عمرو علوبة رئيس «جماعة المهندسين الاستشاريين لـ السوق العربية
مشروع قناة السويس منجم للمشروعات الجديدة ونستعد له بقوة
رحب المهندس عمرو علوبة رئيس مجلس إدارة جماعة المهندسين الاستشاريين “ECG” بإقدام الحكومة المصرية على إسناد بعض المشروعات القومية للهيئة الهندسية للقوات المسلحة لدقتها وسرتها فى تنفيذ ما يسند إليها من مشاريع، كما أن الهيئة تدير وتنفذ من خلال شركات مدنية ولكن تلتزم بمواصفات ومواعيد محددة وبتكلفة أقل، والهيئة غير قادرة على تنفيذ كل المشروعات بمفردها وتستعين بالشركات المدنية، والشركة لها سوابق عمل كثيرة مع الجيش.
استبعد فى حواره للسوق العربية فكرة طرح أسهم شركته فى البورصة المصرية، مشيرا إلى أن هذا القرار مرفوض من جميع مساهمى الشركة نظرا لأن الشركة تعتمد فى الأساس على الموارد البشرية والمهندسين المتخصصين أصحاب الكفاءة، وطرح الشركة بالبورصة يعرضها للخطر.
وأشار إلى أن بعض المستثمرين بالبورصة لا يدخلون من أجل الاستثمار الحقيقى بل للمضاربة، وقد تشترى أسهمنا شركة منافسة تسعى لإجهاض وتصفية المؤسسة، أو يساهم بها مقاول قد يدفع الشركة للعمل معه فقط بما يؤدى للتضييق على حجم أعمالها.
وأكد تحسن أداء السوق المصرى خلال 2014، مقارنة بـ3 أعوام السابقة له، مشيرا إلى لجوء الشركة للتوسع خارجيا وافتتاح 7 فروع جديدة لها بالخارج خلال فترة الركود التى أصابت السوق المحلى.
وأوضح أن السوق بدأ يتعافى فى الآونة الأخيرة بعد 3 سنوات عجاف وتوقف الكثير من المشروعات، وقد لجأت الشركة خلال تلك الفترة إلى التوسع خارجيا للحفاظ على العمالة بها والتى يقدر عددها 2500 فرد، حيث تم 7 افتتاح فروع جديدة للشركة خلال 3 سنوات فى تنزانيا وفرنسا والكويت وآربيل وأوغندا وكينيا وليبيا ولكن نظرا للأوضاع الملتهبة هناك تم إغلاقه ووقف العمل به فى ظل تدهور الأوضاع الأمنية هناك، بالإضافة للفروع القائمة فى دبى وأبوظبى وقطر والسودان، وكانت لنا سوابق أعمال جيدة فى ليبيا، ومنها تصميم مشروع نهر العظيم، وتم عمل أنظمة البورصة الليبية بالتعاون مع شركة مصر المقاصة وتصميم برامج “السوفت وير” لحركة التداول بالبورصة الليبية.
ولفت إلى أن المشروعات المتوقفة مصر بدأت تتحرك بعد انتخابات الرئاسة، ومنها مشروع مراسى، وكايرو فاستيفال سيتى.
وأفاد رئيس مجلس إدارة جماعة المهندسين الاستشاريين “ ECG” بأن مشروع تنمية محور قناة السويس سيحقق نقلة نوعية للاقتصاد المصرى وسيوفر فرصا استثمارية للكثير من الشركات المحلية والأجنبية، مشيرا إلى تركيز الشركة للاتجاه نحو إفريقيا خلال الفترة القادمة نظرا لما تمتلكه تلك الدول من فرص استثمارية عظيمة فى مجالات مختلفة.
وألمح إلى أن حجم أعمال الشركة بالخارج كبير معدلات نمو أعمال الشركة فى السعودية كبير وبالكويت معقول، والتركز حاليا على الأسواق الإفريقية نظرا لأنها أسواق واعدة على المستوى طويل الأجل وهى تحتاج لمشروعات فى مجالات مختلفة ومنها الصحة والتعليم والبنية التحتية والفوقية ولكن تحتاج لجهات تمويل ومستثمرين.
