السوق العربية المشتركة | الرئيس ينهى معاناة أهالى الضبعة

السوق العربية المشتركة

الإثنين 18 نوفمبر 2024 - 00:28
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

الرئيس ينهى معاناة أهالى الضبعة

ابو شادى
ابو شادى

الرئيس ينهى معاناة أهالى الضبعة.. 2300 فدان لبناء مجمع سكنى ومشروعات قومية بالمنطقة.. والخبراء : يساهم فى الإسراع بتنفيذ حلم مصر النووى



تعد مصر من أوائل الدول التى اتخذت خطوات جادة وحقيقية لامتلاك طاقة نووية سلمية فى المنطقة عن طريق بناء محطات نووية تستخدم فى توفير الطاقة وحل أزمات الطاقة المختلفة، وقد سعت مصر منذ سنوات بالبدء فى تحقيق حلمها النووى والسعى إليه عن طريق مشروع الضبعة النووى المصرى، والضبعة هى مدينة توجد فى مطروح وإداريا تبدأ من قرية غزالة شرقا حتى قرية فوكة غربا ومساحتها الإجمالية تبلغ 60 كيلومترا، وترجع أهمية هذه المنطقة إلى أنها تبعد عن الطريق الدولى حوالى 2 كيلومتر ويمر بها السكة الحديد وقد أجمع كثيرا من العلماء والمتخصصين فى مصر على أنها أحد أنسب المواقع الصالحة لبناء مفاعل نووى مصرى، وقد دار جدل واسع منذ 2004 حول مصير موقع الضبعة وحلم مصر فى مفاعل نووى مصرى، وفى 25 اغسطس حسم الرئيس المصرى الأسبق حسنى مبارك جدلا استمر حوالى 3 سنوات حول موقع الضبعة، حيث تقرر أن تكون الضبعة موقعا لأول محطة كهرباء تعمل بالطاقة النووية فى مصر، وبعد ذلك مرت مصر بكثير من الأحداث والاضطرابات التى ساهمت بشكل كبير فى تأخر حلم مصر فى امتلاك مفاعل نووى للأغراض السلمية وكان من أهم هذه المعوقات هى معاناة أهالى الضبعة التى أنهاها الرئيس السيسى بإصداره قرار منح 2300 فدان للقوات المسلحة للبدء فى بناء مجمعات سكنية وكل ما يلزمها من مشروعات خدمية ليسكنها أهالى الضبعة والعاملون بالمشروع النووى للبدء فى المشورع خلال أيام قليلة قادمة.

فى البداية يقول العالم النووى الدكتور على عبدالنبى أن قرار الرئيس السيسى ببناء مجمعات سكنية وإنشاء مشروعات قومية فى منطقة الضبعة لإنهاء معاناة المواطنين هناك هى الخطوة الأهم التى ستتيح البدء فورا فى تحقيق حلم مصر النووى، وأيضا ستستغل هذه المجمعات السكنية لتوفير إقامة مناسبة للعاملين بالمشروع وستتحول المنطقة بهذا الشكل لمنطقة جاذبة للاستثمارات من كبرى الشركات العالمية لتشجيعها على ضخ مزيد من الاستثمارات فى المشروع النووى المصرى بعد تأهيل المنطقة بهذا الشكل وجعلها منطقة متكاملة بكل المشروعات الخدمية الممكنة والتى يحتاجها السكان هناك وتساهم فى تنمية المنطقة من شتى النواحى.

وأضاف عبدالنبى أن القوات المسلحة قامت بتسليم موقع الضبعة لهيئة المحطات النووية، وتقوم حاليا الهيئه الهندسية بالقوات المسلحة بإعادة إعمار ما تم تدميره من مبانٍ ومنشآت ومرافق ونحن فى طريقنا لإحياء مشروع مصر النووى ويجب علينا الإسراع فى تنفيذه بعد قرار الرئيس، لأننا نستطيع وبسهولة الحصول على محطة نووية من روسيا وبالأمر المباشر وروسيا مستعده للتعاون مع مصر لتنفيذ المحطة النووية وهناك إصرار من المسئولين والحكومة فى البدء فى المشروع بشكل أكبر وإزالة جميع العوائق التى تمنع ذلك.

