السوق العربية المشتركة |  احتفالات دير جبل الطير تجسيد حقيقى للوحدة الوطنية: مليونا مسلم ومسيحى يحتفلون بذكرى رحلة العائلة المقدسة للدير

ثمن قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية على الجهود الكبيرة التى يبذلها فخامة

السوق العربية المشتركة

الأربعاء 27 نوفمبر 2024 - 06:07
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

 احتفالات دير جبل الطير تجسيد حقيقى للوحدة الوطنية: مليونا مسلم ومسيحى يحتفلون بذكرى رحلة العائلة المقدسة للدير

ثمن قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية على الجهود الكبيرة التى يبذلها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى سبيل تطوير  "إحياء مسار العائلة المقدسة" والذى يشمل 25 نقطة فى 8 محافظات هى (شمال سيناء – الشرقية – الغربية - كفرالشيخ - البحيرة – القاهرة – المنيا – أسيوط ) ان مسار العائلة المقدسة يعد أحد أهم المشروعات القومية التى اهتمت بها الدولة لما للمسار من طابع تراثى وتاريخى ودينى ويحمل الخير لمصر ويضعها على خريطة السياحة العالمية، حيث وجه السيد الرئيس برفع كفاءة الطرق والمحاور التى تربط نقاط المسار بالمواقع السياحية والأثرية لإضفاء مظهر جمالى وحضارى عليها بما يليق بمسار العائلة المقدسة لتكون مؤهلة لاستقبال الوفود السياحية من كل دول العالم وتوفير جميع سبل الراحة لهم واستغلال هذا المعلم السياحى الأثرى فى تعظيم موارد السياحة .



 

 

وعلى مدار ٣ سنوات زار السيد المسيح والسيدة العذراء مريم ويوسف النجار أرض مصر بعد هروبهم من بطش الإمبراطور هيرودس الذى اضطهد المسيحية، وأراد أن يقتل المسيح هو وأمه مريم العذراء، فهربت حاملة طفلها وسلكت هذه الرحلة المقدسة والشاقة المليئة بالآلام والمتاعب.

ويضم مسار رحلة العائلة المقدسة 25 نقطة تمتد لمسافة 3500 ذهابًا وعودة من سيناء حتى أسيوط، حيث يحوى كل موقع حلت به العائلة مجموعة من الآثار فى صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع، وفقًا لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى مصر.

وكانت مصر نجحت عبر جهود وزارتى الثقافة والخارجية فى تسجيل الاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة، على القائمة التمثيلية للتراث الثقافى غير المادى للإنسانية، فى نوفمبر الماضى.

وأكدت الدكتورة نيفين الكيلانى، وزيرة الثقافة، أن تسجيل الاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة على القائمة التمثيلية للتراث الثقافى غير المادى، يعتبر رسالة سلام ومحبة وأمن من الأرض التى احتضنت العائلة المقدسة، وأعادت أحياء مسارها وحافظت عبر مئات السنين على الاحتفاء برحلتها إلى مصر، فى الوقت الذى يشهد العالم صراعات على العقيدة.

وكان البابا فرانسيس بابا الفاتيكان قد بارك فى وقت سابق أيقونة رحلة العائلة المقدسة فى مصر. واعتمد مسار رحلة العائلة المقدسة بمصر كمنطقة حج لمسيحى العالم.

ويعتبر دير السيدة العذراء القديسة مريم بجبل الطير، أحد أبرز المحطات الهامة فى رحلة العائلة المقدسة – السيدة العذراء والطفل يسوع ويوسف النجار - إلى مصر، حيث أستقرت فى هذا الدير مدة ثلاثة أيام، وفى الفترة من 18مايو إلى 25 مايو المقبل، يصعد إلى الدير نحو مليونا زائر من شتى بقاع مصر مسلمون ومسيحيون للمشاركة فى الاحتفال بمولد السيدة العذراء تذكاراً لهذه المناسبة الغالية. يتشفعون بالسيدة العذراء وينحرون الذبائح وفاءاً لنذورهم، ويشترون الهدايا التذكارية ويستمتعون بالملاهى والألعاب الترفيهية.

