السوق العربية المشتركة | د. حسام عبد الباسط مدير عام آثار الإسكندرية والساحل الشمالي: الانتهاء من كافة أعمال تطوير المتحف "اليوناني الروماني" خلال آخر العام

الانتهاء من كافة أعمال تطوير المتحف اليوناني الروماني خلال آخر العام والمرحلة الثانية والأخيرة من المعبد الي

السوق العربية المشتركة

الجمعة 29 مارس 2024 - 12:01
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

د. حسام عبد الباسط مدير عام آثار الإسكندرية والساحل الشمالي: الانتهاء من كافة أعمال تطوير المتحف "اليوناني الروماني" خلال آخر العام

الانتهاء من كافة أعمال تطوير المتحف "اليوناني الروماني" خلال آخر العام والمرحلة الثانية والأخيرة من المعبد اليهودي "الياهو هنابي" خلال خمسة أشهر



 

 

 

مشروع خفض المياه الجوفية بمنطقة أبو مينا على وشك الانتهاء.. وإنجاز 75% من تطوير "قصر السلاملك" بحدائق المنتزه

 

 

 

تطوير المتحف "اليوناني الروماني" بأحدث ما توصل إليه العلم في إقامة المتاحف ليُصبح عالميًا

 

 

 

أعمال ترميم "شالي الأثرية" أحيت القرية وحمتها من خطر الاندثار وألقت عليها الضوء

 

 

 

 

 

لا تزال مشروعات ترميم المناطق الأثرية بالإسكندرية والساحل الشمالي تجري على قدمٍ وساق؛ لتجدد شباب المدينة العريقة "عروس البحر الأبيض المتوسط"، ولتسطر في تاريخها قدوم عهد جديد، تكشف فيه عن كنوزها الأثرية بمظهر حضاري حديث يواكب العصر الحالي؛ لذلك كان حوارنا مع الدكتور حسام عبد الباسط، مدير عام أثار الإسكندرية والساحل الشمالي؛ للوقوف على مستجدات أعمال التطوير الحالية والقادمة.

 

                             

 

بداية.. ما هو آخر ما وصلت إليه أعمال التطوير بالمناطق الأثرية؟

 

 

 

حاليًا بقلعة "قايتباي" يوجد بعض الأعمال التي تتم بقيادة عاطف الدباح، مدير عام المكتب الفني للأمين العام بالمجلس الأعلى للأثار، الذي يرأسه الدكتور مصطفى وزيري، والتي تشمل القيام بأعمال اصلاح بمنطقة الزيارة، وتجديد القواعد الخرسانية للمدافع الموجودة بالمدخل العام للقلعة، وصيانة الحواجز الحديدية حول الحدائق، وإعادة ترميم بعض الأحجار، واصلاح بعض الأبواب الموجودة خلف القلعة، وهي كلها في مجملها أعمال تجديد محدودة.

 

 

 

أما بالنسبة لكبرى مشروعات ترميم المناطق الأثرية بالإسكندرية، لدينا أربعة مشروعات، أكبرها مشروع ترميم "المتحف اليوناني الروماني"، والذي استغرق فترة طويلة، وهو حاليًا بالمراحل الأخيرة من أعمال التطوير، كما سيستغرق فترة قصيرة للقيام بأعمال التجهيزات وفرش المعروضات والقطع الأثرية وترميمها، وإعادة ترتيب سيناريو العرض المتحفي، إلا أنه حتى الآن لم يتم تحديد موعد لافتتاحه، ومن المتوقع الانتهاء من كافة الأعمال بالكامل وجاهزيته للافتتاح خلال اخر العام.

 

 

 

المشروع الثاني الذي يتم العمل به هو المرحلة الثانية بمشروع ترميم المعبد اليهودي "الياهو هنابي"، حيث انتهينا من المرحلة الأولى وتم الافتتاح خلال شهر يناير من هذا العام، وخلال أربعة أشهر سيتم الانتهاء من المرحلة الثانية والتي تشمل أعمال التنسيق النهائي للمعبد والمبني الملحق به، وحاليًا تم تشغيل مشروع الإضاءة بصفة تجريبية، إلى أن يتم اعتماد العرض والإضاءة.

 

 

 

المشروع الثالث هو مشروع تطوير حدائق المنتزه، حيث يقع تحت اختصاصنا به جزء أثري وهو قصر "السلاملك"، وهو في المراحل الأخيرة أيضًا حيث تم انجاز 75% منه.

 

 

 

وقد أسند المجلس الأعلى للأثار أعمال المشروعات للإدارة الهندسية للقوات المسلحة؛ نظرًا لثقتها بها وكونها أفضل جهة تنفذ تلك الأعمال بمنتهى السرعة والجودة.

