السوق العربية المشتركة | رشدى عرنوط نقيب فلاحى مصر لـ«السوق العربية»: عيد الفلاح.. كرامة كل مصرى

السوق العربية المشتركة

الإثنين 28 أبريل 2025 - 22:37
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري

رشدى عرنوط نقيب فلاحى مصر لـ«السوق العربية»: عيد الفلاح.. كرامة كل مصرى

رشدى عرنوط خلال حواره مع محرر «السوق العربية»
رشدى عرنوط خلال حواره مع محرر «السوق العربية»


لا شك أنك حينما تسأل عن الاصالة والكفاح والشرف فإنك تسأل عن الفلاح المصرى صاحب الباع الطويل فى الصبر، تحمل الكثير على مدار عقود طويلة من تهميش وتجاهل واهمال مادى وادبى واجتماعى من الدولة فى حين انه العمود الفقرى للحياة الاقتصادية، فمن بعد إنتاجه تجنى الحياة ثمرها فى كافة المجالات وحول مشاكل ومطالب الفلاحين وجدولة الديون، التأمين الصحى، والمعاشات خاصة ان الدولة تحتفل فى تلك الآونة بعيد الفلاح، وموضوعات اخرى كان لنا هذا الحوار مع الحاج رشيدى عرنوط نقيب فلاحى مصر وعضو لجنة الخمسين لصياغة الدستور.

■ الرئيس السيسى داعم الفلاح المصرى ماديا ومعنويا.. واستصلحنا 1600 فدان بوادى النطرون
■ اولا نود تقديم التهنئة لكم ولكل فلاحى مصرى الشرفاء بتلك المناسبة الغالية على الجميع "عيد الفلاح" وماذا تعنى لديكم تلك المناسبة؟

- شكرا على الاهتمام، وهذا ليس بغريب على جريدة محترمة مثل جريدكم العزيزة على قلبى والتى تهتم وتساند الدولة وفلاحيها، وبالنسبة للاحتفال بعيد الفلاح فهو عرفان بالجميل والمعروف الذى يقدمه للدولة، فهو الأساس فى بداية تقدم أى دولة صناعيا تجاريا وعلميا، ومصر دولة زراعية فى المقام الاول وتحتل الزراعة نسبه كبيرة من الدخل القومى والزراعة بمثابة أمن قومى وليس مجرد تلبية احتياجات اساسية فقط ودائما ما نلاقى الدعم الكامل من الدولة وحرص السيد الرئيس السيسى سنويا على حضور هذا العرس السنوى ودعمه لفلاحى مصر ماديا ومعنويا فبلا شك هو يوم فرح.

■ ماذا عن تاريخ النقابة ودورها الخدمى؟

- تعد ثورة 25 يناير المجيدة هى البداية الحقيقية لإنشاء النقابة العامة لفلاحى مصر، رغم قدم الفكرة منذ سنوات ولكن حالة التعنت من الحكومات المتلاحقة كانت دائما ما تحول دون تفعيلها دون مبرر واضح، لدرجة ان عائشة عبدالهادى وزيرة القوى العاملة فى عهد مبارك قالت بنفس النص (على جثتى عمل نقابة للفلاحين) لكن كفاح المرحوم محمد عبدالقادر النقيب الأسبق اظهرها للنور فى 11/04/2011، وهى تخدم كل الفلاحين على مستوى الجمهورية عن طريق فروعها فى جميع المحافظات، وحجم أعضاء اقترب من 3 ملايين مشترك من الفلاحين ومهندسى المهن الزراعية وجميع من يعمل فى الحقل الزراعى، وكنا أول وافد شعبى يستقبله الرئيس السيسى فى وزارة الدفاع عقب ثورة 30/6 وعاهدنا بانه سوف يرشح نفسه للرئاسة ورد لنا الجميل عن طريق التواصل الدائم معنا ونحن قطاع لا يستهان به، يزيد على 30 مليون فلاح.

