السوق العربية المشتركة | سبع سنوات مرت ومـازال شبــح الموت يهدد سكان الدويقة

السوق العربية المشتركة

الأحد 17 نوفمبر 2024 - 20:31
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

سبع سنوات مرت ومـازال شبــح الموت يهدد سكان الدويقة

محررة السوق العربية فى جولة مع سكان الدويقة
محررة السوق العربية فى جولة مع سكان الدويقة

الأهــالــى دفــعــنــا 1300 جــنــيه ولم نستلم الشقق حتى الآن!

سبع سنوات كاملة مرت على كارثة صخرة الدويقة، حيث شهدت المنطقة فى سبتمبر 2008 انهيار صخرة الدويقة على سكانها نتيجة تآكل الصخرة لعدم وجود شبكات صرف صحى سليمة بالمنطقة ما أدى إلى تسرب المياه إلى الصخرة وضعفها وتآكلها وراح ضحيتها ما يزيد على 100 شخص وجرح العشرات، وعلى الرغم من إجراء العديد من الدراسات والأبحاث التى أجريت مؤخرا وأقرت بعدم صلاحية جبل المقطم للبناء أعلى الهضبة أو أسفلها حيث تأثيرها على خطوط الصدوع وتتساقط الأحجار الكبيرة إلا أنه مازال يتم حتى الآن عمليات البناء فى كل مكان ولم نجد اى تحرك للحكومة لمنع هذا الإجراء خلال السبع سنوات الماضية حتى انهارت صخرة أخرى منذ عدة أيام حيث سقطت كتلة صخرية تزيد على 2 طن على منطقة سكنية ولولا العناية الإلهية وأنه تم إخلاء المنطقة من سكانها قبل سقوطها لحدثت كارثة، وفى جولة للسوق العربية فى بعض مناطق الدويقة لرصد بعض المخاطر التى يتعرض لها الأهالى وفى منزل تنبع منه رائحة الرطوبة من كل مكان التقينا فاطمة عبدالرحيم التى تقول: أسكن هنا مع أولادى وزوجى المريض منذ 15 عاما ونعانى الأمرين من السكن هنا البيوت متهالكة وهتقع علينا بسبب المياه المتسربة من الجبل ومن الصرف الصحى الناتج من المساكن المقامة أعلى الجبل، فكل مكان فى المنزل متشبع بالمياه، الحوائط والجدران والأسقف باشت وهتقع علينا. وتضيف: نفسنا نمشى من هنا احنا دايما عايشين فى خوف ورعب إما من انهيار المنزل على دماغنا أو انهيار صخرى جديد وندفن تحتيه، وأضافت: سبق أن تقدمنا بالعديد من الشكاوى لرئيس الحى وللحكومة ومعنا ما يفيد بضرورة نقلنا إلى مساكن آمنة فبعد سقوط صخرة الدويقة عام 2008 قامت الحكومة بحصر جميع المناطق وقمنا بدفع مبلغ 1300 جنيه مقابل إيصالات حمراء تفيد بأحقيتنا الحصول على شقق بديلة وحتى الآن محدش عبرنا.



ويتفق معها سيد زكريا- يسكن بمنطقة الجورة- ويؤكد استلامه إيصالات تفيد بأحقية استلامه شقة بديلة مقابل دفعة للمبلغ المذكور ويضيف: اعيش هنا منذ 30 سنة انا وأولادى وكل يوم نتشاهد على نفسنا قبل ما ننام بسبب الخوف والرعب من أن تنهار علينا الصخور وندفن أحياء. ويضيف: المشكلة أن ما فيش حد بيسأل علينا ويقولنا انتوا فين الا لما تحصل مصيبة جديدة. ويتساءل: أنا مش عارف هى الحكومة مستنية ايه لما نموت ونتدفن تحت الصخور؟ ويشير إلى الجبل ويقول: الجبل متصدع ومتشقق وشكله دايب وقدمنا العديد من الشكاوى ومحدش بيعبرنا وينهى كلامه: لينا رب كريم رحيم علينا، كما التقينا سعاد حمدى 50 سنة التى تؤكد انها من سكان المنطقة منذ صغرها وتتمنى أن تخرج منها وتسكن بعيدا عن الجبل. وتضيف: احنا عايزين نعيش فى أمان مش فى خوف وفزع، وتؤكد أن الأهالى فى منشية ناصر نوعان اهالى غلابة عايزين يخرجوا من مخاطر الجبل ويعيشوا فى أمان بشرط أن يكون سكنهم البديل قريبا من مكان لقمة عيشهم وسكان أغنياء ومبسوطين وبيبنوا بيوت وعمارات بدون تراخيص ووصلوا فيها المياه والكهرباء والصرف والحكومة سايباهم يبنوا رغم أنه ممنوع.

ويختلف معهم فى الرأى الحاج عبدالرحيم أحمد 60 سنة ويقول أنه عايش فى المنطقة من عشرات السنين وينفى أن حياتهم فى خطر، وأضاف: هذا الكلام من الحكومة علشان يخوفونا ويمشونا من المنطقة ويستثمروها. ويؤكد رفضه أن يخرج من الدويقة ويسكن بعيدا عنها حتى لو صرفت الحكومة أى تعويضات، حيث يمتلك منزلا ويعيش فيه ويقول: هنفضل هنا ونعيش هنا ونموت هنا الأعمار بيد الله، ويعلق الحسين حسان خبير فى العشوائيات أن أهالى منطقة الدويقة ومنشية ناصر يواجهون خطرا كبيرا حيث إن منطقة هضبة المقطم بها زيادة كبيرة جدا فى الرطوبة ما يعد مؤشرا لوجود المياه وتشبع الطبقات الأرضية بها والسبب فى ذلك يرجع لوجود تسرب من المياه التى كونت بركا وأكد أن مكونات الجبل تتفاعل مع مياه الأمطار والصرف الصحى ما يؤدى إلى تآكل حواف الجبل وحدوث انشقاقات وتصدعات مستمرة لجدران المنازل، يذكر أن منطقة الدويقة شهدت مؤخرا سقوط وانهيار كتلة صخرية تزن حوالى 2 طن وكانت قد انهارت فوق منطقة سكنية بعد إخلاء السكان ولولا العناية الإلهية لحدثت كارثة، وقد ولت الحكومة اهتماما خاصا للمنطقة بعد توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية للوقوف على خطورة الموقف والالتزام بأمر الإخلاء الفورى حيث منشأة ناصر مبنية على حواف الجبل وتمثل خطرا دائم على سكانها وأكد ضرورة نقل السكان خلال الشعور القادمة حرصا على حياتهم، كما أكدت الدكتورة ليلى إسكندر وزيرة الدولة للتطوير الحضرى والعشوائيات أن الوزارة ستساهم بمبلغ 195 مليون جنيه فى مشروع حى الأسمرات بمنطقة المقطم لإنشاء وحدات سكنية آمنة وصحية ومخصصة لنقل سكان المناطق الخطرة ووضحت إسكندر أن الأولوية ستكون لسكان منشأة ناصر والدويقة.