السوق العربية المشتركة | «الطيار المجنون».. اللواء المنصورى فى حواره لـ«السوق العربية»:

السوق العربية المشتركة

الثلاثاء 12 نوفمبر 2024 - 02:15
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

«الطيار المجنون».. اللواء المنصورى فى حواره لـ«السوق العربية»:

  المنصورى يتحدث لمحرر «السوق العربية»
المنصورى يتحدث لمحرر «السوق العربية»

مصــر قلــب العــالــم.. وتنبــأت  للسيســى بالرئــاسة والزعــامــة
 حصلت على لقبى من جيش العدو.. وهو أول تكريم

أعادت الضربات الجوية التى شنتها القوات المسلحة منذ شهر تقريبا، على معاقل تنظيم داعش الإرهابى، فى ليبيا، أجواء الانتصارات المصرية فى حروب الاستنزاف وأكتوبر 73، وأشعلت الحماسة فى الشارع المصرى، وزادت من ثقته فى قواته المسلحة القادرة على القصاص الفورى من كل من تسول له نفسه الاعتداء على المصريين فى الداخل أو الخارج.



واحد من أهم النسور المصرية خلال حرب الاستنزاف ومن بعدها أكتوبر، اللواء طيار أحمد كمال المنصورى، أحد أبطال حرب أكتوبر وصاحب أطول معركة جوية بين حرب 67 وحرب أكتوبر المجيدة، الذى لقبه الإسرائيليون بـ«الطيار المجنون» جراء دخوله فى مناورة لم يكن من الممكن أن تنتهى لصالحه أبدا. «المنصورى» أكد فى حواره مع «السوق العربية المشتركة» أهمية الزيارات الأخيرة للرئيس السيسى لروسيا وآسيا، كما كشف عن العديد من الآراء حول وضع الوطن العربى الآن، وتطرق فى حواره إلى علاقة مصر بتركيا وقطر.. وإلى تفاصيل الحوار:

■ حدثنا عن علاقة مصر بالدول العربية الآن؟

- مصر هى قلب العرب وقلب العروبة ومن غير مصر لا تقوم قائمة للدول العربية مجتمعة فمصر تمثل ثلث الدول العربية فى عدد السكان حيث إننا وصلنا لـ90 مليون نسمة منهم 60 مليون شاب و30 مليونا تحت سن الثلاثين وهم أمل وذخيرة مصر فالدول العربية بعدت عن مصر فى الفترة الماضية ولكنت الوضع تغير الآن فالسعودية والكويت والإمارات وكل دول الخليج وكما قال الزعيم السيسى أن أمنهم هو أمن مصر وهذا هو العمق الاستراتيجى لمصر خصوصا بعد انهيار سوريا واليمن والعراق والسودان وليبيا ولم يعد يتبقى سوى دول الخليج وما قام به الملك سلمان ملك السعودية وتعجيله بعاصفة الحزم وضربه لليمن فإن لم يقم بحرب على اليمن الآن ويستمع لكلام بعض الصحف ووسائل الإعلام الأخرى حيث إن كان هناك بعض الآراء فى هذه الوسائل التى كانت ترى من الضرورى موافقة مجلس الأمن أو الدول العربية لتستشيرهم قبل الضرب فإن حدث ذلك كانت سوف تقع عدن ووقوعها معناها دخول إيران إلى اليمن ونزول الحوثيين فيها والذى لا يعرفه الكثير أن الحوثى وعلى عبدالله صالح صديقان لإيران وكان صالح عند ولايته لليمن سابقا حاول التخلص من الحوثيين ولكنه فشل فى ذلك لذا قرر التحالف والوقوف بجانبهم ولكى يخدم إيران ومصالحة ويؤمن أموالة المهربة فى إريتريا والذى يستطيع الهرب إليها فى أى وقت وإيران قالتها من قبل أن هناك دولا هى اليمن وسوريا والعراق سوف تتواجد فيهم وتنشئ امبراطورية وتكون عاصمتها بغداد وبالفعل ابتدوا فى المد الشيعى هناك وميثاق جامعة الدول العربية يقول ممنوع انتهاك أى دولة عربى إلا بموافقة أعضاء الجامعة وهذا ما أغضب بعض الدول العربية من الملك سلمان والمعترض على عاصفة الحزم كانت الجزائر والعراق وتونس والسودان وسلطنة مسقط عاصمة السلطان قابوس وهو لم يحضر مؤتمر القمة العربية الأخير وبعث القائم بأعمال السلطان للحضور نيابة عنه.

