السوق العربية المشتركة | المناطق الأثرية بمحافظة الإسكندرية تشهد اقبال كبير من السائحين الأجانب

عبد الوهاب محمد: الاقبال السياحي على الثغر أكبر من المعتاد وافتتاح المتحف اليوناني ز

السوق العربية المشتركة

الخميس 2 مايو 2024 - 10:55
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

المناطق الأثرية بمحافظة الإسكندرية تشهد اقبال كبير من السائحين الأجانب

عبد‭ ‬الوهاب‭ ‬محمد‭: ‬الاقبال‭ ‬السياحي‭ ‬على‭ ‬الثغر‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬المعتاد‭ ‬وافتتاح‭ ‬المتحف‭ ‬اليوناني‭ ‬زاد‭ ‬من‭ ‬معدلاته



محمد‭ ‬متولى‭: ‬قلعة‭ ‬قايتباي‭ ‬تشهد‭ ‬تدفق‭ ‬لأعداد‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الأفواج‭ ‬السياحية‭ ‬من‭ ‬جنسيات‭ ‬متعددة

 

عادة‭ ‬تشهد‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬رواج‭ ‬سياحي‭ ‬ببداية‭ ‬فصل‭ ‬الخريف؛‭ ‬وذلك‭ ‬لزيادة‭ ‬أعداد‭ ‬الرحلات‭ ‬خاصة‭ ‬تلك‭ ‬القادمة‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الأجنبية،‭ ‬للتمتع‭ ‬بأجواء‭ ‬الطقس‭ ‬الخريفي‭ ‬المعتدل‭ ‬وزيارة‭ ‬المناطق‭ ‬الأثرية‭ ‬والسياحية،‭ ‬حيث‭ ‬شهدت‭ ‬المناطق‭ ‬الأثرية‭ ‬اقبال‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬المعتاد‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬استمرار‭ ‬تدفق‭ ‬الأفواج‭ ‬إليها‭.‬

صرح‭ ‬عبد‭ ‬الوهاب‭ ‬محمد،‭ ‬مدير‭ ‬مكتب‭ ‬وزارة‭ ‬السياحة‭ ‬بالإسكندرية،‭ ‬أن‭ ‬الاقبال‭ ‬السياحي‭ ‬على‭ ‬محافظة‭ ‬الإسكندرية‭ ‬يشهد‭ ‬انفراجة‭ ‬كبيرة،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬الحركة‭ ‬السياحية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الميناء‭ ‬البحري‭ ‬قوية‭ ‬للغاية،‭ ‬واستقبال‭ ‬الأفواج‭ ‬السياحية‭ ‬يسير‭ ‬بشكل‭ ‬جيد‭ ‬جدًا‭ ‬وبمعدل‭ ‬منتظم‭ ‬وأعلا‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬السابق،‭ ‬موضحًا‭ ‬بأن‭ ‬الوزارة‭ ‬تستهدف‭ ‬استقبال‭ ‬12‭ ‬ألف‭ ‬سائح‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الجنسيات‭ ‬متوقع‭ ‬وصولهم‭ ‬عبر‭ ‬البواخر‭ ‬السياحية‭ ‬لميناء‭ ‬الإسكندرية،‭ ‬وذلك‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬وحتى‭ ‬ديسمبر‭ ‬المقبل،‭ ‬مضيفًا‭ ‬بأنه‭ ‬قد‭ ‬تم‭ ‬تخصيص‭ ‬وفد‭ ‬رسمي‭ ‬لاستقبال‭ ‬السائحين‭ ‬ومرافقتهم‭ ‬خلال‭ ‬الجولات‭ ‬السياحية‭ ‬لتسهيل‭ ‬الخدمات‭ ‬وتذليل‭ ‬أي‭ ‬عقبات‭ ‬خلال‭ ‬الرحلة‭.‬

وأضاف‭ ‬بأن‭ ‬افتتاح‭ ‬المتحف‭ ‬اليوناني‭ ‬الروماني‭ ‬والذي‭ ‬ادى‭ ‬إلى‭ ‬تنوع‭ ‬المنتج‭ ‬السياحي‭ ‬بالمحافظة‭ ‬والخدمات‭ ‬التي‭ ‬نقدمها‭ ‬في‭ ‬الزيارة‭ ‬وبالتالي‭ ‬زيادة‭ ‬معدلات‭ ‬الاقبال‭ ‬السياحي‭ ‬وفترات‭ ‬إقامة‭ ‬السائحين‭.‬

