السوق العربية المشتركة | المحلة الكبرى.. عاصمة صناعية على قائمة الانتظار

السوق العربية المشتركة

الإثنين 18 نوفمبر 2024 - 02:49
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

المحلة الكبرى.. عاصمة صناعية على قائمة الانتظار

محررة السوق العربية مع أصحاب المصانع
محررة السوق العربية مع أصحاب المصانع

أصحاب المصانع: نخطو خطوات ضعيفة لعودة صناعة الغزل والنسيج

هل يمكن أن تعود شركة غزل المحلة شركة عالمية كسابق عهدها.. ماذا حدث؟ ولم هذا التدهور؟ تأتى حكومات وتذهب حكومات والفشل الذريع لا يزال يقع على تلك الشركة العالمية وعلى المصانع الموجودة بالمحلة الكبرى كلها، فبعد أن كانت صناعة الغزل والنسيج مصدرا رئيسيا للدخل القومى وإحدى المساهمات التى تدر على الاقتصاد المصرى أصبحت الآن تلفظ أنفاسها الأخيرة.. أين الحلول لمشكلة الغزل والنسيج؟ وأين التطوير للماكينات التى أكلها الصدأ؟ فحلول تلك المشكلة الخطيرة تحتاج لنقل بعض المصانع خارج الكتلة السكنية ولا بد من توفير كميات من القطن حتى لا تتوقف عمليات الإنتاج كما نشاهد الآن.. إذا كنا بالفعل نريد أن ننهض بتلك العاصمة الصناعية العملاقة لا بد أن يتوافر لها قيادة وإدارة واعية لإعادة هيكلة هذه الصناعة المهمة بالنسبة للدخل القومى، فتهالك المصانع ونقص المواد الخام وفشل الإدارات السابقة كل هذه العوامل هى التى هدمت تلك الصناعة تحتاج إلى خطة عاجلة لتطوير عمليات الغزل والنسيج.. عاصمة الصناعة للغزل والنسيج تدهورت منذ سنوات طويلة خاصة فى عهد مبارك عندما اتجه رئيس حكومته عاطف عبيد الذى رفع شعار الخصخصة للتخلص من مشاكل هذه الصناعة بعد أن عاشت مصر أزهى فتراتها واعتبرت هذه الصناعات واحدة من أهم الصناعات الاستراتيجية حيث كانت تساهم بنسبة عالية من جملة الإنتاج ولا ننسى أن غزل المحلة يعمل بها الآلاف من العمال المهرة وخبراء من المتخصصين الذين كانوا فى أمس الحاجة إلى الدعم الحكومى على قدر من الوعى والدعم الاقتصادى ولكن الوقفات الاحتجاجية التى تظهر بين الحين والآخر لعمال الشركة من أجل الصالح العام والنهوض بها لتغزوا منتجاتها الأسواق العالمية.. هل يمكن فى عهد محلب يتم وضع خطة عاجلة لحل مشاكل العمال وعمل صيانة حقيقية لتلك الماكينات العملاقة المتهالكة لتعود تلك الصناعة الرائدة فى مصر بل فى الشرق الأوسط بل على مستوى العالم.. الأمل كبير فى رئيس الجمهورية والمهندس إبراهيم محلب ووزير الاستثمار بالاجتماع مع القيادات العمالية وأصحاب الخبرة لوضع خطة لعمليات التطوير التى تحتاج شركات ومصانع الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى.



قامت جريدة السوق العربية بعمل جولة للوقوف على أبعاد تلك المشكلة.

