حالة من الاختناق المرورى تشهدها محافظة الدقهلية يومياً
النقل الجماعى أحد الحلول المهمة لحل مشكلة الازدحام والتكدس المرورى داخل المنصورة.. زهق، اختناق، مشاجرات، صراخ وعويل.. كل هذا يعيشه المواطن داخل المنصورة يومياً من أجل الوصول لمركبة حتى يصل إلى مقر عمله أو مكان دراسته فى الميعاد المحدد، من هنا بدأ الناس يطالبون القائمين على حل تلك المشكلة التى أصبحت تؤرق مضاجعهم، وتخفيفاً لمعاناة المواطنين يجب أن تتضافر أجهزة المحافظة وعلى رأسهم المسئول الأول اللواء مهندس عمر الشوادفى محافظ الدقهلية بالتعاون مع العقيد نبيل عبدالعظيم مدير إدارة المرور والطرق لوضع خطة تنفيذية لمشروع النقل الجماعى خاصة أن الناس أصبحوا لقمة سائغة لسائقى الميكروباص والتاكسى يلهبون جيوبهم ثمن المواصلات.. الدقهلية تحتاج لأسطول من الأتوبيسات تحت إشراف المحافظة لحل تلك المشكلة، يجب عمل محطات لهم بالإضافة للمتابعة اليومية لعملية نقل الركاب داخل المحافظة حيث تعيش الدقهلية حالة من الاختناق لعدم وضع حلول مباشرة رحمة بالمواطن لأصحاب السيارات الخاصة والأجرة الذين استغلوا حالة المواطن، فبعد أحداث يناير أصبح صاحب كل مركبة يرفع تسعيرة الأجرة حسب هواه ومزاجه الشخصى بعيداً عن الرقابة الحكومية، فرض السائقون سيطرتهم على المواقف وتربحوا على حساب الغلابة.. المواصلات تحولت إلى رحلة عذاب يومية لآلاف من أهالى الدقهلية فى تنقلاتهم إلى أعمالهم وبيوتهم خاصة أن مافيا الميكروباص والسرفيس والتاكسى يفعلون بهم كيفما شاءوا وبعد أن أصبحت الوسيلة الوحيدة لنقل الركاب من مكان لمكان داخل المحافظة.. كل هذه المشاكل أصبحت كاهل على كاتف العامل أو الموظف داخل المحافظة بالإضافة إلى آلاف الطلاب الذى يذهبون إلى مدارسهم وجامعتهم.. إلى متى نترك هؤلاء فريسة لجشع سائقى التاكسى والميكروباص الذين أذاقوا الناس العذاب ألوانا منذ ثورة يناير وحتى كتابة هذه السطور من خلال المتابعة اليومية واضح من المشهد أن أزمة المواصلات تتفاقم يوماً بعد يوم ما يجعل كثير من الأهالى يطالبون بوضع حلول جذرية لهذه المشكلة وهى توفير وسائل للتنقل الجماعى تعمل وفقاً لشبكة مواصلات بين سائر المحافظة.
جريدة السوق العربية تفتح هذا الملف الخطير لتقف على أبعاد المشكلة.
تقول شيماء محمد- طالبة- بصراحة ما نشاهده يومياً من زحام شديد على فرصة الحصول على مواصلة حتى نصل فى الميعاد المحدد لنا للجامعة الأمر الذى يجعلنى أستيقظ من وقت صلاة الفجر.. رحلة عذاب ذهاباً وإياباً وزحام لا يتحمله بشر وبالرغم من أننى فى السنة الثالثة ولم أجد حلاً على أرض الواقع لهذه المشكلة التى ترهقنا نحن الطلاب يومياً بل إنها تزداد يوماً بعد يوم.. أين المسئولون؟ وتلتقط الحوار مروة يوسف- الطالبة بكلية التجارة- ارحمونا من هذا العذاب وتلك المضايقات التى نعيشها يومياً مرحلة الزحام التى نتقاتل عليها من أجل الوصول إلى الجامعة من قريتى التابعة لمركز دكرنس، نصرخ ولم يصل صوتنا إلى أى مسئول ويتركون سائقى الميكروباص والتاكسى والسيارات الأجرة يتلاعبون بالتسعيرة كما شاءوا ونظل نحن تحت رحمتهم. يؤكد أحمد مجاهد- طالب فى كلية الآداب- حقيقى أصبحت المنصورة تعيش على صفيح ساخن من كثرة الزحام الذى نعيشه يومياً ولم يتدخل أى مسئول لحل هذه المشكلة التى نعيشها يومياً.. أحياناً تضيع المحاضرات لعدم توفير وسيلة مواصلات لنقل الطلاب من مدنهم وقراهم إلى الجامعة.