وقال‭ ‬بأن‭ ‬الوزارة‭ ‬بدأت‭ ‬أعمال‭ ‬الاستعداد‭ ‬للموسم‭ ‬الشتوي‭ ‬حيث‭ ‬انتهت‭ ‬لجان‭ ‬إعادة‭ ‬تقييم‭ ‬الفنادق‭ ‬من‭ ‬أعمالها‭ ‬وفي‭ ‬انتظار‭ ‬اعتماد‭ ‬التقييمات‭ ‬الجديدة‭ ‬من‭ ‬الوزير،‭ ‬موضحًا‭ ‬بأنها‭ ‬كانت‭ ‬تعمل‭ ‬لضبط‭ ‬جودة‭ ‬الخدمات‭ ‬السياحية‭ ‬المقدمة‭ ‬وفقًا‭ ‬للمعايير‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬أقرتها‭ ‬منظمة‭ ‬السياحة‭ ‬العالمية‭ ‬خلال‭ ‬الموسم‭ ‬الشتوي،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬عددهم‭ ‬41‭ ‬منشأة‭.‬

وتابع‭ ‬بأن‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬إعادة‭ ‬تقييم‭ ‬تلك‭ ‬الفنادق‭ ‬هو‭ ‬وضعها‭ ‬على‭ ‬الخريطة‭ ‬السياحية‭ ‬وفقًا‭ ‬لما‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬التقييمات‭ ‬العالمية‭ ‬للفنادق،‭ ‬وبالتالي‭ ‬رفع‭ ‬الزيارات‭ ‬الرسمية‭ ‬على‭ ‬موقع‭ ‬الوزارة‭ ‬بهدف‭ ‬الترويج‭ ‬وتنشيط‭ ‬السياحة‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬التوجيه‭ ‬للاهتمام‭ ‬بالدور‭ ‬الترويجي‭ ‬للمنشآت‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الحملات‭ ‬الدعائية‭ ‬داخليا‭ ‬وخارجيًا‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬الاستعدادات‭ ‬الخاصة‭ ‬باستقبال‭ ‬الموسم‭ ‬الشتوي‭ ‬تكثيف‭ ‬الحملات‭ ‬الرقابية‭ ‬للتفتيش‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المنشآت‭ ‬السياحية‭ ‬والفندقية،‭ ‬كما‭ ‬بدأت‭ ‬الفنادق‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬سياسة‭ ‬سعرية‭ ‬ترويجية‭ ‬للأفواج‭ ‬السياحية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬وضع‭ ‬جدول‭ ‬استقبال‭ ‬البواخر‭ ‬السياحية‭ ‬القادمة‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬ميناء‭ ‬الإسكندرية،‭ ‬بداية‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬وحتى‭ ‬ديسمبر‭ ‬حيث‭ ‬سيتم‭ ‬استقبال‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الرحلات‭ ‬السياحية‭ ‬القادمة‭ ‬من‭ ‬عدة‭ ‬دول‭ ‬أوروبية‭.‬

وفي‭ ‬نفس‭ ‬السياق‭ ‬أكد‭ ‬محمد‭ ‬متولي‭ ‬مدير‭ ‬عام‭ ‬آثار‭ ‬الإسكندرية،‭ ‬أن‭ ‬قلعة‭ ‬قايتباي‭ ‬قد‭ ‬شهدت‭ ‬تدفق‭ ‬لأعداد‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الأفواج‭ ‬السياحية،‭ ‬حيث‭ ‬استقبلت‭ ‬القلعة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأفواج‭ ‬السياحية‭ ‬من‭ ‬جنسيات‭ ‬متعددة‭ ‬وبأعداد‭ ‬كبيرة‭.‬

ومن‭ ‬ناحية‭ ‬أخرىتقال‭ ‬متولي‭ ‬بأنه‭ ‬يتم‭ ‬التجهيز‭ ‬للمرحلة‭ ‬الثانية‭ ‬لأعمال‭ ‬صيانة‭ ‬مسرح‭ ‬سيد‭ ‬درويش‭ "‬اوبرا‭ ‬الاسكندرية‭" ‬والمسجل‭ ‬في‭ ‬عداد‭ ‬الآثار‭ ‬الإسلامية‭ ‬بالإسكندرية‭ ‬بقرار‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬رقم‭ ‬449‭ ‬لسنه‭ ‬1990‭ ‬م،‭ ‬كما‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تجرى‭ ‬أعمال‭ ‬ترميم‭ ‬مبني‭ ‬محكمة‭ ‬سراي‭ ‬الحقانية‭.‬

