السوق العربية المشتركة | «السوق العربية» تفتح الملفات الشائكة وتكشف المسكوت عنه من أجل النهوض بمصر والمصريين

السوق العربية المشتركة

الأحد 17 نوفمبر 2024 - 10:37
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

«السوق العربية» تفتح الملفات الشائكة وتكشف المسكوت عنه من أجل النهوض بمصر والمصريين

الفنان محمود ياسين - الفنان محمد ثروت- الفنانة لبنى عبدالعزيز- الفنان وائل نور
الفنان محمود ياسين - الفنان محمد ثروت- الفنانة لبنى عبدالعزيز- الفنان وائل نور

دكتور شاكر عبدالحميد: الإعلام المصرى فاشل يروج قضايا فاشلة وموضوعات سطحية
دكتور سيد خطاب: وزارة الثقافة أكبر بؤرة فساد فى منظومة الفساد المصرى

■ الفنان محمود ياسين: السينما المصرية الجادة هى سمير فريد



■ الفنان محمد ثروت: بيبسى وشيبسى وكولا الراعى الرسمى للأفلام والبرامج المصرية.. فمن هؤلاء.. هل حبايبنا؟!

■ الفنانة لبنى عبدالعزيز: الفنان تجرد من كل القيم من أجل المال

■ الفنان وائل نور: مصر تحتاج لفتح نوافذ الأمل فى كل قرية مصرية

فى البداية قال دكتور سيد خطاب رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية الأسبق: الفن طول عمره جزء كبير جدا منه يمثل جوانب تجارية وجزء صناعة يرتبط بحالة المجتمع، فلا يوجد فن مع شعب يبحث عن لقمة العيش وهذا يمنع عن ممارسة الفنون، وكذلك العقليات السلفية والعقل الرجعى غالبا وأبدا لا يميل إلى فكرة الإبداع، ودائما كانوا يضعون الإبداع فى موضع الكراهية، والمجتمع يصوغ هذه الصناعة الفنية، وصناعة السينما مرتبطة بالاقتصاد لأن بها جانبا تجاريا وتوزيعيا، وجانبا مرتبطا بدور العرض وآخر مرتبطا بالتوقيتات المختلفة للمجتمع لاستهلاك سلعة معينة، والمنتج المقدم للتليفزيون سواء على المستوى الدرامى أو البرامجى هو تقديم سلعة لجمهور ما، وطبيعة المستوى الذى يقدم به السلعة هى التى تجذب الجمهور وهى طبيعة الأفكار والرؤى والتحاليل الموجودة داخل هذه الصناعة مرتبطة بشكل قوى جدا بما يسمى اقتصاديات الثقافة، وهذه الاقتصاديات تجعل من هذه السلعة احتياجا يوميا، ورفاهية المجتمع هى جزء من عاداته للذهاب إلى السينما أو المسرح، لكن للأسف نحن محاصرون جدا ومصرون على هذا الحصار، ونحن لم نصنع البنية الأساسية لهذه الصناعة، نحن لدينا مبدعون كثيرون والقدرة البشرية هنا تعد طاقة إبداعية بالأساس، ونحن لدينا مبدعون فى صناعة السينما ممتدة لأكثر من 100 سنة ومصر ثانى دولة تعرض السينما العالمية بعد فرنسا، لكن كيف نطالب بعمل صناعة سينما ونحن نحتاج دور عرض سينمائى فى كل حارة ومنطقة من المناطق الشعبية تتناسب مع ظروف البيئة، لكن للأسف لا يوجد بنية أساسية لصناعة السينما،

أيضا المسرح نفتقده وبشدة، حقا مصر تحتاج إلى بناء دور عرض سينمائى فى الأماكن الصناعية الجديدة والمدن الجديدة الموازية للمحافظات، لذا لا بد أن توضع قوانين تحتم بناء دور عرض سينمائى فى كل التجمعات الصناعية الجديدة، لكن لا بد أن نغير من آليات الإنتاج والتوزيع وبالفعل نحن لدينا القدرة على تغيير وجه مصر إلى الأفضل. وأكد أن الثورات دائما تقوم لتغير أولويات الشعوب والمجتمعات وتغير منظومة القيم، واذا لم يصل الإحساس العام بتغير السلم القيمى بحيث تعلو قيمة العمل والإبداع والابتكار والاختراع والعلم مرة أخرى.