■ كيف ترى الوضع الآن فى اليمن؟

- الوضع فى اليمن هو تجمد ولا يحتاج الآن للدخول البرى فيكفى أن الدولة العربية المشاركة فى عاصفة الحزم تقصف اليمن من حوالى شهر على التوالى فمصر ضربت داعش يوم واحد فى ليبيا واليوم الطائرات F15 السعودية واليورو فايتر وفى قوات من مصر وباكستان والإمارات ومن المغرب ومن الأردن المشاركة فى عاصفة الحزم، وأمريكا قررت أن تستعين بالدول العربية لكى يدخلوا فى حرب ويدمروا الهوية العربية فداعش فى العراق وسوريا والحوثيين فى اليمن وكذلك جيش مصر الحر من الداعشيين والجماعات الإرهابية فى مصر والاتجاه الشيعى الإيرانى فى السودان فالدول العربية محاصرة تبع الخطة الموضوعة من جانب أمريكا لتفكيك العرب.

■ هل كنت متوقعا حدوث ثورة فى مصر؟

- الوضع التى كانت به مصر كان من الصعب استمراره ولكن الثورة لم تكن متوقعة والشغل كله كان عن طريق الجمعيات الأهلية والتى بدأت بإسراء عبدالفتاح والبرادعى وحمزاوى وغيره من الذين تقاضوا أموالا من أمريكا التى وضعت السم فى العسل وبحجة إعطائنا الحرية وتم تدريبهم على أعلى مستوى والشباب التى تم استعماله خاطئ كان كل هذا متفق عليه واعتمدوا على الشباب والذين يطالبون بالعش والحرية والعدالة الاجتماعية ومن يوم 25 يناير إلى 28 يناير كانت الروح نظيفة والهدف من الثورة تغيير الوضع الخاطئ فى مصر منذ 30 عاما ومن بعد ذلك ودخول الإخوان إلى الميدان لم تصبح ثورة بل أصبحت ثورة مصالح ومن يستطيع الوصول للسلطة وتحقيق المصالح ووصول الإخوان لحكم مصر كان ضروريا لأنهم انتظروا 30 عاما للوصول إلى السلطة ومن غير حكمهم لمصر لم نكن نعرف مدى إجرامياتهم ووحشيتهم والحمد لله تم تسليم الإخوان فى 30 يونيو بعد أن تم تسليمهم لمصر بعد 25 يناير وحكمة ربنا أن شباب هذا العصى عاشوا ثورتين فى ثلاث سنوات فقط فمصر تمرض ولا تموت أبدا.

■ هل ترى أن هذه الثورات أثرت على الاقتصاد مصر؟

- نحن كنا نتحدث بمبدأ 1000 جنيه والآن أصبحنا نتحدث بالمليون جنيه والمليار ونرى من كلام الرئيس السيسى أنه يريد مليارات وليس ملايين ونحن فى وقت من الأوقات خفنا بسبب ما يقدمه البنك الدولى من 4 أو 5 مليارات لمصر وهذا ليس مبلغ مقارنة بما سوف تقدمه قناة السويس الجديدة من مليارات الجنيهات وما دفعه المصريون فى شهادات الاستثمار التى بلغت 68 مليار جنيه مصرى وهذا رقم كافٍ ليدل أن مصر لم تتأثر ولن تقف أمام ثورة لتعيقها اقتصاديا وتم تحصيل كل هذا المبلغ فى 7 أيام فقط فمصر غنية للغاية ولسنا بحاجة لمليار واحد من المعونة الأمريكية والذى يضيع نصفها على السلاح.

■ لماذا لا تظهر على الساحة السياسية الآن؟

- المشكلة أن الحياة السياسية تم تهميش دورها لمدة 50 سنة فائتة ولا توجد أحزاب سياسية الآن لها فكر واضح بل هى أحزاب كرتونية قائمة على المصالح وكل رجل أعمال فى مصر ينشئ حزبا أو قناة تليفزيونية لكى يجمع الأموال وينمى مصالحة وعندما طالبهم السيسى فى للوقوف بجانب مصر والتبرع لحساب صندوق تحيا مصر لم نجد من يقف بجانبها من قبل رجال الأعمال لأن الهدف من السياسة المكسب بالنسبة لهم وليس أن تضع مصر على الطريق الصحيح من جديد وأكبر مقلب تعرض له رجال الأعمال كان فى المؤتمر الاقتصادى والذى تحصلت منه مصر على مشاريع كبيرة وكثيرة ولكن لا وجود لرجال أعمال مصريين فيها وكل هذا لا يشجعنى للظهور على الساحة السياسية فى الوقت الحالى.

■ كيف ترى مؤتمر القمة العربية الأخير وكيفية وضع سوق عربية مشتركة؟

- أوروبا كلها تجمعت بدخولها فى الاتحاد الأوروبى ومنشأة فى الأساس السوق العربية المشتركة فاتخذت المصالح الواحدة هدف ووحدوا العملة ووحدوا التأشيرات والجوازات وتجمعوا على هدف واحد وهو المصلحة ونحن يوجد لدينا السوق العربية المشتركة منذ 10 سنوات وتم إقرارها منذ مدة ولكن حتى الآن الاتفاقيات الجمركية ونظام التعامل بالمثل ليس موجودا بين الدول العربية وبعضها ولو قررنا الدخول فى هذا السوق العربى المشترك سوف نوحد العملة ونوحد التأشيرات وتجمعنا فى النهاية لغة واحدة وهى اللغة العربية وأوروبا ليست عندها لغة واحدة مثلنا ولو تمسكنا باللغة سوف تعود لنا القومية والتى تعود أصلها لثورة 23 يوليو فالدولة العربية تكاتفت وحاربت فى 48 ومؤتمر القمة العربية الأخير كان ناجح بنسبة 100% ويكفى أننا بالوضع الراهن فى الدول العربية من حروب داخلية أو خارجية وانهيار 5 دول عربية وتم الاجتماع رغم عن ذلك وبحضور 16 ملكا ورئيس دولة من أصل 22 دولة موجودة فى ميثاق الجامعة العربية.

