السوق العربية المشتركة | ومــازال مسلسل الفــن الهابــط يجــرى

السوق العربية المشتركة

الأحد 17 نوفمبر 2024 - 07:23
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

ومــازال مسلسل الفــن الهابــط يجــرى

أفلام كارتون غربية تنقل الشذوذ والجنس وتحض على العنف
أفلام كارتون غربية تنقل الشذوذ والجنس وتحض على العنف

..وتستمر «السوق العربية» فى فتح الملف المسكوت عنه:

لا شك من أن مصر تواجه حملة يغلب عليها المنهجية والتنظيم فى إفساد شعبها وذلك من خلال القوة الناعمة والضاربة لمصر.. وهو الفن، فمن أفلام ومسلسلات الزمن الجميل الذى وصل صداه إلى كل الدول العربية وساعد فى نشر اللهجة المصرية إلى أفلام ومسلسلات تساعد وتحض على العنف والرذيلة وأدت إلى انتشار البلطجة بشكل غير مسبوق فى تاريخ مصر. الأمر الذى وصل إلى بالغ ذروته من نشر أفلام كارتون خاصة بالأطفال تحض على العنف والشذوذ أيضا.. ما بات ينذر بكارثة على المجتمع المصرى بعد أن وصل تأثير هذه النوعية من الأفلام إلى الأطفال وأثر بالسلب على قوة المجتمع الحقيقية. وكما عودت «السوق العربية» قراءها على فتح الملفات التى تؤثر بالسلب على ثقافة المجتمع وكشف الحقائق وبعد أن فتحت «السوق العربية» هذا الملف ومحاربته وأيضا مناشدة السيد رئيس الجمهورية باتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية الفن المصرى والمواطن المصرى من فن «المقاولات الرخيص».



أفلام كارتون غربية تنقل الشذوذ والجنس وتحض على العنف
. وخبراء: بها مشاهد عنف وإيحاءات جنسية تغرس قيمًا لا تتفق مع المجتمع

دائما ما تعتمد عمليات التغريب المستمرة لمصر وللبلاد العربية والاسلامية بشكل عام التركيز على إفساد جيل الشباب ومحو هويته العربية والاسلامية وصبغها بهوية غربية بأخلاقيات وعادات وتقاليد لم نعتد عليها يوما فى عالمنا الاسلامى لكن وصلت خطط التغريب ومحاولات طمس الهوية العربية والاسلامية إلى أشدها محاولين فيها الوصول إلى أطفالنا ومحاولة إفساد فطرتهم مستغلين التراجع الحضارى والعلمى الذى وصلت إليه بلداننا العربية والاسلامية، وأصبح لدينا الان قنوات فضائية متخصصة فى الكارتون يجلس امامها ابناؤنا لفترات طويلة جدا جدا ولا شك أن ما يزيد على 95% من هذه الأفلام (غربية) وللأسف تعتقد بعض الامهات ان هذا افضل للطفل وان جلوس الطفل بالساعات امام الكارتون يشغله عنها ويجعلها تستطيع ان تقوم باعمالها المنزلية او اى شىء تريده بدون ان يعطلها طفلها وتنسى الام ان افلام الكارتون هذه قادمة لنا من بلاد مختلفة لها ثقافتها وعقائدها وعاداتها وأهدافها المختلفة عن مجتمعاتنا العربية الاسلامية ولان مشاهدة الاطفال للكارتون بشكل مستمر له اخطاره الفادحة على الطفل كما سنرى وتعلق الطفل بالشخصيات الكارتونية ليس هناك أكبر من تعلق أطفالنا ببطل إحدى شخصيات أفلام الكارتون (الرسوم المتحركة)، ورغبتهم فى أن تحمل مقتنياتهم وأدواتهم صورها المحببة إليهم ما يستدعى دق ناقوس الخطر حيال تأثيره السلبى على قيمهم وسلوكياتهم.

