شريف بركات لـ «السوق العربية» من برلين: حجم التصدير للتليفزيونات الجديدة مليار دولار من مصنع سامسونج ببنى سويف

أكد المهندس شريف بركات، نائب رئيس سامسونج، أن حجم تصدير مصنع الشركة فى محافظة بنى سويف من منتجات التليفزيون بتكنولوجيا الكوانتوم دوت الجديدة، يبلغ نحو مليار دولار سنوياً، لأسواق الخليج وإفريقيا، وبعض الأسواق الأوروبية مشيرا إلى أن الكوريين متفائلون للغاية بالاقتصاد المصرى، بالرغم من كل المعوقات التى تحدث، لكنهم مروا بنفس التجربة الاقتصادية فى بلادهم، وحتى مع الاقتراض من صندوق النقد الدولى استطاع اقتصادهم التعافى بعده، بل وأصبح من الاقتصاديات القوية.
وقال بركات فى تصريحات للسوق العربية خلال فعاليات معرض ifa لأجهزه المستهلكين ببرلين إن شركته تستهدف زيادة حصتها السوقية بنهاية العام الحالى بنسبة 60% فى قطاع المحمول، بعدما بلغت بنهاية العام الماضى ما يقرب من 55% موضحا أن السوق المصرية من الأسواق المهمة، والواعدة لشركة سامسونج فى منطقة الشرق الأوسط رغم بعض المشكلات التى تواجهها مثل أزمة الدولار. وأشار إلى أن القوة الشرائية لمنتجات الشركة كبيرة، ولها الأفضلية فى السوق المصرى.
وأشار إلى أن مصر تسير فى اتجاه اقتصادى سليم حتى إن كان صعباً، لكن ليس أمامها طريق آخر، ولكن فى الوقت نفسه يحتاج الاستثمار الأجنبى إلى مزيد من الحوافز، والتسهيلات منها تخفيض الجمارك، والضرائب، حيث إن ذلك يسهل على الشركات الأم اتخاذ قرار الاستثمار فى البلد، أو توسيع قاعدته، موضحا ان شركته فى نقاش مستمر مع الحكومة المصرية للحصول على حوافز لضخ مزيد من الاستثمارات فى السوق المصرية خاصة أن السوق المصرية من أكبر الأسواق بالنسبة لسامسونج، والاتفاقيات التجارية، التى تشارك فيها مصر تساعد على تسهيل عمليات تصدير منتجات الشركة.
وأضاف أن العالم يهتم بصناعة التكنولوجيا وتطويرها، ولا يمكن تجاهلها ولا بد من تطويعها أيضا، وتجاهل إنترنت الأشياء، فلم يعد مقبولا الحديث عن التكنولوجيا بدون اتصال بالإنترنت، وذلك ليس بالموبايل فحسب، فبحلول ٢٠٢٠ سيكون هناك ٥٠ مليار جهاز متصل بالإنترنت عالمياً، بما فيها الأجهزة المنزلية، موضحا أن المستهلك المصرى نهم جدا للتكنولوجيا، ولم يعد يكتفى من استخدامها، مثل كل المستخدمين لها عالميا وربما اكثر، وإذا عدنا للمؤشرات العالمية، ستجد ان الشعب المصرى من أكثر الشعوب التى تدخل إلى الإنترنت.
وكشف عن أن الشركة تخطط لتصنيع بعض منتجات الأجهزة المنزلية داخل مصر بدلا من استيرادها وانه سيتم قبل نهاية العام أولى خطوات التجميع المحلى لبعض المنتجات المنزلية للشركة- التكييفات- فى مصر موضحا أن الشركة عقدت اتفاقا مع ثلاث شركات متخصصة للاعتماد عليها فى إطلاق منتج مصرى يحمل اسم سامسونج وأن الأجهزة الجديدة لن يتم إنتاجها فى مصنع الشركة فى مدينة بنى سويف المخصص لتصنيع التليفزيون بل فى مصانع المصنعين المحليين.
وحول خدمات ما بعد البيع خلال الفترة المقبل قال بركات إن شركته قامت خلال العام الماضى بافتتاح مراكز صيانة بكل المحافظات، مشيرا إلى أن أغلبية تلك المركز مستقلة بنفسها بعيدا عن الموزعين.
وحول أزمة الدولار ومدى تأثيرها على الشركة، اوضح أن أزمة الدولار لها تأثير على القطاع التجارى فى مصر، مشيرا إلى أن لدى شركته أكبر مصنع على مستوى منطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا ببنى سويف، وتصدر منه لعدد من الدول فى أوروبا ودول الكوميسا. وأضاف أنه رغم المشكلات التى تواجه سامسونج فى مصر بسبب نقص الدولار فى قطاع المحمول، إلا أن العلاقات الجيدة بين البنوك والوكلاء تساعد على حل تلك المشكلة مشيرا إلى أن قطاع التليفزيونات لا يواجه أى مشكلة للدولار، إذ إن الشركة تصدر التليفزيونات من مصر، ما يساهم فى توفير العملة الصعبة.
وأضاف ان مصنعا فى مصر وتصدير منتجاته إلى الخارج كان بالنسبة لنا حلما وتحقق وأن هذا المصنع لم يكن للإنتاج فقط لكن أيضا لنقل الخبرات والتكنولوجيا من الخارج إلى الداخل وتوفير فرض عمل للشباب المصرى، إذ يبلغ حاليا عدد العاملين يه ما يقرب من 1500 موظف.
وحول دخول منافسين جدد للسوق المصرية، ومدى تأثير ذلك على الحصة السوقية للشركة، قال بركات إن شركته جاهزة للمنافسة وهذه المنافسة تصب فى النهاية فى مصلحة المستهلك.
وحول المسئولية المجتمعية للشركة فى السوق المصرية، قال بركات إن شركته ليس دورها فقط بيع أجهزة فى السوق المصرية، لكن تهتم بالمجتمع المصرى، وتنميته وترصد مبالغ مالية سنوية لخدمة المجتمع موضحا أن الشركة ستقوم بإنشاء كوبرى لعبور المشاة، وبدأت الشركة فى تنفيذه بالفعل، وتهتم الشركة أيضا بمجال التعليم، ونسعى إلى إدخال التكنولوجيا الحديثة فى المدارس، ونتعاون حاليا مع محافظة القاهرة فى ذلك، وأيضا محافظة بنى سويف.