 وفى حوار خاص مع القس ثاؤفيلس القمص متى راعى كنيسة السيدة العذراء بجبل الطير يقول عن تاريخ الدير : 

ظلت مغارة دير جبل الطير مجهولة إلى أن جاءت الملكة هيلانة أم الملك قسطنطين الكبير إلى سمالوط سنة 328م والتى كانت تتتبع رحلة العائلة المقدسة لمصر وتيقنت ان العائلة المقدسة لجئت إلى هذه المغارة وأقامت بها. فأمرت الملكة بنحت صخرة على المغارة وشيدت الكنيسة الأثرية الموجودة إلى الآن، والدور الأول كله من الكنيسة عبارة عن صخرة منحوتة فى الجبل، أما الدور الثانى والثالث تم إنشائهما حديثاً فى عهد المتنيح الأنبا ساويروس مطران المنيا والأشمونين سنة 1938 م.

 الآثار الموجودة بالدير

وعن الآثار الموجودة بالدير يقول القس ثاؤفيلس: الآثار الموجودة فى الكنيسة هى : 

1 - المغارة التى لجأت إليها العائلة المقدسة وأقامت بها نحو ثلاثة أيام وهى السبب فى بناء الكنيسة. 

2- المعمودية الأثرية وهى منحوتة فى إحدى أعمدة الكنيسة وترجع تاريخها إلى القرن الرابع الميلادى ولا يوجد مثيلها فى جميع الكنائس. 

3- اللقان الأثرى فى صحن الكنيسة عبارة عن تجويف تستخدمه الكنيسة ثلاثة مرات فى السنة لقان عيد الغطاس، وخميس العهد، وعيد الرسل. 

4- الحجاب الأثرى ( حامل الأيقونات ) ويوجد فى الكنيسة بقايا الحجاب الأثرى الذى كان مكون من حجاب من الصخر منحوت علية صورة 12 تلميذا بعض الرموز القبطية، وبسبب بساطة الناس كان يقوم البعض بأخذها على سبيل التبرك منها فضاع غالبيتها، وأثناء تجديد الكنيسة فى عهد البابا ساويرس قام بتجميع بقايا الحجاب فوجد حوالى 7 قطع من صور للتلاميذ المنحوتة على الصخرة وبعض الرموز القبطية، ووضعها فى الباب الغربى للكنيسة، وقام بعمل الحجاب الخشبى الحالى. 

 وعن سر تسمية الدير بهذا التسمية يقول: 

أطلق على الدير ثلاثة أسماء هم (دير جبل الطير_ دير البكرة _ دير الكف) ولكل اسم دلالة، فدير جبل الطير: تحدث عنه شيخ المؤرخين المصريين " أحمد بن على المقريزى " المعروف باسم " تقى الدين المقريزى فى خططه المقريزية ونسب الاسم لوجود طائر اسمه البوقيروس وهو طائر مهاجر يشبه أبوقردان حول عنقه ريش طويل. كان يجتمع فى وقت معين فى السنة بأعداد كبيرة حول صخور الدير وتسبب فى صدع أو شرخ فى الجبل ومن كثرة تجمع الطير على الجبل سنويا أطلق عليه دير جبل الطير .أما تسمية دير البكره أو البكاره : فقال عنه على باشا مبارك يوجد دير على سفح الجبل بالقرب من مدينة سمالوط بالمنيا به بكاره وسلمتين، سلم من الجهة القبلية للدير وأخرى من الجهة البحرية وهاتين السلمتين تؤديان إلى مغارة بالكنيسة الأثرية بالدير.

