السوق العربية المشتركة | المبانى التعليمية بالدقهلية فى قبضة الإهمال

السوق العربية المشتركة

الإثنين 18 نوفمبر 2024 - 08:27
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

المبانى التعليمية بالدقهلية فى قبضة الإهمال

محررة السوق العربية تتحدث مع أحد المسئولين
محررة السوق العربية تتحدث مع أحد المسئولين

طلبة ومعلمون وإداريون: سقطنا من حسابات الوزارة

حالة من الغضب والاستياء الشديد انتابت الكثير من أهالى محافظة الدقهلية لعدم استعداد عدد كبير من المدارس لبدء العام الدراسى الجديد، وسقوط مدارس أبنائهم من حسابات المسئولين فى الحين الذى يؤكد فيه المسئولون أن المدارس مستعدة لاستقبال طلبة العام الدراسى الجديد.. كما أكد عدد من المدرسين والإداريين المعاناة الشديدة التى تعيشها مدارس محافظة الدقهلية.



قامت جريدة السوق العربية بعمل جولة لسماع شكوى أولياء الأمور والمدرسين حول الانتهاكات داخل المدارس.

حيث قال- أحمد حسام- مدير مدرسة بالدقهلية: لا أستطيع تسيير العملية الدراسية خاصة أيام الشتاء حيث تهطل المياه علينا وعلى التلاميذ ونكون فى حالة سيئة جداً، وتقدمت بعدد من المذكرات للإدارة التعليمية لكنها لم تحرك ساكناً، وظلت شكوانا حبيسة الأدراج.

يقول- محمد البندارى- مدير مدرسة ميت شرف بالدقهلية: إن المدرسة تشبه حظيرة المواشى ولا ترقى لمستوى آدمى فالحمامات ضيقة جداً ولا يستطيع أحد قضاء حاجاته فيها علاوة على الروائح الكريهة التى يشمها التلاميذ والمعلمون والإداريون لدرجة أن بعض المدرسين يرفضون دخول الفصول بسبب هذه الروائح الكريهة المنبعثة من الحمامات، وأضاف مدير المدرسة أيضاً أن الحمامات مفروشة بقش الأرز ونشارة الخشب ما يظهر الحشرات ويجعلها موجودة بشكل مستمر. وأضاف أن المبنى المقام عليه المدرسة كان منزل أحد الأهالى وتركه للمدرسة بعد هدم المدرسة الأساسية عام 2000 دون أى اهتمام يذكر للمسئولين، مؤكداً أيضاً أننا نضطر لعمل طابور الصباح فى فناء المدرسة المهدمة الذى يستخدمه الأهالى كشارع تمر به الحيوانات من بين التلاميذ وتشاركهم فى طابور الصباح بما يعوق العملية التعليمية ويقف أمام سيرها.

ويقول- محمد الشبرواى- أحد الأهالى بالسنبلاوين: كل ما يقوله المسئولون عن التعليم كلام لا يتم منه على أرض الواقع شيء، فالمدرسة الزراعية بها عدد 2000 طالب وطالبة وليس بها سوى 25 فصلا وصادر لها قرار إزالة منذ أكثر من 10 سنوات ولم ينفذ، والغريب أن الطلاب يتلقون الدروس وهم مفترشون الفناء فى مجموعات ليأتى هذا وسط تعتيم شديد من مسئولى التعليم بالمحافظة، فمدير المدرسة رفض الحديث ونبه على الطلاب والمدرسين بعدم الحديث، كما أكد لنا عدد من طلاب المدرسة الذين ذهبوا لاستلام الكتب المدرسية "نقضى اليوم الدراسى فى فوضى عارمة فى أثناء الساعات التى يفترض أن نتلقى فيها العلم فنظل نلهو فى الفناء طوال وقت الدراسة وعندما يمر علينا المعلمون يصفونا لنجلس على الأرض لنتلقى الدرس، نحن نشعر بأننا غير آدميين وكل ما نتمناه أن نعامل بالمثل كباقى الطلاب فى المدارس الأخرى الذين يدرسون داخل مدارس صالحة للتعليم بها فصول وداخل هذه الفصول مقاعد وأن نتلقى العلم بشكل محترم فنحن الآن الأرض هى مأوانا وغطاؤنا السماء نتحمل حرارة الجو فى الصيف وقسوة البرد فى الشتاء ناهيك عن أننا لا نستطيع دخول المعامل بالمدرسة، كما امتنع الطلاب عن ذكر أسمائهم أو التصوير معهم خوفاً من مدير المدرسة من أن يعلم بأنهم شرحوا لنا شكواهم ومعاناتهم".

وأضاف- أحمد طارق- طالب: لم أخرج إلى مزرعة المدرسة ولم أتعلم أى شىء عن الزراعة سوى أحاديث شفوية لا تسمن ولا تغنى من جوع، كما ذكرت احدى الطالبات بالمدرسة- رفضت ذكر اسمها- أيام الشتاء نتعرض للأمراض بسبب الأمطار الغزيرة ولا يوجد مكان نحتمى به من الأمطار وكل هذا على مسمع ومرأى مدير المدرسة ومدير الإدارة ومدير التعليم الفنى التى رأيتها تتفقد أماكن إنتاج الألبان ولم تكلف نفسها بتفقدنا أو سؤالنا سؤالاً واحداً ونحن نطالب وزير التربية والتعليم ومحافظ الدقهلية ووكيل وزارة التربية والتعليم بزيارة المدرسة زيارة مفاجئة للوقوف على ما بها من تقصير.

