السوق العربية المشتركة | الدكتور مسعود محمد بلقاسم وزير العمل والشئون الاجتماعية بالحكومة الليبية المؤقتة لـ«السوق العربية»: مصر وليبيا بلدان شقيقان وشعب واحد

السوق العربية المشتركة

الإثنين 28 أبريل 2025 - 22:05
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري

الدكتور مسعود محمد بلقاسم وزير العمل والشئون الاجتماعية بالحكومة الليبية المؤقتة لـ«السوق العربية»: مصر وليبيا بلدان شقيقان وشعب واحد

دكتور مسعود محمد بلقاسم وزير العمل والشئون الاجتماعية بالحكومة الليبية
دكتور مسعود محمد بلقاسم وزير العمل والشئون الاجتماعية بالحكومة الليبية

أكد دكتور مسعود محمد بلقاسم وزير العمل والشئون الاجتماعية بالحكومة الليبية المؤقتة أن الوزارة المشكلة حاليا هى من الوزارات الفنية التى لها علاقة بالمجتمع ومشاكل البطالة وباقى المشاكل الاجتماعية ومشاكل الأرامل والمطلقات وذوى الإعاقة.

وأشار بلقاسم إلى أن الإيرادات المتحصلة من النفط ضعيفة جدا وذلك لأن حركة فجر ليبيا الإرهابية تسيطر على موارد طرابلس من النفط لكن ذلك لم يجعلهم يغفلون دورهم فى خدمة المجتمع الليبى.

كما قدم دكتور مسعود التحية والتقدير للجيش الليبى لانتصاراته المفخرة وسيطرته على الآبار النفطية التى كان مسيطرا عليها من قبل بعض الجماعات الإرهابية.

وتمنى بلقاسم أن تلتزم مصر بالاتفاقيات التى بين الدولتين خاصة العشرة اتفاقيات الكبيرة، مؤكدا أن مصر وليبيا بلدان شقيقان، مطالبا الحكومة المصرية بضرورة إقامة مدرسة ليبية لأبناء ليبيا فى مصر.

وإلى نص الحوار:



ما يقوم به الجيش الوطنى الليبى خطوة عظيمة وجبارة


■ فى البداية نود التعرف على دور الوزارة فى ظل الظروف الحالية؟

- الوزارة من الوزارات الفنية التى لها علاقة بالمجتمع ومشاكل البطالة والباحثين عن العمل وباقى المشاكل الاجتماعية والنازحين والأرامل والمطلقات والعجزة وذوى الإعاقة وجميع المشاكل الاجتماعية وما إلى ذلك من اختصاصات الشئون الاجتماعية والتضامن الاجتماعى.

■ ما الدور الذى تقومون به من مساعدات للأسر التى تم تهجيرها وما المعونات التى تقدمها لأبناء ليبيا؟

- ظروف ليبيا بصفة عامة وظروف الحكومة المؤقتة بصفة خاصة وكما تعلمين أن طرابلس هى عاصمة ليبيا وتم السيطرة عليها من حركة فجر ليبيا الإرهابية ولسيطرة هذه الحركة على طرابلس فلم تتمكن الحكومة من السيطرة على موارد الدولة لأن موارد الدولة المتمثلة فى النفط يباع وتودع أمواله فى مصرف ليبيا المركزى الموجود أساسا فى طرابلس وهذه مسألة غاية فى التعقيد وإلى الآن ومنذ تولى حكومتنا مقاليد السلطة وحلفت اليمين أمام البرلمان الليبى ولم تتمكن من الحصول على إيرادات النفط لذلك كانت الإيرادات ضعيفة جدا ومع ذلك لم نغفل دورنا فى خدمة المجتمع الليبى وقمنا بتقديم الإعانات العينية لنازحين بنغازى فى فترة أول ما بدأت عملية الكرامة والاشتباكات فى بعض ضواحى بنغازى فقد نزح المدنيين من هذه المواقع وتدخلت الوزارة وقدمت إعانات عينية وكذلك حدثت عملية شروق للهجوم على الموانئ النفطية وكانت فى شهر مارس أو إبريل من عام 2015 العام الماضى وقدمنا وقتها إعانات للنازحين وفى حدود الإمكانات المتاحة للحكومة والوزارة.

■ فى ظل استرداد الآبار النفطية الليبية حاليا كيف ستكون خطة الوزارة؟

- الحقيقة هذه خطوة عظيمة وجبارة للجيش الليبى وأنا أقدم التحية والتقدير للجيش الليبى فى هذه الخطوة وإعادة الموانئ النفطية التى كانت تسيطر عليها الجماعات الإرهابية وأقولها من خلالكم أن أى جهة تنقل خطوط النفط سواء فى الشرق أو الغرب تعتبر جهة إرهابية ولا ينتمون للأخلاق الليبية والشعوب الليبية فهم عبارة عن مجرمين يبتزون الحكومة والجيش مهن فهو عندما حرر الموانئ النفطية قام بتسليمها للمؤسسة الفنية للنفط المختصة والحمد لله ستكون لانعكاس هذه الخطوة نتائج إيجابية من خلال سعر العملة الليبية التى ارتفعت منذ تحرير الموانئ النفطية كما سيعود ذلك بالخير على الاقتصاد الليبى ونتمنى أن يبدأ تصدير النفط وتستقر الأوضاع وتعود لما كانت عليه الأوضاع السياسية والاقتصادية المستقرة.

