السوق العربية المشتركة | مفاجأة.. داخل النقابة صيادلة خريجو أدبى أو علمى بـ55 فى المائة

السوق العربية المشتركة

الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 - 01:32
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

مفاجأة.. داخل النقابة صيادلة خريجو أدبى أو علمى بـ55 فى المائة

د. محمد سعودى يتحدث لـ«السوق العربية»
د. محمد سعودى يتحدث لـ«السوق العربية»

الدكتور محمد سعودى وكيل نقابة الصيادلة وحوار خاص للسوق العربية

بصراحة قد زادت حدة مخاوف المصريين خاصة فى تلك الآونة الاخيرة بسبب حجم وعدد الشائعات التى انتشرت والتى تتعلق بأغلى ما يملك الانسان وهى الصحة والتى تنوه عن وجود ادوية مغشوشة داخل الاسواق بهدف القضاء على المرضى بجانب ما اثير حول عدم جدوى علاج (سوفالدى) الخاصة بمرضى فيرس C بالنسبة للمصريين ومدى مصداقية وقوع وزارة الصحة فى خطأ ادارى حول تحميل ميزانية الدولة اعباء العلاج بدون جدوى وما سر رفضها اعلان تفاصيل البروتوكول الموقع مع الشركة المنتجة خاصة لنقابة الصيادلة للمشاركة والمتابعة وماذا عن حقيقة وجود صيادلة داخل النقابة خريجى ادبى كل هذا وأكثر فى حوارنا مع الدكتور محمد سعودى وكيل نقابة صيدلة مصر.



ما طبيعة عمل النقابة؟

هى المسئولة عن المحافظة على صحة المواطن المصرى بأن يصله دواء امن وسليم وفعال بجانب مسئوليتها عن جميع العاملين داخل القطاع الصيدلى ولا تدخل فى طبيعة تكوين الدواء فذلك يخضع الى السلطة التنفذية ونحن لا نملك سلطة ضبط قضائى فاقصى ما يمكن فعله هو الارشاد والتوعية عن طريق التوصيات والاقتراحات ولا نملى على الدولة شيئا.

ما حقيقة التشكيك المستمر فى كفاءة الدواء المصرى لحساب الاجنبى؟

هذا الكلام ليس صحيحا وعار من الصحة وهو ان الدواء المصرى اقل كفاءة عن غيره من الادوية الاجنبية والدليل ان المادة الفعالة التى توضع فى كافة الادوية حسب المعاير المتعارف عليها عالميا هى اقل تكلفة فى عملية الانتاج فى جميع الشركات والسر وراء ذلك التشكيك ومن يقومون عليه هم مافيا الدواء بهدف الحصول على هامش ربح اعلى من الدواء الاجنبى لانه لا يخضع للتسعيرة بالاضافة الى وجود عامل نفسى بان المنتج الاجنبى افضل.

ماذا عن حل تلك المشكلة من وجهة نظركم؟

عن طريق التوعية والاعلام وهناك تصريحات لنا سابقة بتوجيهات للاطباء العاملين بالخارج بالاهتمام بدعم الدواء المصرى.

ما سبب ازمة نقص الدواء بالسوق المصرى؟

هناك اسباب كثيرة لتك الازمة اولا ارتفاع جميع مدخالات صناعة الدواء من المادة الخام الى شريط الالمونيوم والورق وارتفاع اسعار الطاقة وطبيعى ان يتم تحميل كل هذا على المنتج وكثيرا ما تتوقف الشركات عن انتاج بعض الانواع حينما تصل عميلة الانتاج الى وجود خسائر بالاضافة الى غياب التسهيلات التى كانت موجودة قبل ذلك مثل الشراء بالاقساط والمعاملات البنكية خاصة من قبل الشركات الاجنبية بعكس شركات قطاع الاعمال لأن عليها التزاما ادبيا من الدولة ولذلك خسرت 130 مليون جنيه العام الماضى.