يقول محمد عطية- بعد ثورة 30 يونيو- ارتفع أداء المرور داخل محافظة الدقهلية بل أصبح واضحا داخل مدينة المنصورة فى محاولة من رجال المرور تضييق الخناق على السائقين الخارجين عن القانون بل واتخاذ الاجراءات القانونية ضدهم وهذا ما رأيته أمام عينى إلا أن السائقين يستغلون الثغرات والضغط والتكدس خلال أيام الدراسة وأثناء خروج الموظفين من أعمالهم لاستغلال المواطنين.. المشكلة مش من المرور ولكن نطالب بوجود نقل جماعى تحت إشراف المحافظة لتخفيف الضغط وحتى لا نقع فريسة لهؤلاء السائقين.
تؤكد إيمان بيومى: أضطر لركوب تاكسى الذى يتلاعب فى التسعيرة حتى أصبح ثمن المواصلة نار النار للهروب من الزحام والاحتكاك بالشباب والرجال بركوب هذا التاكسى ثم أكتشف أننى أصبحت فريسة يستغلها صاحب التاكسى.. إلى متى يتحرك المسئول لحل تلك المشكلة المزمنة وإلى متى سيظل محافظ الدقهلية صامتا فى مكانه؟ يجب ضخ أتوبيسات نقل جماعى داخل المحافظة تنقل المواطنين من مركز إلى آخر فى محافظة الدقهلية ومن مكان لمكان داخل مدينة المنصورة حتى تعيش المنصورة سيولة مرورية حرمت منها سنوات مضت.
يؤكد محمد على حالة الزحام على الميكروباص والمواصلات الأخرى تجعلنى أضطر لأن أستقل أحد التكسيات واكتشف أنه يعمل بدون “بنديرة” رغم أن أجهزة المحافظة ورجال المرور فرضوها عليهم إلا أن سائقى التاكسى يعملون بقانونهم الخاص.
يؤكد مصطفى عارف- موظف بالكهرباء- بصراحة أعيش رحلة العذاب صباحاً ومساءً من أجل الحصول على مركبة، وتعيش المنصورة حالة من الزحام رغم أنها من أكبر المحافظات كثافة سكانية بل والثالثة على مستوى مصر وتزداد يوماً بعد يوماً فى شلل تام من خلال المواصلات الخارجية والداخلية دون التدخل من مسئولى المحافظة.. الامل كبير فى اللواء عمر الشوادفى بالتعاون مع النقيب نبيل عبدالعظيم بوضع خطة مشتركة بين المحافظة وإدارة المرور والطرق عن طريق ضخ أسطول نقل جماعى ووضع رقابة مرورية لحل تلك المشكلة التى أرهقت المواطنين بعد أن استغلهم أصحاب الميكروباصات والتاكسيات ما نتج عن مشاجرات تسفر أحياناً عن محاضر فى الأقسام.
يقول أحمد شاكر- إن مشروع النقل الجماعى يعد طوق النجاة لإنقاذ محافظة الدقهلية وبالأخص مدينة المنصورة من الازدحام والتكدس الشديد والاستغلال الذى نتعرض له يومياً، فسائقى الميكروباص رغم أن لهم تسعيرة موحدة على كل خط إلا أنهم يقومون بفرض الأجرة مضاعفة على الركاب رافعين فى ذلك شعار “اللى معهوش ميلزموش”.