السوق العربية المشتركة | الدكتور عصام أبو علفة: اشتركت فى عملية تفجير «الحفار وإيلات»

السوق العربية المشتركة

الإثنين 23 سبتمبر 2024 - 11:23
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

الدكتور عصام أبو علفة: اشتركت فى عملية تفجير «الحفار وإيلات»

د. عصام أبوعلفة يتحدث لمحرر السوق العربية
د. عصام أبوعلفة يتحدث لمحرر السوق العربية

“السوق العربية” مع القناص المصرى الذى غرس الرعب فى قلوب العدو الإسرائيلى

أنا مهمتى على قناة السويس قناص يعمل 24 ساعة فى اليوم، ويتوقف نومى ويقظتى على حالة العدو وعلى نوبات زملائى القناصة وهى نوبات غير تقليدية، ولقبت بالقناص الذى غرس الرعب فى قلب العدو الإسرائيلى وبعد اصطياد 30 وإصابة 28 من جنود العدو على قناة السويس، وقمت بالاشتراك فى عملية تفجير “الحفار وإيلات”، وحصلت على أكثر من 10 أوسمة عسكرية، وشهادتى تقدير من الرئيس الراحل أنور السادات وإهداء من الرئيس الفلسطينى أبو فضل فى عام 1974. بهذه الكلمات بدأ الدكتور عصام الدين أبوعلفة حديثه للسوق العربية.



■ حصلت على أكثر من 10 أوسمة عسكرية وشهادتى تقدير من السادات وإهداء من الرئيس الفلسطينى عام 1974

قال الدكتور عصام الدين أمين أبوعلفة، استاذ إدارة الأعمال، لـ“السوق العربية” أنا من أبناء الإسكندرية، كان دورى فى حرب الاستنزاف عام 1968 قناص على قناة السويس مع 15 جنديا من زملائى من بورسعيد حتى قناة السويس وكانت مهمتى صعبة جداً لأن القناص لازم الطلقة الأولى تكون صائبة، وعندما يلتقى قناصان “مصرى ويهودى” فى المواجهة كان فى سياسة بيننا فى محاولة القضاء على الثانى بسرعة فائقة حيث كنت ارتدى شيكارة أرز على وجهى وكنت انظر من بين فتحتين لكى لا يرانا العدو، وقمت بقنص نقيب مدفعية تابع إلى الجيش الإسرائيلى وكان قائد منطقة القنطرة و29 جنديا على القناة وإصابة 28 آخرين عقب إشرافى على أكبر قطاع بخط بارليف.

وأضاف أبوعلفة، شاركت فى حرب الاستنزاف وقمنا بتربية العدوة وبث الرعب فى قلوبهم لكن بسبب وجود مجندين من الصعيد والأرياف ليس لهم خبرة أو ثقافة كيف يحمون أنفسهم ضد العدو كان فى بعضهم يطلع على القناة لغسل ملابسهم يشوفه اليهودى بيضربه ومن المفروض أن يرتدى الزى المموه لكى يتخفى من العدو ولكن يقومون باصطياد السمك على القناة ثم يضربون فكان ذلك فرصة لليهود اللى مش مصدقين أن الأولاد دول عاوزين يضربوا، أحد الصحف المصرية قد نشرت عام 1973 أن النقيب عصام الدين بسببه جعل قادة الجيش الإسرائيلى يصدرون أوامرهم بارتداء القمصان الواقية ضد الرصاص بسبب استهدافه لجنود الأعداء.

وتابع أبو علفة أخذت بعض التعليمات من اللواء فؤاد عزيز غالى، قائد الجيش الثانى فى هذا التوقيت، بعمل إحدى العمليات العسكرية وهى السباحة عبر القناة أنا 12 من زملائى المجندين وتفجير “الحفار وإيلات” وأثناء عودتنا قام جيش العدو بفتح وابل من الرصاص علينا حتى قضى على المجموعة بأكملها وإصابتى بطلق فى الذراع اليمنى وقمت بالسباحة بصديقى الشهيد نبيل عبدالوهاب، حتى وصلت إلى شاطئ القناة غارقاً فى دمائى، وأمر عزيز غالى بنقلى بطائرة عسكرية إلى مستشفى الدمرداش الذى مكثت فيه عامين لتلقى العلاج.