ماذا عن الادوية المغشوشة المنتشرة بالاسوق؟

الدواء المغشوش موجود ولكن بنسبة ضعيفة ولكن نسبته الاكبر داخل عيادات الاطباء والمخازن غير المرخصة ولدى بعض البائعين فى الشارع فيجب على الطبيب عدم بيع الدواء داخل العيادات للمرضى فهذا ليس دوره الذى يقتصر على توقيع الكشف فقط وللاسف دورنا يقتصر على التوعية او التحقيق فى البلاغات التى تقدم للنقابة فلدينا حالة قريبة تم ضبطها والتعامل معها قام بها الزميل الدكتور عبدالله عن طريق تقديم بلاغ ضد احد الادوية يسمى (اكس ادى) خاصة بعلاج الضعف الجنسى وان الشركة تقوم بتدوير الدواء مرة اخرى وبناء عليه قامت الادارة المركزية بمصادرة الدواء.

ماذا عن البلاغ الذى تقدمت به للنائب العام ضد مافيا الادوية؟

قمت منذ فترة بتقديم بلاغ ضد مافيا الدواء بناء على البلاغات التى قدمت للنقابة بوجود العديد من حالة الاصابة بالامراض وربما حالات وفاة نظرا لوجود مثل هذة الادوية منتهية الصلاحية

متى تنتهى ازمة النقابة من فرض الحراسة عليها؟

فى الحقيقة اصبحت شيئا مزمنا فبعد الانتهاء من الحراسة فى 31/8 الماضى فوجئنا بوجود قضية ثانية ولدينا استشكال على الحكم يوم 25 القادم والاستئناف يوم 19 الشهر القادم ونحن نثق فى القضاء المصرى وان الاسباب التى ينطبق عليها فرض الحراسة غير متوافرة لدينا لانه لا يوجد اى فساد مالى وسوف تقوم النقابة بتحويل المتسببين فى فرض الحراسة الى التأديب وسوف نقوم برفع قضايا تعويضات لانه ربما تسببوا فى موت صيادلة لان منهم مرضى كانت النقابة تتكفل بعلاجهم وتوقف العلاج بسبب فرض الحراسة وعدم تقديم يد العون لهم.

لماذا تخسر شركات قطاع الاعمال دون الشركات الاجنبية؟

لانها تنتج الدواء باسعار رخيصة وهم حوالى 12 شركة تابعة للشركة القابضة والدولة تعتبرها عملية التوازن مع الشركات الاجنبية (وهنا تبادل اطراف الحديث الدكتور عبدالله زين العابدين امين عام النقابة) مصرحا بان مشكلة شركات قطاع الاعمال تكمن فى انها لاتستطيع تسويق نفسها بشكل الجيد ولديها عمالة زادت عن الحاجة ولا يقوم بضخ اصناف جديدة من الدواء وكلها عوامل تؤدى الى النجاح او الخسائر فى حالة عدم توافرها.

صرحت بان (سوفالدى) حول المصريين الى فئران تجارب ما تعليقك؟

مازال رأيى كما هو قبل قدوم المنتج وبعد انه حول المصريين لفئران تجارب بدليل الاقرار الذى يوقعه المريض قبل ان يحصل على العلاج واعتبروه اهم خطوات الحصول على العلاج وهذا لم يحدث من قبل والاقرار يؤكد ان هذا النوع هو المرحلة الرابعة من التجارب الاكلينيكية، وتساءل لماذا لا تطعلنا وزارة الصحة على تفاصيل البروتوكول الموقع بينها وبين الشركة المنتجة للدواء.

نفهم من كلامك بانه يحق للمريض الحصول على مقابل للتجربة بدل من ان يدفع ثمن العلاج.. بالطبع لان اى دواء يخضع الى التجارب يجب ان يكون المريض الذى تطبق علية التجربة اولا يكون على علم بطبيعة الدواء ومضاعفته ويحصل على مقابل ولو رمزى وكذلك الطبيب المعالج للحالة بجانب عمل تأمينات عليه فى حالة حدوث مضاعفات كل هذا يحدث قبل توقيع الاقرار.

