السوق العربية المشتركة | قــمت بقــنص 18 دبــابــة وعــربتــين مصفحتــين منذ بــدايــة الــحــرب

السوق العربية المشتركة

الإثنين 23 سبتمبر 2024 - 11:31
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

قــمت بقــنص 18 دبــابــة وعــربتــين مصفحتــين منذ بــدايــة الــحــرب

  إبراهيم عبدالعال يتحدث لمحررة السوق العربية
إبراهيم عبدالعال يتحدث لمحررة السوق العربية

«قناص الدبابات» إبراهيم عبدالعال لـ «جريدة السوق العربية»:
■ «المزرعة الصينية» كانت من المعارك الفاصلة فى تحرير الأرض
■ العدو لم يتوقع بسالة وكفاءة الجندى المصرى

قال البطل الرقيب إبراهيم السيد عبدالعال أبوالعلا، وشهرته إبراهيم عبدالعال، «حكمدار» طاقم صواريخ فهد بالفرقة 16 مشاة: تمكنا من تدمير 18 دبابة للعدو بالإضافة إلى اصطياده سيارتين مصفحتين على مدار الحرب، ما جعل الرئيس السادات يمنحه وسام الجمهورية من الطبقة الأولى هو وزميله الراحل البطل «محمد عبدالعاطى»، الذى كبّد العدو الإسرائيلى خسائر فادحة وصلت لـ 23 دبابة وثلاث سيارات مصفحة، مشيراً إلى أن المشير محمد عبدالحليم أبو عزالة وزير الدفاع الأسبق كان دائم السؤال عنه هو والبطل الراحل محمد عبدالمعطى أثناء سير المعارك، وكان يوجههما دائما ويدفعهما إلى الأمام مع وعد بمكافآت كبرى لو استمرا على تألقهما فى ضرب دبابات العدو، موضحًا: «قال لنا أبو غزالة لو استمر معدل قنص الدبابات بهذا الارتفاع فسيقدمنا للرئيس السادات ليكافئنا، وبالفعل حقق أبوغزالة وعده معنا وأخذنا للرئيس السادات ونلنا التكريم اللائق.



وأضاف “عبدالعال“ خلال حواره لـ“جريدة السوق العربية” أنه كانت مهمتنا تأمين قيادة اللواء وجسر شط القناة وتامين عبور قواتنا من الغرب إلى الشرق، قمت بتدمير 18 دبابة وعربتين مصفحتين منذ بداية الحرب حتى وقف إطلاق النار، ومنعنا زملائه تقدم أكثر من 40 دبابة معادية كان العدو دفع بها فى هجوم على القوات المصرية، وكانت أطقم العدو الإسرائيلى، عليها أطقم من القوات الخاصة، وكان هدفهم «اصطياد أطقم قنص الدبابات المصرية»، ونجحنا فى وقف تقدم اللواء المدرع الإسرائيلى، الذى حاول اختراق خطوط «انساق» القوات المصرية، وبرهنت قوات المشاة المصرية أنها قادرة على مواجهة العدو الإٍسرائيلى فيما هو متاح من إمكانيات ضد العدو الإٍسرائيلى.

■ فى البداية.. عرفنا أكثر بالبطل إبراهيم عبدالعال؟

- ولدت فى 16/4/1951 بقرية «نوب طريق» بمركز «السنبلاوين»، التابع لمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، والتحقت بالقوات المسلحة 1/9/1969 وكنت أشغل حينها رتبة رقيب مؤهلات، و«حكمدار» طاقم صواريخ فهد بالكتيبة 35 فهد، وكان يعاوننى فى طقم الصواريخ هو «السادات محمد فرج» حيث أنه «عريف» حينها، وكان ثالثنا «صلاح شاهين» وهو «عريف» أيضا، و«كان قائد الكتيبة المقدم عبدالجابر أحمد على، وقائد السرية الثانية النقيب حسين أحمد السوسى، وقائد الفصيلة ملازم أول احتياط فؤاد الحسينى، وكان يقود الكتيبة ككل المقدم محمد حسين طنطاوى، قائد الكتيبة 16 من اللواء 16 من الفرقة 16، التى كان يقودها العميد «حافظ»، وكان قائد السرية وقت المعارك هو الرائد «بسيونى»، وكان يقود مدفعية الجيش الثانى العميد محمد عبدالحليم أبوغزالة».