وأوضح خطاب أن ما طالب به السيد الرئيس بالثورة الدينية كان يقصد به تغيير منظومة القيم كلها، ومنها القضاء على الخرافة والقضاء على الأفكار المرتبطة بالشعوذة والجهل والعالم الخفى بقيمة العلم والتكنولوجية والعقل وهو أساس الاختيار، أن نرى انسانا يتلقن ولديه عقل ناقد مفكر ويشك فى الأشياء لا يأخذها بمسلماتها، اذا لا بد من بناء دين مغاير قائم على قيمة العقل والقراءة والمعرفة، وبالفعل اذا تم تغيير فى هذا السلم القيمى سوف نلحظ التغيير على السينما والمسرح، واذا نجحنا فى تغيير منظومة القيم السائدة سوف ننجح فى التغيير من سلوك أى أمة، وأكد خطاب مضيفا أن الأزمة الحقيقية لصناعة السينما فى مصر هى لأزمة المنتج الفنى، الذى كان فنانا ومثقفا ومؤمنا بطبيعة دور السينما وآلياتها، وكان يعى طبيعة التجربة الإنتاجية المالية والاقتصادية، للأسف هذا غير موجود الآن، لذا نحتاج إلى المنتج الذى يتحمل الأعمال الروائية الكبيرة ويجب على الدولة أن تشجع مثل هذه المساحة من الكتابة السينمائية والعمل الروائى وتعطى منحا تعليمية وإنتاجية ومشاركة فى الإنتاج، وبالتالى اذا تواجدت دور عرض بكثرة سيعرض هذا الإنتاج بجانب الأعمال التجارية.

وأشار إلى الماضى فكانت البنت ترتدى الميكروجيب وتذهب الجامعة عادى جدا والسينما كانت تنقل هذا المشهد طبيعى جدا من الواقع المصرى ولم تقم السينما بصناعته، والرقيب كان يرى أن هذه المشاهد عادية جدا، بينما الآن نلحظ أن المجتمع حدث فيه ردة ورجعية كبيرة جدا، وحدث شكل من أشكال التصحر الأخلاقى وأشكال الثقافة البدوية منذ عصر السبعينيات حتى اليوم.

وقال خطاب إن هذه الأفلام التى تعرض الآن تعطى انعكاس لما يحدث فى المجتمع لكنها لا ترى المستقبل، اذا السينما الآن هى انعكاس لبعض البيئات المشوهة داخل المجتمع.

وأوضح خطاب أن من الممكن معالجة هذا التردى للمنظومة الفنية بأن نتيح مساحة من الحرية ومساحة من دور العرض الجديدة وأن يكون لدينا القدرة على إنتاج مغاير، وفتح سينما الشباب ودعم السينما البديلة، اذا على الدولة أن تضع الفيلم الجيد بجانب الفيلم التجارى الذى ترفضه ومن هنا سوف يحدث تعديل فى الذوق العام والسلعة الجيدة سوف تطرد السلعة الرديئة وبهدوء.

وبتناقض ملحوظ قال: للأسف السينما المصرية غالقة أعينها عن الواقع وتنظر فقط تحت أقدامها.

وعن الدور المفقود لوزارة الثقافة قال خطاب مؤكدا أن الوزارة موجودة من أجل أن تدير حركة المثقفين، فمن المفروض للوزارة أن تنظم وتدعم الإنتاج المميز والجيد والذى تسعى لأن يسود ويروج فى المجتمع،

وأشار خطاب إلى أن الدولة تدعم السينما المصرية بـ20 مليون جنيه لكن فعليا هذا المبلغ ليس له صدى كبير أو مردود حقيقى، فى حين أن الصناعة السينمائية هى مكسب لكل مستثمر فى مصر.

