«السوق العربية» تفتح ملف مياه الشرب والصرف الصحى بمحافظة القليوبية:
الرى بالصرف الصحى يدمر صحة المواطنين والبيئة والمحاصيل الزراعية
مياه الشرب والصرف الصحى مشكلة أزلية تعانى منها جمهورية مصر العربية بفترة ليست بالقصيرة ولكنها ازدادت فى العقد الأخير بشكل كبير خصوصاً بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو وذلك لغياب الرقابة بشكل كبير وعدم وجود أجهزة تنفيذية وأجهزة مراقبة على المياه ولكن نرى الآن أن هناك تحسنا فى هذه العملية أو بمعنى أصح أنه بعدما أصبح هناك استقرار فى البلاد أصبحت كل هيئة تحاول أن تقوم بدورها على أكمل وجه فى حدود الإمكانيات المتاحة أمامها ولذا نرى أن هناك تحركا ايجابيا من المسئولين لمحاربة تلك الأزمة بشتى الطرق الممكنة لأن المياه هى شريان الحياة وبالرجوع الى المشكلة نجد أن هناك مشكلة جديدة ظهرت أيضاً فى الفترة الأخيرة وهى الرى بالصرف الصحى الذى أصبحت مشكلة تواجهها البيئة المصرية حيث أكدت تقارير للشئون الصحية والبيئية والزراعية والرى أن هناك أراضى زراعية كثيرة تروى بالصرف الصحى مثل أراضى مدينة الخصوص التابعة لمحافظة القليوبية ولذا نجد أن هناك مشكلة جديدة تواجه الحكومة وهى تدمير الأراضى الزراعية بمياه الصرف الصحى الملوثة وهناك قانون صدر منذ أكثر من سنة ينص على منع استخدام مياه الصرف الصحى الملوثة فى رى أراضٍ زراعية لما تسببه من ضرر كبير على المحاصيل الزراعية لكن هذا القانون لم يستخدم نتيجة الدمار والخراب التى كانت تعيش فيه جمهورية مصر العربية قبل ثورة 25 يناير ولكن الآن تم تفعيل هذا القانون وأصبحت هناك عقوبات رادعة على استخدام مياه الصرف الصحى الملوثة لرى الأراضى الزراعية.
بمواجهة بعض المزراعين بقرية طوخ التابعة لمحافظة القليوبية قال أحد المزارعين ويدعى الحاج صبحى الفيومى والذى يمتلك فدان أرض زراعية إن مشكلة أرضه أنها كانت تروى بمياه الصرف الصحى الملوثة وكانت المحاصيل تتضرر بشكل كبير وللامانة كان يملى عليه ضميره برفض بيع هذه المحاصيل لأهل قريته خوفاً عليهم ولأنه يعرف الأضرار جيداً ولكن قال بأن الحال اختلف بالنسبة له منذ أقرب من سنة حيث استمع المسئولين لشكواه جيدا وقاموا بحلها هو وبعض أصحاب الأراضى الزراعية الأخرى وأصبحت أرضه تروى بطريقة مناسبة وصحية وسليمة وبالرجوع الى المسئولين فى محافظة القليوبية كان المهندس محمد عبدالظاهر عند توليه المسئولية قال إن هناك قرى بالمحافظة يجب أن تنهض ويحصل أهالى تلك القرى على حقهم المشروع فى العيشة بشكل سليم وطيب وحل مشكلة الصرف الصحى، ولذا قام المحافظ منذ توليه المسئولية بعقد اجتماع مع المهندس مصطفى مجاهد رئيس الشركة القابضة للمياه والصرف الصحى بمحافظة القليوبية لوضع الأسس والاقتراحات السليمة لحل تلك المشكلة وسعيهم الى توصيل المياه الى جميع القرى بالمحافظة خصوصاً أن المحافظ عند توليه المسئولية وجد أو فوجئ بمعنى أصح بأن 80% من قرى المحافظة لا توجد بها خدمات صرف صحى و20% من القرى التى بها صرف صحى فيها مشاكل كبيرة وبالفعل أصبحت هناك حركة كبيرة فى المحافظة ومجهود لابد أن يحترموا عليه المختصين لسعيهم للنهوض بالمحافظة وجعلها واجهة مشرفة لباقى محافظات مصر وبالفعل فى الأشهر الأخيرة قام رئيس شركة المياه والصرف الصحى ومحافظ القليوبية بعدة جولات للوقوف على الأزمة وكانت أكثر الجولات فى مدينة الخصوص وذلك لأنها تعانى من مشكلة أزلية هناك بخصوص الصرف الصحى وكان المهندس مصطفى مجاهد قد صرح من قبل بأن المشكلة تكمن بأن المياه المخصصة لمدينة الخصوص تكفى لنصف مليون نسمة فقط وهى كانت النسبة المعتمدة سابقاً ولكن آخر الإحصائيات أن مدينة الخصوص يعيش فيها حوالى 3 ملايين نسمة ولذا نجد أن المياه لا تصل بشكل جيد للمواطنين هناك لكنه وعد سكان مدينة الخصوص بحل هذه الأزمة فى أقرب وقت ممكن ولكن لا بد من المواطنين أن يتحلوا بالصبر لأنه على حد قوله أنه ورث إرث صعب وأن كان هناك نظام فاسد يعمل منذ أكثر من 20 عاما وبالرغم من ذلك هو وجميع المختصين فى شركة المياه قبلوا التحدى لحل تلك الأزمة والعمل على توصيل المياه لجميع القرى بالمحافظة وأنه عمل على وجود خط للشركة للاستماع الى شكاوى المواطنين لمعرفة المشكلة ومحاولة حلها فى أسرع وقت.