والجدير بالذكر أن بعض الدراسات النفسية والاجتماعية الحديثة أثبتت أن الإدمان على مشاهدة الرسوم المتحركة يؤدى إلى انحراف الطفل فكريا وسلوكيا، كما أكدت دراسات بحثية أخرى تأثير ما يشاهده الطفل من الرسوم المتحركة على مستوى ذكائه وتسارع نموه الفكرى وقد يتجاوز ذلك إلى تمييع أخلاقه وصرفه عن عادات مجتمعه وتقليده الاجتماعى، ذلك لأن الطفل أشبه ما يكون بالمادة اللينة التى سرعان ما يتشكل عنها فكريا وسلوكيا من خلال ما يكتسبه من البيئة المحيطة، وتتميز هذه الأفلام بأن لها أكبر الأثر فى الوصول إلى عقل الطفل الباطن وتغيير سلوكياته؛ نظرًا لكونها محببة للأطفال، وعادةً ما تكون الإشارات السلبية فيها خفية غير مباشرة تحض على العنف والحقد والعادات السلبية والتقاليد الغربية التى لم نعتدها فى مجتمعاتنا العربية الاسلامية والأسوأ من العنف والأقبح منه هو أن تتضمن الكثير من أفلام الكارتون التى يراها أطفالنا قصص حب وغرام حتى بين الكلاب والحيوانات الأخرى، ونشاهد فى بعضها قطة فى قمة الأناقة فتتزين برموش طويلة جميلة وكعب عالٍ تتمايل وترسل إشارات مثيرة للغرائز للأطفال فتحولت الأفلام الكارتونية المعتدلة التى اعتدنا على رؤيتها إلى أدوات لنقل الشذوذ وممارسة الجنس من خلال الأفلام الكارتونية الشهيرة، أو تصور الاقتتال من أجل أنثى "كتضحية كبيرة"، أو تظهر عادات وممارسات سلوكية مرفوضة فى مجتمعنا المسلم كالسكر والتدخين واللصوصية والاحتيال والكذب وغيرها من الصفات غير الأخلاقية كما يشكل الخطاب خطرًا لأنه غير مباشر ويعتمد على انفعال الطفل أثناء اندماجه فى المشاهدة واستمتاعه بها، فينشأ لديه استعداد لتقبل ما يتضمنه ذلك الخطاب من معلومات واتجاهات وقيم نافعة كانت أو ضارة، بل وساء الامر أكثر من ذلك حتى وصل الأمر لوجود مشاهد جنسية مخلة بالآداب أحيانا للعلاقات المحرمة بين الرجل والمرأة ومحاولات تبسيطها للطفل بل وأيضا محاولات لنشر الشذوذ بين الاطفال بمشاهد توضح علاقات بين اطفال الكارتون وبعضهم.

ويحذر الباحثون فى هذا المجال من أن أفلام الكارتون تفسد عقائد ودين وأخلاق أطفال المسلمين، فينشأ الطفل على الوقاحة وسوء الخلق والانسلاخ من كل ما هو فاضل، وبعرض بسيط لبعض أشهر برامج الكارتون ستتضح الحقيقة والرؤية الكاملة.

من جانبه قال الدكتور ياسر نصر مدرس الامراض النفسية فى كلية طب قصر العينى والمستشار التربوى ان فى بلد مثل الولايات المتحدة الامريكية وهى من نستورد منها هذه الافلام لا تسمح الاسر فيها للأطفال بمشاهدة الكارتون الا ساعتين فى الاسبوع، ومع ذلك يمكننا مد تلك الفترة إلى ساعتين يوميا ليس اكثر وهذا اثتثناء لشعوبنا العربية، ولكن علينا أن نحذر جيدا من السلبيات التى يمكن ان تترتب على المشاهدة المستمرة لهذه الأفلام مثل تعود الطفل على الكسل والخمول لجلوسة لفترات طويلة اما التلفاز بدون حرك، ومن الخطورة أيضا أنها تنمى عند الطفل نزعات عنف وعدوانية من خلال العنف المقدم فى افلام الكارتون لان الاطفال لا يتعملون مع الكارتون على انه نوع من الترفية بل يتخذونه قدوة لهم ويقلدون ما فيه، وكل ذلك ينتج عنه زعزعة بعض العقائد الدينية لدى الطفل والانحناء للآخرين، وتبادل العبارات المخلة بالعقيدة، واشتمالها على السحر والاستهانة بالمحرمات وخلطها بالمباحات وتحطيم القيم والأخلاق، فالأفلام والألعاب التى ترد إلينا تأتى من ثقافات مغايرة غير بريئة فى طرحها وتهدف إلى الربحية دون مراعاة للأخلاق والقيم.