قال الحاج مسعد متولى- صاحب مصنع غزل- مصانع الغزل كانت محظورة سابقاً ولكن بعد ذلك فى نهاية عهد السادات تم السماح بعمل المصانع الخاصة وبالفعل تم إقامة 3000 إلى 4000 مصنع فى أنحاء مصر وبالفعل ازدهرت صناعة الغزل والنسيج فى المحلة وزادت شهرة مدينة المحلة الكبرى حتى وصفها السادات بأنها قلب الدلتا واحتفل بعيد العمال بها، مؤكداً أن دور العمال لا يقل أهمية عن دور الجندى الذى يحمى الحدود، ولكن منذ أن تولت حكومة نظيف شئون البلاد تدهورت صناعة الغزل والنسيج فى مصر وذلك بسبب التوقيع على اتفاقية الشراكة المصرية- الأوروبية سنة 2004 هذه الاتفاقية التى أبرمت بين الاتحاد الأوروبى ومصر والتى تتضمن تحرير المنتجات الواردة من الخارج من الجمارك ما تسبب لنا فى خسائر فادحة، وبعد أن كان لدينا نقص فى العمالة زادت نسبة البطالة وتسريح العمالة لدى المصانع.

طالب- مسعد- الرئيس بفرض الرسوم الجمركية على المنتجات المستوردة وذلك للنهوض بهذه العاصمة الصناعية وإحياء الصناعة فيها من جديد وتشجيع المنتج الوطنى.

قال- محمد السرجانى- المحلة الكبرى هى عاصمة صناعة الغزل والنسيج فى مصر، حيث يوجد بها أكبر مصنع للغزل والنسيج فى الشرق الأوسط بالإضافة إلى المصانع الخاصة، يعمل الكثير من سكان المحلة بمصانع الغزل والنسيج ولكنها تعانى الآن من تدهور بسبب سوء الإدارة والفساد وتعطل الماكينات التى تم استيرادها من قديم الأزل والتى تعتمد على الأقطان المستوردة.

وصلت خسائر الغزل والنسيج إلى 6 مليارات جنيه نتيجة الإعياء الكبير فى تكلفة الإنتاج مقارنة بدول أخرى مثل الهند وتركيا وباكستان وهنا تكمن الأزمة فالاعتماد على هذه السلع المستوردة أصاب هذه الصناعة المهمة بالإختناق.

طالب- محمد- المهندس إبراهيم محلب بعمل اجتماع دولى لمعرفة المشاكل التى تواجه الصناعة ومن أجل تطويرها وبث الروح فيها من جديد.

قال- فتحى السجان- قديماً كان يتم حرق عوادم مصانع الغزل ولكن الآن نقود بتدويرها إلى خيط وإعادة تدويره واستخدامه ولكن تدهورت بعد استيراد الغزل الصينى والهندى والكورى بالإضافة إلى التهريب، ومن هنا نرى أنه لا بد العمل على الوقف النسبى للواردات من الصناعات النسجية وإعطاء الفرصة لمنتجنا المصرى، استحداث ماكينات تعتمد على القطن طويل التيلة الذى تتميز به مصر عن بقية دول العالم بدلاً من استيراد ماكينات تعمل بالقطن المستورد، العمل على تلبية احتياجات المناطق التى تتميز بطابع قومى فى الزى بآسيا وأمريكا الجنوبية وإفريقيا، تطوير الصوف المصرى ومعالجته وتصديره بأشكاله المتعددة للأقاليم التى تتصف بالمناخ الشديد البرودة.

قال محمد حنفى- عامل بمصنع الغزل والنسيج- صناعة الغزل والنسيج: صناعة رائدة فى المحلة الكبرى بل وفى مصر كلها وهى عمود فقرى للاقتصاد المصرى ولكن بعد أن سقطنا فى منحنى الخصخصة على يد حكومة مبارك دمرت هذه الصناعة ودمر معها حياتنا ولكن الأمل فى الرئيس عبدالفتاح السيسى وفى حكومة إبراهيم محلب فى إعادة المحلة الكبرى إلى وضعها المرموق المتميز.

قال محمود جلال: جميع الدول تضع رسم إجراء ودخول للحد من الاستيراد وتشجيع منتج بلدهم، ونحن نطالب بأن يطبق هذا فى مصر ونطالب أيضاً بوضع ضوابط على استيراد الغزل والنسيج من الخارج وفرض الضرائب للحد منه فالاستيراد تسبب فى وقف حالنا وتسريحنا من مصانعنا والقطع من قوت أولادنا.