وقال أيضاًً المهندس محمد عبدالظاهر أنه منذ تولية المسئولية أنه قام بالتواصل مع وزارة الإسكان فى عهد المهندس ابراهيم محلب آنذاك والذى حضر أكثر من مرة لمحافظة القليوبية للوقوف على حقيقه الوضع وتم وضع 350 مليون جنيه لدعم مشروع الصرف الصحى بالمحافظة لحين انتهاء السنة الحالية ووعد باستكمال أى دعم إضافى واعتماد مبلغ 200 مليون جنيه لتنفيذ واستكمال مشروعات الصرف الصحى والمياه بمختلف القرى بالمحافظة، وأضاف أيضاً فى تصريحات سابقة عند توليه المسئولية أنه اجتمع مع مجلس جامعة بنها لمناقشة آخر تطورات التنمية الشاملة بالمحافظة وعرضوا على المحافظ حل المشكلة بشكل علمى غير تقليدى يقلل تكاليف إنشاء محطات الصرف الصحى بالقرى والمدن من حيث مساحة المحطة والتكاليف وكان هذا الاجتماع بوجود المهندس مصطفى مجاهد رئيس الشركة القابضة للمياه والصرف الصحى وفى تصريحات خاصة لجريدة السوق العربية قال منصور موسى رئيس قسم العلاقات العامة بالشركة القابضة لمياه الشرب بمحافظة القليوبية بأن المشكلات التى تواجه المحافظة فى الفترة الأخيرة يقومون بحلها بطريقة سريعة ولكن المشكلة الأخيرة التى حدثت قبل العيد بأيام وهى انفجار ماسورة مياه فى منطقة المنشية بمدينة بنها التابعة للمحافظة تم نسبتها للشركة مع العلم أن الشركة المتعاقدة مع الجهاز التنفيذى للمحافظة هى سبب تلك المشكلة وعلى الرغم من ذلك قامت الشركة بحل تلك الأزمة سريعاً حيث قام المهندس مصطفى مجاهد مع المختصين فى الشركة بالنزول للمنطقة وكانوا هم المشرفين بأنفسهم حتى تم حل تلك المشكلة الأخيرة.
وفى تصريحات أيضاً خاصة بجريدة السوق العربية المشتركة قال الدكتور على محمود رضوان رئسى قطاع المعامل والجودة بأن عند تسلمه المهمة فى الشركة لاحظ عدم وجود معامل للمياه وعدم وجود تحاليل بكتريولوجى للكشف على البكتيريا ولا لوجود تحاليل كيميائية وبالفعل قدم مذكرة لرئيس الشركة وتم تجهيز المعمل بكل ما يحتاجه الدكتور محمود وبلغت تكلفة هذه المعامل 8 ملايين جنيه، وقال الدكتور محمود رضوان أن المشكلة أن المواطنين يريدون الشرب من المياه المرشحة من النيل وعدم شرب مياه الأبيار الارتوازية النابعة من الأرض مع العلم على حد قوله أن تلك الأبيار سليمة وآمنة بنسبة 100% وأن مشكلة المواطن لا يعرف الفرق بين الاثنين ولكن عند ذهاب أى مواطن للدكتور يقول له المياه الملوثة مع العلم أن الدكتور ليس له دراية بذلك ولكن المواطن يقتنع بما يقول لتأكد المواطن من وجهة نظرة الشخصية بأن المياه ملوثة وتسبب الوفاة وعدم وجود ثقة بين المواطن والحكومات وفى تصريحات أيضا خاصة لجريدة السوق العربية المشتركة قال المهندس جمال حجاب رئيس القسم الفنى لشركة المياه بأن هناك إنجازات كثيرة قامت بها الشركة منذ تولى المهندس مصطفى مجاهد مسئولية الشركة القابضة
ومن أهم هذه الإنجازات:
شراء سيارات ومعدات
- سيارة هينو مدمجة يابانى مجهزة شفاط +نافورى بمبلغ 1552470 جنيها.
