السوق العربية المشتركة | الثروة السمكية إلى الانقراض

السوق العربية المشتركة

الإثنين 18 نوفمبر 2024 - 04:33
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

الثروة السمكية إلى الانقراض

محررة السوق العربية تتحدث مع الصيادين
محررة السوق العربية تتحدث مع الصيادين

تعد محافظة الإسكندرية من أهم المدن الساحلية التى حباها الله سبحانه وتعالى بساحل البحر المتوسط وتكون مهنة الصيد هى رأس مال مواطنيها، الا أن الحال الذى وصل به صيادو الإسكندرية من البطالة واللجوء اما للتهريب أو العمل بمهن أخرى بسبب تهميش المسئولين لهم من جانب وغياب الضمير من الجانب الآخر.



«السوق العربية» تفتح ملف الثروة السمكية بسبب انحدار حالة صيادى الإسكندرية لتضعه أمام اللواء طارق مهدى محافظ الإسكندرية ووزير الزراعة المعنى بملف الثروة السمكية بمصر.

بداية التقت «السوق العربية» بصيادى منطقة أبوقير، حيث قال مصطفى محسن شيخ الصيادين أنه منذ إنشاء مبنى البحرية والحال تبدل وخصصت مكانا صغيرا للصيادين لا يسمن ولا يغنى من جوع وكل يومين يقبضوا على الصيادين بحجة كونهم مهربين بضائع وسجاير وتدخل عن طريق البحر وبعد ما يحجزوا الصيادين يومين يتم الإفراج عنهم لأنهم مظلومون. وأيضا يوجد مافيا المزارع السمكية التى تصطاد «الزريعة» السمك الصغير بشباك صغيرة من منطقة المعدية أمام مرأى وسمع مسئولى الحكومة.

ويقول رجب عبده: تركت المهنة وأعمل بغسيل السجاد لأجد «لقمة العيش «لأطفالى».

وبالانتقال بمنطقة ميامى «المنطقة القديمة والمشهورة ايضا بالصيادين الكادحين» وكان اللقاء مع شيخ الصيادين بمنطقة ميامى عبدالعزيز السيد عبدالعزيز الشهير بابوالسيد قائلا: شوفى السواد الموجود بالمياه، المشكلة تبدأ بالمخلفات والعادم التى تلقى من الشركات كشركة «راكتا» للورق وشركات الأسمدة بدون معالجة وغيرها ومخلفات المراكب والسفن مماجعلت المياه مسممة وتقتل السمك وهذه المخلفات تؤثر على نمو «الواعر» وهو الصخرة التى ينموعليها الأعشاب الخضراء الذى يتغذى عليها الأسماك بمنطقة الصيد بميامى، بل يقوم بتآكل الصخور نفسها مما تسببت بطرد جميع الأسماك التى كانت تأتى إلى هذه المنطقة مما أدى إلى قلة الرزق بمنطقة ميامى.

وأضاف أن الكثير من مراكب الصيد متوقفة لقلة الأسماك وقلة الخير بالبحر، مع عدم مراعاة المسئولين لظروف الصيادين، وظروف حالاتهم الصحية، فمنهم من ذهب إلى المسئول ليأخذ المعاش ليعيش به هو وأسرته، يجد بأن سن المعاش هو 65 سنة، والصياد يتآكل ويهلك قبل وصوله الى 50 سنة ومن الممكن أن «يتوفاه الله ألف مرة قبل أن يحصل على المعاش» غير المتواجد بالشركات الإدارية دون التعرض إلى المخاطر وإلى الأمراض الكثيرة التى تأتى من البحر صيفا وشتاء، وفى النهاية يكون المعاش 240 جنيها والذى قرره الرئيس السادت وبدأ بـ12 جنيها واستمر بالزيادة إلى أن وصل إلى 240 جنيها ويصرف من الشئون الاجتماعية.

وأكد بن تواجد النقابة والجمعية العمومية التى من صميم عملها حل أى مشكلة لجميع أفراد الصيادين ومعداتهم، والتى يرؤسها «فؤاد رزيق» ووجودها دون أى منفعة ولم تعويض الصيادين على غرق 58 مركبا فى نوات العام الماضى.