■ ماذا عن أهم مشاكل الفلاح المصرى؟

- فى الحقيقة يحمل الفلاح المصرى الكثير من الهموم، اولها أزمة الاسمدة وارتفاع أسعارها، بجانب مشاكل الرى، وعدم انتظام المناوبات فى بعض الأماكن، وتسويق المحاصيل بطريقة جيدة، لكن الدستور أحكم العديد من المشاكل ومنها إلزام الحكومة بشراء المحاصيل الاستراتيجية من الفلاحين بأسعارها العالمية، وإشكالية اخرى حيث تقدمنا بمشروع لعمل التأمين الصحى والمعاشات بما لا يقل عن 500 جنيه حسب نص الدستور، وبالفعل تم ذلك بقرار من السيد رئيس الوزراء لكن نأمل سرعة تفعيله.

■ هل نفذت الحكومة وعودها برفع فوائد ديون الفلاحين؟

- بالفعل تم إسقاط العديد من الديون على الكثير من الفلاحين وجدولة الباقى، كل منهم على حسب شريحة الدين، ولم يتم تفعيل ذلك القرار الجرىء إلا فى عهد الرئيس السيسى، حيث كان يتاجر الجميع بقضايا الفلاح خاصة أيام الانتخابات، وهناك تعاون دائم ومستمر مع بنك التنمية فى هذا الشأن.

■ ما ردكم لاتهام البعض للفلاحين بانهم يعزفون عن زراعة القمح؟

- هذا اتهام باطل، وهناك خلط بين الأمور، سبب المشكلة انه يوجد فلاح اصيل الارض لديه فى معزة الأولاد، وهو من يقوم بزراعة القمح والمحاصيل الاستراتيجية لدوام العيش لكل ابناء الوطن، والدولة تعرفه جيدا وتتعامل معه، ومزارع اخر لا يتعدى دوره أكثر من مستثمر، فلا يهمه سوى الربح المادى فقط، وللأمانة حاليا لا يوجد أزمة القمح ومع بداية زراعة 4 ملايين فدان سوف تتغير موازين الزراعة فى مصر، فبرنامج السيد الرئيس برنامج طموح وكل ما نطالب به الجميع خاصة فلاحى مصر الشرفاء هو الاستمرار فى العمل والدعم لمصرنا الحبيبة.

■ ماذا قدمت النقابة من أراضٍ للفلاحين؟

- الحمد لله قمنا باستصلاح 1600 فدان كاملة المرافق، وتم توزيعها على الأعضاء بأسعار النقابة، وعلى نظام الأقساط، وهذه بداية طيبة، وهناك المزيد من الأراضى فى المستقبل، وأوجه النصيحة لمن يقوم باستصلاح أراضٍ صحراوية حتى لا يقع فى مشكلة كبرى أولا: يجب عمل دراسة جيدة للأراضى التى يقوم باستصلاحها من حيث مدى توافر المياه وصلاحيتها للزراعة مثلما حدث فى مشروع وادى النطرون.

■ ماذا يمثل لكم تعدد النقابات المستقلة؟

- خطر على الحياة العملية للفلاحين، حيث تتعدد الاصوات وتحدث بلبلة، فمن يتحدث باسم الفلاحين؟ فمثلا من يقوم بزراعة الأراضى بمياه الصرف الصحى فهو مستثمر وليس مزارعا، وهناك من يرى العكس، فالفلاح الاصيل هو من يزرع الطيب فقط ويخاف على المصريين، ونطالب بتغليظ العقوبة على المتعدين على الأراضى الزراعية من جنحة إلى جناية تصل إلى الاعدام بدل التحايل على القانون ودفع مجرد غرامات مالية.

وأحب أن أتوجه لكل فلاحى مصر بالتحية لدورهم البارز فى دعم اقتصاد مصر تحت قيادة الرئيس المحترم عبدالفتاح السيسى.