وأوضحتانه‭ ‬قد‭ ‬تم‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬لأعمال‭ ‬الصيانة‭ ‬والترميم‭ ‬لمسرح‭ ‬سيد‭ ‬درويش‭ ‬تحت‭ ‬الاشراف‭ ‬الاثري‭ ‬لمنطقة‭ ‬اثار‭ ‬الاسكندرية‭ ‬بقطاع‭ ‬الاثار‭ ‬الإسلامية‭ ‬والقبطية‭ ‬واليهودية‭ ‬وقطاع‭ ‬المشروعات‭ ‬وبناء‭ ‬على‭ ‬موافقة‭ ‬اللجنة‭ ‬الدائمة‭ ‬للآثار‭ ‬الإسلامية‭ ‬والقبطية‭ ‬واليهودية‭ ‬وعلي‭ ‬نفقة‭ ‬دار‭ ‬الأوبرا‭ ‬المصرية،‭ ‬موضحًا‭ ‬بأن‭ ‬أعمال‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولي‭ ‬للمشروع‭ ‬تضمنت‭ ‬ترميم‭ ‬الواجهة‭ ‬الرئيسيةت‭ ‬بعناصرها‭ ‬الزخرفية‭ ‬المتنوعة‭ ‬والتي‭ ‬تم‭ ‬فيها‭ ‬إعادة‭ ‬الألوان‭ ‬الأصلية‭ ‬للمبني‭ ‬وكذا‭ ‬الواجهة‭ ‬الغربية‭ ‬والممر‭ ‬الرئيسي‭ ‬للمدخل‭ ‬وأعمال‭ ‬علاج‭ ‬العناصر‭ ‬الخشبية‭ ‬ودهانها‭ ‬وأعمال‭ ‬العزل‭ ‬الجزئي‭ ‬لسطح‭ ‬المبني‭.‬تتتتتتت

وحرصاً‭ ‬علي‭ ‬اظهار‭ ‬المناطق‭ ‬الأثرية‭ ‬بالمظهر‭ ‬الحضاري‭ ‬اللائق‭ ‬قامت‭ ‬منطقة‭ ‬اثار‭ ‬غرب‭ ‬الإسكندرية‭ ‬بأعمال‭ ‬تنسيق‭ ‬حدائق‭ ‬منطقة‭ ‬كوم‭ ‬الناضورة‭ ‬الاثرية‭ ‬وتقليم‭ ‬النخيل،‭ ‬تحت‭ ‬اشراف‭ ‬كريم‭ ‬عودة‭ ‬مدير‭ ‬منطقة‭ ‬غرب‭ ‬الإسكندرية،‭ ‬والمهندسة‭ ‬الزراعية‭ ‬امل‭ ‬يوسف،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬التنسيق‭ ‬مع‭ ‬حي‭ ‬الجمرك‭ ‬لرفع‭ ‬المخلفات‭ ‬الزراعية‭ ‬بالمنطقة،‭ ‬كما‭ ‬قامت‭ ‬منطقة‭ ‬اثار‭ ‬قلعة‭ ‬قايتباي‭ ‬بالإسكندرية‭ ‬بأعمال‭ ‬تنسيق‭ ‬حدائق‭ ‬القلعة‭ ‬بصحن‭ ‬القلعة‭ ‬وبين‭ ‬الاسوار‭ ‬علي‭ ‬يمين‭ ‬ويسار‭ ‬المدخل‭ ‬الرئيسي،‭ ‬وذلك‭ ‬تحت‭ ‬اشراف‭ ‬محمد‭ ‬عز‭ ‬المشرف‭ ‬علي‭ ‬قلعة‭ ‬قايتباي‭.‬

مسرح‭ ‬سيد‭ ‬درويش

يذكر‭ ‬ان‭ ‬مبني‭ ‬مسرح‭ ‬سيد‭ ‬درويش‭ ‬بني‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الاولي‭ ‬لعهد‭ ‬الملك‭ ‬فؤاد‭ ‬الاول‭ ‬مكان‭ ‬مسرح‭ ‬زيزينيا‭ ‬الشتوي‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬1918‭ ‬م‭ ‬الي‭ ‬1921‭ ‬م‭ ‬وبناه‭ ‬الثري‭ ‬اللبناني‭ ‬بدر‭ ‬الدين‭ ‬قرداحي‭ ‬علي‭ ‬مساحة‭ ‬1500‭ ‬م‭ ‬حيث‭ ‬عهد‭ ‬للمهندس‭ ‬الفرنسي‭ ‬جورج‭ ‬بارك‭ ‬بإنشاء‭ ‬مسرح‭ ‬علي‭ ‬نسق‭ ‬اوبرا‭ ‬فينا‭ ‬بالنمسا‭ ‬وزينه‭ ‬بمجموعة‭ ‬من‭ ‬العناصر‭ ‬الزخرفية‭ ‬ذات‭ ‬الطابع‭ ‬الكلاسيكي‭ ‬الاوربي،‭ ‬وسمي‭ ‬اول‭ ‬الأمر‭ ‬تياترو‭ ‬محمد‭ ‬علي‭ ‬ثم‭ ‬تغير‭ ‬الاسم‭ ‬الي‭ ‬مسرح‭ ‬سيد‭ ‬درويش‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1962‭ ‬م‭.‬