 

 

 

المشروع الرابع خفض المياه الجوفية بمنطقة أثار أبو مينا ببرج العرب، وهى مسجلة ضمن قائمة مواقع التراث العالمي باليونسكو، حيث تقوم به احدى الشركات المتخصصة في عمل طرمبات المياه، حيث استخدم حوالى أكثر من 200 طرمبة مياه لرفع المياه الجوفية من المنطقة المسجلة بقائمة الخطورة العالمية منذ سنة 2001، وهو ينفذ للمرة الثانية حيث كانت المرة الأولى عام 2008.

 

 

 

والمشروع الحالي على وشك الانتهاء منه وافتتاحه، حيث سيتم دعوة منظمة اليونسكو لحضور افتتاح المشروع والتأكد من عمله، كما يوجد زيارات ولجان تفتيش تأتي من الخارج للتأكد من الإجراءات التي تتخذها الدولة المصرية لحماية ممتلك التراث العالمي، فهو يعتبر ثاني أهم موقع تراث مسيحي في مصر بقائمة تضم حوالي سبعة مناطق، وهي منطقة القاهرة التاريخية، ومنطقة الأهرامات وسقارة بالجيزة، ومنطقة البر الغربي بالأقصر، ومعالم النوبة بأسوان، وسانت كاترين بسيناء ووادي الحيتان بالفيوم، إلا أنها المنطقة الوحيدة بقائمة الخطورة.

 

 

 

 وبالمناسبة كانت قد أوشكت منطقة القاهرة أن تكون ضمن قائمة الخطورة، إلا أن الحكومة المصرية اتخذت اجراءات كبيرة، حيث تعاونت وزارة الاثار مع أكثر من جهاز مثل وزارة الاسكان ورئاسة الوزراء والهيئة الهندسية للقوات المسلحة؛ للقيام بمشروعات تطوير في مجملها أنقذت القاهرة من قائمة الخطورة، والتي كان سببها التوسع العمراني والامتداد الرأسي للعمائر.

 

 

 

وهل يوجد مرحلة أخرى ستتبع المرحلة الثانية من ترميم المعبد اليهودي؟

 

 

 

المرحلة الثانية هي الأخيرة للانتهاء من أعمال ترميم المعبد، وكما أشرت أعمال المرحلة الثانية تجرى على مبنى ملحق بالمعبد وكانت مؤجلة من المرحلة الأولى لحين توفر اعتماداتها، ويقع المبنى الملحق ما بين المعبد والمدرسة الاسرائيلية.

 

 

 

وهل هناك مشروع لتطوير طابية النحاسين؟

 

 

 

بالفعل يتم بناء سور حولها عن طريق البعثة الفرنسية التي تمكث بهذه الاستراحة؛ نظرًا لأنها مخزن متحفي لهم، فهي تبرعت للقيام بأعمال السور وتنسيق الموقع.

 

 

 

بالنسبة لمشروع الحماية البحرية لقلعة قايتباي، هل تم الانتهاء منه وتحديد عملية استغلاله استثماريًا؟

 

 

 

المشروع بالفعل في مراحله النهائية كحاجز أمواج، وفيما يخص كيفية الاستفادة منه فلم يتم تحديد أي تفاصيل حتى الآن.

 

 

 

ما الفرق بين مشروع خفض منسوب المياه الجوفية بمنطقة أبو مينا ومنطقة كوم الشقافة؟

 

 

 

"كوم الشقافة" منطقة أثار مصري والمشروع تم عن طريق منحة أمريكية، بينما تم مشروع خفض المياه بمنطقة أبو مينا بتمويل داخلي من الهيئة، كما أنه يُعد أكبر حجمًا من مشروع خفض المياه بكوم الشقافة الذي تم باستخدام طرمبتين فقط، بخلاف مشروع منطقة أبو مينا الذي تم العمل به بحوالي من 200 إلى 250 طرمبة مياه، على مساحة ألف فدان.

 

 

 

ما التغييرات التي تمت بالمتحف اليوناني الروماني بعد إعادة تطويره؟

 

 

 

تم زيادة أعداد القطع الأثرية، وإضافة طابقين بما زاد من مساحة المتحف ثلاثة أمثالها، وبالتالي إجمالي المعروضات سيكون أكبر بالمقارنة للمتحف سابقًا، حيث كان الطابق الأرضي هو الأصلي وما يتبعه من نتاج التطوير، كما تم تطوير مساحة للمكتبة وإضافة كافيتيريات ومطاعم وقاعة كبار زوار، كما أن أسلوب العرض سيختلف بأنظمة حديثة من إضاءة وتأمين أيضًا، فأضفنا به أفضل ما توصل إليه العلم في مجال العرض المتحفي وإقامة المتاحف، فأصبح متحف عالمي بما تعنيه الكلمة.