■ كيف ترى علاقة تركيا وقطر بالنسبة لمصر؟

- تركيا مخطط عثمانى وقطر هى مخلب القط والذى يقوم بالتمويل إسرائيل وأمريكا وهما المستفيدان الوحيدان من ذلك ومن هذا التمزق والعرب للأسف ليسوا على دراية بذلك بل ونقوم بالدخول فى حروب مع البعض وهذه مؤامرة كبيرة ودخلت عليها إيران لكى تنشئ الدولة الفارسية التى تحلم بها والمهم فى كل ذلك هو التقسيم لا غير.

■ بالرجوع إلى الوراء كيف جاء التحاقك بسلاح الطيران؟

- منذ نعومة أظافرى ولدى حب وعشق لطيران القتال فالطيار المقاتل نادر جدا، فمن الممكن لأى شخص أن يصبح طيارا مدنيا، لكن من الصعب أن يكون طيارا مقاتلا، وكنت طفلا فى مدرسة الأمير «عبدالمنعم» فى مصر الجديدة، وكان يجلس بجوارى فى الفصل طفل فلسطينى يدعى فايق أبولبن شقيق المخرج عثمان أبولبن، وعلى الجانب الآخر يجلس طفل مصرى يهودى يدعى صفوت شلهوب، كان والده طيارا مدنيا، وقطع وعدا لى بأن أذهب فى رحلة بالطائرة، وكان يوميا يأخذ منى «تعريفة» مقابل رحلة الطيران، لكنه باع لى «الوهم»، وفى يوم من الأيام قالت لى والدتى: صديقك «بيضحك عليك»، ومنذ هذه اللحظة امتنعت عن دفع «التعريفة» له، وصممت على أن أكون طيارا مقاتلا، وأن أقاتل عدونا وعدو الله وعدو الإسلام والعروبة «الصهاينة اليهود»، ومنذ ذلك الحين بدأ عشقى للطيران. وكتبت فى المرحلة الإعدادية على غلاف كراسة المطالعة «النقيب طيار مقاتل أحمد المنصورى»، وصممت على ذلك، والله أنعم على ودخلت كلية الطيران وأصبحت طيارا مقاتلا، وفى يوم من الأيام رأيت مصر «عارية» تماما فى نكسة 67، وكنا نتيجة لها ولسنا سبب فيها، ولم نأخذ حقنا ومكثنا بعدها 6 سنوات «نلعق» فيها جراحنا، ونعرق بالدماء فى أثناء التدريب لكى نتجنب سقوط ضحايا فى صفوفنا، وانتصرنا بفضل الله فى أكتوبر ويكفينى فخراً أننى كنت فى أول طلعة جوية لـ225 مقاتلة اجتازت قناة السويس فى «ثانية واحدة» لضرب أهداف العدو الإسرائيلى.

■ ما أطول معركة جوية خضتها ضد العدو؟

- للفنان أشرف عبدالباقى مسلسل ست كوم شهير اسمه «راجل وست ستات»، أنا أطلق على معركتى تلك لقب «المنصورى وست فانتومات» فى إشارة لطائرات «فانتوم» الإسرائيلية الأمريكية الصنع، فالله أعزنى بأطول معركة جوية منذ نكسة 67 وحتى حرب أكتوبر 73، وهى معركة الـ13 دقيقة حيث حلقت أنا وزميلى الشهيد الطيار حسن لطفى، فى مواجهة 6 طائرات «فانتوم» إسرائيلية اخترقت الأجواء المصرية بغرض الاستطلاع، وكان كل ما لدينا فى كل طائرة صاروخين، بالإضافة إلى 400 طلقة، وطائراتنا تطير لمدة أقصاها ساعة وربع، وكانت فى مواجهتنا 6 طائرات «فانتوم»، كل طائرة منها تطير مدة 3 ساعات، وبكل منها طياران أحدهما مهمته قيادة الطائرة، والثانى القتال، وكل طائرة تحمل 8 صواريخ و700 طلقة بالمجموع، فالمعركة تبدو محسومة منذ البداية فى مواجهتهم، ولكن بفضل الله وبإيمان ثابت، وحرصنا على الموت قدر حرص الآخرين على الحياة، نجحنا فى مهمتنا، وكنت أدعو الله وأقول: «يا رب عايز استنى للآخر، مش عايز حد يعدى على جثتى وياخد بنتى وأمى ومراتى»، وقررت أن أحافظ على عرضى ووطنى لأنه كل شىء بالنسبة لى، فالوطن هو عرضى وأرضى وشرفى.