ويتساءل خطاب: كيف لم يكن لدينا ملف اقتصادى جيد للسينما المصرية فى المؤتمر الاقتصادى الذى عقد يشرم الشيخ فهذا يعد خطأ كبيرا، ومصر محتاجة لمراجعة نفسها فى هذا الشأن الآن، فهذا مشروع يغرى أى مستثمر لأنه مشروع مبشر بالمكاسب الكبيرة،

ومن هنا شدد خطاب على الإعلام أن يبحث عن أشكال جديدة لتوعية واستنارة المجتمع وعليه أن يغير من أدواته وآلياته سريعا وأن يغير من الوجوه القديمة الموسومة بكثير من الكذب والزيف للحقيقة.

ومن هنا ناشد خطاب سيادة الرئيس السيسى قائلا أن هذا الملف يعد من أخطر الملفات الموجودة فى حقبة سيادته، المسألة تعد فى منتهى الخطورة فلم يجد لدينا رفاهية الانتظار، وملف الثقافة المصرية ملف أساسى ونعلم أن الرئيس على وعى بخطورة هذا الملف تماما، ولن ننكر اننا كنا سعداء جدا بلقاء الرئيس السيسى بالشيخ القاسمى وفتح ملف الثقافة والاهتمام بالثقافة الجماهيرية التى يجب أن تصل إلى كل الشعب المصرى.

واكد خطاب أن مصر الجديدة يجب أن تصل إلى كل قرانا ولن نؤمن بالجغرافية القديمة مع بناء الجغرافيا الجديدة، نريد أن تكون المراكز الثقافية اساسية فى العمران الجديد، ومصر الجديدة التى نحلم بها هى مصر مؤمنة بالإبداع والحرية والتفكير وبأنها دولة ديمقراطية مدنية حديثة، واعتقد أن الفن والمبدعين فى كل قرانا هم القوة المدنية الحقيقية الثابتة والدائمة والنامية فى مجتمعنا، لذا يجب الحفاظ عليها ودعمها وتنميتها، اذا لا بد من إيجاد علاقة تكامل ما بين وزارة الثقافة وإيجاد روح عامة ما بين الأدباء والشعراء وكل أدباء مصر، ويدعو خطاب كل الفنانين والأدباء والصحفيين بالنزول إلى القرى لإدارة الحوار الحقيقى وتقديمه للمجتمع وأن يمثلوا نموذجا للقدوة والأمل لأن بدون فتح نوافذ الأمل فى قرى مصر تحدث كارثة كبرى، وأكد خطاب أن الثقافة يصنعها الشعب والمثقفون والمبدعون ولن تصنعها الدولة ولن تصنعها وزارة الثقافة بل يصنعها المجتمع الثقافى العام بكل أشكال الإبداع المختلفة، حقا مصر تحتاج إلى الروح المبدعة القادرة على إلهامها وهذا ضرورة للتغيير، ومن هنا خاطب خطاب وزير الثقافة إن لم ينجز أى شىء فى هذه الوزارة إلا محاربة الفساد فقط فهذا يعد إنجازا عظيما يحسب لك، لكن لا بد أن تتعاون مع الأجهزة الرقابية للقضاء على كل أسباب الفساد يا سيادة الوزير لكى تروق الحياة الثقافية من كم المغالطات والمشاحنات والمشاكل القائمة والمستمرة للتفرغ للبناء الثقافى لكن بدون هذا يا سيادة الوزير الحالى والقادم أيضا ستظل الوزارة من فيها يأكل بعضها بعضا بالحق والباطل ولن تستقيم قيمة حقيقية، لأن وزارة الثقافة تتمتع بالفساد ويجب تطهيرها من هذا الفساد الذى استشرى فى كل مفاصلها، لذا يجب أن نؤمن بثقافة الدولة الوطنية وعلى الفنان الحقيقى أن يختار النص الجيد فهذا هو المكسب الحقيقى.

ومن جانب آخر قال الفنان وائل نور أن الأجيال الموجودة على الساحة الفنية الآن ظهرت بدون وعى وثقافة اجتماعية لذا يجب التدخل السريع فورا للدولة لإيجاد فاصل وحد من هذا، خاصة أن التطور التكنولوجى له تأثير كبير جدا على عقول الشباب وهذا شىء خطير جدا.

