١٢٥عمارة مهجورة لاكثر من ٢٠ عاما .. و لا احد يتحرك
مساكن الزلزال( ٢ ) بالقطامية .. اهدار للمال العام
مئات الاسر سكنوا بها عقب ثورة يناير ..و طالبوا بتقنين اوضاعهم
مساكن الزلزال "2" أو "خرابة مول" كما أطلق عليها القاطنون بها.. وحدات شيدتها الحكومة من أجل منكوبي زلزال 1992 و حتي الآن خالية من السكان مما يمثل اهدار للمال العام و الثروة العقارية .. لجأ إليها عقب إندلاع ثورة 25 يناير مئات الأسر من الفقراء الذين وجدوا أنفسهم في الشارع لعدم قدرتهم علي دفع إيجارات شققهم السكنية في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية السيئة التي مرت بها البلاد خلال الفترة الماضية وتأثر بها العديد من أصحاب الحرف وعمال اليومية.. الأمر الذي أجبرهم علي السكن بها والتغاضي عن كافة المشاكل الموجودة بالمنطقة من حياة غير آدمية وطرق رملية غير مؤهلة ووحدات تحت الإنشاء لا توجد بها إنارة ولا صرف صحي ولا مياه شرب صالحة في مقابل الحصول علي أربعة جدران ترحمهم من النوم في الشارع.
الأهالي قالوا لـ "السوق العربية المشتركة " الثورة قامت للقضاء علي الظلم والقهر والجوع والفقر والمناداة بالعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. فالنظام الأسبق لم يستكمل تشييد هذه المساكن وقرر تحويلها إلي "اسطبل خيل" لخدمة أصحاب الفيلات والقصور بجولف القطامية الذين رفضوا رؤيتنا بالمنطقة خاصة أن هذه المساكن تواجهها ربوة عالية يعلوها منتجع جولف القطامية أحد أرقي المجمعات السكنية الاستثمارية بمصر.
طالبوا الحكومة بالنظر لهم بعين الرحمة وتقنين أوضاعهم بهذه الوحدات وإمدادها بالمرافق بدلاً من العودة للشارع. بالإضافة لعمل بحوث حالة لكل أسرة للتأكد من عدم حصولهم علي شقق سابقة ومعرفة أوضاعهم الاجتماعية.. بدلا من اهدار المال العام
"السوق العربية المشتركة " انتقلت إلي المنطقة ورصدت الأوضاع علي الطبيعة.. حيث وجدنا تجمعاً سكانياً علي مساحة أرض شاسعة يوجد به أكثر من 125 عمارة سكنية خالية من أي حياة آدمية تتلاصق فيه العمارات بجوار بعضها البعض ولكنها لا تحمل من سمات العمارات إلا الاسم فقط. فلا يوجد بها شبابيك ولا إنارة ولا شبكات صرف صحي ولا مياه صالحة للشرب والشوارع رملية غير مؤهلة ومع كل هذه المشكلات تحمل القاطنون بها هذه الظروف أملاً في تقنين أوضاعهم وحلم الحصول علي مسكن أبسط الحقوق.. وعلي النقيض وجدنا سوراً يفصل بين "خرابة مول" وبين "القطامية هايتس" أحد أرقي المجمعات السكنية الاستثمارية.. حيث نوجد به كل ما تشتهي الأنفس من حياة الرفاهية.. وحمامات السباحة وملاعب الجولف والتنس وغيرها.
قالت ليلي سليم "ربة منزل": ارحمونا من الشارع ظروفنا الاجتماعية سيئة نخدم في منازل الأغنياء للحصول علي قوت أولادنا.. كل أملنا وحلمنا تقنين أوضاعنا والحصول علي عقود تمليك وهذا أبسط الحقوق المشروعة.
* محمد يوسف "سباك": جئت إلي المنطقة منذ عام 1994 وبعد الثورة لم أستطع تسديد إيجار المسكن لهذا لجئت للسكن بإحدي الشقق بالمنطقة خاصة أنها خالية منذ إنشائها وتوقف استكمال المشروع جاء بطلب من نجلي الرئيس الأسبق علاء وجمال مبارك لرغبتهما في تحويلها إلي "اسطبل خير" لجولف القطامية.
* علي السيد "سباك": ظروفنا السيئة أجبرتنا علي السكن بهذه المساكن رغم افتقادها كل وسائل الأمان والراحة والحياة الآدمية.. فالعمارات لا توجد بها أبواب ولا شبابيك ولا مياه ولا صرف وإنارة ومع ذلك نقوم بعمل كل ذلك بالجهود الذاتية علي قد الحال.
* وائل صفوت "ميكانيكي": نناشد الرئيس عبدالفتاح السيسي بالاستجابة لمطالبنا المشروعة وتقنين أوضاعنا وعمل بحث حالة للأسر الموجودة وغير المستحق يمشي.
* حامد الدسوقي "أعمال حرة": هيئة التعاونيات لم تمد المساكن بخطوط الصرف الصحي أو كابلات الكهرباء أو رصف الطرق.. ولكننا قمنا بتجميع مبالغ مالية من السكان لتذليل المشكلات التي تواجهنا بالجهود الذاتية وإزالة القمامة.
* محمد حسين "أعمال حرة: الحكومات المتعاقبة تركتنا وأهملتنا لسنوات طويلة دون بادرة أمل في حياة كريمة.. ولكن الان بعد وجود الرئيس السيسي وحكومة المهندس إبراهيم محلب الأوضاع تغيرت للأفضل كثيراً. فنحن الآن نثق بهم ونناشدهم بحل وتلبية مطالبنا والنظر لنا بعين الرحمة.