 حكاية تسمية الدير بدير الكف 

وعن حكاية تسمية الدير بدير الكف قال: يعود هذا إلى انه كانت هناك ساحرة شريرة تسكن الدير كانت تربط سلسلة بأحدى صخور الجبل وتثبتها فى النيل لعرقلة المراكب الشراعية والسفن التى تمر من أمام الدير لتأخذ منهم إتاوة وعندما جاءت العائلة المقدسة إلى الدير أرتعبت الساحرة وفكرت فى الانتقام منهم فصعدت فوق الجبل واسقطت صخرة كبيرة من الجبل على العائلة المقدسة ولكن الطفل يسوع له المجد عندما رأى الصخرة تسقط عليهم رفع كفه على الصخرة فانطبع كفه على الصخرة ووقفت الصخرة فى الحال وسقطت الساحرة هى وأعوانها من أعلى الجبل وانتهت قصتها وهذه القصة رواها البابا ثاؤفيلس، البابا رقم 23 من باباوات الكرسى المرقسى حيث ظهرت له السيدة العذراء وروت له تاريخ رحلة العائلة المقدسة وتلك القصة موجودة فى الميمر، والميمر له ثلاث نسخات، واحدة فى دير المحرق والثانية بدير السريان والثالثة بروما لدى الفاتيكان، أما الصخرة فأخذوها الرحالة أيام الاحتلال الانجليزى على مصر وحالياً توجد فى المتحف البريطانى وحجمها 70سم فى 50 سم .ويضيف القس ثاؤفيلس : عندما نحضر طفل عنده سنتين ونصف ونضع كفه فى الصخرة نجدها نفس مقاس الكف المطبوع.

وتبلغ مساحة الدير حوالى 2000متر مربع تقريبا وعدد سكانه نحو 16 ألف نسمة تقريباً أما عن معيشتهم فالغالبية العظمى مورد رزقهم من العمل فى المحاجر، ويعتمدون بشكل اساسى على دخل المولد حيث يقومون ببيع بعض الهدايا والمأكولات أو الملابس ولعب الاطفال للزائرين أو يقومون بتأجير غرف داخل منازلهم للزائرين 

ويقول القس ثاؤفيلس : الدير خاضع لإيبارشية سمالوط ونيافة الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط ويتواجد خلال أسبوع المولد ويصلى قداس الأحد داخل كنيسة الدير. ويتوافد الزائرين من جميع أنحاء الجمهورية للمشاركة فى الاحتفال الكبير الذى يقام على مدار أسبوع، ويبلغ عدد الزائرين خلال موسم الاحتفال نحو مليونى زائر مسلم ومسيحى، ونقوم بعماد أكثر من خمسة آلاف طفل فى هذا الأسبوع 

ويقول القس ثاؤفيلس : قديماً كان الاحتفال صغير والدير غير معروف وكان لا يوجد أماكن للمبيت أما الأن فيوجد أماكن للمبيت والتسوق والملاهى، وعلى مدار العام تتوافد الرحلات على الدير من المصريين والأجانب، ويوجد بالدير اربعة كنائس اساسية للخدمة، السيدة العذراء مريم وكنيسة القديس أبو مقار وكنيسة القديس يوسف البار وكنيسة القديسة سالومى وكنيسة باسم العائلة المقدسة موزعين جغرافيا فى الدير، وبالدير 6 آباء كهنة.

 أساس كلمة دير

 وأضاف: جاءت كلمة دير والتى تعنى حياة رهبانية، لأنه كان هناك بالفعل حياة رهبانية بدأها الأب صفرونيوس وهو رئيس دير المبتدئين فى جبل الطير، حتى أواخر القرن العاشر الميلادى، ولكن بسبب الإضطهادات قد اندثر الدير وعُمر بالسكان فى القرن الخامس عشر ومازالت المنطقة تحمل اسم الدير ولكن لا يوجد به حياة رهبانية. 