■ كيف يكون الوضع حاليا فى ليبيا وحال الأشقاء الليبيين وسط حالات الإرهاب وما تتخذونه من إجراءات لحماية ورعاية الأسر فى ليبيا؟

- نحن على المدى القصير نتدخل عندما يحدث اشتباكات مفاجأة نتيجة لسيطرة القوى الإرهابية ونتقدم حينها بالإعانات العاجلة للأسر للنازحين وهذا دورنا فى الحالات العاجلة ودائما نسعى لوضع خطط لحالات الطوارئ ومثل هذه الحالات عن طريق أذرعنا فى مختلف أنحاء ليبيا والمتمثلة فى مكاتب الشئون الاجتماعية ونحن فى كل بلديات ليبيا لدينا مكاتب خاصة بالشئون الاجتماعية لإغاثة النازحين وعلى المدى البعيد نحن نتجه لتغيير مفهوم التربية لدى الأطفال على الثقافة والمحبة ونبعد أطفالنا عن ثقافة السيف والعنترية وغيرها، فللأسف تربيتنا فى المنطقة العربية جاءت على أسس خاطئة، فلا بد أن نبتعد عن ثقافة عنتر بن شداد ونتجه لثقافة البحترى لدى أطفالنا والأجيال القادمة ولابد أن نربى أطفالنا على محبة الحياة وليس على ثقافة العنترية والحرب والإرهاب.

■ كيف ترى فكرة وضع المادة الدينية خارج المجموع الكلى فى مدارس التعليم؟

- هذا كلام صحيح ونحن فى ليبيا التربية الإسلامية داخل المجموع وليس خارج المجموع لكن الأّم من هذا هو تنشئة المعلم الذى يدرس مادة التربية الإسلامية وعلى أى أساس وأى وجه يدرس المادة للتلاميذ وهل يدرس لهم على القتال والعنف أو يدرس لهم على أساس سماحة الدين والإسلام، فلا بد أن يكون المعلمون يقومون بالتدريس على أساس التسامح وأن النبى صلى الله عليه وسلم كان هناك تعامل بينه وبين اليهود والنصارى والدين الإسلامى لم يكن أبدا دين قتل وإرهاب وإنما دين سماحة وتسامح وللأسف حاليا فإن الإرهاب يقوم بتشويه الدين الإسلامى من خلال الفكر الذى يدعو للقتل والإرهاب على عكس ما ينصح به الدين الإسلامى الحنيف، فلا بد أن يكون تنشئة المعلم تنشئة سليمة لتدريس مادة التربية الإسلامية حتى يخرج بعده جيل ذو تنشئة سليمة وقوية.

■ كيف تتعامل مع الخارجين من الدول الليبية لدول الجوار، فهل يكون لهم معونات تصرف لهم من الحكومة وكيف يعيشون خارج البلد؟

- بالنسبة لليبيين المهاجرين خارج البلاد لدول الجوار فحكومتنا لها الفخر أنها أول حكومة استطاعت أن تمد العون لبعض من أبناء الشعب الليبى المهاجرين لدول الجوار وإن كنا لم نتمكن من مد يد العون لكل المهاجرين فى مصر وتونس تحديدا فهم أكثرهم هناك لكن بدأنا خطوة إيجابية فى ذلك من خلال عمل لجان لحصر النازحين فى مصر وتونس وكونا ملحقيات اجتماعية وهى لأول مرة فى تاريخ ليبيا فى السفارات الليبية بالخارج والقاهرة وتونس ونعمل على تقديم خدمات لليبيين النازحين فى حدود الإمكانات المتاحة لأن إمكانات حكومتنا لا يمكن مقارنتها بالحكومات السابقة، وقد تمكنا من تقديم المساعدات لإخواننا الليبيين فى القاهرة وتونس رغم الإمكانات المحدودة ونسعى لتقديم المساعدات والإعانات بشكل أكبر ونسعى لإنشاء جامعة مفتوحة لهم لمواصلة دراستهم فى مصر وتونس.

■ هل هناك مساعدات وتعاون فى مصر مع ليبيا فى هذا المجال؟

- أتمنى من مصر أن تلتزم معنا بالاتفاقيات بين الدولتين خاصة العشر اتفاقيات الكبرى فهناك بعض الشكاوى فى حركة السيارات والتنقل والسير ودخول السيارات الليبية لمصر والنازحين تواجه مشاكل كبيرة، ونعلم أن السبب الرئيسى هو الحذر خاصة مع انتشار الإرهابيين والدواعش ومحاولاتهم لاختراق الحدود وتخريب البلاد وندرك ذلك تماما ومن الصعب أن دولة تسمح لدولة أخرى بها إرهاب أن تسمح بالدخول بسهولة ونحن متفهمون لتلك الأمور ومصر وليبيا بلدان شقيقان وأمن مصر القومى من أمن ليبيا القومى ونتمنى أن يكون هناك مزيد من التعاون بين البلدين ونطالب بإقامة مدرسة ليبية بالقاهرة لتعليم أبناء النازحين والشعب الليبى والمصرى واحد وماضى وحاضر ومستقبل مشترك، وإن شاء الله سينتصر الجيش الليبى على الإرهاب وسينتصر الشعب الليبى على الإرهابيين وأمن ليبيا وأمن مصر واحد ومصر لن تبخل علينا ونتمنى وأكرر مطلبى من الحكومة المصرية بضرورة إقامة مدرسة ليبية لأبناء ليبيا الموجودين فى مصر