وطالب نور الدولة بالتدخل السريع لإنقاذ السينما والمسرح، وعلى الفنان ألا يقبل الأعمال الرديئة التى تهين مصر أخلاقيا واجتماعيا، يجب اختيار العمل الجاد الذى يترك بصمة جيدة تليق بالفن المصرى. حرام عليكم ما تفعلونه لتخريب عقول الشباب.

بينما قال الفنان محمد ثروت: لا شك أن الفن والثقافة بوجه عام بوصلة المجتمع والموجه له، والصحافة تنظم هذا المسمى لأنها إعلام وإعلان، وبالتالى نجد أنه يتم إخفاء التراث عن عمد فى المنطقة العربية كلها، لابد أن يكون التعامل مع التكنولوجيا والتقدم بناء على التمسك بالموروث الثقافى والحضارى للبلاد.

وأكد ثروت أنه لابد من أن نتوحد فى كيان واحد فنحن أسرة واحدة من المحيط إلى الخليج وأعراق وقبائل واحدة، أرجو ألا نضيع الفرصة لأن الحياة فترتها قليلة للتنظير فى الهواء، فلا يجب أن نترك أبناءنا فى مهب الريح لأهواء دولية أو استراتيجية عالمية.

ومن هنا ناشد ثروت المسئولين بأن يسارعوا باحتواء كل هذه المشاكل لأن ما يحدث هو استغلال لهذه الشعوب اقتصاديا، وعلينا أن نسأل أنفسنا من هى شركات بيبسى وشيبسى وكولا وغير ذلك الكثير الراعى الرسمى للأفلام والبرامج من هم هؤلاء هل هم حبايبنا؟! لماذا يرعون هذه الأعمال التى تبث للشباب أشياء لم نعهدها من قبل ولماذا لم يكونوا راعيا لما هو مفيد ولصالح مصر سواء مهرجان موسيقى عربية أو مهرجانات ذات أعمال فنية وثقافية جادة ترقى بمكانة مصر؟ للأسف هؤلاء يتحكمون فى إنتاج مسلسلات وأفلام العرى والقتل والجنس خاصة ما يعرض فى شهر رمضان المبارك، حقا الوضع يزداد سوءا وسينما اللامضمون لن تنتهى، خاصة أن دور الدولة ووزارة الثقافة المصرية مغيب، ممكن أعرف أين دور وزراء الثقافة.. ماذا فعلوا للسينما والمسرح والثقافة الجماهيرية؟ لا شىء، للأسف يفعلون مؤتمرات وفقط، أنا ابن الثقافة الجماهيرية أين هى الآن يا سيادة الوزير؟!

وقال دكتور شاكر عبدالحميد وزير الثقافة الأسبق إن المنظومة الفنية لن تتقدم إلا من تقديم البديل من الأعمال الراقية ذات قيمة فنية راقية، ليس من المهم الريادة بل تقديم فن جيد وصناعة جيدة هو الأهم، والفنان لابد أن يكون الرقيب على نفسه لأن جهاز الرقابة الفنية لن يقوم بالدور المطلوب.

ووصف شاكر الإعلام المصرى بأنه فاشل ومعظم ما يروجه قضايا فاشلة وموضوعات سطحية متخبطة، وطالب وزارة الثقافة بأن تنتج فيلمين كل عام يقدمان المضمون الجيد لأن فكرة تخلى الدولة عن الإنتاج تحتاج إلى مراجعة، وعلى الدولة أن تقدم المنتج الفنى الجيد وتبتعد عن أفلام العرى والمخدرات لأن صورة مصر ليس هكذا.

وأكد شاكر أن الأماكن الفقيرة هى الأكثر تدينا فى مصر، لذا لابد من نقل صورة للواقع المصرى صادقة لأن المجتمع يطارد من العدو الخارجى.