أما عن الحلول المقترحة للتغلب على هذه الكارثة أشار الدكتور نصر إلى مجموعة خطوات يمكن اتخاذها وأهمها عدم مشاهدة الاطفال للكارتون اكثر من ساعتين فى اليوم وبشكل متقطع، وأن يتم اختيار افلام الكارتون التى يشاهدها الطفل بتكون بعيدة عن العنف او العقائد الخاطئة وأن يتم شغل وقت الطفل باكتساب المهارات المختلفة وتنمية المواهب والاعمال المفيدة والتخلص من عادة الاكل امام التلفاز، والأهم من ذلك هو وضرورة البحث عن شخصيات كارتونية من التراث الإسلامى وتشجيع الأفكار والمواهب الفنية لإيجاد بديل لهذه الافلام، واخيرا تقديم بدائل تربوية أخرى مثل إلحاق الطفل بحلقات تحفيظ القرآن الكريم وتعويده على قراءة القصص المناسبة، وتشجيع الطفل على مزاولة الألعاب الجماعية المنمية للذوق والمذاكرة.

وأكدت الدكتورة رحاب العوضى، استشارى الطب النفسى، أن أفلام الكارتون التى تحتوى على مشاهد عنف وإيحاءات جنسية تغرس فى الأطفال قيما لا تتفق مع المجتمع المصرى فى ظل عدم وجود رقابة كافية من قبل الأسرة، مشيرة إلى أن صناعة أفلام الأطفال يسيطر عليها اليهود الذين يشنون حرباً شرسة على النشء من خلال الأفلام التى يصدرونها لنا، أيضا هذه الأفلام وغياب الرقابة عليها مسئولة عن انتشار التحرش بين الأطفال فى المدارس، مشدداً على ضرورة أن يكون لنا إنتاج خاص من أفلام الكارتون، وعدم الاعتماد على الغرب الذين يغزوننا ثقافياً من خلال هذه الأفلام.

وقالت العوضى تعليقاً على الإيحاءات الجنسية المتواجدة فى أفلام الكارتون، أنه لابد من مراقبة الأسرة لكل ما يشاهده أطفالهم، مشيرة إلى ضرورة أخذ القيم الإيجابية من هذه الأفلام وتجاهل السلبى منها حتى لا يلتفت الطفل إليها خاصة أن هذه الأفلام هى المتوافرة حالياً ولا توجد إمكانية لإنتاجها محليا وشددت على ضرورة مناقشة الأسرة محتوى هذه الأفلام مع الطفل خاصة فى ظل وجود أفلام كارتونية جنسية غير مخصصة للأطفال وعلى الأسرة التفريق جيدا بينهما وأن يكون لديها وعى بذلك فإن رقابة الأسرة والوازع الدينى وتوعية الأطفال عوامل أساسية لحماية الأطفال من تأثير مثل هذه الأفلام.

وأضافت استشارى الطب النفسى أنه ليست كل الأفلام المخصصة للأطفال تصلح للمشاهدة لافتة أن الإيحاءات الجنسية لا تقتصر فقط على أفلام كارتون فالعديد من المسلسلات والأفلام تحتوى على إيحاءات جنسية أكثر تأثيراً من أفلام الكارتون خاصة أنها تضم أشخاص حقيقية وليست كارتونية

من جانبها قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس إننا نعيش فى عصر العولمّة ومضطرين إلى الانفتاح على الثقافات الأخرى، سواء رفضنا ذلك أم ارتضينا به فلابد من توعية الطفل بمفهوم الجنس وتوعيته بما يتناسب مع سنه، حتى لا يتم استغلاله جنسياً بشكل سيئ لأنه ليس لديه دراية كافية فى هذا الشأن، فالطفل يتعلم بالمحاكاة والقدوة والمثال والنموذج فى مرحلة الطفولة، ويكتسب من خلال ذلك القيم والأخلاق ومهارات التعلم محذرة من خطورة هذه الأفلام على الأطفال التى تعرضهم لثقافات مخالفة لثقافتنا العربية وينتج عن ذلك قيامهم بأعمال لا تتناسب وبراءة الطفولة كالقتل والعنف والاعتداء الجنسى.

وأضافة استاذ علم الاجتماع، أن الطفل يتعرض من خلال هذه الأفلام لثقافة مخالفة ويقوم بتقليد ما يشاهده من ملابس وما يراه من قبلات وأحضان فى بعض الأفلام مما يخلق لدى الطفل مفاهيم جديدة وتوجهات متضاربة تؤثر على سلوكه داخل الأسرة وتستمر معه حتى مرحلة المراهقة كأن يطالب بالاستقلال عن الأسرة كما يفعل الأجانب، وشددت على ضرورة تبنى استراتيجية إعلامية للرقابة على هذه الصناعة خاصة أنها مرتبطة بالأطفال ومنع ذات المحتوى السيئ منها بالإضافة إلى قيام المؤسسات الدينية والتربوية بتوعية الطفل فى هذا الشأن.