وتابع أن الرئيس انور السادات قام بمنحى نوط الجمهورية العسكرى من الطبقة الثانية وذلك لما قام به من دوره فى التضحية والشجاعة الفائقة فى تاريخ 19 فبراير 1974، وآخر بتاريخ 19 ديسمبر فى نفس العام وهى عبارة عن ميدالية جرحى الحرب تقديراً لمواجهة العدو بشجاعة فائقة، كما قام الرئيس الفلسطينى أبو فضل، وإهداء آخر من المشير أحمد إسماعيل.

وأشاد أبوعلفة بدور الرئيس الأسبق حسنى مبارك الكبير فى حرب أكتوبر بطلعته الجوية التى فتحت السكة إلى باقى الجنود المصريين، وذلك بعد اجتماعنا مع القادة فى الإسماعيلية يوم 5 أكتوبر وإخبارنا بساعة الصفر يوم 6 أكتوبر، وأنا مكنتش مصدق وكنا فاكرين أنه مشروع حرب وهنروح على طول، ولكن فوجئنا يوم السبت الساعة 2 ظهراً بخروج سرب من الطائرات المصرية بالكامل من أول السويس حتى بورسعيد طلعة واحدة وبعد تلت ساعة رجعوا كلهم ما عادا شقيق الرئيس الراحل أنور السادات، ومبارك بطل الضربة الجوية الأولى ولولاه ما كانت الحرب اكتملت.

وتابع أبو علفة أن اللواء سعد مأمون قائد الجيش الثانى، ترك قيادة الجيش الثانى واستعان بفريق كامل من الجيش المصرى وقام بمحاصرة اليهود وقاموا بالقضاء عليهم، وما ينفعش اثنين قادة يختلفوا فى الجيش، وأن المشير طنطاوى وزير الدفاع السابق، كانت إسرائيل بتعمله حساب.

ولفت أبوعلفة إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، قام بدور هام فى انقاذ البلد مرة أخرى من يد العدوان الإخوانى الذى احتل مصر عقب ثورة 25 يناير، وقام بوضع خارطة الطريق ونفذ وعوده بداية من افتتاح قناة السويس الجديد يوم 6 أغسطس الماضى وجعل مصر ترد كرامتها وتقف أمام العالم مرة أخرى مرفوعة الرأس، وأنه رجل دولة متزن ذو خلفية مخابراتية ويعرف متى يتخذ القرارات ومتى يتحرك فى وقت مصر بتتعرض لأشد موجات حروب مع الإرهاب وداعش.

وأشار إلى أن الشعب المصرى وضع ثقته فى الرئيس السيسى، وأصر على قيادة البلاد والإمساك بزمام الامور حتى لا تصبح مصير مصر مثل ليبيا وسوريا ونعيش تحت حكم الإرهاب مثل عام “مرسى” العار الذى عاشه الشعب.

وقالت سامية المحلاوى، مدرسة سابقة، أنا كنت بشعر بالفخر لأن زوجى أحد أبطال حرب أكتوبر وكان من الأبطال المميزين الذين كرمهم الرئيس الراحل أنور السادات، والرئيس الفلسطينى أبوفاضل وأنه هو الوحيد الذى قام بقنص عدد كبير من الجنود الإسرائيليين أثناء الحرب، وكنت أحكى لأبنائى الصغار عن بطولاته أثناء خدمته فى الجيش وتعلمت منه الكثير من الصمود فى وقت المحن والشدائد والثقة بالنفس لأنه كان يحكى لى تجاربه فى الجيش وتحركاته على قناة السويس.

مبارك بطل الضربة الجوية الأولى ولولاه ما اكتملت حرب أكتوبر.. والسيسى جعل مصر ترد كرامتها وتقف أمام العالم مرة أخرى مرفوعة الرأس