■ هل كنت شاهدا على وفاة الشهيد «عاطف السادات» أثناء حرب أكتوبر المجيدة؟

- عدنا فى وقتها بخسائر 1%، لكن كانت هناك خسارة فى القلب، إنه الشهيد الطيار عاطف السادات شقيق الزعيم أنور السادات بطل الحرب والسلام، الذى كان أول قربان يقدمه فداء لمصر، وعندما علم السادات بخبر استشهاد شقيقه، قال: «هو أجدع من مين، كلهم أولادى، وكلهم فدا مصر».

■ حدثنا عن بطولاتك فى حرب أكتوبر؟ وسر تسميتك«الطيار المجنون»؟

- توالت الأحداث والمعارك والحمد لله قمت بـ52 طلعة عمليات فى 18 يوم قتال، بمعدل من 4 إلى 5 طلعات فى اليوم، وكنت حينها صائما ومستعينا بالله، عندما أكرمنى بالاشتراك فى آخر معركة جوية يوم 24 أكتوبر، العيد القومى للسويس، وحاول اليهود بكل إمكاناتهم وبمساعدة العديد من الدول الغربية، على رأسها أمريكا وجنوب إفريقيا وفرنسا، فى هذا اليوم الضغط على الجيش الثانى بأقصى درجة، وكانوا يهاجمونه ليل نهار كى تتمكن القوات الإسرائيلية من الدخول إلى الكيلو 101 جنوب السويس، وتكون على بعد 100 كيلو من القاهرة، وحلقنا فى طلعات انتحارية حتى نوقف الهجوم غير العادى للطائرات الإسرائيلية، ونجحنا بعون الله فى صدهم.

وأتذكر أن الفريق طيار «محمد حسنى مبارك» قائد القوات الجوية المصرية آنذاك، كان يقود العمليات من غرفة العمليات الرئيسية للقوات الجوية، والتشكيل كان يتكون من 8 مقاتلات ميج 21، وكنا متوجهين لصد الهجوم غير العادى لطائرات «الفانتوم» و«الميراج» التى كانت تصب جام غضبها على الجيش الثالث، و«مبارك» كان يبلغنى من غرفة العمليات بأن هناك 4 طائرات للعدو أمامى، ومثلها على شمالى وعلى يمينى، فقلت له: «كده مجموع الطائرات ضدنا 20، ونحن 8 طائرات»، فقال لى: لا هم 30 طيارة يا «بُرم»، اتكلوا على الله وربنا معكم.

وفى هذه اللحظة تذكرت «إبليس»، عندما أبى وتكبر ولم يسجد لآدم عليه السلام، قال لربه: «أَنظِرْنِى إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ»، فأجابه المولى عز وجل، «إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ»، وعندها توعد «إبليس» البشر بالغواية، وأن يأتيهم من الجوانب الأربعة: عن اليمين والشمال ومن الأمام والخلف، إلا أن الله أنساه منطقتين، هما من أعلى وأسفل، وعندما تذكرت تلك القصة، قلت: يا رب نجنا مما نحن فيه، وبالفعل كان الله معنا، وملائكته تحارب معانا، وكان الطيار المصرى وقتها عبارة عن «أصل» وسبع صور، وانتهت هذه المعركة، فكانت هناك 8 طائرات مصرية فى مواجهة 30 طائرة للعدو الإسرائيلى، تمكنا من تدمير 6 طائرات، واستشهد من قواتنا 3 طيارين، وكانت نتيجة موفقة بحمد الله، وهذه كانت آخر طلعة للمقاتلات المصرية وطائرتى كانت آخر طائرة عادت من الحرب يوم 24 أكتوبر بعد إيقاف إطلاق النار.

أما بالنسبة للقب «المجنون»، فكان أول تكريم لى، وهو من «كلاب» جيش الدفاع الإسرائيلى، عندما صنعوا فيلما بالاشتراك مع أمريكا، نشروه فيما بعد عبر موقع يوتيوب بعنوان: «الطيار المصرى المجنون»، وأنا أقول لهم إن «المنصورى»، ليس مجنونا، ولكنه كان يدافع عن أرضه وعِرضه، ويشرفنى أنهم أطلقوا على هذا اللقب بعد قتلى لهم، فقد كنت فى مناورة اسمها «مناورة الموت الأخيرة» وعندما أكون معرضا للموت ومتيقنا من ذلك، فأنا أقرر ألا أموت بمفردى، وألا يحدث هذا إلا بعد أن أحصد روح كل من يفكر فى الاقتراب أو الاعتداء على بلدى.

عندما أجد أننى معرض للموت، آخذ قرارا بالهبوط بطائرتى إلى الأرض، فإذا هبط ورائى الإسرائيلى فلن يستطيع العودة للسماء مرة أخرى، وبالاستعانة بالله، كنت أعود للتحليق مجددا، وأتمكن من إكمال «اللفة» الخاصة بالمناورة تجاه الأرض، والمفترض أن أؤدى هذه المناورة على ارتفاع 6 آلاف قدم، ولكن بعد قيامى بقلب الطائرة ووضعى مقدمتها تجاه الأرض لأرغم الطيار الإسرائيلى على أن يتبعنى، يعتقد الطيار العدو أننى أقوم بمحاولة انتحار، فلا يعيرنى انتباهه ويمضى فى تحليقه، وفى تلك المرة وجدت أننى على ارتفاع 3 آلاف قدم، وحينها رفعت رأسى لله وناجيته: «إنى مقاتل فى سبيلك، فلا تجعل أرواحنا تذهب هدرا»، وبفضل الله، نجوت من هذه المناورة، وانطلقت من الأرض كالصاروخ ووجدت الطيار الإسرائيلى أمامى فأطلقت أول صاروخ على طائرته، ثم الصاروخ الثانى، وقلت له: الآن ابتسم أنت تموت، وكانت هناك عبارة شهيرة جدا انتشرت وقتها عن أن «سلاح الطيران المصرى يأسف على أن الطيارين الإسرائيليين قد ماتوا، نتيجة غبائهم».

■ ماذا عن الأزمة المصرية فى ليبيا هل تتوقع ضربات أخرى لداعش من القوات المسلحة؟

- أرى أن الضربات الجوية التى وجهها الطيران المصرى لداعش فى الشهر الماضى موجعة، خصوصا أن الضربة الثانية شاركت فيها مجموعات من قوات العمليات الخاصة والصاعقة كانت نتائجها قتل 150 داعشيا وأسر عدد كبير منهم، فيما استشهد اثنان وأصيب 6 من قواتنا، وستكون هناك ضربات أخرى متتالية لمعاقل الإرهاب. وأريد أن أوضح أن المرة الأولى منذ حرب 73 التى تحلق النسور المصرية مجتمعة فى أسراب، كانت خلال دك معاقل «داعش»، ونحن لدينا طائرات «إف 16» الأمريكية، وكان الأمريكان يعطونها لنا معونة بقيمة 2 مليار دولار كل عام، نأخذ نصفها تسليحا ولم يقوموا بإنشاء مصنع أو شركة يستفيد منها المصريون، أعطونا سلاحاً فقط، وقد كنت حزينا أن هذه الطائرات التى تكلفنا مبالغ طائلة، لم يطلق منها طلقة أو صاروخ واحد تجاه العدو، وبالتالى أنت تدفع هذه الأموال فى طائرات ولدت ميتة، لكن بعد الضربة الجوية التى وجهتها المقاتلات المصرية شعرت بسعادة، وهناك فريق طيار مصرى أريد أن أشيد به يدعى «يونس المصرى» قائد القوات الجوية، وهو رجل عملياتى، وأحذر كل من يقترب من مصر بأننا سنقطع ذراعه مثلما فعلنا مع إسرائيل، ونسورنا ستنهشه.

■ كيف ترى الأوضاع الراهنة للدول العربية؟

- أوروبا وأمريكا المتأخونة، تسعى لتفتيت الدول العربية، فلدينا العراق أصبحت مدمرة، وكذلك سوريا، فى جنوب الجزيرة تجد «اليمن» التى تعيش الآن مرحلة اللادولة، وفى الغرب تجد كذلك ليبيا التى دمرت، لم يتبق فى المنطقة سوى مصر وجيشها وشعبها، إذا سقطت مصر سيسقط الشرق الأوسط بالكامل، وفرنسا كانت تساعد حلف الناتو فى إسقاط ليبيا، وذبح القذافى بسبب عداء شخصى بين الرئيس الفرنسى السابق «ساركوزى» و«القذافى» عندما نُشرت أخبار عن أن رئيس ليبيا تحرش بعشيقة «ساركوزى»، وهناك إيطاليا التى ساعدت حلف الناتو لأنها تطل على الساحل المواجه لليبيا، وليبيا أسقطها كذلك الخونة والمجرمون والإخوان، فهم من أدخلوا حلف الناتو، لأراضيها، فدمر الدولة وقضى على بناها التحتية، وقضى على الجيش الليبى، فيما لم يُكمل «الناتو» مهمته فى القضاء على الإرهابيين، وتركهم هناك لأنهم صنيعته، وأنا اعتبر أن ما يحدث فى ليبيا مخطط صهيوأمريكى، حيث أصبحت فى ليبيا اليوم قوتان، الأولى ممن ساعدوا حلف الناتو ومعهم الإخوان المتأسلمون، والثانية القبائل الليبية المحترمة، وبقايا الجيش الليبى بقيادة حفتر، ومصر نسقت معهما فى ضرب معاقل الإرهابيين فى «درنة».

■ كيف لمصر أن تقضى على التنظيمات الإرهابية وتهديداتها المستمرة للأمن القومى؟

- التنظيم مثل «دود الأرض» و«الفئران» المختبئة تحت الأرض لا يقوى عليه سوى جنود المشاة «صنع الله»، ولكن الافتتاحية تكون بالطيران، لأنه يعد الذراع الطولى لجيش مصر، الذى يستطيع فى دقائق ضرب أى عدو، كما رأينا كان توقيت الضربة الجوية المصرية فى ليبيا بمثابة مفاجأة للإرهابيين الذين لم يتوقعوها، وبالفعل سقط عدد كبير منهم، فيما عملت قناة الجزيرة على فبركة صور لأطفال ومدنيين من ليبيا وادعت أن المقاتلات المصرية هى من قتلتهم، وهو نفس ما فعله الإخوان بعد فض اعتصام رابعة، ونحن لا نتكلم كثيراً فنحن أفعال لا أقوال، وكل الأسلحة الحديثة التى تسعى مصر لامتلاكها هى مجرد بداية، ولكن جندى المشاة «صنع الله» هو الذى بإمكانه القضاء على هذه الديدان والفئران، وعلى كل إرهابى يود أن يمارس أى فعل ضد الشريعة، وضد حكم الله.

وإذا نظرنا إلى العمليات الأولى لأمريكا فى العراق، فسنجدها ركزت على ضرب البنية التحتية بصواريخ كروز من البحر، والصواريخ المحمولة جوا، فى عملية تسمى «تكسير العظام»، أو سياسة الأرض المحروقة، ليدخل بعدها الجندى إلى ساحة القتال لتنظيف مسرح العمليات، وأقول لمن يرى هذا توريطا لمصر فى حرب خارج حدودها، إن هذا مجرد تدريب للجيش، فعندما قال السيسى مسافة السكة كان يقصد بالفعل أنها مسافة السكة، وجاءت الضربة الجوية بعد ساعات قليلة من بث فيديو الذبح، لتدك معاقل التنظيم، وتقلبها رأساً على عقب فوق رؤوس الإرهابيين، فى عملية تكسير عظام، وتواصلت بعدها الضربات المصحوبة بالقوات الخاصة والصاعقة، فنحن ليس لدينا خيار آخر، وخير وسيلة للدفاع هى الهجوم.

■ كيف ترى العلاقات المصرية الصينية والفرنسية فى هذا التوقيت؟

- توجهنا نحو الصين أسفر عن مشاركة الصين فى دعم البنية التحتية لمحطات القطار السريع، بالإضافة إلى الاستفادة من التكنولوجيا الصينية الحديثة، خاصة فى منطقة قناة السويس ومحور خليج السويس، وأتوقع أن تصبح مصر مثل هونج كونج ودبى، وستكون قلب العالم فى المستقبل. والسيسى اتجه ناحية فرنسا، التى كانت استجابتها سريعة، وأعطت مصر أحدث المدرعات لمواجهة الإرهاب ودون مقابل لتأمن الحماية لجنودنا، وهى مدرعات لا تتأثر بالألغام، ولها قوة تدميرية غير عادية، بالإضافة إلى الطائرة «رافال» التى لم يتم بيعها لعدة دول مثل البرازيل والإمارات والسعودية والكويت، وهذه الطائرات تمثل العمود الفقرى لسلاح الجو الفرنسى وهى موجودة على حاملة الطائرات «شارل ديجول»، وبالتالى نحن لدينا أحدث تكنولوجيا من دول مختلفة.

■ ما رأيك فى التوجه المصرى لروسيا فى الفترة الأخيرة؟

- كانت زيارات «السيسى» لفرنسا وإيطاليا والصين وروسيا ناجحة ومثمرة للغاية، فقد نظر يمينا ناحية روسيا شرقا، فيما ألقى الكرة غربا تجاه فرنسا، وأخذ أغلى ما عندها وهى الطائرة «رافال»، طائرة الردع متعددة المهام التى تتمتع بأحدث تكنولوجيا فى العالم، وتعتبر من الجيل الرابع ونصف متفوقة على الطائرات الأمريكية «إف 16» التى تعتبر من الجيل الثالث، فهى أغلى وأقوى طائرة فى العالم الآن، حيث تستطيع التعامل مع 8 أهداف فى وقت واحد، وتحمل 9 أطنان من القنابل، وتضاهى قاذفة قنابل كبيرة، وتطير بـ24 طناً ويصل مداها إلى 3700 كيلومتر، وتستطيع حمل صواريخ كروز، وصواريخ مضادة للسفن، والصاروخ «الأكسوزت» الموجود فى بطن الطائرة يستطيع تدمير مدمرة حربية، كما يمكنها حمل صواريخ نووية تكتيكية، ومن الممكن إمدادها بالوقود فى الجو، وباختصار هى طائرة معجزة، والطيارون المصريون على مستوى عال من التكنولوجيا واللياقة والتدريب ويستطيعون التعامل معها بقدراتهم العالية.

■ هل ترى التقارب المصرى- الروسى بعد ثورة 30 يونيو جيد الآن فى ظل توتر العلاقات مع الولايات المتحدة؟

- لا بد من مغازلة الدب الروسى الموجود فى الشرق، وإرسال رسالة لأمريكا مفادها أننا لن نخضع ولن نركع لها، وإذا كان الأمريكان يعطون لنا معونة بقيمة 2 مليار دولار فهم يعطون لإسرائيل 3 مليارات دولار فى السنة، هذه المعونة التى تقدمها أمريكا لنا لا تغطى تكاليف «الفرقاطة» التى سنشتريها من فرنسا، نحن لا نحتاج للمعونة الأمريكية ولا للسلاح الأمريكى، توجهنا لروسيا جلب لنا أحدث منظومة صواريخ «إس 300» لإحلال منظومة الصواريخ الروسية الموجودة فى مصر، حيث تتمتع المنظومة الجديدة بتكنولوجيا غير عادية ويتم العمل فيها ذاتياً ولا تحتاج الصواريخ بها لإعادة التعبئة، وتصطاد الطائرات من مدى 100 كيلو وعلى جميع الارتفاعات، وهى ذاتية الحركة وسريعة، كما تشمل الصفقة مدرعات وطائرات سيجرى الإعلان عنها حال الانتهاء من دراسة هذه الأسلحة، ويمتد الأمر إلى التعاون لبناء المحطة النووية فى الضبعة.

■ ما فائدة الفرقاطة التى تتضمنها الصفقة الفرنسية؟

- الفرقاطة حديثة جدا وتحمل صواريخ ذات مدى عال وتعمل بتكنولوجيا متطورة ستسهم فى حماية قناة السويس، ولن يستطيع أحد تضييق الخناق علينا.

■ لماذا الصفقة التى اشترت مصر بمقتضاها الطائرات الفرنسية مكلفة ماديا؟

- نحن نحتاج هذه الطائرة فى هذا الوقت، ودفع مصر 10 مليارات دولار لفرنسا يؤكد أن مصر ليست فقيرة ومتسولة كما يقول المغرضون، والمصريون كما قلت سابقا دفعوا بعرقهم 64 مليار جنيه بمجرد توحدنا على مشروع قومى اسمه «قناة السويس الجديدة»، ولولا البدء فيها فى الوقت الحالى لأقامت إسرائيل قناة تمتد من ميناء «إيلات» إلى ميناء «حيفا» لتقضى بذلك على قناة السويس، وعندما رأت أمريكا وإسرائيل مصر تقيم ذلك المشروع عمدت إلى محاصرتنا من ناحية مضيق «باب المندب»، فى اليمن.

■ كيف ترى زيارة وزير الدفاع الأخيرة إلى باكستان؟

- الباكستان من الدول المسلمة التى ساعدت مصر فى حرب 73 بالطيارين والإمدادات العسكرية وأيضا من ضمن الدول المشاركة فى حرب الحزم والسعودية هى من ساعدت باكستان للوقوف ضد التيار الهندى وتحديث القوة الجوية والبرية الباكستانية للوقف ضد هذا التيار وسبب زيارة وزير الدفاع هناك لأن باكستان بصدد تصنيع طائرات مثل F16 مستنسخة بالتعاون مع الصين وماليزيا ودخلت فيها مصر وسوف تحصل على مائة طائرة وبسعر أقل من طائرات F16 الأمريكية ويصل حوالى ثمنها 25 مليار دولار ومصر تحتاج سلاح قوى وفى نفس الوقت يكون رخيصا ويمكن استعمال هذه الطائرات بتكنولوجيا معادلة للعدو فى القوة والتقدم.

■ ما طبيعة علاقتك برؤساء مصر السابقين؟

- ذات مرة زارنا جمال عبدالناصر فى إحدى القواعد الجوية، وأخبرنا أن الاتحاد السوفيتى سيزودنا بـ200 طائرة ميج 21 حديثة، وبأطقم لصواريخ مضادة للطائرات تعويضاً عما فقدناه فى نكسة 67، بشرط أن يقود هذه المقاتلات طيارون «سوفييت»، وكذلك أن تتولى أطقم سوفيتية العمل على صواريخ الدفاع الجوى، فاعترضت على ذلك، وقولت إنه لن يدافع عن مصر سوى أبنائها، والقوات المسلحة المصرية، ونابنى ما نابنى جراء اعتراضى، ودفعت ثمن اختيارى، إلا أننى لم أفقد إيمانى بوطنى ودفاعى عن أرضى وعرضى، واستمررت بالرغم ما تعرضت له من جزاء.