ويتخذ‭ ‬المسرح‭ ‬الشكل‭ ‬المستطيل‭ ‬ويتكون‭ ‬من‭ ‬صالة‭ ‬رئيسية‭ ‬وملحقاتها‭ ‬ويقع‭ ‬المدخل‭ ‬الرئيسي‭ ‬بالجهة‭ ‬الجنوبية،‭ ‬ويتميز‭ ‬المسرح‭ ‬بوجود‭ ‬زخارف‭ ‬نباتية‭ ‬محورة‭ ‬اخري‭ ‬هندسية‭ ‬وآدمية‭.‬

محكمة‭ ‬سراي‭ ‬الحقانية

مبني‭ ‬محكمة‭ ‬سراي‭ ‬الحقانية‭ ‬والمسجلة‭ ‬في‭ ‬عداد‭ ‬الاثار‭ ‬بمنطقة‭ ‬اثار‭ ‬الاسكندرية‭ ‬بالقرار‭ ‬رقم‭ ‬196‭ ‬لسنة‭ ‬2001،‭ ‬تحتوي‭ ‬المحكمة‭ ‬علي‭ ‬٢٥٠‭ ‬غرفة‭ ‬بخلاف‭ ‬قاعات‭ ‬المحاكم‭ ‬المتعددة‭ ‬والتي‭ ‬تتسم‭ ‬بوجود‭ ‬عدة‭ ‬مخارج‭ ‬ومداخل‭ ‬بها‭ ‬احد‭ ‬المداخل‭ ‬لدخول‭ ‬السادة‭ ‬القضاة‭ ‬لقاعة‭ ‬المداولة‭ ‬ومنها‭ ‬الي‭ ‬منصة‭ ‬القضاء‭ ‬ومدخل‭ ‬الجمهور‭ ‬ومدخل‭ ‬للمحامين‭ ‬والمدخل‭ ‬الرابع‭ ‬لدخول‭ ‬المتهمين‭ ‬الي‭ ‬غرفة‭ ‬ومنها‭ ‬الي‭ ‬قفص‭ ‬الاتهام‭ ‬الحديدي‭ ‬بقاعة‭ ‬المحكمة‭.‬

وقد‭ ‬أنشئت‭ ‬سراي‭ ‬الحقانية‭ ‬عام‭ ‬1293‭/ ‬1876م‭ ‬فى‭ ‬عصر‭ ‬الخديوي‭ ‬إسماعيل‭ ‬لتطبيق‭ ‬نظام‭ ‬المحاكم‭ ‬المختلطة،‭ ‬وبعد‭ ‬تعرض‭ ‬اجزاء‭ ‬منها‭ ‬للتدمير‭ ‬عام‭ ‬1882‭ ‬تم‭ ‬تجديدها‭ ‬عام‭ ‬1303ه‭/ ‬1886م‭ ‬فى‭ ‬عصر‭ ‬الخديوي‭ ‬توفيق،‭ ‬ثم‭ ‬تم‭ ‬تجديدها‭ ‬مرة‭ ‬ثانية‭ ‬فى‭ ‬عصر‭ ‬الملك‭ ‬فاروق‭ ‬عام‭ ‬1938م،‭ ‬وقد‭ ‬شهدت‭ ‬قاعات‭ ‬المحكمة‭ ‬أشهر‭ ‬القضايا‭ ‬مثل‭ ‬حادثة‭ ‬دنشواي‭ ‬وقضيتي‭ ‬ريا‭ ‬وسكينة‭ ‬وسفاح‭ ‬الإسكندرية‭.‬