وقد اهتم نيافة الحبر الجليل الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط، بتعمير وبناء بعض المبانى بالدير وأهمها فندق العائلة المقدسة وتجديد كنيسة الأنبا مقار التى تأسست عام 1881 كما شارك نيافته فى بناء مدرسة إعدادية لخدمة لأبناء الدير، ومبنى للخدمات بجوار كنيسة السيدة العذراء، مبنى المطرانية، الدور الأرضى يحتوى على 7 معموديات، قاعة للمحاضرات واللقاءات الروحية، مكتبة للكتب الكنسية والهدايا التذكارية، اما الدور الأول فيوجد به استراحة لصاحب النيافة، ويوجد ايضا استراحة لبعض زائرى الدير، واستراحة للآباء الكهنة، ومكان لاستقبال كبار الزوار، مضيفة لاستقبال رحلات اليوم الواحد بجوار الكنيسة الاثرية، تقدم المأكولات وبعض المشروبات السريعة، مبنى دار مريم وهو لاستقبال الرحلات والخلوات الصيفية والمؤتمرات الروحية ويسع لأكثر من 200 فرد، مبنى مار يوحنا وهو له طابع خاص لأنه يخدم اهل الدير من السكان ويخدم الزائرين من الرحلات،  وبه صيدلية، كافيتريا، سنيما دينية، مينى ماركت، مستوصف عيادات لجميع التخصصات وبه إقامة للمرضى. 

وأضاف القس ثاؤفيلس : تقوم الدولة بتطوير منطقة الدير وتحويله إلى مزار سياحى عالمى، حيث انه من ابرز المحطات الرئيسية ال 25 لرحلة العائلة المقدسة إلى مصر، ويقوم السيد المحافظ اللواء اسامة القاضى محافظ المنيا بمتابعة اعمال التطوير الشاملة لمنطقة دير جبل الطير، كما يتابع نيافة الحبر الجليل الانبا بفنوتيوس مطران سمالوط جميع اعمال التطوير لتتناسب مع اهمية الحدث واهمية المكان الذى عاشت على ارضه العائلة المقدسة بضعة ايام واصبح مزارا مهما.

 فندق العائلة المقدسة بالدير

وقد تم افتتاح فندق العائلة المقدسة بالدير، يقع الفندق فوق هضبة دير جبل الطير، بجوار نقطة من أهم النقاط على مسار العائلة المقدسة، وهى المغارة التى مكثت فيها العائلة المقدسة أثناء رحلة الهروب إلى مصر وكنيسة العذراء الأثرية بجبل الطير. وتم تصنيف المنطقة من هيئة اليونسكو كثانى أبرز محطة فى رحلة هروب العائلة المقدسة بمصر بعد دير المحرق بأسيوط.

 محطات فى رحلة العائلة المقدسة لمصر

يقول القس ثاؤفيلس عن محطات فى رحلة العائلة المقدسة لمصر : على مدار ٣ سنوات زار السيد المسيح والسيدة العذراء مريم ويوسف النجار أرض مصر بعد هربهم من بطش الإمبراطور هيرودس الذى اضطهد المسيحية، وأراد أن يقتل المسيح هو وأمه مريم العذراء، فهربت حاملة طفلها وسلكت هذه الرحلة المقدسة والشاقة المليئة بالآلام والمتاعب، وقد بدأت الرحلة بمدينة الفرما حيث سارت العائلة المقدسة من بيت لحم إلى غزة حتى محمية الزرانيق (الفلوسيات) غرب العريش بـ37 كم، ودخلت مصر عن طريق الناحية الشمالية من جهة الفرما (بلوزيوم) الواقعة بين مدنيتى العريش وبورسعيد .

ثم دخلت العائلة المقدسة مدينة تل بسطا (بسطة) بالقرب من مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، ثم المحمة (مسطرد حاليا) وكانت اسمها المحمة لأنها كانت مكان الاستحمام، وفيها أحمت السيدة العذراء السيد المسيح، وغسلت ملابسه، بها نبع ماء – مازال موجودا- ثم ارتحلت إلى بلبيس التابعة لمحافظة الشرقية واستظلت العائلة المقدسة عند شجرة، عرفت باسم “شجرة العذراء مريم” ومرت العائلة المقدسة على بلبيس أيضاً فى طريق عودتها. ثم ارتحلت إلى منية سمن ود أو سمنود، حاليا، واستقبلهم شعبها بصورة جيدة، فباركهم المسيح ويوجد بها ماجور كبير من حجر الجرانيت، يقال أن السيدة العذراء عجنت به أثناء وجودها، ويوجد أيضاً بئر ماء باركه السيد بنفسه.

