إيرادات خدمات ما بعد البيع للمركبات في دول مجلس التعاون الخليجي ستتجاوز 12 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2027 وفقاً لخبراء أوتوميكانيكا دبي
أشرف كاره
• كان الارتفاع في عدد السيارات على طرق المنطقة بمثابة دفعة كبيرة لقطاع خدمات ما بعد البيع للمركبات، وفقًا لآخر الأبحاث التي أجرتها شركة فروست آند سوليفان • تمثل السيارات الكهربائية فرصة كبيرة لهذا القطاع • أطلق أوتوميكانيكا دبي احتفالاً بالدورة العشرين المميزة للمعرض، مجلسًا استشاريًا مكلفًا برسم مستقبل قطاع خدمات ما بعد البيع للمركبات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
وقد تطرقت سوبهاشري راماراثنام، المستشار الرئيسي لوسائل التنقل لدى شركة فروست آند سوليفان في معرض حديثها عن فرص النمو والتوجهات المتغيرة في سوق خدمات ما بعد البيع للمركبات في دول مجلس التعاون الخليجي، إلى الفرص التي تمثلها السيارات الكهربائية، وهي محور التركيز الرئيسي في دورة 2023 من معرض أوتوميكانيكا دبي لقطاع خدمات ما بعد البيع للمركبات". وأضافت راماراثنام قائلة: "بلغت إيرادات خدمات ما بعد البيع للمركبات في دول مجلس التعاون الخليجي 9.7 مليار دولار أمريكي في عام 2022، ومن المتوقع أن تنمو بمعدل سنوي قدره 4.4% على مدى السنوات الخمس المقبلة، لتصل إلى 12 مليار دولار أمريكي في عام 2027، حيث أوضحت أن ذلك يشمل الإيرادات من قطع الغيار وكذلك العمالة". ووفقاً لأبحاث فروست آند سوليفان، فإن المحرك الرئيسي لنمو إيرادات خدمات ما بعد البيع هو عدد المركبات على الطريق، ومن المتوقع أن يصل عدد المركبات الخفيفة في دول مجلس التعاون الخليجي إلى 15.9 مليون هذا العام، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 17 مليون بحلول عام 2027. وقد تم تحديد تزايد عدد السكان الشباب في المنطقة، وارتفاع مستويات الدخل، والتوسع الحضري، وسهولة التمويل كعوامل رئيسية تساهم في هذا الاتجاه التصاعدي، كما تبقى السيارات على الطريق لفترة أطول، حيث يتراوح متوسط عمر السيارة من 7.5 إلى ثماني سنوات. واختتمت راماراثنام حديثها قائلة: "بالنظر إلى توقعات النمو لسوق خدمات ما بعد البيع للمركبات في المنطقة، فإن الفرص الرئيسية في سوق خدمات ما بعد البيع للمركبات في دول مجلس التعاون الخليجي تشمل كلاً من: رقمنة تجارة قطع الغيار وخدمات البيع بالتجزئة، وقطع الغيار ذات العلامات التجارية لما بعد البيع، وظهور مقدمي خدمات ما بعد البيع عبر الهاتف المحمول عند الطلب، والسيارات الكهربائية". وتشير تقديرات "فروست آند سوليفان" إلى أنه بحلول عام 2030، ستشكل السيارات الكهربائية 17% من مبيعات السيارات الجديدة في سوق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بينما في أفريقيا تقدر هذه النسبة بحوالي 9%. ويقترح البحث أيضًا وجود 300 ألف مركبة كهربائية على الطريق في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بحلول عام 2027، كما تشمل فرص ما بعد البيع المتعلقة بالمركبات الكهربائية استبدال البطاريات وترقيتها، والإطارات المتخصصة، والملحقات المتعلقة بالشحن، وتحديثات البرامج، وإعادة تدوير البطاريات. ويهذه المناسبة، قال محمود غازي بيليكوزن، مدير إدارة مجموعة معارض أوتوميكانيكا في ميسي فرانكفورت ميدل إيست، الجهة المنظمة لمعرض أوتوميكانيكا دبي: "يرسم هذا البحث الرائع صورة مشرقة لقطاع خدمات ما بعد البيع للمركبات في السنوات المقبلة، يسعدنا أن نعلن عن تشكيل مجلس استشاري خاص لـ أوتوميكانيكا دبي في الوقت الذي نحتفل فيه بمرور 20 عامًا على انطلاق المعرض ونمشي قدماً نحو تعزيز خططنا للنمو والتوسع". وأضاف بيليكوزن قائلاً: "سيجمع مجلس الإدارة بين خبرتهم الواسعة بالقطاع ورؤيتهم القيمة لرسم خارطة طريق استشرافية للعقدين المقبلين لمعرض أوتوميكانيكا دبي". ويضم مجلس الإدارة الجديد المرموق كلاً من: شيريهان جودين، رئيس منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لدى شركة زد إف ميدل إيست؛و أمجد كالان، المدير العام لمجموعة بيلستين؛ والدكتور نعمة مهردادي، المدير العام لشركة هيلا. يختتم معرض أوتوميكانيكا دبي، أكبر معرض تجاري دولي لقطاع خدمات ما بعد البيع للمركبات في الشرق الأوسط، فعالياته اليوم، حيث تم انعقاد المعرض في مركز دبي التجاري العالمي، وشغل 14 قاعة، وضم ثمانية أقسام متخصصة للمنتجات تشمل كلاً من: قطع الغيار والمكونات، والإلكترونيات والنظم، والملحقات والتعديل حسب الطلب، والإطارات والبطاريات، وغسيل السيارات والعناية بها، والزيوت ومواد التشحيم، والتشخيص والتصليح، والهيكل والطلاء.