المواطنون: الأسعار مرتفعة جدا.. والتقديرات الجزافية ظالمة
جنون فواتير الكهرباء يربك حسابات «الغلابة»
شدد رئيس الوزراء على ضرورة متابعة شكاوى المواطنين من فواتير الكهرباء وتصحيح الأخطاء فورا لأنه يعكس فوضى التقديرات الجزافية رغم استجابة المواطنين لنداء وزير الكهرباء بدفع الفواتير المتأخرة من أجل تقديم أحسن خدمة للمواطن ورفع كفاءة الشبكات، معلنا عن اتخاذ إجراءات شديدة وسريعة وصارمة لقطع التيار الكهربى فى حالة عدم التحصيل.
قال سامح ثروت- تاجر فى وسط البلد: ندفع الفواتير بانتظام وتحسنت الخدمة، لكن أسعار الكهرباء مبالغ فيها ولا نستطيع الاستمرار بهذا الوضع، فاتورتى وصلت 400 جنيه، بالإضافة إلى أن كروت الدفع مقدما سيئة جدا، وذلك غير مطبق فى أى دولة ومع الأزمات التى نواجهها، والصيف سنفاجأ بالكروت فى السوق السوداء ليحصل عليها فى النهاية من يدفع أكثر.
ويخالفه فى الرأى مصطفى أحمد وهو يعمل موظفا فى التأمينات، قائلا: الكارت المدفوع الخدمة بالترشيد وجعله يراقب استهلاكه ويتمنى تعميم الفكرة التى أعفته من دفع رسوم النظافة التى يشكو منها ولا يجدها على أرض الواقع، مطالبا المصريين بالوقوف بجوار الحكومة لدفع متأخراتهم وتحسين الخدمة.
يقول خالد محمد وهو يعمل مدرسا: إن على الجميع التكاتف مع الحكومة لتعافى شبكة الكهرباء، قائلا: علينا أن نتحمل حتى نرى التطوير، خاصة أن الزيادة على التسعيرة مقبولة والانقطاعات أصبحت على فترات بعيدة.
ويعترض إسحق هانى وهو صاحب محل ملابس بالعتبة على الزيادة الكبيرة فى فواتير الكهرباء والحالة الاقتصادية وارتفاع الأسعار جنونى ومع وقف الحال أصبحنا لا ندفع فواتير الكهرباء بعدما كانت الفاتورة لا تزيد على 200 جنيه اليوم أصبحت 600 جنيه ولا نعلم كيف ندفع هذه المبالغ مع وقف الحال الذى نعيشه.
ويتفق معه عبدالحفيظ محمد- بائع متجول- قائلا: وصلت الفاتورة إلى 150 جنيها على الرغم من أن شقتى غرفة واحدة وصالة ونحن متعثرون بسبب ضيق العيش ولا نستطيع الدفع، مؤكدا أن الخدمة تحسنت والانقطاعات اختفت.
وتشير عواطف حسيب- موظفة من منشية ناصر- إلى أن الفوائد مبالغ فيها، حيث وصلت إلى 400 جنيه فى الشهر قائلة: كنا بندفع من 100 إلى 120 وذلك يكون هناك ظلم فادح على المواطنين الغلابة.
وتؤكد نادية حلمى من فيصل أن دخول فصل الشتاء السبب الرئيسى فى تخفيف الأحمال، وظهور الخدمة بهذا الشكل والمقياس الحقيقى هو فصل الصيف، ونحن ندفع الفواتير شهريا رغم أنها مبالغ فيها بعض الشىء ولكن كله يهون فدا مصر.
ويقول شريف شحات- موظف بهيئة النقل العام من الجبل الأصفر- إن ارتفاع الأسعار بشكل جنونى أرهقنا، خاصة الكهرباء والمياه ولكننا مضطرون للدفع لتحسين الخدمة ولا سبيل أمامنا إلا بالصبر لعبور تلك الأزمة.
ويقول زكى عبدالفتاح من عين شمس أن الخدمة تحسنت وستتحسن أكثر فى المستقبل بضخ الاستثمارات فى مجالات الطاقة وتوفيرها، وكلما ارتفعت نسب التحصيل شعرنا بالفرق فى القريب العاجل.
ويقول محمد نبيل- محامٍ من مدينة نصر- أن فواتير الكهرباء أنها ارتفعت بشكل جنونى فى الفترة السابقة رغم أن التيار كان ينقطع لفترات طويلة والمنطق أن تقل الفواتير بتقليل الاستهلاك ولكن ما يحدث عكس ذلك من خلال رسوم النظافة التى لا نجدها.
قال الدكتور محمد اليمانى المتحدث باسم وزارة الكهرباء: إن هناك 31 مليون مشترك فى الكهرباء، مؤكدا أن التراكمات فى العدادات قبل إقرار التعريفة الجديدة للكهرباء أحدثت حالة من الارتباك فى المحاسبة بخلاف ما يمر به القطاع من أزمة مالية قدرت بحوالى 17 مليار جنيه متأخرات على المنازل والشركات والهيئات، ولذلك تم التنبيه على الشركات التسع بضرورة تحصيل هذه المتأخرات وفى حالة الرفض أى عميل السداد يتم قطع الخدمة عنه فورا سواء كان منزلا أو هيئة عامة أو خاصة، وإذا تمادى فى عدم الدفع يتم تحرير محضر عند شرطة الكهرباء وبعدها يتم سحب العداد.
أما بالنسبة للشكاوى العديدة من ارتفاع فاتورة الكهرباء والأخطاء الكثيرة من خلال قراءة العدادات وما نتج عنها من مبالغات أحيانا فى قيمة الفاتورة، فنسعى إلى حلها من خلال مطابقة القراءات على إيصال الكهرباء والقراءة الفعلية فى حين اتخذت الوزارة حلولا جديدة منها الدفع إلكترونيا، بالإضافة إلى الاستعلام عن الفاتورة أؤ عن طريق شبكة فورى للتحصيل التى من خلالها سيتم التحصيل باستخدام كروت شحن.