وعندما تقابلت مع الرئيس أنور السادات بعد معركة الـ13 دقيقة، التى تعتبر أطول معركة جوية جرت منذ حرب 67 وما بعدها، قلت له إننى حاربت حتى آخر قطرة فى دمى، وأقصد بدمى هنا الوقود الخاص بطائرتى، وحتى آخر طلقة وآخر صاروخ أتسلح به، وحافظت على سلاحى ولم أتركه قط حتى أذوق الموت، وتمكنت بعون الله من الهبوط بطائرتى الميج رقم 8040 الموجودة ببانوراما حرب أكتوبر، بعد توقف محركها لنفاد الوقود فى الشارع، وحلقت بها من جديد.

وتابعت حديثى معه قائلا «يد الله فوق أيديكم»، وسردت له مقارنة بين الاشتباك الذى حدث بين المقاتلات الإسرائيلية والمقاتلات السوفيتية، حيث تمكنت 4 طائرات إسرائيلية من طراز «ميراج»، من نصب كمين لـ8 طائرات ميج 21 سوفيتية، وإسقاط 5 منها فى 5 دقائق، مع العلم بأن الاتحاد السوفيتى آنذاك كان ثانى أكبر قوة جوية فى العالم بعد أمريكا، وبين ما حدث معى أنا وزميلى الشهيد طيار حسن لطفى، فى المعركة الجوية فى نفس المكان الذى نصب فيه سلاح الجوى كمينا للسوفييت «فوق خليج السويس»، حيث كنا مجرد طائرتى ميج 21 ليس معنا سوى 4 صواريخ و400 طلقة فقط، فى مواجهة 6 طائرات «فانتوم» هى أحدث تكنولوجيا فى هذا الوقت وتحمل كل طائرة 6 صواريخ و700 طلقة ويقوم عليها طياران اثنان، وكان الأمر أقرب إلى مواجهة بين «توك توك»، وسيارة «مرسيدس شبح»، ولكننا تمكنا بفضل الله من إسقاط طائرة إسرائيلية من طراز «فانتوم» أمريكية الصنع، فى أول 30 ثانية وتغلبنا على الـ6 طائرات الإسرائيلية ولم يتمكنوا منا، واستطعت أن أهبط بطائرتى سليمة.

وحينها كان يقف بجوار السادات اللواء محمد حسنى مبارك، الذى كان وقتها قائدا للقوات الجوية، فسأله: هل معنى ذلك أن القوات الجوية جاهزة؟ فأجابه «مبارك»: نعم القوات الجوية جاهزة يافندم، وتحدد فى هذا اليوم 19 فبراير 1973 موعد الحرب لأن السادات كان يعول على مدى جاهزية القوات الجوية، وبعدها كرمنا الرئيس السادات وقلدنا الأوسمة والنياشين أنا والطيارين زملائى. أما عن الرئيس مبارك، فعندما علم بما قلته على الهواء فى أحد البرامج الفضائية خلال ذكرى أكتوبر الأخيرة، اتصل بى تليفونيا وقال لى: «يا منصورى أنت راجل، وهتفضل طول عمرك راجل»، لأننى ذكرت ما له وما عليه ولم أنكر تجهيزه للقوات الجوية وللضربة الجوية قبل حرب أكتوبر، فأجبته «يا بخت اللى يعرف راجل يافندم»، وانتهت مكالمتنا.

والرئيس السيسى قابلته وتنبأت له أن يكون رئيسا لمصر، وقلت له ستكون حاكما وزعيما لمصر، وتقابلنا بعد خمس وعشرين سنة فى العيد الأربعين لذكرى أكتوبر، ووقتها قال للحضور «أنا عايز أشوف الطيار المجنون أبوعنين خضر علشان أكرمه»، والحمد لله تم تكريمى بدرع القوات المسلحة والميدالية الذهبية للقوات المسلحة، وكان هذا ثانى تكريم لى من الرئيس.

■ ما رسالتك للرئيس عبدالفتاح السيسى؟

- أنت مؤيد من ربنا سبحانه وتعالى، ويكفى أنك وقفت أمام أمريكا ورفضت تنفيذ مخططاتها داخل مصر، وأنت ورثت أمانة نعرفها بأنها كبيرة، ولكن الله معك ويكفينا أن فى عهدك أنت بصدد افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة فى هذا العام لكى تظهر للعالم مرة اخرى مدى قوة مصر واقتصادها المزدهر. ونحن فخورون بك بما تقدمه لمصر حتى الان، ويكفيك إنجاز جميع الصفقات التى كان من المفترض أن تأخذ وقت فأصبحت العشر سنوات خمسا فقط، وتكلفة باثنين مليار دولار بدلا من عشرة مليارات دولار.

■ كلمة أخيرة ما رسالتك للشعب المصرى؟

- هذا البلد ملكا لكل مصرى فحافظوا عليها جيدا، ولا بد من المراهنة على الشعب المصرى لأن هو الرهان الكسبان، والرهان الأكبر فى ذلك الشباب بناة المستقبل فلا بد من تقدير مواهبهم، وترشيدها بما يفيد الدولة ولا بد من العمل لكى نبرهن أمام العالم أن مصرلا تموت أبدا وقوية وشعبها العظيم لا يستهان به أبدا.