ويوجد‭ ‬لوحة‭ ‬تأسيسية‭ ‬بواجهة‭ ‬المدخل‭ ‬الرئيسي‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬تجديد‭ ‬مبنى‭ ‬سراي‭ ‬الحقانية‭ ‬عام‭ ‬1303ه‭/ ‬1886م،‭ ‬ويؤكد‭ ‬ذلك‭ ‬طريقة‭ ‬البناء‭ ‬التى‭ ‬ترجع‭ ‬لعصر‭ ‬أسرة‭ ‬محمد‭ ‬على،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬طراز‭ ‬بناء‭ ‬المحكمة‭ ‬وزخارفها‭ ‬يشبه‭ ‬الطرز‭ ‬والزخارف‭ ‬السائدة‭ ‬بأوروبا‭ ‬فى‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬وهو‭ ‬أسلوب‭ ‬معماري‭ ‬انتشر‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬الخديوي‭ ‬إسماعيل‭.‬

وبنيت‭ ‬المحكمة‭ ‬على‭ ‬الطراز‭ ‬الإيطالي‭ ‬من‭ ‬مبنى‭ ‬مستطيل‭ ‬مكون‭ ‬من‭ ‬خمسة‭ ‬طوابق‭ ‬وبدروم‭ ‬متباينة‭ ‬الارتفاعات،‭ ‬ومواد‭ ‬البناء‭ ‬هي‭ ‬الحجر‭ ‬الجيري‭ ‬والطوب‭ ‬الأحمر‭ ‬واستخدام‭ ‬كمرات‭ ‬حديد‭ ‬وبراطيم‭ ‬خشبية‭ ‬فى‭ ‬الأسقف‭.‬ت‭ ‬تتتتتتتتتتت

ويشمل‭ ‬مبنى‭ ‬سراي‭ ‬الحقانية‭ ‬أربع‭ ‬واجهات،‭ ‬وتعد‭ ‬الواجهة‭ ‬الشمالية‭ ‬هي‭ ‬الواجهة‭ ‬الرئيسية‭ ‬وبها‭ ‬المدخل‭ ‬الرئيسي‭ ‬يفتح‭ ‬بها‭ ‬نوافذ‭ ‬مستطيلة،‭ ‬والواجهة‭ ‬مقسمة‭ ‬لأربعة‭ ‬مستويات،‭ ‬المستوى‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬أسفل‭ ‬ويفتح‭ ‬به‭ ‬نوافذ‭ ‬البدروم،ت‭ ‬والمستوى‭ ‬الثاني‭ ‬وبه‭ ‬نوافذ‭ ‬الطابق‭ ‬الأول‭ ‬والثاني،‭ ‬والمستوى‭ ‬الثالث‭ ‬وبه‭ ‬نوافذ‭ ‬الطابق‭ ‬الثالث‭ ‬والرابع،‭ ‬والمستوى‭ ‬الرابع‭ ‬وبه‭ ‬نوافذ‭ ‬الطابق‭ ‬الخامس‭.‬

ويزين‭ ‬أعلى‭ ‬المدخل‭ ‬الرئيسي‭ ‬فرانتون‭ ‬بداخله‭ ‬دائرة‭ ‬يحيط‭ ‬بها‭ ‬إكليل‭ ‬من‭ ‬فرع‭ ‬نباتي‭ ‬من‭ ‬غصن‭ ‬الزيتون،‭ ‬وبداخل‭ ‬الدائرة‭ ‬عبارة‭ "‬العدل‭ ‬أساس‭ ‬الملك‭ ‬سنة‭ ‬1303‭" ‬وعلى‭ ‬الجانبين‭ ‬زخارف‭ ‬نباتية‭ ‬تشبه‭ ‬سعف‭ ‬النخيل‭ ‬أو‭ ‬أغصان‭ ‬الزيتون‭ ‬ويعلوها‭ ‬ما‭ ‬يشبه‭ ‬اللفافة‭ ‬الورقية‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬تنفيذ‭ ‬ذلك‭ ‬باللون‭ ‬الأخضر،‭ ‬ويزين‭ ‬وسط‭ ‬المدخل‭ ‬عامودين‭ ‬يستندا‭ ‬إلى‭ ‬دعامتين‭ ‬ويتوجهما‭ ‬تاج‭ ‬إيونى‭ ‬وزخرفة‭ ‬البيضة‭.‬

