السوق العربية المشتركة | «السوق العربية» ترصد أوجاع مرضى فيروس سى بمعهد الأورام

السوق العربية المشتركة

الإثنين 18 نوفمبر 2024 - 02:14
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

«السوق العربية» ترصد أوجاع مرضى فيروس سى بمعهد الأورام

محررا السوق العربية يتحدثان مع المرضى
محررا السوق العربية يتحدثان مع المرضى

ضيق ذات اليد وعدم المقدرة على تكاليف الأشعة المقطعية دفع أم أحمد- ربة منزل- إلى عدم استكمال خطوات العلاج بمعهد الأورام فبعد خطوات التسجيل الاولى وتحديد ميعاد المقابلة قامت ام أحمد بعمل تحاليل بـ70 جنيها وبعد اطلاع الأطباء عليها طلبوا منها أشعة مقطعية على أن تكون بالمستشفى العسكرى بمدينة نصر نظرا لجودتها العالية بالمقارنة بالأشعة المقطعية الأخرى إضافة إلى عمل منظار وكانت المعضلة التى واجهتها أم أحمد. فهى بالكاد تمتلك مواصلات الانتقال من الشرابية إلى معهد الأورام بالسيدة زينب وتكلفة الأشعة المقطعية 1200 جنيه إضافة إلى 350 جنيها قيمة عمل المنظار ما دفعها إلى الإقلاع عن فكرة العلاج والاستسلام للمرض حتى الموت راجية من السيسى استكمال “جميله” على حد تعبيرها وإتاحة الأشعة مجانا على نفقة الدولة.



لم تكن أم أحمد الحالة الوحيدة الذى يحول الفقر بينها وبين استكمال علاجها فأم رمضان- ربة منزل- تحاملت على ما بقى لها من قوة قادمة من أبورواش وقد ابتليت بانتفاخ شديد بالبطن نظرا لتجمع المياه بداخلها فهى بحالة متقدمة وبالرغم من ذلك ما يطلبه الأطباء من أشعة مقطعية يحول بينها وبين آخر أمل فى الشفاء وبانفاس يخنقها الألم قالت أم أحمد “تعبانة ومش معايا فلوس أنا باستلف فلوس المواصلات عشان اقدر اجى المستشفى” فالأشعة والتحاليل فوق طاقتها أضف إلى ذلك مصاريف المواصلات من أبورواش حيث إقامتها إلى معهد الأورام بالسيدة زينب.

ومن طريق مصر- إسكندرية الصحراوى حيث مدينة بدر حملت رضا أحمد- ربة منزل- ابنها عبدالله الذى يعانى من مشكلة بالقلب لمستشفى أبوالريش وحملت هى كبدا عليلا يتوقف اكتمال علاجه على مئات الجنيهات قيمة الأشعة والتحاليل فبالرغم من تحمل الدولة لتكلفة الشق الأكبر من علاج فيروس سى إلا أن رضا تطالب بمنحها العلاج والأشعة بالمجان خاصة لتكالب المرض عليها وعلى ابنها.

من جانبه أكد الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الإعلامى لوزير الصحة أن المريض الذى ليس لديه تأمين يغطى نفقة العلاج من فيروس سى وغير مقتدر يمكنه الحصول على العلاج إضافة إلى التحاليل والأشعة على نفقة الدولة سواء بتقرير لجنة ثلاثية فى المكان الذى يعالج فيه أو من أقرب مكان.

وقامت «السوق العربية» بجولة بالمعهد القومى للأمراض المتوطنة ومستشفى أحمد ماهر التعليمى واستمعت لشكاوى مرضى فيروس الكبد، ومعرفة ما إذا واجهتهم أى مشاكل بخصوص التسجيل بالموقع الإلكترونى أو بمراكز العلاج نفسها.

وأشاد أحمد عبدالهادى، أحد المرضى، بنظام التسجيل بالموقع الإلكترونى الذى اطلقته وزارة الصحة، من أجل تلقى طلبات العلاج بعقار مكافحة الفيروسات الكبدية الجديد ”سوفالدى”، مضيفا أن ذلك سهَّل على المواطنين الكثير فى الحصول على العلاج الجديد، لكنه فى نفس الوقت عبر عن استيائه من كثرة التحاليل المطلوبة من جانب الدكاترة بالإضافة لارتفاع تكلفة تلك التحاليل المطلوبة والتى تقدر بـ1200 جنيه مع العلم صعوبة توفير ذلك المبلغ بسبب ظروف مرضه.

