فنون جميلة بالإسكندرية تتبنى شعار الفنون القبيحة بعد تراكم القمامة وتهالك المبانى الآيلة للسقوط

كارثة حقيقية يعيشها آلاف الطلاب والطالبات بكلية الفنون الجميلة بعد أن تحولت كلية الفنون الجميلة جامعة الاسكندرية من عنوان للفن ومرآة للفنانين الى مكان غير آدمى لا يصلح للتعلم فيه، وذلك بسبب تهالك المبانى به والتصدعات التى تحاصر المبانى الرئيسية واحتمال سقوطها فى أى وقت بالاضافة الى تراكم القمامة وإلقاء مشاريع التخرج الفنية للطلاب بجانب أسوار الكلية، فكيف لمكان يقوم بتخريج العديد من الفنانين يصل الى هذا المرحلة من التدنى؟!

يقول الطالب م.ن بالفرقة الثالثة بفنون جميلة الاسكندرية، إن تهالك البنية التحتية لمبانى الكلية يوما بعد يوم فضلا عن تراكم القمامة فى المكان فأصبح المكان غير صالح للاستخدام الآدمى وصار مكان لا يطيق الفرد ان يجلس فيه لمدة خمس دقائق فكيف يستطيع أن يقضى فيه طالب فنون خمس سنوات من عمره؟! متسائلا: كيف ننتظر ممن يتعلمون فى هذا المستوى المتدنى ان يكونوا نواة للفن الحديث؟

وقالت أ.خ إحدى طالبات الفرقة الأولى: تواصل الطلاب مع الادارة اكثر من مرة لحل هذه المشكلة وكان الرد الدائم من الادارة للاسف مفيش امكانات، الكلية مفيهاش فلوس، مفيش ميزانية فى الكلية، ولو انتو تقدروا تعملوا حاجة اعملوها، حتى عندما طالبنا بتغيير الكراسى والترابيزات المتهالكة المتواجدة بقاعات المحاضرات كان الرد "انسوا لن يتم تغيير الأثاث الا بعد اربع أو خمس سنوات على الأقل".

وأضافت أنهم قاموا بنشر بعض الصور الخاصة بقسم العمارة والنحت على مواقع التواصل الاجتماعى بغية ان يشاهد هذه الصور أى قيادى بالجامعة ليتم تغيير الواقع للأفضل، والصور لقسم العمارة الذى يقع مكانه بمحطة ترام مظلوم بمنطقة جليم وكان المبنى هالكا تماما وعلى الرغم من ذلك يأخذ فيه الطلبة محاضرتهم يوميا ولا حياة لمن تنادى، المبنى فعلا ايل للسقوط فى اى وقت وتم تساقط اجزاء منه العام الماضى ولكن من ينجد الطلبة؟

وأضاف ف.م طالب بالفرقة الرابعة: أن الادارة قامت بتفريغ مبنى العمارة لكن مازالت محاضرات الطلبة مستمرة فى جزء من المبنى، اما مبنى نحت فالمبنى متهالك تماما ولكن الدراسة لاتزال مستمرة بداخل على الرغم من قيام ادارة الكلية بتعليق ورقة مكتوب عليها ممنوع الجلوس تحت القسم نظرا لان القسم معرض للسقوط.

وكأن المشكلة تكمن فى الجلوس تحت القسم وليست المشكلة فى الطلبة التى تتواجد داخل القسم، أليست هذه أرواحا لا بد ان نخاف عليها.

وتأتى المشكلة الكبرى فى قسم الديكور وذلك المبنى يقع بجوار مبنى اذاعة الإسكندرية بمنطقة طوسون، حيث اشتكى طلاب القسم أن المكان تحول الى مقلب للقمامة ولا يستطيع احد ان يتحمل ذلك، تواجد حشرات كثيرة بالمكان نظرا لما به من قمامة وعدم الاهتمام به، فالاماكن التى يدرس بها الطلبة لا تصلح للاستهلاك الادمى وعلى النقيض تماما نجد غرف الاساتذة والمعيدين نظيفة تماما ومركب بها مراوح للتهوية.

فهل يعقل ان يوجد مكان بفنون جميلة به اكتر من 300 طالب ولا يوجد به مروحة او تكيف، تكدس الطلاب فوق بعضهم البعض داخل السكاشن ولا يستطيعون التنفس.

بينما أضافت نهى.ز أنها توجهت مع مجموعة من الطلاب الى رئيسة قسم الديكور وقاموا بعرض المشاكل التى يتعرضون لها بالكلية وللاسف كان اللقاء مخيبا للامال، حيث كان مجمل الردود (مفيش امكانيات، بقالنا سنين بنبعت طالبات ومفيش اى استجابة لينا) انتو مفيش قدامكو غير حل واحد انكوا لو تعرفوا تعموا حاجة اعملوها انتو. وأخيرا وجه عدد من الطلبة والطالبات أسئلة للقائمين على كلية الفنون الجميلة بالاسكندرية: هل اصبح الطالب هو المسئول عن توفير مكان مناسب يتعلم فيه، هل اصبح دور الطالب ان ينظف الكلية، هل اصبح من الصعب ان نجد مكانا لنتعلم فيه لاننا فى جامعة حكومية؟

اذا كانت الادارة تجزم بانه لا يوجد امكانيات فى الكلية، فاين تذهب أموال القدرات والتعليم المفتوح، كل عام يتقديم لاختبار القدرات الخاص بالالتحاق بالكلية اكثر من 10 آلاف طالب وطالبة وقيمة هذا الامتحان حوالى ما يقرب من 500 جنيه، فاين تذهب تلك الاموال، بالاضافة لوجود كورسات فى الكلية للطلبة القدرات وثمنها ليس بالقليل.

هل لا تستطيع جامعة الاسكندرية توفير مكان للطلبة لكى يتعلموا فيه، هل يقبل القائمون على الامر ان تكون الكلية بهذا السوء؟