هل تعتبر هذا خطاء اداريا من وزارة الصحة؟

ليس خطأ ولكن استغلال للمريض المصرى.

كيف تفسر اسناد وزارة الصحة توزيع سوفالدى لشركات معينة؟

بصراحة هم وضعوا معيارا واحدا لاختيار الشركات التى تقوم بالتوزيع وهو الجدية ونسأل ماذا تعنى الجدية من وجهة نظرهم ولما لا يفتح الباب امام مناقصات للحصول على اقل الاسعار.

ما حقيقة وجود صيادلة بمجاميع 50 فى المائة او خريجى ادبى؟

السبب هو الجامعات الخاصة فحينما صدر القانون عام 96 للجامعات الخاصة كان يسمح بالحد الادنى للقبول وهو 55 فى المائة حتى عام 2002 مع بداية التنسيق الداخلى للجامعات ولكن مازالت هناك تجاوزات خاصة فى الفترة الاولى ودور النقابة هو عدم اعتماد وقبول الخريجين الجدد اذا خالف مجموعه ما قرره المجلس الاعلى للجامعات ولا يحصل على كارنيه النقابة خاصة ان كلية الصيدلة تحتاج الى طالب ذى قدرات خاصة وعلى درجة عالية من الوعى وفى الحقيقة التعليم الخاص لم يفد منظومة التعليم فى مصر سوى سحب ملايين الجنيهات من جيوب المصريين نظرا لاعطاء ابنائهم لقب دكتور او مهندس وهو مجرد استثمار وبالطبع هذا امر غير مقبول وتنبه له بعض الزملاء لدرجة ان هناك صيادلة خريجو ادبى واذا بحثنا ربما نجد شيئا مثل ذلك.

(لدينا حوالى 180 الف صيدلى داخل النقابة)

ما تفصيل اقتراحكم لوزيرة الصحة حول توفير 500 مليون جنيه للدولة؟

يتلخص فى اننا لدينا مشكلة فى زيادة عدد الصيادلة فى القطاع الحكومى بجانب وجود عجز فى نقص عدد الصيادلة فى القطاع الخاص والمقترح يقوم على تكليف الصيدلى على حساب اصحاب الصيدليات الخاصة بناء على طلبهم وبذلك يتم توفير المرتبات على ان تقوم الحكومة بدفع التأمين الصحى والمعاشات للصيدلى وتحصل النقابة على مبلغ 200 جنيه فقط لعمل مشروع اسكان ولكن لم نتلق اى رد الى الان.

ما اهم مشاكل النقابة؟

عدم تعاون الجهات الحكومية معنا خاصة وزارة الصحة والمالية والضرائب حيث لا يوجد لقاءات دورية ولا يتم تنفيذ مطالبنا بجانب ان هناك تجاوزات من بعض الصيادلة بسبب بيع الاسم وقد قمنا بتحويل العديد منهم الى القضاء الاستئنافى ومنهم صيدلية العزبى تم شطبه بجانب قيام البعض بتقديم اسعار تنافسية مما اثر سالبا على المهنة.

لماذا لا توجد هيئة للدواء فى مصر؟

بصراحة نحن فى صراع مع الدولة لعمل هيئة مستقلة للدواء وهى التى تقوم بعملية التصنيع من المادة الخام حتى تتحول الى قرص او كبسولة بجانب عمل الاعلانات والدراسات البحثية وتحديد التسعيرة والتسجيل كل ما يختص بالدواء والتواصل مع المجتمع لتعريفهم فوائد او سلبيات الدواء ونحن كنقابة بصدد انشاء مركز للمعلومات بقيادة الدكتور محمد عبداللطيف وهو جزء من النقابة وله مبنى مستقل.

نفهم من كلامك ان هناك تعنتا من وزارة الصحة لانشاء هيئة للدواء؟

لان وزارة الصحة يدخلها من الادارة المركزية 100 مليون جنيه تعمل بهم بدلات ومكافآت لان ميزانية الدواء كبيرة فى مصر 33مليار جنيه.