السوق العربية المشتركة | الركاب: عربات القطارات متهالكة وحوادث لا حصر لها

السوق العربية المشتركة

الإثنين 18 نوفمبر 2024 - 00:39
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

الركاب: عربات القطارات متهالكة وحوادث لا حصر لها

محررة «السوق العربية» تتحدث مع المواطنين
محررة «السوق العربية» تتحدث مع المواطنين

مصر أقدم دول العالم فى هذا المرفق.. وحتى الآن دون صيانة

سكة حديد مصر.. المرفق الوحيد الذى كان فى أمس الحاجة إلى ثورة حقيقية بعد أن تهالكت خطوط السكة الحديد فى أعرق وأقدم دولة تم إنشاء السكة الحديد فيها، وإن كانت إنجلترا والهند من دول العالم منذ القدم لإنشاء خطوط السكة الحديد إلا أن مصر تصبح فى صفوف هاتين الدولتين، ومنذ إنشاء خطوط السكة الحديد فى مصر وهى تتربع على عرش هذا المرفق ولكن فى عهد الرئيس المعزول ومن قبله المخلوع وما قبلهما أيضاً تهالكت وعانت خطوط السكة الحديد مرحلة الشيخوخة لعدم الاهتمام بصيانتها وعمليات التجديد التى يجب أن تضخ سنوياً فى عرباتها.. أدى ذلك إلى كوارث حقيقية راح ضحيتها مئات بل آلاف من المواطنين نتيجة تهالك عربات القطار، وعدم تأمين المزلقانات التى كانت سبباً رئيسياً فى حصد أرواح الطلاب وحوادث أخرى لطمنا فيها الخدود وشققنا فيها الجيوب من قبل أهالى الضحايا على أمل أن يستيقظ المواطنون لثورة داخل هذا المرفق إلا أن الأخطاء مستمرة والعقم الإدارى عشش فى عقول المسئولين.. ناهيك عن مشاكل عديدة يعانى منها راكب القطار الذى كان إحدى وسائل الترفيه أثناء عمليات الذهاب والإياب منها سوء عربات المرفق وعدم الإضاءة داخله، ونفاجأ غالباً أن السيارات بدون شبابيك وزجاج بالإضافة إلى ضعف بل إختفاء الرقابة الأمنية داخله ما يجعل الطالبات عرضة لمضايقات شبابية.. بل يصل الأمر إلى التحرش والاعتداء الجنسى والسرقة.. لقد بح صوتنا وانقطع أنيننا لعدم الاستجابة من المسئولين والتعامل مع المشاكل عبر سنوات طويلة مضت.. ولكن منذ قليل ولم يتعد عاماً تقريباً بدأ التعامل مع هذا المرفق على إحداث ثورة داخله من صيانة وضخ عربات جديدة على مستوى خطوط السكة الحديد خاصة بحرى وقبلى حيث إن السفر من خلال القطارات يحل مشاكل الملايين من ركابه إلا أن بعض المشاكل طغت على السطح وعانى منها الأهالى فقامت «السوق العربية» بفتح هذا الملف للوقوف على أبعاد تلك المشكلة فالتقت بعض المواطنين فقال- محمد فاروق- أسافر يومياً من قريتى إلى الجامعة عبر القطار ونشاهد المآسى الأخلاقية داخل عربات القطار لعدم الرقابة من المسئولين أو الأمن.



يؤكد- محمد شبل- أنا ممن يركبون القطار يومياً لبعد المسافة بين قريتى ومحل عملى ولسوء الحالة الاقتصادية حيث إننى لا أملك غير مرتبى وارتفاع الأجرة بين الميكروباصات والمواصلات الأخرى اضطرنى لركوب القطار رغم ما به من مهازل.. عدم الاحترام من الشباب خاصة الطلاب والطالبات وارتكاب أفعال مشينة داخله وأضاف بالرغم من سوء حالة القطارات والكوارث التى تحدث فى السنوات الأخيرة إلا أن المضطر يركب الصعب.

تقول- نجوى محمد- أنا أقوم بالاتجار فى الجبن والزبد كفلاحة أصعد القطار يومياً بعد الفجر للوصول إلى مدينة المنصورة التى تبعد عن قريتى أكثر من 40 كيلو حيث إننى أعول أسرة بعد وفاة الزوج منذ 10 سنوات وأعيش رحلة العذاب يومياً مما أعانيه من مشاكل ومآسى القطارات.. تضيف السيدة وتلال المشاكل تحملها على كاهلها مؤكدة أعيش رحلة العذاب يومياً فى الصعود إلى القطار رغم أن عرباته متهالكة وأحمل روحى على كف يدى.. ولكن أكل العيش مر وكل هذا من أجل ترويج تجارتى كى أستطيع الإنفاق على أولادى.

تقول- منار جمال- إننى من رواد القطار حيث إنه الوسيلة السريعة للوصول إلى الجامعة التى نتعرض نحن الفتيات لأمور غير أخلاقية لعدم وجود الأمن داخل القطار بالإضافة إلى عدم وجود الإضاءة الكافية داخل تلك العربات فبمجرد أن تغيب الشمس لا يوجد ولو حتى شمعة تضىء عربة القطار ما يجعلنا عرضة للتحرش الجنسى وأحياناً سرقة الحقائب.

يقول- طارق فؤاد- إننى يومياً أصعد للقطار وأتذكر أيام زمان فى بداية استلامى العمل رغم أننى أصبحت على عتبة المعاش أتذكر سنين السفر من خلال القطار كانت هناك مودة ودفء واحترام بين الصغير والكبير إلا أن الموازين انقلبت وسقطت الأخلاق بين الناس فأصبحنا نعانى من سوء المرفق كما كثرت حوادثه وسقوط ضحايا كثيرة إلا أننا لا نملك سوى القطار تلك الوسيلة للذهاب إلى عملنا.

يؤكد- محمد حسين- أعمل فى إحدى الجهات الحكومية وأعانى من وسيلة مواصلات القطار.. اعتقدنا خيراً أن العدالة أصبحت عنواناً بين البشر وأن المصريين سواء إلا أن ما زال هناك “ناس فوق وناس تحت“ والدليل على ذلك عربات القطار محجوزة فى المقدمة لأصحاب المراكز المرموقة ونحن الغلابة والموظفين الكادحين فى السبنسة، القطار المكيف بعد 4 عربات فقط بهم التكييف اثنان درجة أولى واثنان درجة ثانية فنجد دائماً أن العربة الأولى والثانية من الدرجة الأولى كامل العدد أما الدرجة الثانية فالعربة الأولى كاملة العدد والثانية التى تعانى من الإهمال وضعف التكييف إن وجد بتاعة الغلابة والموظفين الكادحين.

تؤكد- سعاد سليمان- أعمل مدرسة فى مدينة المنصورة وأصعد للقطار يومياً وتبين أن هناك تغييراً ملحوظاً فى صالح المواطن وتجديد بعض السلبيات إلا أننا نكتشف أن الكوسة ما زالت موجودة والتعامل مع أصحاب الوظائف السيادية معاملة خاصة لغير عامة الشعب.