصر البشرى بالبحيرة؟

- عملنا شيئا جيدا فى إعادة هيكلة الجهاز الإدارى لمحافظة البحيرة مثل الشباب قمنا بتعيين الشباب وشابات وعندنا إدارة استراتيجية كان لها أفضل أثر فى خدمات محافظة البحيرة ولقد استفدنا من وزيرة التخطيط من خلال عمل خطط تشمل التدريب وجمع المعلومات والإحصائيات والتدريب للإداريين كان على أعلى مستوى وهذا ساهم بقدر كبير فى العمل على رفع معدلات الأداء للأمام بالمحافظة بنسبة عالية يمكن أن تصل لـ100٪ أنا مهتمة بتدريب الشباب لأنهم أساس أى عمل ناجح كما أننى فى حاجة ماسة لجهد الشباب لأنه إذا تمت الاستعانة بالشباب علينا بتدريبهم حيث يتم أخذ الأهداف المرجوة من تدريبهم فهم قوة كبيرة وعقل مفكر لا يمكن أن تستهين بالشباب لأنهم عماد وقوة مصر.

■ هل هناك مشكلة فى دخول المواطنين أصحاب المشاكل لحضرتك؟

- أنا زى السويتش مكتبى مفتوح 24 ساعة للناس فبابى مفتوح وقلبى مفتوح وعقلى مفتوح لحل كل المشاكل وتذليل الصعاب وهذا عملي ولست على خلاف مع أحد، فأى مواطن له الحق فى عرض أى مشاكل له وعلينا تذليل الصعاب وحلها.

■ هل فكرتِ فى عمل صف ثانٍ لعمل مسئوليات العمل بالمحافظة؟

- إحنا عملنا صفًا ثانيًا وثالثًا لتحل مسئوليات الإدارة ونحن نتعامل مع كل الناس إداريا بكل حسم وحتى ذلك لتحقيق وإنجاز العمل وعندنا 15 منحة من روسيا لبعض الشباب فى مختلف الإدارات فنحن نسعى جاهدين إلى إدخال أجهزة التكنولوجيا الفعالة فى كل مكان من المحافظة وذلك للتيسير على المواطنين، وأعمل جاهدة أن يكون الجهاز الإدارى والمالى يمكن أن تكون الميكنة تشمل كل مناحى القطاعات بالمناطق للتسهيل على المواطن وحل مشاكله وإحنا من أول المحافظات فى المبادرة باستخدام التكنولوجيا فى جميع مناحى الحياة بالمحافظة وعندنا 15 مركزا ومراكز تكنولوجية تعمل بكفاءة وطلعنا رخص من هذه المكاتب، إحنا بنعمل كل شىء فى مصلحة المواطن لأن مصر هدفنا ورؤيتنا للمستقبل، وكل الجهود تنضب تجاه الشباب وحل مشاكله ولدينا كل الاهتمام للشباب باعتبارهم النواة الحقيقية لبناء المجتمع وأنا بشجع الشباب هذه الأعمال تؤدى بنا فى النهاية إلى مجتمع يحب العمل وتحقيق الإنجازات وبذل كل الجهود من أجل النهوض بالبحيرة.

■ أخيرا ما أمنيتك لمحافظة البحيرة ولشعب البحيرة؟

- أنا أتمنى من قلبى أن يسعد كل مواطن بالبحيرة فالأسرة البحراوية متماسكة والجميع يحبون بعضهم البعض وأتمنى أن تكون البحيرة هى قبلة الاستثمار فى مصر فكل المقومات موجودة لدينا لفعالية الاستثمار، كما أننى أتمنى أن نصل فى المستشفيات والعلاج لأعلى المعدلات لأن الناس غلابة وهناك غير قادرين نحن نعمل لهم ومن أجلهم حتى تنتعش حياتهم، فكلى أمل أن تتحقق المنظومة الطبية الرائدة والناجحة فى البحيرة وكذلك الاهتمام بالعنصر البشرى باعتباره أداة فعالة من أدوات التقدم والرقى للأمام وكل جهد يبذل على أرض البحيرة يستفيد منه المواطن البحراوى، فأنا أتمنى للبحيرة أن تكون مزارا سياحيا عالميا لكل السياح على مستوى العالم لأنه لدينا التاريخ والحضارة التى تجذب الدنيا كلها ولكن ينقصنا التدريب والتوجيه والاستخراج الأمثل لعناصر النجاح عندنا وهى كثيرة وأهمها الاستخدام الأمثل للعنصر البشرى باعتباره الأداة الفعالة والناجحة فى أى تقدم أو تحقيق إنجازات ملموسة على أرض الواقع أما شعب البحيرة فهو شعب عظيم وذات تطلع أفضل لغد.