السوق العربية المشتركة | «السوق العربية» تفتح الملف: التلوث الشديد والتعديات مشكلة تهدد نهر النيل

السوق العربية المشتركة

الأحد 17 نوفمبر 2024 - 16:23
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

«السوق العربية» تفتح الملف: التلوث الشديد والتعديات مشكلة تهدد نهر النيل

التلوث الشديد الذى يهدد نهر النيل
التلوث الشديد الذى يهدد نهر النيل

نهرالنيل نبض الحياة لكل المصريين وهو الثروة التى ينهل منها كل مصرى ويتمتع بجماله وطبيعته الخلابة وجعل الله من الماء كل شىء حى فالإنسان هو الذى يصنع ويشكل بيئته التى تعطية القوت وتمنحه الفرصة لتحقيق نموه الفكرى والاقتصادى والثقافى والاجتماعى والروحى فهو الذى يلوث هذه الطبيعة وهو الذى يحميها فنهر النيل مميزاته كثيرة ويعد نهر النيل من أهم الأنهار عالميا حيث يصل طوله الى 1200 كيلومتر فى مصر وهو من أطول أنهار العالم ومن أهم شىء فى الاقتصاد المصرى ويعد هذا النهر شريانا لكل اقتصاد فى مصر فيعد اقتصادا زراعيا وصناعيا والثروة السمكية الموجودة به وجسرا نهريا لوسائل النقل النهرية، وغير ذلك فهو تاج على كل رأس مواطن مصرى.



ولكن المشكلة فى تهديد نهر النيل من الداخل والخارج بسبب التلوث الشديد الذى أصاب مياهه والتعديات عليه، فيرى جميع الخبراء المصريين وضع قوانين صارمة وعقوبات رادعة والضرب بيد من حديد على كل من يتعدى على نهر النيل أو يلوثه وعلى كل مواطن الوقوف مع الجهات المختصه بحماية نهر النيل والاتصال فورا عن أى مخالفة أو تعدى على الخط الساخن 15116 فالتعدى على هذا النهر وصل إلى الحد الأقصى لأن عشرات الجزر داخل النهر امتلأت بعدد كبير من السكان وليس لديهم أى شبكات من الصرف الصحى غير نهر النيل ما يؤدى إلى تلوثه وهناك تعدٍ على نهر النيل من التلوث الصناعى والزراعى وكثير من القرى أصبح نهر النيل عبارة عن صندوق لمخلفاتهم وإلقاء الحيوانات النافقة فيه فلا بد من حزم شديد على هذه المظاهر الذى تهدد نهر النيل بتلوث مياهه العذبة وتهدد جمال طبيعته الساحرة ولابد من تعاون كل من وزارة الموارد المائية والصحة والبيئة والرى والزراعة للحفاظ على ما تبقى من مياه نهر النيل لأنها مسئولية الجميع ومسئولية كل مواطن عند ضمير ويريد الارتقاء لهذا البلد الأمين.

قال الدكتور حمدى برغوث، خبير نقل نهرى: إن تلوث نهر النيل من أكبر الأخطار التى تهدد المواطن فأى مشروعات تؤخذ لا بد أن تكون متفقة مع قوانين البيئة وتعمل فى خدمة المواطن، النقل النهرى ليس ملوثا للبيئة أو النهر بصفة عامة إنما المخلفات التى ترميها المركبات بصفة عامة هى الملوثة لنهر النيل وهذا مخالف وضد القانون، بالتالى لابد من عقوبات رادعة وشديدة على هولاء المتسببين فى تلوث نهر النيل من جهة وعلى المسئولين أن يضربوا بيد من حديد على المشروعات التى يتلوث نهر النيل من خلالها، ولابد أن نتصدى جميعا لهذه المشروعات حتى لا يكون هناك أى مشروع على الإطلاق ملوث لنهر النيل ولقد غابت عنا هذه الحماية ولم نلتفت إليها إلا عندما بدأت إثيوبيا تعمل السد ونكتشف إننا تحت مستوى العطش ومن الممكن اننا لا نجد ما يسد حاجاتنا اليومية فالنهر النيل أكبر ثروة من الله علينا بها فحتما ولابد على كل مواطن أن يحافظ على كل قطرة مياه فى نهر النيل والمحافظة على طبيعته وجماله وعدم تلوثه ومنع الأشياء الخطيرة التى تحدث فى نهر النيل وعلى جمع المواطنين أن يخافوا ربنا فى ثروة المياه الموجودة عندنا فى نهر النيل، المياه غير الملوثة والتى يلوثها الإنسان بتصرفاته فالإنسان يتسبب فى كل خلل أو تعدٍ أو تلوث لنهر النيل إنما وحدات الطبيعة بطبيعتها منظفة لنفسها إنما الخلل البيئى الذى يحدث سواء برمى مخلفات أو أى تلوث بيئى فهو الإنسان الذى يتسبب فى كل هذا إنما وحدات النقل النهر فلا تتسبب فى أى نوع من التلوث لأن الدائرة الداخلية داخل الماكينة مغلقة ولا تنتج أى تلوث فكل ما المخلفات تكون داخلها فى دائرة التحكم يتحكم فيها القائد لهذه المركبة فلابد من التحكم فى التصرفات الإنسانية أو الآدمى نفسه عن طريق حملة بتحب مصر حملة إنسانية تخاف على مصلحة الوطن خالية من المحسوبية وعندها دراسة كاملة لحماية نهر النيل ولابد من التوعية عن طريق الإعلام فى التليفزيون والجرائد اليومية والإذاعات والأشخاص أصحاب الثقة فى قلوب الناس من لاعبى كرة القدم وجميع الأنشطة الرياضية والممثلين ورؤساء المصالح الحكومية وكل شخص يرؤس أى مؤسسة يجب عليه أن يعمل حملة توعية يتكلم فيها عن نهر النيل وأهميته وعن التصرفات الإنسانية غير الحكيمة وتتسبب فى أعمال تلوث فهناك أشخاص لا تبالى إلى تصرفاتها وتعمل تلوث دون وعى منها تفكر أن النهر جارٍ لا يتلوث، لكنه يتلوث، فلا بد على كل مواطن أن يحسن تصرفاته ويحافظ على النيل بكل ما أوتى من قوة ونعمل حملة قومية فى حب النيل وحمايته فهو مصدر الحياة لكل مواطن مصرى.

