السوق العربية المشتركة | زيادة مصروفات المدارس الخاصة وارتفاع أسعار الزى المدرسى مشكلات تواجه أولياء الأمور

السوق العربية المشتركة

الإثنين 18 نوفمبر 2024 - 06:16
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

زيادة مصروفات المدارس الخاصة وارتفاع أسعار الزى المدرسى مشكلات تواجه أولياء الأمور

محرر السوق العربية يتحدث إلى المواطنين
محرر السوق العربية يتحدث إلى المواطنين

فى الوقت الذى تعانى فيه الكثير من الاسر المصرية ظروفا اقتصادية صعبة امتدت من الشريحة المتوسطة لتصل للافضل حالا قامت بعض ادارات المدارس الخاصة بزيادة المصروفات الدراسية بصورة كبيرة وغير مبررة ما دفع بعشرات اولياء الامور بالتظاهر امام مكتب وزير التربية والتعليم الذى وعدهم بدوره بالاجتماع بادارات المدارس الخاصة لحل مشكلة المصروفات على ان تلتزم جميع الادارات بلائحة وزارة التربية والتعليم المحدد بها قيمة المصروفات لكل ادارة وبالرغم من توعد وزير التربية والتعليم للمدارس المخالفة من خلال ادارة للمتابعة الا ان اولياء الامور مازالوا يعانون من استغلال بعض الادارت متهمين وزارة التربية والتعليم بالتخلى عنهم كفريسة لجشع المدارس الخاصة وهذا ما ستكشف عنه جريدة السوق العربية فى سياق التحقيق التالى.



قالت امل مختار- مدرسة- ان وزارة التربية والتعليم غير قادرة على احكام السيطرة على المدارس الخاصة متهمة وزير التربية والتعليم بغير المنطقية فى معالجة مشكلات المدارس الخاصة خاصة عندما قال فى احدى القنوات الفضائية مخاطبا اولياء الامور المتضررين من بعض ادارات المدارس "اللى مش عاجبه مدرسته ممكن يحول الى مدرسة اخرى" على اعتبار ان هناك نوعا من التنافسية بين المدارس وانهم يجتهدون فى تقديم افضل الخدمات الجاذبة للاولاد لكن الواقع- والحديث لـ امل- اننا مضطرون للخضوع للمدرسة بكل ما فيها من مساوئ سواء زيادة عدد تلاميذ الفصل الواحد او المصروفات المرتفعة التى لا تتناسب مع ما تقدمه المدرسة للطالب من مستوى تعليم او بيئة تعليمية والحديث عن التحويل بالطبع غير منطقى لان كل المدارس على هذا الشكل اضافة الى الضرر النفسى الذى سيتعرض له الطالب نتيجة التحويل لمدرسة اخرى بعد تكوينه لاصحاب وألفة داخل مدرسته فوزارة التربية والتعليم تركت اولاياء الامور واولادهم فريسة لجشع ادارات المدارس الخاصة دون وجود اى وسيلة للدفاع عن حقوقهم حتى ما تحدث عن الوزير فى الاونة الاخيرة عن وجود لائحة تحكم المصروفات المدفوعة لكل مدرسة وان ذلك سيعلن بشكل رسمى على موقع الوزارة عبر الانترنت لم نجد منه شيئاً على ارض الواقع فحتى هذه اللحظة لانعلم المصروفات الحقيقية المقيدة على مدرسة اولادنا.

واضافت امل ان مصروفات هذا العام زادت اكثر من 2700 جنيه للطفل الواحد فالعام الماضى كنا بندفع 7500 جنيه مصروفات و900 كتب و2200 باص فاجمالى المدفوع 10600 جنيه ولكن هذا العام المفروض ان ندفع 8750 مصروفات بزيادة 1050 جنيها و1300 كتب بزيادة 400 جنيه و3250 للباص بزيادة 1050 للباص فيكون اجمالى المدفوع 13300 بزيادة اجمالية 2700 جنيه وانا معايا ولدين يعنى 5400 جنيه زيادة مصروفات مدرسة فقط فهل يعلم وزير التربية والتعليم ذلك ام لا؟ اظنه يعلم جيدا ولكن الموضوع برمته خارج عن سيطرته اضف الى ذلك ان المدرسة بتأتى بارخص المدرسين وبابخس الاسعار فالمدرس لا يتجاوز راتبه 700 جنيه مما يعنى قلة الكفاءة من ناحية اخرى عبر احمد سيف- ضابط شرطة- عن استيائه من الهوة الشاسعة بين ما يدفع من من مصروفات للمدرسة وبين ما يحصل عليه التلميذ من خدمات خاصة فيما يتعلق بزيادة كثافة الفصل الواحد اضف الى ذلك عدم اعلان لائحة المصروفات من قبل وزارة التربية والتعليم التى تحدد قيمة مصروفات كل مدرسة.

قال محمد مصطفى- مستشار- ان مصروفات هذا العام زادت 15% عن العام الماضى متمنيا ان تعود المدارس الحكومية مرة اخرى بديلا عن المدارس الخاصة التى اصبحت "معاك فلوس افتح اللى انت عاوزة " خاصة انه من الفشل عدم تحديد المصروفات عن كل مدرسة ومرحلة فالرغم من الحديث الدائم عن وجود لائحة تحدد المصروفات عن كل ادارة تعليمية الا ان واقع الامر لا يوجد اعلان محدد عن المصروفات المفترض دفعها لاولادنا اضف الى ذلك الكثافة غير الطبيعية بالفصول والقصور التى يكاد يشمل معظم المدارس الخاصة.

قال خالد محمد- ولى امر- المصروفات عادية ولكن الخدمة داخل المدرسة سيئة مما دفعه الى التحويل الى مدرسة اخرى فالمدرسة كانت تحصل على 600 جنيه نشاط غير معروف فماذا يستفيد الطالب من النشاط؟ لا اعلم. وعلى الرغم من ان المصروفات 7000 جنيه الا ان كثافة الفصل الواحد تجاوزت 43 طالبا مما يعنى ضعف قدرة الطالب على الاستفادة.

من ناحية اخرى تسأل ايمن جمعة- محاسب- عن دور وزارة التربية والتعليم؟ ومدى تأثيرها على المدارس الخاصة فالامر تحول الى لغة البيزنس والبيع والشراء وهنا لا يمكنك ان تبحث عن تربية او تعليم فالمدارس الخاصة ترفع مصروفاتها كل عام والرقابة عليها شبه منعدمة وانت دائما ما تقع بين السيئ والسيئ المقابل فالتحويل من مدرسة الى مدرسة اخرى معناه الانتقال من السيئ المعلوم الى السيئ المجهول فى الوقت الذى نستنزف فيه اموالنا ونحصل على تعليم اقل جودة.