 

 

 

أضف إلى ذلك أنه يُعد الثاني على مستوى العالم في الآثار الكلاسيكية اليونانية الرومانية بالنسبة لدولتي مصر واليونان، وهذا بالطبع بخلاف ما يتواجد من متاحف لعرض الحضارة الرومانية بدولة إيطاليا.

 

 

 

كيف أثرت ترميمات قرية شالي الأثرية في تغييرها؟

 

 

 

الترميمات أحيت القرية وحمتها من خطر الاندثار وألقت عليها الضوء، وقد تولت أعمال التطوير شركة تنمية البيئة، وهي شركة متخصصة وحاصلة على منح من الاتحاد الأوروبي، ولديهم خبرة في الحفاظ على المباني التراثية خصوصًا وأن هناك نمط بناء معين "شعبي" في تلك القرية من وجود النخل والجزوع والمونة المحلية التي تستخدم في البناء، وبالتالي راعت جميع الشروط للحفاظ على عناصر البيئة هناك.

 

 

 

هل يوجد أعمال ترميم متوقفة حاليًا؟

 

 

 

بالطبع يوجد، مسجد الشوربجي، ومسجد تربانة في منطقة سوق الميدان بالمنشية بشارع فرنسا، ومبنى سرايا الحقانية متوقفين منذ 2011، وذلك بسبب مشكلات تنظيمية وتمويلية، وهم بالمناسبة أكبر وأقدم جامعين.

 

 

 

هل تم تحديد خطة عمل المشروعات الجديدة للتطوير؟

 

 

 

نحن بصدد العرض على اللجان المالية المتخصصة بالمجلس الأعلى للآثار، فنحن نحاول توفير اعتمادات مالية لاستئناف العمل بالمشروعات الثلاثة السابق ذكرهم على وجه الخصوص.

 

 

 

 

 

لاحظت اهتمامك بنشر صور لمناطق من معالم الإسكندرية وسرد تاريخها وأسباب تسميتها على صفحتك الشخصية، هل يمكن أن نرى لك مؤلف يشمل مثل تلك المعلومات؟

 

 

 

بالفعل بصدد التفكير في تحضير مؤلف على غرار موسوعة الجزايرلى، لتوضيح أسباب تسمية الشوارع للعامة، فالكثيرين لا يعرفون صاحب الاسم الذي يُطلق على الشارع الذي قد يقطنون به من فترة طويلة أو سبب تسميته، كما أن هناك أماكن أطلق عليها تسميات من العصور الوسطى لها ارتباط تاريخي، على سبيل المثال الباب الأخضر فالكثيرين لا يعرفون أنه كان بموقعه منطقة قديمة تسمى الباب الأخضر بسور الإسكندرية، كما أن هناك البعض ممن يقطن أقصى الإسكندرية لا يعلمون بوجودها من الأساس وتعتبر بالنسبة لهم أماكن مجهولة.

 

 

 

ومن قاموا بإطلاق الأسماء على الأماكن قديمًا كانوا على علم ومعرفة وليس عشوائيًا، وقد قمت بنشر بعض المعلومات عنها بكتاب وصف الإسكندرية خلال أطروحتي بالماجستير، والكتاب الثاني "سكندريات" إتيان كومب الجزء الأول والجزء الثاني، الذي يتناول بالتفصيل العصر المملوكي على وجه الخصوص بصفة أساسية، فالكتابين يعرضوا كل تاريخ مدينة الإسكندرية خلال تلك الفترة وارتباطها طبوغرافيًا بالمدينة في الوقت الحالي، بما يوضح أنه لا يوجد انفصال ما بين الفترتين.

 

 

 

ما هي أشهر مؤلفاتك؟

 

 

 

أول كتاب قمت بكتابته كان كتاب "ذاكرة الاسكندرية الفوتوغرافية" والذي يتضمن صور قديمة لمدينة الإسكندرية في القرن العشرين، وكتاب "موسوعة المزارات الإسلامية والاثار العربية في مصر والقاهرة المعزية"، وهو يتناول تاريخ آثار مصر الإسلامية على مدار ألف سنة في ثلاثة مجلدات قمت بعملهم من ضمن ثمانية في هذه الموسوعة، وتناولت تواريخ جوامع مصر منذ عهد عمرو ابن العاص حتى بداية الفتح العثماني لمصر.