- سيارة هينو مجهزة كباش بمبلغ 826600 جنيه.
- سيارتان أثوك ليلاند كارجو مجهزة ورشة إصلاح 718000جنيه.
- سيارة ماز محلى مجهزة بونش تلسكوبى 453408 جنيهات.
- عدد 2 بدالة 100 ل/ ث رفع 25 موتور انجليزى 645311جنيها.
كما تم التعاقد على عدد 3 سيارة ملاكى تستخدم فى تنقلات العاملين بالشركة للقيام بالأعمال الموكلة إليهم.
تجهيز المبنى الإدارى
- تجهيز المبنى الإدارى بمحطة المياه المرشحة الجديدة ببنها كمقر مؤقت للشركة
- تجهيز غرف لرؤساء القطاعات والعاملين معهم بمكاتب وكراسى ومراوح وأجهزة كمبيوتر.
- تجهيز معمل محطة مياه بنها المرشحة الجديدة بأجهزة وأدوات معملية وجهاز تكييف لمعمل البكتريولوجى.
- تم التعاقد على 5 خطوط تليفون وشراء ماكينة تصوير كما تم تأمين المقر الإدارى بهياكل معدنية.
كما تم تزويد أفرع الشركة بالخانكة والقناطر الخيرية وقها والخصوص وقليوب بمكاتب وكراسى لاستيعاب العمالة التى تم ندبها إلى الشركة وخزائن للقطاع التجارى بالشركة
الرد على شكاوى المواطنين
تقوم الشركة بالرد على شكاوى المواطنين المحولة لها من الشركة القابضة والتى تنشر فى الجرائد والصحف اليومية أو التى تذاع فى البرامج التليفزيونية.
حل المشكلات الطارئة
تقابل الشركة مشكلة تلوث المجارى المائية بمياه كسح الخزانات وقد تم تفعيل وتشديد الرقابة على عدم تفريغ نواتج الكسح فى المجارى المائية.
كما تقابل الشركة شكاوى سوء حالة مياه الشرب فى بعض المناطق والقرى وقد تم تكليف فريق من المعمل المرجعى بجمع عينات وتحليلها للوقوف على أسباب المشكلة.
حدوث طفح بخزانات المنازل بميت نما- حوض العمدة وهى من المناطق التى لم تدخلها خدمة الصرف الصحى وتم التنبيه بسرعة تحريك سيارات الكسح لإزالة أسباب الشكوى وجارى إدراج المنطقة بالخطة حتى تدخل بها خدمة الصرف الصحى.
انسداد بخطوط الصرف الصحى بعزبة مراد بمدينة قليوب وتم التطهير باستخدام النافورى.
عدم وجود خدمة صرف صحى بشوارع (ترعة النصرانية- سالم مكاوى- الملك حسين) بحى شرق وحى غرب شبرا الخيمة وقامت الشركة بمد شبكات الصرف الصحى لخدمة هذه الشوارع بصفة عاجلة وجارٍ تسليم هذه الأعمال.
مشكلة فقدان وتهالك أغطية المطابق وانسداد خطوط الصرف الصحى بشارع أحمد عرابى بحى غرب شبرا الخيمة قامت الشركة باتخاذ إجراءات تركيب الأغطية وتطهير الشبكات بالشارع.
انسداد وطفح صرف صحى بشارع الحرية بالقناطر الخيرية بسبب عدم استيعاب خطوط الحالية للصرف الصحى تم التطهير باستخدام وحدة النافورى المدمجة وجارٍ دراسة إحلال وتجديد وحل مشكلة الخط.
شكوى أهالى عزبة زيوار- طوخ من شرب مياه الابار تم التنبيه بسرعة انهاء أعمال ربط عملية مياه الناصرية الارتوازية بعملية العبادلة المرشحة.
عدم وجود مخطط عام للصرف الصحى بدائرة المحافظة ما يجعل الشركة حاليا تواجه صعوبة فى تحديد المعلومات الدقيقة والمطلوبة لإعداد الخطط المستقبلية.
لذا نجد من كل ذلك أنه لا بد أن يدرك المواطن المصرى أن أصبحت هناك قابلية من المسئولين لحل مشكلة المياه والصرف الصحى ولكن لا بد أن نتحلى بالصبر لكى نجنى ما نزرعه بشكل جيد ولتحقيق أهداف ثورتى 25يناير و30 يونيو ولابد من تكاتف الأيدى المصرية من جديد للنهوض بالبلاد مرة أخرى وجعلها حديث العالم كله.