صورة مصر تغيرت بعد تولى الرئيس السيسى الحكم
آدم يونس رئيس اتحاد طلاب دول حوض النيل لـ«السوق العربية»:
قال آدم يونس آدم رئيس اتحاد طلاب دول حوض النيل أن طلاب دول الحوض هم القوى الناعمة لحل المشكلات التى تواجه دول الحوض.
وطالب الزعماء الأفارقة باستعادة روح اتفاقية حسن النوايا التى أبرمت بين الدول الثلاث مصر واثيوبيا والسودان ولذا نأمل ان تعود العلاقات عندما أبرمت اتفاقية النوايا الحسنة، وأضاف ان صورة مصر قد تغيرت بعد تولى الرئيس السيسى مقاليد الأمور، مؤكدا أن طلاب دول الحوض هم القوى الناعمة لإزالة الخلافات بين دول الحوض.
■ فى البداية فكرتم فى إنشاء اتحاد طلاب دول حوض النيل؟
- هذه الفكرة كانت تجول فى خاطر كل طالب من طلاب دول النيل من المقيمين فى مصر، قد اتفقنا على تأسيس هذا الاتحاد من اجل تقارب وجهات النظر بين طلاب دول الحوض ليكونوا سفراء لمصر فى أوطانهم.
■ ما الهدف من إنشاء هذا الاتحاد؟
- لا أخفى عليك سرا أن هناك أهدافا عديدة أدت إلى إنشاء هذا الاتحاد لتعميق الروابط الثقافية والتاريخية بين دول الحوض، ونحن اذا رجعنا بالتاريخ إلى الوراء نجد انه لا يوجد فواصل ثقافية بين دول الحوض وهذا هو الرابط الثقافى هو سبب فى تأسيس هذا الاتحاد ثم بعد ذلك التداعيات ومتطلبات العصر لأننا فى إقليم من أقاليم القارة الإفريقية ومن طلاب دارسين وباحثين وجدنا أنفسنا فى حاجة إلى تأسيس كيان من اجل مناقشة القضايا والمشاكل التى تواجهنا فى جمهورية مصر العربية، ولذلك فقد أسسنا هذا الكيان من اجل أن نعالج المشكلات التى تواجه شبابنا من دول حوض النيل وكذلك حتى نساهم فى التطورات فى العلاقات التى تدور بين شعوب دول الحوض والجميع يعلم أن هذه التطورات التى حدثت مؤخرا ومنها مشكلة المياه بين مصر واثيوبيا فنحن الشباب لابد ان يكون لنا دور فى الإسهام فى التقارب والتواصل من اجل حل هذه المشكلة.
■ هل هناك تواصل بالفعل بين الاتحاد والشباب المصريين؟
- لابد ان يعلم الجميع انه من ضمن فعاليات واهداف الاتحاد ان يكون حلقة وصل وجسر من التواصل بين الشباب المصرى وشباب دول حوض النيل فنحن قد العديد من الدعاوات من المجلس المصرى للشباب والذى فى طياته 15 حزبا مصريا بجانب جمعية مصر السمراء من اجل التنافس فى قضايا الشباب وبالفعل هذا الامر يجعلنا نتقارب لمناقشة العديد من القضايا ومن هذا المنطلق فقد وصلنا إلى عمل اجندة تحدد دور الشباب فى مستقبل دول الحوض.
■ من وجهة نظرك كيف تحل مشكلة المياه بين مصر واثيوبيا؟
- الجميع يعلم انه منذ فترة كانت التطورات الاخيرة التى تمر بها دول الحوض فقد حدث فيها تطور كبير وقد مرت بنجاح وذلك بعد توقيع اتفاقية حسن النوايا بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى وعمر البشير والرئيس الاثيوبى وهذه الاتفاقية كانت خطوة تاريخية بين شعوب دول الحوض والحق يقال ان القيادة المصرية برئاسة السيسى قد اكدت حكمتها فى نجاح الاتفاقية، وكان لها دور كبير فى هذا الامر ولكن للاسف لا اعلم ماذا حدث ونتمنى ان تعود العلاقات بين دول الحوض إلى ما كانت عليه فى الماضى بدل النزاعات والصراعات التى لا نجنى منها الا الخراب.
■ كم يبلغ طلاب دول حوض النيل فى مصر؟
- لابد ان يعرف الجميع ان الاتحاد يشمل طلاب دول الحوض الذين يدرسون فى مصر، سواء كانوا فى جامعة الأزهر والقاهرة أو عين شمس الذين يبلغ عددهم 1200.
■ ما المشكلات التى تعوق عمل الاتحاد؟
- لا اخفى سرا ان هناك العديد من المشاكل التى تعوق عمل الاتحاد، على سبيل المثال عدم وجود مقر للاتحاد يجمعنا ونحن نبحث ان يكون لنا مقر خاص بأعضاء الاتحاد من اجل حل المشكلات التى يعانى منها الطلاب الوافدون من دول الحوض سوءا كانوا يدرسون فى جامعة القاهرة وعين شمس والأزهر ومن ابرز هذه المشاكل قلة المنح الدراسية لانها قد تكون غير كافية لبعض الدول مثل الكونغو والسودان وجنوب السودان حتى لو كانت موجودة لا تصل إلى الشريحة المستهدفة.
■ من وجهة نظرك هل صورة مصر قد اختلفت بعد تولى السيسى مقاليد الأمور؟
- بالفعل هناك تحسن كبير فى العلاقات بين دول الحوض خاصة بعد زيارة السيسى ولكن لا نعرف ماذا حدث.
■ ترددت انباء عن انكم تريدون لقاء السيسى؟
- بالفعل نحن طلبنا لقاء مع الرئيس السيسى وسوف نعرض عليه العديد من المشاكل التى تواجهنا فى مصر مع مطالبته بتوفير مقر لنا فى مصر وتفعيل دور الاتحاد.
■ هل تعتقد ان اسرائيل وراء الفتن التى تحدث بين دول الحوض؟
- ما يدور فى الإعلام بان اسرائيل وراء الفتن بين دول الحوض غير صحيح ولكن المسألة تكمن فى إدارة الشعوب فمثلا اتفاقية حسن النوايا التى وقعتها مصر والسودان واثيوبيا عكست قدرة الزعماء على انهاء اسرائيل فى المنطقة ولذا نأمل ان تعود العلاقات عندما ابرمت اتفاقية النوايا الحسنة.