ويعلو‭ ‬المدخل‭ ‬إطار‭ ‬مستطيل‭ ‬نقش‭ ‬فيه‭ "‬سنة‭ ‬1886‭ ‬إفرنجية‭ ‬سراي‭ ‬الحقانية‭ ‬سنة‭ ‬1303‭ ‬هجرية‭ " ‬ويلي‭ ‬المدخل‭ ‬ردهة‭ ‬على‭ ‬جانبيها‭ ‬نوافذ‭ ‬خشبية‭ ‬يليها‭ ‬المداخل‭ ‬الرئيسية‭ ‬وهم‭ ‬ثلاثة‭ ‬مداخل‭ ‬أوسعهم‭ ‬الأوسط‭ ‬والمعقود‭ ‬بعقد‭ ‬نصف‭ ‬دائري،‭ ‬أّمّا‭ ‬المدخلان‭ ‬الجانبيان‭ ‬فهما‭ ‬مستطيلا‭ ‬الشكل،‭ ‬وعلى‭ ‬يمين‭ ‬ويسار‭ ‬الردهة‭ ‬يوجد‭ ‬مدخلان‭ ‬يؤديا‭ ‬إلى‭ ‬ممر‭ ‬ممتد‭ ‬من‭ ‬الشرق‭ ‬للغرب‭ ‬ثم‭ ‬ينعطف‭ ‬فى‭ ‬نهايته‭ ‬إلى‭ ‬الجنوب‭ ‬ثم‭ ‬ينعطف‭ ‬ثانية‭ ‬إلى‭ ‬الغرب‭ ‬ويفتح‭ ‬به‭ ‬حجرات‭ ‬على‭ ‬الجانبين‭.‬

‭"‬تل‭ ‬كوم‭ ‬الناضورة‭"‬

ويعتبر‭ ‬تل‭ ‬كوم‭ ‬الناضورة‭ ‬الأثري‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬وأشهر‭ ‬وأقدم‭ ‬المناطق‭ ‬الأثرية‭ ‬الإسلامية‭ ‬في‭ ‬الإسكندرية،‭ ‬وتأتى‭ ‬أهميته‭ ‬كونه‭ ‬شهد‭ ‬عصورًا‭ ‬تاريخية‭ ‬واحداثا‭ ‬عديدة،‭ ‬مثل‭ ‬العصر‭ ‬الفاطمي‭ ‬والحملة‭ ‬الفرنسية‭ ‬وعصر‭ ‬الاسرة‭ ‬العلوية‭ ‬والاحتلال‭ ‬الانجليزي‭.‬

وتضم‭ ‬منطقة‭ ‬اثار‭ ‬كوم‭ ‬الناضورة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬قبور‭ ‬الصحابة‭ ‬والتابعين‭ ‬الذي‭ ‬وفدوا‭ ‬إلى‭ ‬مصر،‭ ‬مما‭ ‬أكسبها‭ ‬شهرة‭ ‬واسعة‭ ‬خلال‭ ‬فترات‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الزمان،‭ ‬حيث‭ ‬تقع‭ ‬المنطقة‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬المدينة‭ ‬القديمة‭ ‬وبالتحديد‭ ‬في‭ ‬شارع‭ ‬بحرى‭ ‬بك‭ ‬التابع‭ ‬لقسم‭ ‬اللبان‭ ‬من‭ ‬حي‭ ‬الجمرك،‭ ‬ويحيطه‭ ‬من‭ ‬الجهة‭ ‬الشمالية‭ ‬شارع‭ ‬حمام‭ ‬الورشة،‭ ‬والجهة‭ ‬الجنوبية‭ ‬شارع‭ ‬بحرى‭ ‬بك،‭ ‬والجهة‭ ‬الشرقية‭ ‬شارع‭ ‬الجزائر،‭ ‬والجهة‭ ‬الغربية‭ ‬شارع‭ ‬الباب‭ ‬الأخضر‭.‬

مساحة‭ ‬الموقع‭ ‬6‭ ‬أفدنة‭ ‬ومسجل‭ ‬في‭ ‬عداد‭ ‬الآثار‭ ‬كأثر‭ ‬اسلامي‭ ‬بموجب‭ ‬القرار‭ ‬2375‭ ‬لسنة‭ ‬1996،‭ ‬والتل‭ ‬يرتفع‭ ‬بمعدل‭ ‬25‭ ‬مترا‭ ‬عن‭ ‬سطح‭ ‬الأرض‭ ‬من‭ ‬البوابة‭ ‬الرئيسية‭ ‬للموقع،‭ ‬وبواقع‭ ‬50‭ ‬مترًا‭ ‬من‭ ‬أعلى‭ ‬نقطة‭ ‬في‭ ‬برج‭ ‬الإشارة‭ ‬أعلى‭ ‬التل‭ ‬ذاته،‭ ‬ولعل‭ ‬أبرز‭ ‬ما‭ ‬يميزه‭ ‬احتوائه‭ ‬على‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬المباني‭ ‬الأثرية‭ ‬التي‭ ‬شهدت‭ ‬على‭ ‬عصور‭ ‬مختلفة‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬قيمة‭ ‬ذلك‭ ‬المكان‭ ‬وتاريخه‭ ‬ودوره‭ ‬في‭ ‬حقب‭ ‬تاريخية‭ ‬مهمة‭.‬

