مسلسل الإهمال فی مستشفيات الشرقية مازال مستمرا!
رغم زيارات المحافظ المتكررة
إحالة مدير مستشفى الحسينية المركزى ورئيس قسم الغسيل الكلوى للنيابة.. وتحويل 47 طبيبا فى منيا القمح للتحقيقات للتغيب!
أعرب الدكتور رضا عبدالسلام محافظ الشرقية عن استيائه الشديد لتدنى مستوى الخدمة بالمستشفيات المركزية والعامة وقال المحافظ خلال زيارته المفاجئة لمستشفى بلبيس العام أن المنظومة الصحية بالمحافظة تعانى من ترهل شديد وقريباً سوف يكون هناك قرارات جادة وتغيير كافة القيادات الصحية للنهوض بمستوى الأداء بالمنظومة الصحية.
وأمر المحافظ رئيس وحدة الغسيل الكلوى بسرعة إعداد تقرير وافٍ حول تطوير منظومة علاج مرضى التأمين الصحى بالتنسيق مع الهيئة والبعد عن البيروقراطية حيث إن صحة مرضى الغسيل الكلوى لا تحتمل التأجيل.
واستمع المحافظ لشكاوى المرضى وذويهم من نقص الأطباء والأدوية وشراء العلاج من الخارج وحذر المحافظ الدكتور حسين عثمان مدير وحدة الغسيل الكلوى بالمستشفى بالإقالة فى حالة تكرار شكوى المرضى مؤكداً أنه سيعاود زيارة المستشفى بشكل مفاجئ فى أقرب وقت.
كما قرر الدكتور رضا عبدالسلام محافظ الشرقية إحالة مدير الوحدة الصحية بقرية عبدالعزيز الإمام التابعة للإدارة الصحية بالحسينية للتحقيق وإيقافه عن العمل بعد ان تبين خلال الزيارة المفاجئة التى قام بها المحافظ عدم تواجده بالوحدة طوال الشهر سوى يومين فقط وأنه يقيم بصفة دائمة بالقاهرة.
كما تبين للمحافظ وجود استراحة مجهزة ومخصصة لإقامة الطبيب وتقع بجوار الوحدة وطلب الاهالى والمرضى وجود طبيب مقيم بصفة دائمة بالوحدة لمعاناتهم الشديدة من عدم وجود أطباء بالوحدة والمحافظ يتساءل باندهاش (إيه المصيبة دى) مبنى مجهز على أحدث طراز وبدون أطباء؟!
وكشفت الزيارة المفاجئة التى قام بها الدكتور رضا عبدالسلام محافظ الشرقية لمستشفى مشتول السوق المركزى فى إطار اهتماماته لمتابعة أداء القطاع الصحى بالمحافظة عن عدم وجود عيادة رمد ولا قسم للعناية المركزة ونقص حاد فى حضانات الأطفال.
وقال المحافظ: أين دور رجال الأعمال وأهل الخير والجمعيات الأهلية بالمدينة للوقوف بجوار الدولة وتقديم الدعم اللازم لخدمة مجتمعهم وتجول المحافظ داخل أقسام الاستقبال والطوارئ ووحدة الغسيل الكلوى ولم ينس دورات المياه وأوصى بضرورة الاهتمام بأعمال السباكة ونظافة هذه الأماكن منعاً لنقل الأمراض.
وكلف مدير مديرية الصحة بالشرقية بتشكيل لجان متابعة من المديرية للمرور اليومى على المستشفيات المركزية لضبط الحضور والانصراف للأطباء وهيئة التمريض وجميع العاملين.
والتأكد من صيانة الأجهزة وتقديم خدمة طبية مميزه للمرضى حتى لا تصبح المستشفيات المركزية ووحدات طب الأسرة مبانى فقط بلا خدمات.
بالإضافة إلى القيام بنفسه ببحث المشاكل التى تعانى منها المستشفيات الحكومية وسد النقص فى التخصصات النادرة والأجهزة الطبية والأدوية.
وقرر المحافظ توجيه الدعوة لأصحاب الأعمال والمستثمرين ورجال الصناعة للمشاركة فى مؤتمر ضخم بهدف دعم مستشفى الأحرار وذلك لتحسين الخدمة الصحية للبسطاء من أبناء الشرقية والمحافظات المجاورة، مشيراً إلى أنه سيتم مخاطبة المستثمرين بمختلف المحافظات والدول العربية والأجنبية من أبناء المحافظة لدعم المستشفى جاء ذلك خلال اجتماعه وإدارة مستشفى الأحرار والأطباء والعاملين والتمريض بقاعة المؤتمرات بالمستشفى بهدف تنشيط وتجديد الخدمة الصحية للمواطنين بمختلف أقسام المستشفى وبصفة خاصة بالاستقبال فأهالينا فى حاجة إلى من يحنو عليهم ويعاملهم بشكل جيد حتى تتحسن الصورة فى ذهن الشعب تجاه المنظومة الصحية بالمحافظة.
وطالب محافظ الشرقية بضرورة ميكنة المستشفى كاملاً وتزويده بكاميرات مراقبة داخلية وخارجية لمتابعة المقصرين والفاسدين واستبعادهم فوراً من المستشفى حتى لا يسىء لذلك الصرح الطبى العظيم.