يقول- أحمد شتا- أحد المعلمين أن العملية التعليمية بالمدرسة تسير بشكل غير صحيح ولا يتلقى الطلاب العلم أصلاً لأنهم يفترشون الفناء وأن الجو داخل المدرسة غير ملائم للدراسة وغير مؤهل لأن يتلقى الطلاب العلم بالإضافة إلى أن أصوات المعلمين تغطى بعضها على البعض.

يقول- محمد رمضان عاشور- مدير مدرسة ميت حدر الابتدائية المشتركة لدينا دور متهالك بالكامل داخل المدرسة والسلم به منهار وقد تقدمنا بشكوى منذ سنتين مطالبين صيانة المدرسة بالكامل ولكن حتى اليوم لم نتلق أى رد ولا يتحرك أى مسئول من مكانه، وأضاف هذه المدرسة مدرسة لتعليم الأطفال ونحن نخشى أن ينهار السلم فى باقى الأدوار ونخشى على هذه الأطفال من التكدس فإذا انهار هذا السلم سوف يؤدى إلى خسائر فادحة فى أرواح هؤلاء الأطفال.

وأضاف- سعد السيد محمد- وكيل المدرسة نحن نعانى معاناة شديدة بسبب البائعين المفترشين الشارع أمام وحول المدرسة فعلاوة على ما تعانيه المدرسة من تهالك المبنى نعانى أيضاً من مخلفات هؤلاء البائعين التى يلقون بها أمام المدرسة وأصواتهم المرتفعة التى تسبب لنا إزعاجا شديدا داخل الفصول كما أنهم أيضاً فى بعض الأحيان يتسببون فى مشاكل مع تلاميذ المدرسة فى أثناء انصرافهم بنهاية اليوم الدراسى.

يقول- حسام الدين شاكر- مدير المدرسة التجارية بقطاع حى شرق المنصورة، هذه المدرسة هى المدرسة الوحيدة على مستوى القطاع ولكن مع الأسف الشديد ليس لنا أى مكان والمدرسة ما هى إلا وهم وحبر على ورق، مدرسة بها 1000 طالب نتنقل كل تيرم من مدرسة إلى أخرى حتى يستطيع الطلاب دراسة المواد الخاصة بهم فليس لنا أى مكان نظل نتنقل من مدرسة إلى أخرى منها ما هو إعدادى وما هو ثانوى وما هو ابتدائى وتواجهنا مشكلة فى المدارس الابتدائى حيث إن مقاعد الابتدائى مقاعد صغيرة الحجم مخصصة للأطفال لا تتناسب مع طلاب ثانوى وقدمنا الكثير من الشكاوى دون الوصول لأى حل فقد طالبنا من الإدارة أن تضم المدرسة التجارية بقطاع شرق إلى المدرسة التجارية بقطاع غرب على أن تكون ساعات الدراسة لقطاع غرب فى الفترة الصباحية وقطاع شرق فى الفترة المسائية إلا أن هذا الطلب قبل بالرفض من قبل حى غرب ونبقى على ما نحن عليه، أما عن استعدادنا للدراسة فنحن فى غاية الشتات حيث إن الإدارة قامت بنقل دراسة المدرسة التجارية لمدرسة ابتدائى بحيث تكون المدرسة الابتدائى فى الفترة الصباحية والمدرسة التجارى فترة مسائية ولكن الفصول ضيقة والمقاعد صغيرة، مطالباً بأن يكون هناك حل جذرى لمشكلة المدرسة التجارية.

يقول- جابر الدسوقى- مدير مدرسة السيدة عائشة بنات والذى جاء رأيه مختلفاً عن معظم مديرين المدارس الأخرى، مدرسة السيدة عائشة مدرسة ذكية بالإضافة إلى أنها لا تقبل إلا بالطلاب المتميزين لأنها ذات تنسيق خاص فى عملية قبول الطلاب، الأساس متوفر لدينا وعدد الفصول كافٍ وعدد الطلاب داخل كل فصل يتراوح بين 25 و27 طالبا مما يتيح لهم فرصة فى تلقى العلم بكل يسر وسهولة بالإضافة إلى أننا لدينا معامل كمبيوتر مجهزة وبأحدث تقنية، ولدينا 2 معمل علوم مجهز، ولدينا زيادة فى المدرسين، وأضاف أيضاً لدينا ماكينة تصوير داخل المدرسة تم شراؤها بالجهود الذاتية من قبل العاملين بالمدرسة، أما المشكلة الوحيدة داخل المدرسة هى قلة العمالة داخل المدرسة، أما عن دورات المياه فهى مجهزة وصالحة إلى حد كبير.

يقول- محمد ناجى- أحد الأهالى تعانى كثير من المدارس من الإهمال فعلى سبيل المثال يوجد محول كهربائى بجوار مدرسة الأندلس بالمنصورة والذى تسبب فى حدوث إصابات للعديد من الطلاب ولكن المسئولين لا يهتمون بإزالته من مكانه رغم الشكاوى العديدة التى وجهت إليهم.

تقول- أمينة حجازى- هناك العديد من المدارس مطوقة بتلال من القمامة والحيوانات الميتة وحيوانات أخرى اتخذ أصحابها أسوار المدارس مأوى لها، ولا يوجد حل لكل هذه السلبيات الكارثية وغيرها علاوة على الآفات الخطيرة التى تهدد أبنائنا فى الوقت الذى يؤكد فيه المتحدثون الرسميون فى مديريات التعليم أن كله تمام.