السوق العربية المشتركة | ‎«التضامن» تسلط الضوء على أهمية مشاركة المجتمع المدنى فى مجابهة تغير المناخ

شهدت قمة مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغیر المناخ ٢٧-COP بشرم الشيخ يوم المجتمع المدنى ح

السوق العربية المشتركة

الأحد 24 نوفمبر 2024 - 08:06
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

‎«التضامن» تسلط الضوء على أهمية مشاركة المجتمع المدنى فى مجابهة تغير المناخ

شهدت قمة مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغیر المناخ “٢٧-COP” بشرم الشيخ يوم المجتمع المدنى، حيث تم التأكيد على أهمية مشاركة المجتمع المدنى فى مجابهة التغير المناخى .



 

وقدم يوم حركة التمكين المناخى والمجتمع المدنى منصة للاحتفال وترويج ودعم مجهودات المجتمع المدنى لأجندة المناخ العالمية، حيث قصد الترويج لدعم مجهودات المجتمع المدنى لأجندة المناخ العالمية، وهدف ذلك اليوم إلى ترويج مشاركة المجتمع المدنى فى دوره كمراقب لتطور حركة المناخ العالمية، كما شهد اليوم حضور ممثلين من الحكومة المصرية، فضلاً عن المنظمات غير الحكومية العالمية وممثلى الجماعات المجتمعية.

 

وسلطت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى الضوء على أهمية مشاركة المجتمع المدنى فى مجابهة تغير المناخ، مشيرة إلى أننا نقدر بشدة دور منظمات المجتمع المدنى باعتبارها واحدة من أهم اللاعبين فى المجالات المختلفة التى تم وضعها للتخفيف من المخاطر، ولتعزيز آليات التكيف، مع التوجه نحو منع التدهور البيئى وحماية الموارد الطبيعية، ومشاركتها فى عملية صنع القرار، واعتبارها مصدر مهم فى عملية التمويل.

 

‏‎وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعى، أن دور المجتمع المدنى واضحاً فى مبادرات الاستدامة البيئية ومؤثرًا وواعدًا، كما تنفذ منظمات المجتمع المدنى مشاريع وبرامج صديقة للبيئة، وتساعد منظمات المجتمع المدنى فى اتاحة المعلومات البيئية للمواطنين وتدعم الحكومات فى تحديد المخاطر والتكيف مع الآثار الناجمة عن التغيرات المناخية، كما تعمل منظمات المجتمع المدنى بشكل مشترك مع الحكومات فى مواجهة الكوارث المتعلقة بالمناخ، بما يشمل التخطيط واتخاذ القرار، والاستعداد، والتخفيف، ومراحل الاستجابة، كما أنها تتواصل وتتفاعل مع المنظمات غير الحكومية الأخرى فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والقارة الأفريقية، وكذلك البلدان الأخرى، لاكتساب وتعلم ومشاركة الأفكار والخبرات فى مؤتمرات الأطراف السنوية.

 

‏‎وشددت القباج على ضرورة تنظيم جهود المجتمع المدنى وحوكمتها، وزيادة التمويلات الموجهة له، من أجل التوسع فى الأنشطة التى تقوى آليات التكيف والتخفيف من حدة الآثار البيئية، مشيرة إلى جمعيات تنمية المجتمع المحلى التى تؤدى دورها حاليًا بشكل جيد يمكن معه أن نضاعف الاستفادة منها، خاصة فيما يتعلق بالسلوك اليومى وتلوث مياه الترع والقنوات واستخدام الآليات الحديثة فى الزراعة.

 

‏‎وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعى أنه يجب الاستفادة من الشراكات الدولية، خاصة أن هناك عددًا من الهيئات والمؤسسات التى تعمل منفردة فى جزء من مجال البيئة وانه يمكن عمل تعاون مع اللاعبين الدوليين فى هذا المجال على أن يكون عليهم تنمية قدرات المجتمع المدنى فى مجال البيئة.

 

‏‎وضمت أحداث يوم المجتمع المدنى بقمة مؤتمر المناخ COP٢٧ بشرم الشيخ لجنة عن إرث مساهمات المجتمع المدنى، حيث قام المتحدثون بالتنديد عن الحاجة إلى ترجمة برنامج المناخ إلى لغة يفهمها الجميع، كما أكد أعضاء اللجنة على أهمية إشراك المجتمع المدنى فى مراحل المفاوضات لصناعة واتخاذ القرارات الشاملة. ‏‎كما أنه فى إطار جلسة ركزت على دور المجتمع المدنى فى تعبئة وتنفيذ التزامات تمويل المناخ، أكد المتحدثون على دور المجتمع المدنى كهيئة رقابية، واستعراض التدفقات المالية لمكافحة القضايا المتعلقة، وتمحورت جلسة أخرى حول الكوارث الناتجة عن المناخ، حيث ركزت على كيفية عمل المجتمع المدنى لاستجابته للكوارث وربطت يوم حركة تمكين المناخ ببرنامج مؤتمر الأطراف الأوسع نطاقاً بشأن التكيف.

 

‏‎وشددت الجلسة المعنية بتنفيذ إطار حركة تمكين المناخ على أنه بدون إشراك الجمهور، لا يمكن أن يحدث انتقال عادل، وقد كان هناك توافق فى الآراء على أن مشاركة المجتمع المدنى لا تحدث عن طريق الصدفة ويجب علينا إنشاء بنية تحتية للمشاركة المنهجية للجمهور فى مفاوضات المناخ.

 

‏‎واستضاف يوم حركة تمكين المناخ والمجتمع المدنى جلسة مرتبطة بدور المجتمع المدنى فى العمل المناخى داخل جناح مصر، بما فى ذلك جلسة حول "ورشة عمل إدماج الشباب ذوى الإعاقة فى بناء مستقبل مجال الطاقة الشمسية".

 

‏‎وقد ركزت تلك الجلسة على عرض قصص نجاح الأشخاص من ذوى الإعاقة المشاركين فى مجال الطاقة الشمسية المصرية، وخلق مجموعة متنوعة من المواهب فى ذلك المجال وتمهيد الطريق لمجتمع أكثر شمولاً وإنصافاً. ‏‎وعلى الجانب الأخر، شهدت المنطقة الخضراء العديد من الجلسات المتعلقة بحركة تمكين المناخ، من بينها "التشابهات غير الملموسة والملموسة بين الثقافة والمناخ"، والتى سلطت الضوء على دور المرأة فى التعبير عن الدعوة إلى الخسارة والأضرار فى المفاوضات.