ومن جانب آخر قال الشاعر محمد إبراهيم أبوسنة إن المنظومة الثقافية فى حاجة إلى رؤية جديدة، والذى يضع هذه الرؤية هم المثقفون فى البداية، بمشاركة الأجهزة الثقافية، لذا لابد من ضرورة انعقاد مؤتمر للمثقفين فى هذه المرحلة لوضع خطط جديدة لأن الخطط التى وضعوها من قبل اندثرت واختفت بشكل مفاجئ ولم نعد نسمع عن هذه الخطط الذى وضعها المثقفين من خلال لمجلس الأعلى للثقافة فأين ذهبت هذه الخطط التى وضعت من أجل الارتقاء بمستوى الثقافة فى كل المجالات الإبداعية والسينمائية والروائية والمسرحية والنقدية.

بينما قالت الفنانة لبنى عبدالعزيز وهى فى حالة شديدة من الحزن على حال السينما المصرية والدراما التليفزيونية أنه لا يوجد إنتاج فنى جيد يستحق التعليق عليه، ودور الدولة تجاه الفن نائم تماما، خاصة ما يقدم فى شهر رمضان شيئ مؤسف ومؤلم رغم كل الإسلام الذى ندعيه نقدم فى الشهر المقدس للأسف أعمال غير لا ئقة تقوم على العرى والطبلة وعلى وحدة ونص ونسينا التقرب إلى الله والمسلسلات التاريخية والدينية والأجتماعية الهادفة.

وأضافت لبنى أننا فى أمس الحاجة إلى مجموعة من السينمائيين يهتمون بالسينما كفن وصناعة قبل أن تكون تجارة، للأسف الآن التركيز أصبح فقط على التجارة وهذا ما جعل مستوى الفيلم السينمائى المصرى هابطا ورديئا، لذا يجب من صحوة وتقديم الأعمال الراقية التى ترقى بمصر والإنسان المصرى.

وقالت لبنى أنها مشمئزة جدا من الأعمال الفنية التى تقدم على مدار العام خاصة فى شهر رمضان، لذا يجب على الفنان أن تكون لديه رقابة شخصية وضمير ومبادئ إنسانية لأن جهاز الرقابة فى جزر منعزلة والفنان تجرد من كل القيم.

وقال الناقد دكتور شريف الجيار أن السينما ينبغى أن تتجه نحو ثوب جديد واختيار النماذج الإيجابية الفاعلة وتقدمها للمجتمع المصرى حتى نرقى أولا بالذوق العام، وحتى نعدل من سلوك الكثير من الناس لأن هناك مجموعة من الأفلام التى حلت على الأسواق فى الفترة الأخيرة أصبحت عبارة عن راقصة ومطرب وجريمة قتل وفقط من أجل المال، وبالتالى أصبح شكل المجتمع المصرى حتى خارج الوطن شكل مبتذل غير لائق، لذا يجب أن نركز فى السينما التى تراها الأسرة على الأنماط الإنسانية السلبية والتى هى مشبعة بالإجرام.

وفى غضون ذلك يقول الشيخ محمد زكى أمين عام اللجنة العليا للدعوة ورئيس لجنة الفتوى بالأزهر أن الرأى فى هذا الموضوع لله، لكن يجب أن نتعاون على البر والتقوى ولا نتعاون على الاسم والعدوان، فتقديم مثل هذه الأفلام الهابطة والتمثيليات الخليعة والمسلسلات التى تدعو إلى شيوع الفاحشة فى مجتمع المؤمنين فهذا يعد إجراما وخروجا على الدين بل خروج على الأمن القومى للبلد، وهذا عمل فتنة والله يقول «واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب « اما الذين يروجون للأفلام الإباحية والمسلسلات الدرامية الخليعة والمسرحيات الهزيلة الهابطة التى تتدنى بالأخلاق والسلوكيات وتدعو إلى الفحش فى مجتمع المؤمنين هذا جزائهم وعقابهم من الله عز وجل "إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين آمنوا لهم عذاب أليم فى الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون"، وأقول للشباب غضوا أبصاركم واحفظوا فروجكم حتى يغنيكم الله من فضله فليس ما عند الله ينال بمعصيته بل إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه والله بين لنا سبيل الفلاح والنجاح وتفريج القروب وتحقيق الآمال وصرف الآلام «ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب".