50 مليون دولار استثمارات جديدة فى صناعة الاسفلت.. وخبراء: صناعة الاسفلت تشهد إقبالا غير مسبوق بسبب المشروعات القومية العملاقة
صناعة الاسفلت من الصناعات الهامة فى مصر والتى تعتمد عليها التنمية بشكل ما وتساهم بشكل كبير فى دفع عجلة التنمية وتطوير البيئة العامة للدولة، وتشهد صناعة الأسفلت خلال هذه الفترة طفرة وتقدما هائلا على مستوى الانتاج فمصر تنتج سنوياً قرابة 250 ألف طن من اسفلت الطرق الصلب، فى مصانع العامرية والاسكندرية والسويس، وتنتج شركة العامرية وحدها 17 ألف طن سنوياً من محلول الاسفلت الذى يحتوى 50 فى المئة من المازوت وهنا ترجع اهمية المازوت فى صناعة الأسفلت ويستخدم الاسفلت فى عزل المواسير لمنع الصدأ، وعزل الأرضيات والأسقف لمنع تسرب المياه، ولحام الوصلات والشقوق، غير أن معظم الاستخدام وهذا هو الاهم يذهب الى رصف الطرق، ويبلغ اجمالى الطرق المرصوفة بالاسفلت فى مصر حوالى 44 ألف كيلومتر، منها 22 ألف كيلومتر طرق سريعة، ويتم انشاء حوالى 1000 كيلومتر سنوياً، بالاضافة الى الصيانة الدورية.
ويستخدم الاسفلت حالياً فى مصر باحدى طريقتين: الأولى، تسخين الاسفلت الصلب وتحويله الى مصهور سهل الاستعمال والتشكيل والثانية، استخدام محلول الاسفلت، أى الاسفلت الصلب مذاباً فى 50 فى المئة مازوت وفى الطريقتين، يؤدى تجمد الاسفلت وتطاير المذيب العضوى الى تكوين طبقة الاسفلت الصلبة التى تستخدم بأشكل مختلفة.
من ناحيته شهد المهندس شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية، توقيع عقد تنفيذ مشروع جديد لإنتاج الأسفلت بطاقة تصميمية 660 ألف طن سنوياً، بمعمل تكرير السويس لتصنيع البترول لإنتاج 400 ألف طن أسفلت و260 ألف طن سولار سنوياً باستثمارات حوالى 50 مليون دولار.
وقع العقد المهندس محمد عرابى رئيس شركة السويس لتصنيع البترول، والمهندس عبدالناصر صلاح رئيس شركة إنبى، وحضر التوقيع المهندس محمد شيمى رئيس شركة بتروجت والمهندس محمد طاهر نائب رئيس هيئة البترول للتخطيط والمشروعات والمهندس إمام السعيد العضو المنتدب لشركة إنبى.
وأكد الوزير أن المشروع الجديد لإنتاج الأسفلت أحد المشروعات الهامة سواء بالنسبة لصناعة التكرير أو توفير مادة الأسفلت لمواكبة الطلب المتزايد عليها فى إطار ما تشهده مصر من مشروعات تنموية حالياً وما تخطط له من نهضة عمرانية شاملة تهدف لتحقيق وضع أفضل للمواطنين.
وأوضح أن المشروع الجديد يأتى فى إطار خطة وزارة البترول لتطوير معامل التكرير وإنشاء وحدات إنتاجية جديدة، مشيراً إلى أنه سبق أن تم توقيع عقد إنشاء مشروع الوحدة الجديدة لإنتاج البوتاجاز بمعمل تكرير السويس لتصنيع البترول فى نهاية سبتمبر الماضى بما سيؤدى إلى التشغيل الاقتصادى الآمن لمعمل السويس وضخ استثمارات جديدة لتجديد أصوله الإنتاجية خاصة وأن معمل تكرير السويس أنشئ فى عام 1921 ويحتاج إلى تحديث وتطوير وحداته الإنتاجية لرفع كفاءة تشغيله وزيادة الطاقة الإنتاجية لتلبية الاحتياجات المتزايدة على المنتجات البترولية فى السوق المحلى.
من جانبه أوضح المهندس عبدالناصر صلاح، أن نطاق أعمال شركة إنبى يشمل أعمال التصميمات الهندسية الأساسية والتفصيلية وخدمات التوريد والاشراف على التركيبات والإنشاءات والمساعدة فى أعمال تجارب بدء التشغيل والاشراف على اختبارات الأداء للمشروع، وأنه سيتم اسناد أعمال التركيبات والإنشاءات لشركة بتروجت.