وذكر أن الشركة تنفذ حاليا مشروع توصيل المياه لمدينتين و9 قرى فى تنزانيا، ومشروع إنشاء مجموعة مبانٍ لمركز حدودى مع زامبيا ومبنى بنك كبير وقرية ذكية جديدة بالاشتراك مع شركة القرى الذكية المصرية.
ونوه إلى أن الشركة تعتزم المنافسة على مشروعات مشروع تنمية محور قناة السويس لأنه سيوفر الكثير من الأعمال بالسوق المصرى، والشركة سوف تركز على العمل بالمشروع وهو يعتبر نقلة نوعية للاقتصاد الوطنى، وكذلك مشروع تنمية جنوب العلمين والمخطط العام له أن المنطقة تستوعب خلال عام2050 نحو 30مليون نسمة، وهو من أهم المشروعات القومية التى يجب الاهتمام بها حيث إنه من الخطر أن تترك مساحات شاسعة من البلاد خالية ولا تكون مأهولة بالسكان، ولابد من إحداث توازن فى توزيع السكان، ومنها تأتى أهمية تلك المشروعات، والجميع يركز الفترة القادمة على مشروعات الطاقة خاصة الطاقة الجديدة والمتجددة بعد إعلان الحكومة عن تسعيرة الطاقة، كما أن مشروع شبكة الطرق القومية لا يقل أهمية عن سابقيه حيث تعتبر الطرق شريان الحياة لأى تنمية.
وبين علوبة أن شركته تشارك ضمن تحالف لمستثمرين يضم شركة «AMC» للكهرباء والمهندس الاستشارى المصرى الألمانى إبراهيم سمك، للفوز بمناقصة وزارة الكهرباء لإنشاء محطة توليد كهرباء جديدة على حسب التعريفة الجديدة التى أعلنتها الحكومة، لما لديهم من سابقة أعمل متميزة، حيث تم تنفيذ 50% من شبكات الطاقة فى دبى إنشاء محطات الكهرباء ومنها فى الكريمات ومحطة كهرباء دمياط ومرسى علم وأبوقير وسوف نستفيد من خبراتنا الهندسية فى إنشاء المحطة.
وأرجع افتتاحه فرعا للشركة بمدينة أسيوط ويعمل به حوالى 70 مهندسا لأن جامعة أسيوط من الجامعات القوية وهى متميزة فى الهندسة المدنية والحاسبات والمعلومات أثبت خريجوها قدرتهم على العمل بكفاءة وأنهم يشاركون بجميع مشروعات الشركة التى تنفذها بمختلف أنحاء العالم، ويتم التواصل عبر شبكات تكنولوجية بهدف سرعة تنفيذ التصميمات المطلوبة مع الالتزام بأكواد كل بلد.
وأفصح أنه لو تم تطبيق 10% من مشروع الحكومة الإلكترونية لأصبح أمرا جيدا، نظرا لارتفاع نسبة الأمية لدى الشعب المصرى بما يعطل من تطبيق وتنفيذ هذا المشروع بشكل كامل، ولكن الجيل الجديد للشباب المصرى متطور للغاية وخلال 10 سنوات القادمة سنشهد طفرة فى هذا المجال، ولكن الأهم توفير البنية التحتية اللازمة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى مصر نظرا لارتفاع حجم الطلب واستخداماتها يوما بعد الآخر، ويجب تكراره.
وكشف أنه جار تنفيذ التصميمات بورتو أغادير وخلال النصف الثانى من 2015 سيبدأ التنفيذ الفعلى للمشروع وذلك بتكلفة تقدر بـ 5 مليارات جنيه، والتصميم سوف يستغرق 6 شهور، ويتم العمل أيضا بالتعاون مع مجموعة عامر جروب على مشروع بورتو أكتوبر وخليج سوما ونعمل على تصميم قرية سان ريجيز بكورنيش النيل المملوكة لشركة ديار القطرية.