وتابع عبدالعزير،غير إن محافظ الإسكندرية قام بتأجير الشاطئ الملاصق لمنطقة الصيد وأخذ منها 90 مترا وتأجيرها للصعايدة الوافدين إلى الشاطئ وعدم تمكين الصيادين من دخول هذا الشاطئ خاصة بعد تناثر البلطجية بجميع أنحاء الشاطئ لعدم مرورنا منه للصيد غير الجديد من نهاية الشهر الماضى والمحافظة لم تستكف بما أخذته من منطقة الصيادين بل جاءت لتأخذ ما تبقى منها والتى يتواجد بها عدد 318 مركب صيد والعاملون عليها أكثر من 4000صياد تعمل عليها من شباب وشيوخ. والمشكلة بهذه المنطقة هى النحر للشاطئ والتآكل له وهروب الأسماك وسرقة الزريعة التى تباع الكبشة منها للمزارع السمكية بـ 500 جنيه غير الساعات المكررة للصيد تأتى فى أوقات البحر يكون خاليا من الاسماك بسبب نحر الشاطئ.

وتابع: إننا قدمنا شكاوى للمحافظة لمعالجة نحر الشاطئ ولم يسأل فينا أحد، هذاغير توقف ترخيص الصيد وهذا منذ 20 سنة وقالوا الكثير والكثير بأن نظام السيسى سيغير الموازين بالنسبة للصيادين ويفتح باب للتراخيص من جديد للمراكب التى يتجدد استعمالها بعد تجديدها وهناك مراكب أخرى جديدة لكن دون تراخيص وهذ يسبب فى العجز ايضا للنزول إلى البحر من الداخل أكثر 20 مترا وهذا التصريح تقوم به الهيئة بتجديد الكارنيه بـ560 جنيها.

وقال حلمى محمود: أنا أعمل صياد منذ40 سنة، وهناك الكثيرون من الصيادين المرضى التى لم تتم مراعاتها من قبل الحكومة والمسئولين فهناك حالات كثيرة مرضية بسبب البحر ونواتها من حالات فشل كلوى وحالات شلل نصفى وايضا حالات بتر أقدام «هذه الحالات تحتاج إلى أن ينظر اليها المسئولون بعين الرأفة والعطف ومراعاة حالاتهم».

غير تواجد مشكلة أخرى وهى مشكلة الجاز الذى يعمل به المركب، الرد من محطة البنزين «عايز بنزين هات المركب وانا افولك» كيف احمل المركب واذهب لأخذ البنزين واذا أردته من الجمعية أو الهيئة لابد من الترخيص، والترخيص يتكلف 560 جنيها سنويا، ويكون بالمقابل جركن واحد صغير ولا تعمل المركب به غير 30 مترا بالبحر وينفد بعد ذلك، فى هذه الحالة أضطر أن أأخذ بنزين 92 وهو غالى الثمن لأنى لا أملك عمل الترخيص. وبالانتقال إلى منطقة بحرى والمتواجد بها المعهد القومى للبحوث والثروة السمكية وعلوم البحار، ولقاء محمد متولى أحد الصيادين الذى أكد أن جمعية الصيادين الرسمية والتابعة للحكومة ببحرى أصبحت محل لبيع «جيلاتى عزة» ومحل عصير قصب حتى مستوصف الصيادين والجامع أصبح دار مناسبات وأصبحت الجمعية حبر على ورق تستقبل الدعم من اموال ومعدات الحكومة والدول الأخرى ولا يستفاد منه الصيادين بأى حال من الأحوال. وأضاف عبده حجازى: صيادو بحرى يجلسون على المقاهى بدون عمل بسبب القوات البحرية التى تغلق البحر وتمنع الصيادين بسبب التدريبات والمناورات البحرية والتى تستمر ثلاثة أيام متتالية ونحن لا نجد لقمة العيش لأولادنا. ويتابع جابر حمودة،أن الغطاسين سبب من أسباب قلة الأسماك بسبب نزولهم البحر وصيد الأسماك الكبيرة بالبندقية قبل موسم التكاثر وهذا يقلل من الأسماك، ووزير الزراعة عمره ما أتكلم عن البحر ولا الثروة السمكية ولا أهتم لشكاوى واستغاثات الصيادين.