السوق العربية المشتركة | تفاصيل أخطر عملية انتحارية خلف خطوط العدو فى حرب أكتوبر

السوق العربية المشتركة

الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 - 01:23
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

تفاصيل أخطر عملية انتحارية خلف خطوط العدو فى حرب أكتوبر

محرر السوق العربية مع اللواء نبيل أبوالنجا
محرر السوق العربية مع اللواء نبيل أبوالنجا

فقط وحصريا لـ«السوق العربية».. تصريحات للواء نبيل أبو النجا:



تفاصيل أخطر عملية انتحارية خلف خطوط العدو فى حرب أكتوبر

وصفها حلف الناتو ووارسو بأنها أعظم عملية خاصة فى تاريخ الحروب

قصة واقعية وليست من نسيج الخيال ولها ملف فى إدارة المخابرات الحربية وتتحدث عن عملية انتحارية خلف خطوط العدوفى حرب العاشر من رمضان اكتوبر 73 وكان نجاح العبور أو فشله لا قدر الله يتوقف على هذه العملية بعد عبور قوات المشاة لقناة السويس بالقوارب المطاط الخفيفة ستحتاج هذه القوات لأسلحة ثقيلة مثل الدبابات والمدفعيات والصواريخ ما يتطلب ضرورة انشاء الكبارى الثقيلة على القناة ويستغرق ذلك من 6 إلى 8 ساعات. ففى هذه الفترة الزمنية ستتعرض قوات المشاة التى نجحت فى العبور للشرق فى سيناء إلى هجمات مدرعة معادية كثيفة لذلك سيتم إرسال قوات من الصاعقة خلف خطوط العدو بطائرات هليوكوبتر إلى منطقة المضايق بعد العبو بساعتين لتدمير وتعطيل مدرعات العدو ومنعها من التدخل فى عملية العبور وهى عملية حياة أو موت لأن الفشل فيها يعنى فشل عملية العبور بأكملها. ولذلك سيتم دفع كتيبة الصاعقة الساعة الرابعة والنصف عصرا يوم السبت السادس من أكتوبر وعند إقلاع الطائرات هاجمتها الطائرات المعادية ودمرات الكثير منها وأصبح الموقف معقدا وخطيرا ولم يعد أحد يدرك هل هناك طائرات هليوكوبتر مصرية نجحت فى الوصول إلى كمين (رأس سدر) على مسافة 80 كيلومترا خلف الخطوط ام لا؟

هنا قررت القيادة العامة للقوات المسلحة القيام بخمس محاولات مرتين بالهليوكوبتر ومرة بالقوارب السريعة ومرة بالمركبات البرمائية ومرة بالطائرة المروحية والشراعية لتحقيق الاتصال بعناصر القوة التى من المحتمل أن تكون قد نجحت فى الوصول إلى المضيق ولكن باءت المحاولات بالفشل ولم تتحقق المهمة الا بقافلة الجمال الانتحارية والتى استطاعات أن تصل إلى قوات الصاعقة خلف خطوط العدو وهم كانوا ثلاثة رجال من الهجانة من حرس الحدود ومندوب بدوى من قبائل الترابين وضابط صاعقة ونجحنا فى الوصول إلى المضيق وتحقيق المهمة وعاد الرجال الخمسة ثلاثة يحملون اثنين إلى أرض الوطن ولذلك وصفها حلف الناتو ووارسو بأنها (أعظم عملية خاصة فى تاريخ الحروب) وتم تزويد الرجال بالمؤن والذخيرة ونفذت العملية بنجاح وفشلت مدرعات العدو فى اختراق مضيق سدر ونجح الجيش الثالث الميدانى فى عبور قناة السويس. بتلك الكلمات قليلة العدد وكثيرة المعانى لما لها من أثر غير التاريخ فى لحظات فارقة فى تاريخ مصر والصراع العربى- الإسرائيلى خصنا اللواء نبيل أبوالنجا قائد تلك العملية الانتحارية التى غيرت وجهة الحرب لعرض هذا التقرير الملخص حول قصة (رحلة إلى جهنم) من تأليفه والتى تسرد تلك القصة البطولية قبل تحويلها إلى عمل سينمائى.

(لواء نبيل أبو النجا فى سطور)

نبيل محمد سيلمان أبو النجا تخرج من الحربية عام 1967 والتحق بسلاح الصاعقة ثم قائد فصيلة صاعقة بالكتيبة 34 صاعقة ثم معلم بمدرسة الصاعقة رئيس عمليات الكتيبة 93 صاعقة مؤسس اول مجموعة قتالية بالوحدة الاستراتجية 999 قتال ثم قائد الكتيبة 223 صاعقة حاصل على نوط حسن أداء الواجب 66 وسام النجمة العسكرية 1973 وخبير استراتجى.