قال المهندس صلاح حافظ نائب رئيس الهيئة العامة للبترول الاسبق، ان صناعة الأسفلت فى مصر من اهم الصناعات المستخدم فيها مشتقات البترول وهو المازوت وهى تشهد خلال هذه الفترة تطورا هائلا وزيادة فى مشروعات إنتاج الأسفلت والاهتمام بمعمل التكرير فى هذا الشأن، وصناعة الأسفلت تجد رواجا وإقبالا غير مسبوق خلال الفترة الحالية نظرا للمشروعات القومية العملاقة والتى تقم بها مصر حاليا، بل وستشهد مصر مزيدا من المشروعات الوطنية والتى تحتاج بشكل كبير الى صناعة الاسفلت وستشهد مزيدا من الاقبال خلال الفترة المقبلة أيضا، نظرا لاستخدامات الاسفلت والمازوت وصناعاته بشكل عام فى رصف الطرق والكبارى والاستخدامات الاخرى فى المشروعات المختلفة، وأيضا ارتباط صناعة الاسفلت بتطوير معامل التكرير وإضافة مشروعات جديدة لتطوير صناعات التكرير المختلفة والعمل على زيادة الانتاج من الأسفلت والصناعات الاخرى التى تعتمد بشكل أساسى على المشتقات البترولية عموما وبالاخص المازوت والذى يشهد تقلبات فى أسعاره بشكل كبير وهذا ما فطن إليه المسئولون فى قطاع البترول فسعوا خلال الفترات الماضية الى التوسع فى صناعة الأسفلت والعمل على تطوير معامل التكرير والانتاج لتلبية الطلب الداخلى من الاسفلت والذى تحتاجه مصر فى هذه الفترة الحرجة والتى تشهد اقبالا كبيرا على المشروعات القومية المختلفة.
وأشاد حافظ، بتوقيع مسئولى قطاع البترول عقد تنفيذ مشروع جديد يزيد بشكل اكبر من انتاجية القطاع من الأسفلت ليواصل القطاع حفاظه بشكل كبير على تلبية الطلب الداخلى المحلى للصناعات البترولية المختلفة وهو يعد أيضا اهتماما بالغا بعمليات التكرير المختلفة والصناعات التى يستخدم فيها مشتقات البترول بشكل كبير وبالاخص المازوت والذى تشهد استخداماته تطورا هائلا خلال الفترات الحالية، ويجب على قطاع البترول ومسئولية الاستمرار بشكل كبير تطوير صناعة الأسفلت، وذلك لأن صناعة الأسفلت فى العالم تشهد حاليا تطورا هائلا فى تصنيعه والاستفادة منه بتدخل الكثير من التكنولوجيا الحديثة والطرق العلمية المستحدثة، ولذلك يجب أن يستمر التطوير فى صناعة الأسفلت واستخداماته خلال السنوات المقبلة حتى نواكب التطور الهائل الذى حدث فى صناعة الأسفلت ونستطيع ان ندخل أحدث الطرق والمعدات المختلفة فى صناعة الأسفلت وزيادة الانتاج والعمل على تطويرها ومواكبة احدث طرق إنتاج الأسفلت.
يقول المهندس رفيق عبد الغفار الخبير البترولى، أن الاهتمام الذى توليه الدولة لصناعات بترولية هامة من المازوت وباقى مشتقات البترول مثل صناعة الأسفلت والاهتمام بها بشكل اكبر عن طريق تنفيذ مشروعات جديده لزيادة إنتاج الأسفلت والعمل على تطوير معامل التكرير وهو فى الحقيقة ما نشهده من المسئولين خلال الفترة الحالية، صناعة الأسفلت تتميز فى اهميتها بانها تشارك بشكل كبير كبنية أساسية فى المشروعات القومية العملاقة وبالاخص مشروعات البنية التحتية كرصف الطرق والكبارى وهو الاشهر على الاطلاق وأيضا عزل الصدأ والارضيات وغيرها لمنع التسرب المائى، ولكن كما هو المعرف فان صناعة الأسفلت تعتمد عموما على المازوت كشريك أساسى فى صناعتها ويشهد المازوت تقلبات فى اسعاره بشكل كبير ومصر لديها وفرة بشكل ما من المازوت وهو ما ساعد على نشاط صناعة الأسفلت وتنميتها، فالاسفلت فى مصر يستخدم بشكل اكبر وهو يعد استخدامه الاكثر شهرة فى رصف الطرق والكبارى وهو فى الحقيقة ما تحتاجه مصر خلال الفترات المقبله نظرا للنشاط الحكومى الملحوظ فى اعادة تطوير البنية التحتية والتى تعتمد بشكل أساسى على صناعة الأسفلت وهو الاكثر افادة فيها فمن رصف طرق وكبارى الى تمهيد طرق وعمل مشروعات عملاقة.
وأضاف عبد الغفار، ان الدولة تحتاج أيضا الى مزيد من زيادة الانتاج من الاسفلت والاهتمام بتوفير اكبر قدر كافٍ من الاحتياطى من المازوت للاهتمام بشكل اكبر بتطوير وزيادة صناعة الأسفلت والتى تعتمد عليها صناعة الاسفلت فى الاساس، ولذلك تنفيذ المشروعات الجديدة فى تطوير معامل التكرير ومعامل صناعة الاسفلت وزيادة نسبتها من الانتاج هو امر هام سيوفر مجهودا كبيرا والمزيد من كسب الوقت فى تنفيذ مشرعات البنية التحتية والمشروعات القومية العملاقة التى تحتاج بشكل كبير الى صناعة الاسفلت، والتى تلقى مزيدا من الطلب عليها من السوق المحلى لتسريع وتيرة التنمية والعمل بشكل أسرع على تنفيذ مشوعات التنمية للبدأ فى غيرها بدون اى تباطؤ أو تعطيل يمكن ان تتسبب فيه ندرة وجود مكونات الاسفلت او قلة انتاجه وهو ما ترعاه الدولة حاليا بالعمل على زيادة الانتاج وعمل المزيد من مشروعات تصنيع الاسفلت.