مديرية التموين تنجح فى حل أزمة البوتاجاز بالدقهلية
أحد المواطنين: نظام الكارت قضى على السوق السوداء والمحسوبية
على مدار الاسابيع الماضية أصبحت أنبوبة البوتاجاز صداعا فى رأس المسئولين بعد أن زادت الطوابير لأهالى الدقهلية فى كل مكان مما أدى إلى تفاقم المشكلة وعدم علاجها الفترة الماضية، ولكن فى بداية عهد عبدالرحمن السيد وكيل أول وزارة التموين بالدقهلية وعقب مرور شهر واحد على تولية المسئولية نجح فى حل هذه المعضلة بالتعاون مع رجاله داخل مديرية التموين وبالتنسيق مع رجال مباحث التموين بالدقهلية.. حيث اجتمع مع محافظ الدقهلية- الذى جاءت الانفراجة فى بداية تولية المسؤلية- للوقوف على أبعاد تلك المشكلة وعرض الحلول اللازمة للقضاء عليها، فأصدر المحافظ قرارت عاجلة بشأن هذه الأزمة وبالفعل لم تمر إلا سويعات قليلة حتى أصبحت أسطوانة البوتاجاز بين يدى المواطن بعد أن كانت بعيدة المنال. قامت جريدة السوق العربية بجولة فى شوارع المحافظة لمعرفة ردود أفعال مواطنى الدقهلية وأيضاً ألتقت وكيل أول وزارة التموين بالدقهلية عبدالرحمن السيد.
قال محمد فكرى: شهور مرت على وانا أذوق ألوان العذاب من الوقوف لساعات طويلة فى انتظار سيارة الأنابيب وكانت فى أغلب الأحيان وبعد كل هذا الانتظار لا تأتى،بينما الآن وبعد تطبيق نظام الكارت أزال عن كاهلى الكثير من الهموم والاعباء فالآن استطيع وبكل سهولة الحصول على أنبوبة البوتاجاز.
فيما قالت- فوزية إسماعيل- أنا سيدة أعول نفسى وأولادى ولا استطيع تحمل المشاق والمضايقات التى تحدث أثناء الانتظار داخل الطوابير الطويلة وكنت فى كثير من الأحيان اضطر إلى شراؤها من السوق السوداء والتى كانت يصل ثمتها فيه إلى 80 جنيها، أما الآن نحمد الله على حل هذه الأزمة وعمل بطاقة خاصة لكل أسرة لاستلام حصتها فى أسطوانات الغاز من خلال المستودع ودون اى مضايقات.
وقال فؤاد نوار- مدرس- بعد إهانة واستنزاف كرامة المواطن الدقهلاوى لعهود طويلة الآن وبعد ان استطاعت مديرية التموين بالدقهلية القضاء على أزمة البوتاجاز أشعر باحترام آدمية المواطن وأضاف الآن أصبحت الحكومة تنظر إلى المواطن وكل ما يهمه وأصبح هدفها الأساسى القضاء على كل ما يواجهه من مشكلات.
قال- محمد عجيل- نظام الكارت الذى تم تطبيقه فى محافظة الدقهلية أكثر من رائع فهو يضمن لكل مواطن حقه فى الحصول على أنبوبة البوتاجاز دون أى عناء كما أنه أيضاً ضمن عدم استحواذ أى شخص على حصة الآخر.
قال- محمد محمود- نظام الكارت الجديد الذى وضعته مديرية التموين بالدقهلية للحصول على أنبوبة البوتاجاز قضى تماماً على السوق السوداء والوساطة والمحسوبية وأصبحنا الآن نحصل على الاسطوانة بالسعر الرسمى لها 8 جنيهات بعد أن كان يصل سعرها إلى الـ70 والـ80 جنيها وأتمنى لو يطبق هذا النظام بباقى المحافظات.
بينما أكدت فاطمة جابر أن هذا النظام راحة كبيرة جداً لكبار السن فكانت قبل ذلك تشترى الأنبوبة من عامل التوزيع بـ70 جنيها إن وجدت، أما الآن فأسطوانة البوتاجاز تصل إلى منزلها دون مشقة أو عناء وبالسعر الرسمى والمحدد لها وهو 8 جنيهات بالإضافة إلى خدمة التوصيل فيما أكدت أن بعد نسبة خدمة التوصيل فالثمن بالكامل لا يتعدى 15 جنيها.