فيما عبرت الحاجة أم محمد، عن استيائها من التكدس وعدم التنظيم من جانب إدارة المستشفى وعدم مراعاة ظروف المرضى، لافتة إلى معاناة المرضى من سوء التنظيم من جانب القائمين على إدارة المعهد، مشيدة بنظام التسجيل عبر الإنترنت لكنها عابت على قرار اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة من تأخير اعتماد استحقاقهم لصرف عقار سوفالدى بسبب بعدم اعتماد الأشعة المنوط بها قياس نسبة التليف إلا من مراكز حكومية.

وقال عصام حسين، موظف بالمعاش، إنه عقب مرور 24 ساعة من تسجيل بياناته بالموقع، وإدخال الرقم القومى؛ تم إخطاره بموعد ومكان الكشف والفحوصات والتحاليل المطلوبة منه، لكنه عاب من بطء إجراءات العلاج من قبل المعهد وبطء فى عرضه على الدكتور المعالج.

وتقول الحاجة سامية، إحدى مرضى فيروس “سى”، بالمعهد القومى للأمراض المتوطنة والكبد، أن أعراض إصابتها بالفيروس أخذت فى الظهور فى عام 2005، وتتلقى علاجًا باهظ الثمن، لافتة إلى مسارعتها فى تسجيل بياناتها عبر موقع الوزارة، بمجرد علمها من وسائل الإعلام بالعلاج الجديد، وتم الرد عليها بعد 24 ساعة.

وأشار محمد سليم 47 عاما، إلى أنه بمجرد ملئ بياناته وتجهيزه للتحاليل والفحوصات المطلوبة؛ تم إخطاره بموعد ومكان الكشف عبر الموقع نفسه، لكنه عبر عن ضيقه من بطء إجراءات عرضه على الطبيب المعالج قائلا: لازم يبقى فى سرعة لعرض الحالات على الأطباء المختصين نظراً لعدم احتمال بعض الحالات إجراءات العرض على الدكتور.

وقال عبدالرحمن ابراهيم عاطل، أنه طلب منه للمرة التانية عمل تحاليل تقدر بما يقرب من 1300 جنيه متسائلا: كيف لرجل مثلى بدون عمل وحالتى لا تسمح بالعمل كيف لى تدبير 1300 جنيه.. أجيبهم منين؟ أسرق يعنى! ياريت الرئيس عبدالفتاح السيسى يدرج لنا مصاريف التحاليل على نفقة الدولة لأن المرض ده مرض الغلابة.

من جانبه، شرح الدكتور خالد قابيل، المدير التنفيذى للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، خطوات التسجيل مريض فيروس «سى» للحصول على العلاج من خلال تسجيل المريض بياناته الشخصية (الاسم، الرقم القومى، رقم الموبايل وعنوان المريض) بالإضافة لسؤال المريض سؤالا شخصيا للتأكد من شخصية المريض.

وقال «قابيل» إنه عقب مرور 24 ساعة يتوجه المريض لقسم الاستعلامات بالموقع الإلكترونى وإدخال الرقم القومى، ثم يقوم المرضى بطباعة الورقة المكتوب عليها موعد ومكان الكشف والفحوصات والتحاليل المطلوبة من المريض، وفقا لما سيحدده فى الموقع الإلكترونى، وأصل وصورة الرقم القومى.

وأضاف عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، أنه لا يشترط أن يكون المريض مستوفى جميع الفحوصات والتحاليل، وأنه يتم تحديد الميعاد طبقا لاستيفاء المريض جميع الفحوصات المطلوبة.

وتابع: «أن عدد المرضى الذين يتم استقبالهم يوميا 7.750 مريض يوميا وفى المعهد القومى للأمراض المتوطنة حوالى 600 مريض يوميا».

وشدد مدير موقع «سوفالدى» على أن الوضع مستقر، ولا توجد شكاوى من المرضى حتى الآن، وفى حالة وجود أى شكاوى على المريض مراسلتنا عبر الموقع الإلكترونى أو الاتصال به.