وطالب العالم النووى من الرئيس السيسى والمسئولين بالإسراع بتنفيذ محطة الضبعة النووية، وأنه لا يجب أن نضيع الوقت فى طرح مناقصة عالمية والتى ستؤدى إلى تأخير المشروع حوالى سنتين لتوقيع عقد المحطة، فيجب علينا أن نقوم بالشراء المباشر من روسيا، ولو نظرنا إلى الدول التى سبقتنا فى تنفيذ محطات نووية نجدها اتبعت طريقة شراء بالأمر المباشر ولم تلجأ إلى المناقصة العالمية، لأن هذا المشروع مشروع دولة ويجب أن يتم برعايتها وليس تحت رعاية شركات أو هيئات، فمشروع المحطة النووية هو مشروع أمن قومى وسياسى من الدرجة الأولى ولهذه الأسباب فلابد أن يكون من خلال ارتباط ببروتوكول تعاون بين دولتين ومن خلال الاتفاق على إقامة محطة نووية ونقل الخبرات النوعية والمساعدة فى البحث واستخراج اليورانيوم وإقامة مجمع لتخصيب اليورانيوم فى الحدود المسموح بها وظبقا لبنود اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية.

يقول الدكتور يسرى أبو شادى كبير مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا أن مفاعل الضبعة النووى هو الحل الأمثل لإنقاذ مصر من ازمة الطاقة المستمرة منذ فترة كبيرة وقرار الرئيس السيسى بإزالة جميع العوائق التى تقف أمام المشروع وأهمها مشكلة سكان الضبعة ثم تأهيل المنطقة وتنميتها من الناحية الاجتماعية والاقتصادية وسيكون بمثابة نقلة هائلة لمصر للتغلب على مشكلة انقطاع الكهرباء تحديدا بل وإنهائها تمام فى المستقبل، وقد أكدت دراسات وأبحاث سابقة بما فى ذلك الدراسات اللاحقة التى قام بها علماء خلال السنوات الماضية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أثبتت أن الضبعة هو المكان المناسب لإقامة مفاعلات نووية، وسيستغرق إقامة المحطة النووية من أربع إلى خمس سنوات إذا بدأنا فى العمل فى المفاعل من الآن بعد تعليمات الرئيس السيسى بالبدء فى بناء المفاعل النووى المصرى بالضبعة الذى من المتوقع أن طاقته ستبلغ ألف ميجا وات فى العام 2019 وسيكون نقلة مهمة فى قطاع الطاقة فى مصر خلال السنوات المقبلة.

وأضاف أبو شادى أنه من غير المعقول أن تمتلك كل الدول التى تجاور مصر وفى منطقة الشرق الأوسط مفاعلات نووية لاستخدامها فى توليد الطاقة السلمية ومصر التى تعد رائدة الطاقة النووية فى المنطقة ولديها رصيد من العلماء قديما وحديثا ساهموا فى نشر ثقافة الطاقة النووية ولهم من الأبحاث والدراسات الكثير والتى أثرت بها علوم الطاقة النووية خلال السنوات الماضية، ونظرا لتعطل حلم مصر النووى خلال السنوات الماضية أدى ذلك إلى تأخر مصر فى مجال الطاقة النووية فى الوقت الذى بدأت فية بوادر أزمات طاقة حادة فى مصر نظرا لنقص فى كميات الغاز التى تستخدم فى تشغيل محطات الكهرباء والتى أدت بدورها إلى تفاقم أزمة الكهرباء.

وأشار الخبير النووى إلى أن هناك العديد من الشركات الروسية والألمانية أبدت استعدادها للمشاركة فى بناء المفاعل النووى المصرى، والجدير بالذكر أن المفاعل النووى الذى ستقوم مصر ببنائه تبلغ قوته فى العمل حوالى 60 عاما يتخللها شهر راحة كل عام للمفاعل، فهو على المدى البعيد سيوفر الطاقة والكهرباء لمصر لسنوات عديدة بدون أى مشاكل تذكر، وأن مصر لن تتعرض لأى عقوبات دولية لأنها انضمت إلى اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية وسيتعاون كثير من الدول الكبرى مع مصر فى مشروعها النووى لأنه مشروع سلمى لتوليد الطاقة والكهرباء.