وفى أبوحماد قرر المحافظ إحالة مدير الوحدة الصحية بالعباسة التابعة لمركز أبوحماد للتحقيق الفورى لعدم تشغيل كامل طاقة الوحدة، حيث تبين أن الوحدة مقامة على ثلاثة أدوار ولا يعمل بها سوى الدور الأول فقط.
وشكا الأطباء للمحافظ أن الدور الثانى التابع للوحدة متوقف على الرغم من وجود غرفة عمليات مجهزة وعدد 2 حضانة اطفال غير مستغلة ولا تعمل.. مما أدى إلى استياء شديد من محافظ الشرقية وقال ان هذا يمثل إهدارا للمال العام وغياب الضمير واللامبالاة وتساءل هل من الضرورى أن يتابع المحافظ كل شيء بنفسه؟
وكلف بإعداد مذكرة لمديرية الشئون الصحية بشأن تشغيل كامل طاقة الوحدة واستخدام الإمكانيات المتوفرة لتقديم خدمه أفضل المرضى بحاجة إليها.
كما تلاحظ للمحافظ خلال تجوله داخل أقسام الوحدة تدنى مستوى الخدمة الطبية وتغيب أطباء قسم الأطفال هذا بخلاف قيام مسئول دفتر الحضور والانصراف بالتوقيع لجميع العاملين بخط واحد خرج المحافظ من الوحدة ليؤكد أن كل مشاكل الوحدات الصحية متشابهة من حيث تدنى مستوى الخدمة الطبية المقدمة وتغيب الأطباء وعدم التزام العاملين بالوحدة، ووصفها بأنها عزب خاصة تدار بعيداً عن المسئولين.
وفى الحسينية قرر الدكتور رضا عبدالسلام محافظ الشرقية إحالة مدير المستشفى المركزى ورئيس قسم الغسيل الكلوى للنيابة العامة بسبب قيام المستشفى بحرق المخلفات الطبية (النفايات) خلف مبنى وحدة الغسيل الكلوى ما يعد كارثة بكل المقاييس.
وطلب من مأمور قسم الحسينية تحرير محضر بالواقعة والتحفظ على المخلفات من أكياس دم وحقن وأدوات غسيل كلوى وإبلاغ النيابة فوراً.
وتفقد المحافظ بعد ذلك أقسام الحميات والغسيل الكلوى وعيادة الأمراض الباطنة حيث شكا المرضى وذووهم من سوء المعاملة وتغيب الأطباء ما يستدعى وقفة مع إدارة المستشفى، وعقب المحافظ: تلقيت شكاوى كثيرة من المواطنين بشأن تدنى الخدمة الطبية المقدمة للمرضى وتغيب الأطباء، وقال: أبسط حقوق المواطن هى الحصول على خدمة طبية مميزة. وقال للمتواجدين بالمستشفى (أخاطب فيكم ضمائركم أن ترحموا المرضى الفقراء) ليس لهم بديل إلا الخدمة الطبية المجانية بالمستشفيات الحكومية.
وفى منيا القمح قرر المحافظ إحالة عدد 47 طبيبا بسبب التغيب عن العمل وعدم التوقيع فى دفاتر الحضور والانصراف للنوبتجيات جاء ذلك أثناء الزيارة المفاجئة التى قام بها الدكتور رضا عبدالسلام محافظ الشرقية بمركز ومدينة منيا القمح فى إطار جولاته المستمرة لمتابعة دولاب العمل بالمؤسسات الحكومية لتحقيق نوع من الانضباط، حيث التقى المحافظ المرضى وأهاليهم لمعرفة مدى رضاهم عن الخدمة المقدمة وتلافى أى شكوى من المستشفيات بالإضافة إلى معالجة السلبيات والتصدى للإهمال بكل صورة حيث أكد المحافظ (مش عايز أسمع كلمة كله تمام).
وفى مركز الإبراهيمية قرر الدكتور رضا عبدالسلام محافظ الشرقية إحالة مدير المستشفى للتحقيق وإيقافه عن العمل لعدم تواجده بالمستشفى وتدنى مستوى الخدمة الطبية المقدمة للمرضى.
كان محافظ الشرقية قد قام بزيارة مفاجئة لمستشفى الإبراهيمية المركزى فوجئ بعدم تواجد أطباء الأقسام (الرمد والجلدية والعيادات الخارجية والغسيل الكلوى) والعناية المركزة مغلقة.
وقال المحافظ “لغاية إمتى نفضل نكذب على نفسنا“، وقرر إحالة الأطباء غير المتواجدين للتحقيق الفورى بمعرفة الشئون القانونية بالمحافظة.
وكلف المحافظ وكيل وزارة الصحة بالمتابعة المستمرة للمستشفيات الحكومية والضرب من حديد على المقصرين وقال قطاع الصحة بحالة يرثى لها ويحتاج لصحوة ضمير.
وتعانى مستشفيات أبوكبير وفاقوس كذلك من الإهمال وتغيب الأطباء ونقص الأدوية ونقص الأجهزة وتعطلها ونقص كوادر التمريض وعدم وجود صيانة بالإضافة إلى وجود مبانٍ قائمة منذ سنوات ولم تستغل حتى الآن