«السوق العربية» ترصد تطبيق منظومة الخبز بالدقهلية

المواطنون: أخيرا رغيف عيش جيد من خلال منظومة ناجحة

رغم وجود أكثر من 70% من الشعب المصرى يعيش حياة شاقة.. نصفهم تحت خط الفقر ويحتاجون لدعم حقيقى وهذا واضح من خلال رسالة الرئيس السيسى فى اجتماعاته مع الجهاز الحكومى برئاسة محلب وكانت أولويات تلك الاجتماعات فى مقدمتها دعم تلك الطبقة التى عانت كثيراً فى عهود سابقة وتم وضعها مع سبق الإصرار والترصد فى غرف الإنعاش.. فشلت تلك الحكومات فى وضع حلول لهؤلاء الفقراء.

اليوم تكتب «السوق العربية» بحبر الحقيقة ومن على أرض الواقع بعد أن كان حلماً تنجح منظومة الخبز فى عهد الوزير النشط خالد حنفى وتختفى سرقة الدقيق التى فشلت الرقابة التموينية فى التعامل معها ومن الآن يصبح الصراع بين أصحاب المخابز على الجودة المنتجة من الخبز.. حيث يذهب المواطن إلى من يقدم له رغيفا يليق بآدميته بعدما شاهدنا وعانينا أرواحا تزهق من أجل الحصول على رغيف العيش.. هل يمكن أن يكون نجاح المنظومة مؤقتاً؟ وهل تتغيب الأجهزة الرقابية فى متابعة هذا المنتج.

ومن خلال تلك المنظومة ونجاحاتها يؤكد المسئول الأول وزير التموين أن العديد من الدول الأوروبية سوف تتناقلها كتجربة نجاح حقيقية تساهم فى تحسين الوضع الاجتماعى والاقتصادى للأسر المصرية.

جريدة «السوق العربية» تجولت بين الأهالى لمعرفة انطباعهم عن منظومة الخبز هل بالفعل نجحت أم لا، فقالت- حسناء شلبى- 52 سنة- ربة منزل- ودعنا حياة العذاب والآن أصبحنا نعيش حياة الكرام بعد أن اهتمت الدولة بحلول بعض المشاكل.. كنت أعانى من الحصول على رغيف العيش رغم سوئه.

تقول- إيمان طنطاوى- موظفة بالمجلس المحلى- نحن أسرة مكونة من سبعة أفراد وذقنا العذاب ألوانا فى رحلة البحث عن رغيف العيش. أضافت: كنت أقف فى الطابور لساعات طويلة أحياناً أعود بدون خبز أندب حظى العثر فى عدم حصولى على قوت أولادى لكن الآن تغير الحال ونتمنى أن تستمر منظومة العيش ليحصل كل فرد على حقه.

يؤكد- محمد رؤوف- 50 سنة- لم أتخيل أن تنجح المنظومة بهذه السرعة ولكن واضح أن وزير التموين وفريق عمله فكروا جيداً فى حل تلك المعضلة التى فشل فيها سابقون.. لا أنكر أننى أحصل الآن على رغيف جيد وأصبحت فى أمان من سماسرة المخابز الذين كانوا دائماً يبيعون الدقيق فى السوق السودا.

يقول- حسن فوزى- 65 سنة- بالمعاش- أصبح العيش فائضا وزائدا نأخذ ما نريد بأى كمية من حصتنا ونترك كميات أخرى نحصل بدلاً منها على مواد تموينية كالزيت والسكر وغيرهما.. الآن نشعر بالاستقرار وأننا فى بداية المشوار لوضع حلول حقيقية لمشاكل تراكمت علينا عبر الزمن ولم يهتم بها أى مسئول سابق.

يقول- على الموجى- 40 سنة- منظومة الخبز الجديدة جيدة جداً وخففت عن كاهلنا الكثير والكثير من الأعباء ولكن نطالب بضرورة وجود موظفين ذوى خبرة فى التعامل مع الوسائل التكنولوجية الحديثة تسهيلاً على المواطنين فى صرف حصصهم وإنجازاً للوقت.

يقول- محمود شعيب- 46 سنة- أخيراً وبعد سنوات من المعاناة فى البحث عن رغيف عيش نحصل الآن عليه بكل سهولة علاوة على جودة الرغيف ولكن نطالب بزيادة عدد ماكينات الصرف داخل كل مخبز تسهيلاً على كبار السن منا.

يقول- محمود الموافى- سائق- من قرية ميت شرف التابعة لمحافظة الدقهلية- نحن سعداء بتطبيق منظومة الخبز الجديدة بالدقهلية وبجودة الرغيف ولكن نطالب بزيادة عدد المخابز خصوصاً فى القرى فلا يوجد لدينا سوى مخبز واحد تتجمع القرية بأكملها أمامه ما يتسبب فى تعطيل جهاز الصرف ونضطر للانتظار أمام الفرن لساعات طويلة.

تؤكد- زكية أحمد- 57 سنة- موظفة- أنها ذاقت العذاب ألوانا فى رحلة إنهاء أوراق التموين.. وعندما أطلب من أحد الموظفين كيف أنهى أوراقى أجد ودنا من طين وودنا من عجين. أضافت وهى يبدو عليها علامات الحزن: تعامل هؤلاء فكرنى بالموظف القديم وفوت علينا بكرة يا سيدى.. معقول هيرجعونا لهذا الزمن الأغبر.

تقول- أمل مجدى- 41 سنة- رغم ما حققته وزارة التموين من نجاح من خلال تطبيق منظومة الخبز الجديدة وتوفير رغيف عيش جيد بسهولة ويسر إلا أن المشاكل ما زالت موجودة من أجل الحصول عليه وذلك بسبب الروتين وتباطؤ الموظفين فى إنجاز أوراقنا الخاصة ببطاقات الخبزة الجديدة وأضافت- أمل- أن استجابة المسئولين ضعيفة.

ذهبت «السوق العربية» إلى وزارة التموين لتتحدث إلى المسئول الأول عن التموين بالدقهلية- محمد أبوالنصر- وكيل أول وزارة التموين- فأكد لنا أن المنظومة جيدة ونالت رضا شعب الدقهلية وقد نجحت فى القضاء على تلاعب التجار وبيع الدقيق فى السوق السودا بالإضافة إلى أنها تتيح للمواطن حرية اختيار المخبز الأفضل له.

وأكد- أبو النصر- أنه هو وفريق عمله يواصلون العمل من أجل نجاح المنظومة وتلبية احتياجات المواطنين، بالإضافة إلى تزويد المخابز بماكينات ثانية لتسهيل عملية الصرف والتخفيف على المواطنين.

كما أضاف- عبدالقادر الحناوى- مدير إدارة التموين بالدقهلية- منظومة الخبز حققت نجاحاً هائلاً فى محافظة الدقهلية رغم وجود بعض المشكلات إلا أنها مسألة وقت وستنتهى كل هذه المشكلات والتى تندرج تحت صعوبة التعامل مع المنظومة فقط لأنها شىء جديد على المواطنين بالإضافة إلى أن بعض أصحاب المخابز يجدون صعوبة فى استخدام نظام الكارت الذكى فى البداية.