توظل‭ ‬الموقع‭ ‬لسنوات‭ ‬عديدة‭ ‬يُعرف‭ ‬باسم‭ ‬اکوم‭ ‬وعلةب،‭ ‬نسبة‭ ‬إلى‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬بن‭ ‬وعلة‭ ‬المصري‭ ‬السبئى‭ ‬التابعي‭ ‬الجليل،‭ ‬صاحب‭ ‬ابن‭ ‬عباس،‭ ‬الصحابي‭ ‬الشهير‭ ‬الذي‭ ‬يعتبر‭ ‬أول‭ ‬من‭ ‬دفن‭ ‬بها‭ ‬فَنُسبت‭ ‬المقبرة‭ ‬إليه،‭ ‬وكذلك‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬القرن‭ ‬الثاني‭ ‬الهجري،‭ ‬ومن‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬دفن‭ ‬بها‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬االحافظ‭ ‬السلفيب‭ ‬واأبوبكر‭ ‬الطرطوشيب‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬السادس‭ ‬الهجري‭ ‬واعبدالرحمن‭ ‬بن‭ ‬هرمزب،‭ ‬وغيرهم‭ ‬من‭ ‬الصحابة‭ ‬والتابعين،‭ ‬حيث‭ ‬يضم‭ ‬الموقع‭ ‬شواهد‭ ‬قبور‭ ‬عديدة‭.‬

وكانت‭ ‬المنطقة‭ ‬تستخدم‭ ‬كمزار‭ ‬نظرا‭ ‬لانتشار‭ ‬القبور‭ ‬داخلها،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬وبالتحديد‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬الحملة‭ ‬الفرنسية‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬انتهى‭ ‬دور‭ ‬التل‭ ‬في‭ ‬استخدامه‭ ‬كمقابر‭ ‬لدفن‭ ‬الموتى‭ ‬وبدأت‭ ‬الحملة‭ ‬الفرنسية‭ ‬في‭ ‬تشييد‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المباني‭ ‬به،‭ ‬حيث‭ ‬أمر‭ ‬نابليون‭ ‬بونابرت‭ ‬قائد‭ ‬الحملة‭ ‬الفرنسيةت‭ ‬بإنشاء‭ ‬طابية‭ ‬عُرفت‭ ‬باسم‭ ‬اطابية‭ ‬كافاريللىب،‭ ‬نسبة‭ ‬إلى‭ ‬ادوفالجا‭ ‬كافاريلليب،‭ ‬أحد‭ ‬مهندسي‭ ‬الاستحكامات‭ ‬الحربية‭ ‬في‭ ‬الجيش‭ ‬الفرنسي،‭ ‬والذى‭ ‬توفى‭ ‬أثناء‭ ‬حصار‭ ‬عكا‭ ‬في‭ ‬أبريل‭ ‬1799،‭ ‬وجرى‭ ‬إطلاق‭ ‬اسمه‭ ‬على‭ ‬الطابية‭ ‬تكريما‭ ‬وتخليدا‭ ‬لذكراه‭.‬

وتتكونت‭ ‬طابية‭ ‬كافاريللى‭ ‬من‭ ‬حجرتين،‭ ‬ويتم‭ ‬النزول‭ ‬إليها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬سلم‭ ‬درج‭ ‬هابط‭ ‬وتفتح‭ ‬على‭ ‬حجرتين‭ ‬من‭ ‬الداخل،‭ ‬مطلتين‭ ‬على‭ ‬الواجهة‭ ‬الغربية‭ ‬من‭ ‬التل‭ ‬على‭ ‬شارع‭ ‬السكة‭ ‬الجديدة‭ ‬أو‭ ‬الباب‭ ‬الأخضر،‭ ‬يعلو‭ ‬الطابية‭ ‬مبنى‭ ‬مكون‭ ‬من‭ ‬3‭ ‬حجرات،‭ ‬وفى‭ ‬عهد‭ ‬محمد‭ ‬على‭ ‬باشا‭ ‬وخلفائه‭ ‬تم‭ ‬إنشاء‭ ‬صهريج‭ ‬للمياه‭ ‬1839،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬تم‭ ‬إنشاء‭ ‬مرصد‭ ‬صغير‭ ‬لدراسة‭ ‬العلوم‭ ‬الفلكية‭ ‬وبداية‭ ‬ونهاية‭ ‬الشهور‭ ‬الهجرية،‭ ‬ويرجع‭ ‬ذلك‭ ‬لعام‭ ‬1876م‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬الخديوي‭ ‬إسماعيل،‭ ‬وهو‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬مثمن‭ ‬متعدد‭ ‬الأضلاع،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬يرى‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬الميناء‭ ‬بالكامل،‭ ‬كما‭ ‬يضم‭ ‬ثكنة‭ ‬للمأمور‭ ‬الإنجليزي،‭ ‬وهى‭ ‬مكونة‭ ‬من‭ ‬حجرتين،‭ ‬ويتم‭ ‬الصعود‭ ‬إليها‭ ‬بسلم،‭ ‬وأهم‭ ‬ما‭ ‬يميزها‭ ‬هو‭ ‬الروابط‭ ‬المعدنية،‭ ‬بل‭ ‬تعتبر‭ ‬أهم‭ ‬ما‭ ‬يميز‭ ‬العمارة‭ ‬الإنجليزية‭ ‬وقتها‭.‬

