السوق العربية المشتركة | إغلاق أكثر من 100 ورشة بسبب قلة السياحة وغزو المنتجات الصينية بالأسواق المصرية

السوق العربية المشتركة

الإثنين 18 نوفمبر 2024 - 00:31
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

إغلاق أكثر من 100 ورشة بسبب قلة السياحة وغزو المنتجات الصينية بالأسواق المصرية

محررا «السوق العربية» يتحدثان مع أصحاب الورش
محررا «السوق العربية» يتحدثان مع أصحاب الورش

يعانى الكثير من أصحاب الورش فى خان الخليلى وربع السلحدار من قلة الشغل ونتيجة ذلك أن المظاهرات والتفجيرات التى شهدتها وتشهدها الدولة ومعظم اعتمادنا على السياحة وحاليا لا يوجد سياحة ولا اقتصاد، فنتمنى أن يعود البلد مثل الأول وترجع سياحة مثل ما كانت الأول وقال معظم أصحاب الورش أن أكثر من 100 ورشة أغلقت وصار أصحابها يشتغلون عمال نظافة وسائقين سيارات ونطالب بتوفير الأمن.



الورش الموجودة حاليا فى هذه الأحياء مثل ربع السلحدار وربع السلسة، وغيرها تعمل نسبة 10٪ مقارنة بما قبل الثورة، ورغم ذلك وفى ظل عدم حركة المبيعات يأتى موظف الضرائب ويحلمنا ما لا نطيقه من ضرائب ونطالب المسئولين بأن يحققوا لنا عنصر الأمان ومن أصحاب الضرائب الرحمة وأن يمنعوا دخول منتج من خارج مصر لا تصنعه أيادى مصرية لأن هذا الغزو الصناعى يؤدى إلى زيادة البطالة وقلة الأيادى الحرفية والصناعة اليدوية فى مصر، ونطالب المسئولين بأن يبذلوا قصارى جهدهم للنهوض بالسياحة المصرية لأن آلاف الأسر مصدر رزقها من السياحة.

يقول مصطفى جلال صاحب ورشة نحاس: إن نسبة المبيعات قلت عما قبل الثورة بنسبة 80٪ للمصنوعات النحاسية والنقوش اليدوية، وأن السياح فى الوقت الراهن يأتون إلى مصر للتجول داخل شوارعها ورؤية معابدها ومشاهدة آثارها وهم سياح فقراء لا يشترون، وهذه الورش كانت تعتمد اعتمادا كليا على السياحة فمن أسباب غلق هذه الورش الصناعية أن هناك بعض أصحاب البازارات الكبيرة يأخذ بعض المصنوعات اليدوية إلى الصين ويعمل منها آلاف القطع بأسعار رخيصة وجودة عالية، وأيضا بعض السياح الصينيين يأخذون بعض المنقوشات والمصنوعات ويصنعونها داخل الصين بدقة وجودة عالية وتستوردها مصر، فكل هذه الأشياء أدت إلى إغلاق الورش وزيادة البطالة فى مصر، وبهذا أدى إلى خروج أصحاب الصناعات والحرفيين إلى العمل فى غير مجالاتهم فيعملون على سيارة أجرة وعمال نظافة وأمن فى بعض الشركات.

يقول كريم أحمد صاحب ورشة عمل آيات قرآنية: إن كل ما يجرى من إغلاق هذه الورش وقلة السياحة ووقف الحال وعدم النهوض بمصر وتحريك عجلة العمل السبب الرئيسى هو ما يحدث من تخريب وتفجيرات داخل مصر فكلما تتحرك السياحة إلى الأمام وتنتعش يخفت صوتها مرة بعد مرة على يد الإرهابيين وما يفعلونه من تفجيرات وتخريب وإزهاق للأرواح الأبرياء يؤدى إلى عدم الأمن فى مصر وعرقلة السياح المصرية التى هى مصدر جعله الله لنا كرزق نتعايش منه نحن وأبناؤنا، فالسائح الأجنبى يخاف أن ينزل إلى مصر خوفا على نفسه وأسرته وحتى إذا نزل لا يتجول كما كان فى الأول لأنهم يمشون وسط حراسة أمنية مشددة، فيحمل ذلك على خوفهم، وأن هناك بعض أصحاب البازارات يستغلون الزبائن استغلالا سيئا جدا فى البيع والتحدث بألفاظ غير مستحبة من بعض البائعين المصريين وينظرون إليه نظرة غير عادية لأن السائح الذى يأتى إلى مصر فى هذه الفترة سائح فقير أو حرفى.