■ حدثنا عن دورك ودور الكتيبة فى نصر أكتوبر؟

- كانت مهمتنا تامين قيادة اللواء وجسر شط القناة وتامين عبور قواتنا من الغرب إلى الشرق، قمت بتدمير 18 دبابة وعربتين مصفحتين منذ بداية الحرب حتى وقف إطلاق النار، ومنع زملاؤنا تقدم أكثر من 40 دبابة معادية كان العدو دفع بها فى هجوم على القوات المصرية، وكانت أطقم العدو الإسرائيلى، عليها أطقم من القوات الخاصة، وكان هدفهم، اصطياد أطقم قنص الدبابات المصرية»، ونجحنا فى وقف تقدم اللواء المدرع الإسرائيلى، الذى حاول اختراق خطوط «انساق» القوات المصرية، وبرهنت قوات المشاة المصرية أنها قادرة على مواجهة العدو الإسرائيلى فيما هو متاح من إمكانيات ضد العدو الإسرائيلى، وكانت الدبابات الإسرائيلية من أحدث الدبابات فى العالم، وقمنا باصطيادها بالصاروخ «الفهد»، وكان الصاروخ عبارة عن قاعدة إطلاق ومنظار.

■ ما ذكرياتك عن «المزرعة الصينية»؟

- بدأ الهجوم الإسرائيلى على موقع الكتيبة يوم 14 أكتوبر، فى محاولة الاختراق والوصول للقناة، واستمرت المعركة أكثر من 14 ساعة، تم خلالها تدمير 27 دبابة، وتكبد العدو الإسرائيلى خسائر فادحة وكبيرة، وكانت من إحدى المعارك الفاصلة فى حرب السادس من أكتوبر، وكانت نظرة الإسرائيليين فى معاركنا معهم، هى نظرة «رعب»، وخوف فى نفس الوقت، ولم يتوقعوا بسالة وكفاءة وقوة الجندى المصرى».

■ ماذا عن الخسائر التى لحقت بالعدو الإسرائيلى خلال حرب أكتوبر 73؟

- تمكنت من تدمير 18 دبابة للعدو بالإضافة إلى اصطياد سيارتين مصفحتين على مدار الحرب، ما جعل الرئيس السادات يمنحنى وسام الجمهورية من الطبقة الأولى وزميلى الراحل البطل «محمد عبدالعاطى»، الذى كبّد العدو الإسرائيلى خسائر فادحة وصلت لـ23 دبابة وثلاث سيارات مصفحة.

■ كيف كانت علاقة المشير محمد عبدالحليم أبوغزالة معكم خلال حرب أكتوبر؟

- إن المشير محمد عبدالحليم أبوغزالة وزير الدفاع الأسبق كان دائم السؤال عنه هو والبطل الراحل محمد عبدالمعطى أثناء سير المعارك، وكان يوجهما دائما ويدفعهما إلى الأمام مع وعد بمكافآت كبرى لو استمرا على تألقهما فى ضرب دبابات العدو، موضحًا: «قال لنا أبوغزالة لو استمر معدل قنص الدبابات بهذا الارتفاع فسيقدمنا للرئيس السادات ليكافئنا، وبالفعل حقق أبوغزالة وعده معنا وأخذنا للرئيس السادات ونلنا التكريم اللائق.

■ أوصف لنا كيف كان حال الجنود عند معرفة موعد بدء الحرب؟

- أذكر أن يوم السادس من أكتوبر وصلت مظاريف مغلقة للقادة وتم التنبيه عليهم بعدم فتحها إلا فى الواحدة والنصف بعد الظهر وعندما تم فتح هذه المظاريف قام القادة بإصدار تعليماتهم بأن الحرب قادمة، ولهذا فإن من أراد الإفطار فليفطر ومن يفضل الصوم فليظل صائمًا، والغريب أن أغلب الجنود ظلوا صائمين حتى نهاية الحرب.

■ ماذا عن شعور أثناء تدمير دبابات العدو الإسرائيلى؟

- كان يتملكنى شعور لا يوصف أنا وزملائى عقب ضرب كل دبابة للعدو، وكنا فى مشهد يشبه لاعبى الكرة وهم يسجدون عقب إحراز الأهداف فى المباريات الإفريقية، فكنا نسجد لله شكرًا عقب تدمير مدرعات العدو، وصيحة الله أكبر كانت تزلزل الجنود الإسرائيليين وقياداتهم.