وجرى‭ ‬إنشاء‭ ‬برج‭ ‬الإشارة‭ ‬على‭ ‬ارتفاع‭ ‬قرابة‭ ‬25‭ ‬مترًا،‭ ‬فى‭ ‬عام‭ ‬1929‭ ‬وهو‭ ‬موجود‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬التل‭ ‬ليكشف‭ ‬قلعة‭ ‬قايتباى‭ ‬والبحر،‭ ‬والمنطقة‭ ‬كانت‭ ‬تتبع‭ ‬محافظة‭ ‬الإسكندرية‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬صدر‭ ‬لها‭ ‬قرار‭ ‬إخضاع‭ ‬للمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للآثار‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1982،‭ ‬وفى‭ ‬1996‭ ‬صدر‭ ‬قرار‭ ‬تسجيلها‭.‬

وتضم‭ ‬منطقة‭ ‬اثار‭ ‬كوم‭ ‬الناضورة‭ ‬6‭ ‬أبنية‭ ‬أثرية‭ ‬مهمة،‭ ‬تشمل‭ ‬برج‭ ‬الإشارة‭ ‬الذي‭ ‬يرجع‭ ‬تاريخهت‭ ‬لعام‭ ‬1929،‭ ‬والصهريج‭ ‬وهو‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬حجرة‭ ‬مستطيلة‭ ‬الشكل،‭ ‬سقفها‭ ‬مقبب‭ ‬بقبو‭ ‬برميلي،‭ ‬وغطيت‭ ‬جدرانه‭ ‬بطبقة‭ ‬من‭ ‬المصيص‭ ‬الوردي‭ ‬يتوسط‭ ‬الجدار‭ ‬الشرقي‭ ‬من‭ ‬الصهريج،‭ ‬واطابية‭ ‬كافاريللىب‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬قبو‭ ‬برميلي‭ ‬من‭ ‬الحجر‭ ‬الجيري،‭ ‬ويتوصل‭ ‬إليها‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬ممر‭ ‬مزود‭ ‬بدرج‭ ‬هابط‭.‬

ويفتح‭ ‬بكل‭ ‬منهما‭ ‬شباك‭ ‬مستطيل‭ ‬الشكل‭ ‬يطل‭ ‬على‭ ‬الجهة‭ ‬الغربية‭ ‬من‭ ‬المنطقة،‭ ‬وحجرات‭ ‬المرصد‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬إنشاؤها‭ ‬أعلى‭ ‬طابيه‭ ‬كافاريللى‭ ‬ويتكون‭ ‬من‭ ‬أربع‭ ‬حجرات‭: ‬الأولى‭ ‬والرابعة‭ ‬مساحتهما‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬مساحة‭ ‬الحجرة‭ ‬الثانية‭ ‬والثالثة،‭ ‬وهى‭ ‬حجرات‭ ‬مستطيلة‭ ‬الشكل‭ ‬ذات‭ ‬سقف‭ ‬مسطح،‭ ‬بنيت‭ ‬من‭ ‬الحجر‭ ‬الجيري،‭ ‬تعلو‭ ‬هذه‭ ‬الحجرات‭ ‬حجرة‭ ‬مثمنة‭ ‬الشكل‭ ‬بنيت‭ ‬من‭ ‬الطوب‭ ‬الأحمر،‭ ‬فضلًا‭ ‬عن‭ ‬مسكن‭ ‬المأمور‭ ‬الإنجليزي،‭ ‬الذي‭ ‬يتكون‭ ‬من‭ ‬3‭ ‬حجرات‭ ‬وقاعة،‭ ‬وسقف‭ ‬المبنى‭ ‬بسقف‭ ‬مسطح‭ ‬على‭ ‬الطراز‭ ‬الانجليزي‭.‬