الدكتور محمد نور الدين نور الدين وعضو الهيئة الاستشارية لمجلس علماء مصر فى تصريحات خاصة لـ(السوق العربية)

فى تصريحات خاصة للسوق العربية أكد الخبير الاقتصادى، الدكتور محمد نور الدين، عضو الهيئة الاستشارية العليا لمجلس علماء مصر، أن عبقرية الرئيس السيسى قطعت الطريق على إسرائيل فى المنافسة على أن يكون لها أى دور فى التجارة العالمية ونقل البضائع فى منطقة الشرق الأوسط حيث إن الرئيس السيسى كان يعلم نية إسرائيل فى إنشاء خط سكة حديد لنقل البضائع بين البحرين المتوسط والأحمر يمر بالأراضى الإسرائيلية وكان مقررا أن ينتهى خلال 3 سنوات وهو ما جعل الرئيس يقوم بإعطاء تعليمات من الانتهاء من مشروع قناة السويس الجديدة خلال عام.

وقال نور الدين إن محور تنمية قناة السويس هو قاطرة التنمية للاقتصاد المصرى وعلى الحكومة المصرية أن تطرح المشروعات التنموية للشركات المصرية والأجنبية والعمل على تشجيع المستثمرين فى قناة السويس على تشغيل نحو 75% من عمالتها من المصريين.

وأضاف، أن ذلك يأتى كخطوة مهمة نحو مواجهة البطالة وإكساب العمالة المصرية الخبرة والمهارة والتدريبات اللازمة لتحسين الأداء، وهو الأمر الذى يقتضى تقديم حزمة من المزايا التى تشجعهم على ذلك. من خلال استقدام مدربيين من دول مختلفة ولاسيما ألمانيا فمن الممكن أن تقوم الحكومة بالاستفادة من الخبرة الألمانية من خلال مدربين ألمان على المعاش لتدريب العمالة المصرية بدلا من سفر العمال للخارج.

وتابع «نور الدين» أن المشروعات الاستثمارية فى قناة السويس ستوفر ملايين الفرص التى ستواجه ظاهرة البطالة بشكل فعال، وما يترتب عليها من المشكلات الاجتماعية الأخرى.

وأشار إلى أن الاستفادة من مشروع محور قناة السويس، يحتاج لتشجيع الشركات الكبرى صاحبة الماركات العالمية على إنشاء فروع لها بمنطقة القناة، خاصة أن ذلك سيعطى لها العديد من المزايا نظرًا للقرب من السوق الاستهلاكية فى أوروبا، بالإضافة إلى القرب من المواد الخام اللازمة للصناعة. وهو ما ينشط قطاع صناعة الحاويات وخدمات صيانة وإصلاحات السفن والصناعة الإلكترونية، وكذلك يساهم فى تنشيط قطاع الخدمات اللوجستية وإنعاش تجارة الترانزيت بين الشرق والغرب.

وأكد عضو الهيئة الاستشارية العليا لمجلس علماء مصر، على ضرورة الاتجاه نحو إنشاء منطقة صناعية للصناعات التكميلية خارج محور القناة كخطوة نحو تنشيط الصناعة وتسهيل عمل المصانع داخل القناة وبالتالى زيادة الصادرات.

قال نور الدين إن ذلك يأتى من خلال إنتاج منتجات عالمية عالية الجودة باستخدام مواد خام قادمة من أفريقيا، ليتم تصدير المنتج لأوروبا والاستفادة من قرب مصادر المواد الخام، وقرب الأسواق الأوروبية والأفريقية وهو ما يعطى ميزة كبيرة لمصر التى تتوسط العالم فهى بحق قلب الدنيا.

وأكد نور الدين أنه آن الأوان من الاستفادة فى هذه المرحلة من المصريين المقيمين بالخارج وإعطائهم الفرصة للمساهمة فى تقدم مصر اقتصاديا وعلميا أمر ضرورى، لا سيما أن علماء مصر منتشرون فى كل العالم ويساهمون فى تقدم الدول الأخرى، ورجال الأعمال المصريين المغتربين لهم استثمارات خارجية وآن الأوان أن نشجعهم على الاستثمار فى مصر.

ودعا نور الدين إلى عقد مؤتمر كبير فى شرم الشيخ عن طريق مجلس علماء مصر، بالاشتراك مع وزارة القوة العاملة والهجرة، ووزارة التجارة والصناعة، ووزارة البحث العلمى، يضم علماء ورجال أعمال مصريين مغتربين وبدعم من الرئيس عبدالفتاح السيسى، ليكون دفعة قوية للمساهمة بالعلم والمال فى تقدم مصر.

كما أتوقع نور الدين أن يتم اختيار مشروع قناة السويس الجديدة كأهم مشروع فى العالم فى القرن الواحد والعشرين لإسهامه فى تقدم دول العالم وتسهيل الحركة التجارية والإنمائية لكل دول العالم لا سيما لو تم ربط المشروع بطرق برية لربط أفريقيا بمصر، وإعادة مشروع جسر الملك عبدالله ليربط بين مصر والسعودية بريا، وفعليا ليربط بين المشرق والمغرب للدول العربية، وقارتى آسيا وأفريقيا، ما يعنى أن مصر ستكون مركزا للتجارة والنقل البحرى والبرى،على أن يؤخذ فى الاعتبار إقامة خط سكة حديد بين مصر والسعودية لاحقا لقطع الطرق على الصين أيضا التى تنوى اقامة خط سكة حديد يبدأ من بكين وينتهى فى جنوب أفريقيا للسيطرة على التجارة البرية فى العالم.

وقال نور إن محور تنمية قناة السويس الجديدة سيفتح المجال أمام تنشيط السياحة من خلال سياحة التسوق والسياحة القصيرة التى من المقرر أن يقوم بها البحارة المارون، والتى ستفتح الأبواب أمام تشجيعهم على تكرار زيارة مصر، وبالتالى تنشيط السياحة.

واقترح نور أن يتم عمل رحلات للبحارة المارون بالقناة على المدن القريبة مثل إقامة رحلات لزيارة المتحف المصرى بميدان التحرير ويكون هذه الرحلة مجانية يهدف إلى تنشيط السياحة حتى تكون نوعًا من الدعاية لمصر من خلال هؤلاء البحارة أو الذهاب فى رحلات إلى سيناء والأماكن السياحية به لتكون أكبر دعاية لمصر فهؤلاء البحارة سيقومون بالحديث بشكل جيد عن مصر عند العودة إلى بلادهم.