وارتحلت بعدها إلى سخا، ثم منطقة وادى النطرون، حيث انطلقت العائلة فى رحلتها إلى وادى النطرون، وعبرت النيل، عبر فرع رشيد، وقد بارك المسيح والعذراء هذا المكان.

8- المطرية: عبرت العائلة مرة أخرى النيل للذهاب إلى المطرية، وعين شمس، وكانت توجد فى هذا المكان شجرة، استظلوا بها من حر الشمس، وتعرف حتى اليوم باسم “شجرة مريم”، وانبع المسيح نبع ماء وشرب منه، وغسلت فيه السيدة العذراء ملابسه.

ثم ارتحلت العائلة المقدسة إلى مصر القديمة، حيث يوجد بها العديد من الأماكن التى زارتها العائلة المقدسة وتحولت فيما بعد إلى كنائس، 

ثم إلى منطقة المعادى (منف) تمهيدا للسفر إلى الصعيد عبر النيل، وسميت المعادى، لأن العائلة المقدسة "عدت" - أى عبرت - منها، ومازال السلم الذى نزلت عليه العائلة المقدسة إلى النيل موجودا.

ثم وصلت إلى محافظة المنيا ن حيث زرات دير الجرنوس (مغاغة) وفيها بئر شربت منه العائلة المقدسة، وما زال حتى الآن.

ثم البهنسا وفيها مرت العائلة المقدسة على بقعة تسمى اباى ايسوس (بيت يسوع) شرقى البهسنا ومكانه الأن قرية صندفا – بنى مزار، وقرية البهنسا الحالية تقع على مسافة 17 كم غرب بنى .مزار التابعة لمحافظة المنيا.

ثم سمالوط (جبل الطير) واستقرت العائلة المقدسة فى المغارة الأثرية الموجودة فى الكنيسة بجبل الطير ثلاثة ايام .

بعدها ارتحلت إلى الأشمونين التى وصلتها العائلة المقدسة بعد عبورها إلى الناحية الغربية، باركت العائلة المقدسة الأهالي

ثم ارتحلت إلى ديروط (تابعة محافظة أسيوط).

ثم منطقة قسقام (القوصية) تابعة لمحافظة أسيوط وبها الدير المحرق، ثم وصلت إلى 

مير "غرب القوصية" حيث هربت العائلة من أهالى قرية “قسقام”، وقد أكرمهم أهلها، وباركهم المسيح

بعدها ارتحلت العائلة المقدسة من قرية مير اتجهت إلى جبل قسقام وهو يبعد 12كم غرب القوصية، ويعتبر الدير المحرق من اهم المحطات التى استقرت بها العائلة المقدسة ويشتهر هذا الدير باْسم “دير العذراء مريم”، تعتبر الفترة التى قضتها العائلة فى هذا المكان من أطول الفترات ومقدارها "6 أشهر و10 أيام" وتعتبر المغارة التى سكنتها العائلة هى أول كنيسة فى مصر بل فى العالم كله.

ثم جبل درنكة، بعد أن ارتحلت العائلة المقدسة من جبل قسقام اتجهت جنوباً إلى أن وصلت إلى جبل أسيوط حيث يوجد دير درنكة حيث توجد مغارة قديمة منحوتة فى الجبل أقامت العائلة المقدسة بداخل المغارة ويعتبر دير درنكة هو اخر المحطات التى قد التجأت إليها العائلة المقدسة فى رحلتها فى مصر، وجاء الامر ليوسف النجار فى حلم بضرورة عودته إلى فلسطين مرة أخرى.

وعن طريق العودة يقول القس ثاؤفيلس : انطلقت العائلة فى رحلتها عائدة من الصعيد حتى وصلوا إلى مصر القديمة ثم المطرية ثم المحمة ومنها إلى سيناء ففلسطين حيث يسكن القديس يوسف والعائلة المقدسة فى قرية الناصرة بالجليل.