وأكد أن نسبة 50٪ من الورش الحرفية فى حى الجملية وما يتبعها من ربوع أغلق لقلة السياحة وعدم تسويق المنتج المصرى، فقلة السياحة تؤثر على منطقة خان الخليلى خاصة لأن معظم الورش أغلقت أبوابها منذ قيام ثورة 25 يناير.

ومعظم أصحاب هذه الورش يبحثون عن أى فرصة عمل يسد بها مأكله ومشربه وحاجة أسرته، وأن معدل ما تنتجه الورش حاليا لا يتعدى 20٪ من النسبة الكلية وأن السائحين يأتون داخل الورش لا يأخذون الأشياء الرخيصة ذات القيمة القليلة لأن القوة الشرائية لديه ضعيفة ماديا.

وأن معظم السائحين يدخلون هذه الورش لمشاهدة ما بها من أشياء مصنوعة والاطلاع عليها وهذه النسبة من السياح تكون أكثر من 70٪ و30٪ يشترون ونحن منطقة خان الخليلى أول متضررين وآخر ناس تعمل.

ويقول حسن استورجى يعمل بورشة خان الخليلى: بالنسبة للورشة التى أعمل بها الشغل مثل الأول ولكن مع انخفاض فى الأسعار لقلة المشترين وحتى يمشى الحال، وأن نسبة الميبعات قلت عن الأول بسبب ضرب السياحة المصرية ولم تكن بنفس المستوى الأول لأن السياحة هى شريان الحياة بالنسبة للعاملين فى هذا المجال ومصدر أرزاقهم وتوجد طلبات تطلب من الورشة ونظرا لعمل هذه الطلبات نعمل ولكن عكس الأول وفى السابق كان الزبائن تشترى منتجات من الورش ولكن فى الوقت الحالى حركة الزبون الأجنبى انخفضت عن الأول بنسبة تعادل 90٪ خاصة بعد حادث الإرهاب الأخير، وما يحدث فى مصر من مظاهرات وتفجيرات وغيرها لم يؤثر علينا فقط ولكن على الدولة بأكملها فى جميع مجالاتها الصناعية والزراعية والاقتصادية ولكن سرعان ما تنمو هذه المجالات مرة أخرى عدا السياحة لأن العامل الرئيسى فيها هو السائح الأجنبى، وفى منطقة خان الخليلى تأثرت جدا بقلة السياحة، وتأثرت أيضا بغزو المنتجات الصينية التى دمرت الأيادى العاملة فى الورش ودمرت الورش ودمرت المنتج المصرى والمصريين.

أحمد حلقة صاحب ورشة مشغولات ذهبية: لقد أغلقت هذه الورشة منذ ما يقرب من سنة كاملة وأكثر ولكن طلب منى شغل ففتحتها مرة أخرى منذ ثلاثة أيام وأغلقتها لعدم رواج المصوغات وبيعها وليس ذلك لسوء الصنعة وإنما ذلك لعدم وجود سياحة فى منطقة «خان الخليلى» وربع السلسلة وبعض الورش تأثرت بالمنتج الصينى وفى المشغولات الذهبية والفضية وغيرها لأن جودته أعلى وصنعته أدق لأنه صناعة ماكينة وليس يدوى.

والسبب الرئيس فى غلق الورش عدم تسويق الصناعة وعدم وجود سياحة فى مصر، ولكن المادة الخام موجودة بشكل كبير، ولكن جميع من أغلق ورشته فهو يسعى للعيش أفضل حتى يستطيع أن يعيش معيشة حسنة وجميع الورش التى تعمل حاليا بهذه كان بها عمال وحرفيون كثيرون، لقد قلت العمالة بهذه الورشة بنسبة 70٪ من قبل الثورة وحجم المنتجات المستوردة تقدر بنسبة 80٪ من المنتجات الموجودة فى السوق 20٪ يدوى مصرى.

وكان السياح العرب يمثلون نسبة 20٪ من السياحة المصرية ودخول فترة الشتاء ساعد على قلة الحركة.