قالت نوال أحمد: انتهى عهد الطوابير الطويلة والإهانة والانتظار لساعات بعد أن تم تفعيل نظام الكارت فقبل شهر من اليوم كان يصل بى الحال إلى أن أرى الكوابيس فى منامى خوفاً من عدم قدرتى على الحصول على اسطوانة الغاز فلدى أطفال ولا بد من عمل الطعام وتسخينه لهم بالإضافة إلى أننى اضطر إلى ترك هؤلاء الصغار وحدهم بالمنزل لتبدأ رحلة العذاب فى البحث عن اسطوانة البوتاجاز أما الآن فحقى محفوظ واستطيع الحصول عليه كيفما شئت دون عناء أو مشقة خلال نظام الكارت الجديد الذى تم تطبيقه.
بينما قال عبد الرحمن السيد- وكيل أول وزارة التموين بالدقهلية- أنه تم وضع خطة عاجلة من خلالها تقوم المديرية بعمل كروت توزع على جميع الأسر يستطيعون من خلالها الحصول على حصتهم من اسطوانات البوتاجاز من خلال المستودع الخاص بهم أو من خلال عامل التوصيل (عامل الدليفيري) والذى مهمته هى توصيل الأسطوانات عن طريق نقلها من المستودع إلى الأسر التابعين لهذا المستودع بالسعر الرسمى لهم بالإضافة على ثمن خدمة التوصيل التى لا تتجاوز الأربعة جنيهات لأقصى مسافة لها 8 كيلومترات، وأضافت أن حصة الأسرة المكونة من فردين هى اسطوانة واحدة فى الشهر وما زاد على ذلك العدد له اسطوانتان فى الشهر تطبق من خلال نظام الكارت الجديد.
وأكد- عبدالرحمن- ضرورة وضع خطة عاجلة تستهدف مراجعة مراكز التوزيع على محطات الغاز تشمل 124 مستودعا، مشيرا لأهمية الرقابة المستمرة على محطات التعبئة والتأكد من تواجد كميات الغاز المقررة بالإضافة إلى كميات الغاز المعبأ فى الاسطوانات بالوزن المقرر كاملة دون أى نقص وإعداد التقارير اليومية بهذا الشأن وإحالة المخالفين للنيابة العامة فوراً.
كما أشار إلى أهمية الرقابة والمتابعة لكميات الغاز التى تدخل المحطات وعدد الاسطوانات المقرر تعبئتها، وتشكيل لجنة لهذا الغرض وعرض تقرير يومى بهذا الشأن.
كما شدد- عبدالرحمن- على سد جميع الثغرات التى تعوق وصول اسطوانة الغاز للمواطنين، ووجه بضرورة تحويل الكميات الموجودة من اسطوانات الغاز بأى مستودع مخالف إلى مستودع آخر يقوم بتوزيعها حرصاً على تلبية احتياجات ومطالب المواطنين من اسطوانات الغاز. وأشار إلى ضرورة عدم القيام بتوزيع الاسطوانات ليلا وأن يتم التوزيع من 6صباحا إلى 8 مساء لضمان عدم التلاعب كما قرر تشكيل لجنة تتولى مراجعة بيانات الأفراد الخاصة.
كما أكد ضرورة التنسيق مع مباحث التموين بالدقهلية لوضع خطة رقابة شاملة تستهدف القضاء على تجار السوق السوداء لتكثيف الرقابة على المستودعات.
وأضاف أنه جارٍ اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو توفير مخزون استراتيجى لسد احتياجات المواطنين فى فترات ارتفاع معدلات الاستهلاك خاصة فى فصل الشتاء.
وأكد أن المجهود المبذول تجاه أزمة اسطوانات البوتاجاز لن يقف عند هذا الحد- القضاء على الأزمة فقط- بل توفير فائض يوزع بشكل عادل أيضاً على المواطنين