السفن العائمة فى نهر النيل والسفن السياحية خاصة فى الجنوب تعمل مخلفات من إلقاء القمامة وغيرها فى النهر مما يحدث منه تلوث النهر نطالب بالرقابة على هذه السفن وعلى جميع الأحياء المطلة على النهر فى جميع أنحاء الجمهورية السفن فى نهر النيل مظهر من مظاهر الحضارة المصرية ومصدر من مصادر الدخل القومى فى مصر لابد من توعية القائمين على خدمتها والاهتمام منهم بنهر النيل والحفاظ على جمال طبيعته كل هذا تشجيع للإنسان على التصرف الأفضل لأن الناس تعرف إزاى تهرب من القانون فنريد أن يعمل كل مواطن على اقتناع وليس فيه إجبار لأى مواطن على فعله ويكون ذلك فعل تحضر وتقدم لهولاء وكل هذا ليست كفاية لابد من التكامل مع جمعيات رجال الأعمال الشباب والرياضة المحامين والقضاة وحماة الوطن للقضاء على جميع البؤر الملوثة لنهر النيل من مصانع ومواطنين سفن سياحية.

ويقول على محمد حسن، مشرف فى محطة مياه: النيل شريان الحياة لمصر وهو نبض الحياة لكل مواطن مصرى من الـ90 مليون، فلابد من تكاتفهم على عودة حقوقهم المغتصبة والمتعدى عيها من الآخرين فى الثروة النيلية وحمايتها من التلوث بلغت التعديات على نهر النيل أكثر من 150 الف تعدِ وجار اتخاذ ما يلزم من الإجراءت لازالة هذه التعديات ومنع تكرارها والعمل على إعادة الجمال الطبيعى لنهر النيل وحمايته من التلوث البيئى فلا بد من توعية عالية للمواطنين عن طريق الإعلام ووزارة الأوقاف والكنائس والمعابد ونعمل جميعا يدا واحدا على تنقية شريان الحياة وعدم تلوثه والحفاظ عليه.

ولما كان نهر النيل شريان الحياة للمواطنين وهو المصدر الرئيسى للمياه فى مصر، (أكثر من 95% من الموارد المائية)، وتتفرع منه شبكة الرى وتتمثل فى الترع المنتشرة فى جميع أنحاء الجمهورية، ويقام عليها محطات مياه شرب الإنسان وسقاية الحيوان وتشغيل المصانع وتوليد الكهرباء وتسيير الملاحة، فقد صار من الضرورى الاهتمام به والحفاظ عليه من التلوث. وحمايته من التعديات من قبل المواطنين واستحداث عقوبات رادعة للمخالفين فى تشديد الغرامات برفع الحد الأدنى للغرامة.

د.سعيد عبدالخالق، أستاذ الاقتصاد باكاديمية النقل البحرى، ووكيل وزارة الخارجية سابقا، يقول: لا بد من حماية النيل وزيادة وعى المواطنين والتعامل مع المياه بحكم أنها نادرة ونحن نعتبر تحت خط الفقر المائى نصيب الفرد من المياه أقل من المتوسط العالمى ونحن فى حاجة إلى الاحتفاظ بكل نقطة مياه والاستفادة منها أقصى استفادة ممكنة لأن الأمطار فى مصر نادرة وقليلة وبالتالى المياه الجوفية محدودة وحياتنا كلها فى نهر النيل ولقد بات من المؤكد أن المقياس الحقيقى للتقدم لا يتمثل فى وفرة الموارد المتاحة، بقدر ما يتمثل فى تحقيق أفضل استخدام لها بما يخدم الأهداف القومية. ومن هنا تمثل حماية الموارد المائية من التلوث تحدياً حقيقياً يواجه مصر فى مطلع القرن الحادى والعشرين. والماء هو أغلى هذه الموارد وأعلاها قيمة، لأنه أساس الحياة، ومن هنا كان الحفاظ على المياه نظيفة نقية صالحة للاستخدام واجبا قوميا، مما يعكس عمق أهميته وخطورته إذا تم التهاون أو التقصير فى ذلك لابد من زيادة الوعى التام واتخاذ الحزم اللازم مع كل من يفسد فى شريان الحياة فى للمواطن المصرى وأكبر شىء يلوث هذا النهر حدف الحيوانات النافقة النيل فى الأرياف والمناطق المطلة على نهر النيل ومخلفات المصانع والصرف المحول على نهر النيل يجب أن تكون هناك عقوبات شديدة وصارمة لمن يلوث هذه الثروة المائية فنهر النيل ينهل منه الجميع فعلى الجميع الحفاظ عليه.