السوق العربية المشتركة | الحكومة تحتفل بفلاحى مصر فى عيدهم بعد عشرات السنين من الأعباء

السوق العربية المشتركة

الإثنين 18 نوفمبر 2024 - 06:31
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

الحكومة تحتفل بفلاحى مصر فى عيدهم بعد عشرات السنين من الأعباء

محرر «السوق العربية » يتحدث مع أحد الفلاحين
محرر «السوق العربية » يتحدث مع أحد الفلاحين

قوانين جديدة للحفاظ على الفلاح فى مواجهة المصنعين والكوارث والأمراض

حمل عيد الفلاح هذا العام بصيص الامل للفلاحين بعد عهود مجحفة تدحرج حاله فيها من قمة هرم اهتمام الدولة الى ذيلها فوجود قانون صحى شامل للفلاح وتأمين تكافلى ضد ظروف المناخ لمساعدة الفلاح فى عبور الازمات التى تفرض عليه من وقت لاخر اضافة الى الهيئة التعاقدية التى تحفظ حقه حال تعاقده مع المصنعين او المصدرين للمنتجات الغذائية تعد كل هذه القوانين الجديدة هى اعادة احياء للفلاح المصرى الذى يقع فى بؤرة الامن القومى المصرى فالزراعة فى اى دول لا تقاس بما تحققه من فائض بحساب المكسب والخسارة.



طالب احمد السيد– صاحب اطيان– بضرورة رمزية الرسوم التى يدفعها الفلاح للتمتع بالتأمين الصحى خاصة ان الشريحة العظمى من الفلاحين تحت خط الفقر بسبب ارتفاع تكلفة الانتاج خاصة فى الاونة الاخيرة مع ارتفاع الكهرباء والسولار اضافة الى التنافس الخارجى فمن عدة سنوات بدأت المحاصيل الاجنبية تنافس المنتج المحلى فتجد ثوما صينيا على سبيل المثال اضف الى ذلك ما يتعرض له الفلاح من احتكار من التجار فالفلاح البسيط لا يستطيع تسويق منتجه الا فى قريته الصغيرة لضعف الامكانيات مما يعرضه لاحتكار التاجر الذى يحصل على المنتج محققا مكاسب عالية كما اشاد احمد بضرورة وجود هيئة تعاقدية للفلاحين مؤكدا اهمية تفعيلها بشكل حقيقى والا تكون صورية كما طالب بفرض رقابة قضائية على قراراتها لان المشكلة- والحديث لـ احمد- فى خطورة الدور الذى تلعبه هذه الهيئة فهى تحكم فى غالب الامر- اذا استبعدنا كبار المستثمرين الزراعيين- بين فلاح صغير لا حول له ولا قوة وبين مصدر او صاحب مصنع بكل ما له من قوة مما قد يؤثر على سير الامور بشكل حيادى.

كمار رحب احمد بصندوق تكافل الفلاحين مطالبا بضرورة الشفافية والوضوع فى كل شىء خاصة الرسوم الواجب دفعها للاشتراك فى هذا الصندوق حال فرض رسوم كذلك نسبة التعويض اضافة الى الشروط الواجب توافرها فى الفلاح للحصول على التعويض حال تعرضه لاى مكروه وتحديد انواع الاصابات التى يتم التعويض عنها فكل هذه الامور- والحديث لاحمد- يجب توضيحها وتبسيطها للفلاحين حتى تصل الى ابسط فلاح فى اصغر قرية خاصة ان شريحة الفلاحين فى معظها اناس بسطاء التفكير.

قال سلامة سليم- صاحب مواشى- انا معنديش ارض وباشترى الدراوة او البرسيم جاهز واكله للبهايم او احش من على الترعة طلع الغاب او بشارك اى صاحب املاك على حتة ارض عشان اكل بهايمى منها وطبعا باضطر للعمل عشان اصرف على نفسى وعلى البهايم فلو فيه جاموسة او بقرة بتحلب فبتجيب المصارف كما تحسر سلامة على ايام نظام الزراعة القديم فى اشارة الى قانون الايجار القديم الذى تم الغاؤه معتبرا ان النظام القديم كان به انصاف للفلاح البسيط وان ما الت اليه الامور الحالية به ظلم كبير للفلاح الذى لا يملك ارضا، كمار رحب بقانون التأمين الصحى فابنه بالمدرسة يتمتع بالتأمين الصحى فى حين انه لا يتمتع بذلك بالرغم من كبر سنه وما يفرضه عليه من امراض كما ذكر سلامة محاولته الحصول على ارض بالجبل- ارض استصلاح- وقدم عليها بعد الثورة لكن بلا فائدة.

بمرارة الفلاح العاشق لارضه كباقى فلاحى مصر وفى نفس الوقت كاره لها لانها لا تغطى احتياجاته تحدث لنا محمد رشاد القاضى عن مدى المأساة التى يعانيها الفلاحون والتى تحتاج الى اعادة نظر فى امر الفلاح من الالف الى الياء فالارض لا تغطى مصروفاتها مع اى شاب مما يضطره لإيجارها لاحد كبار السن من الذين لا يمتهنون مهنه سوى الزراعة والايجار بطبيعة الحال غالٍ جدا ومن ثم فهناك الكثيرون مثلى يلجأون الى تبوير الارض فى استعداد الى تقسيمها او تغطيتها بالجمالون وايجارها كمخازن فمشاكل الفلاح- والحديث لسلامة- اخرها ما هو جديد من قوانين سواء تأمين صحى او هيئة العقود او حتى التعويض عما يحدث له من مكروه حال حرق المحصول مثلا لكن المشكلة الاساسية هى ان الزراعة لم تعد تجدى مع الفلاح فالمحاصيل لا تغطى تكاليفها فالكيماوى غالى وما يحصل عليه الفلاح من الجمعية الزراعية ما يعادل ثلاث اشولة كيماوى وهو يحتاج الى ثمانية يحصل عليها من السوق السوداء بالضعف فعلى سبيل المثال قيراط الدراوة يكلف 150 جنيه ويباع بـ70 جنيه فالفدان مثلا يحتاج 300 جنيه حرت وستة عمال شك فى ستين جنيه يعنى 360 جنيه وتقاوى 300 جنيه وعزق 360 جنيه ده غير المصارف على الحشيش والرى وبعد كده المحصول ميجيبش ثمن تكلفته فامر الزراعة لاى عاقل غير مجدٍ مما دفعنى للعمل ميكانيكى وتأجير ارضى وتبوير جزء منها بالرغم من امتلاكى فدانين ونصف فالاهم من كل هذه القوانين هو ازاى الفلاح يعمل فلوس وازاى يدخل دخل معقول مع كل محصول فالفلاحين اللى شغالين دلوقتى- والحديث لـ سلامة- هم كبار السن الذين لا يملكون اى مهنة اخرى سوى الزراعة اما الشباب فيلجأون الى مهن اخرى هتقولى تأمين صحى هقلك سيبنى اموت وادينى فلوس لان على التزامات وفى اعتقادى 3 سنوات الى خمسة اذا استمر الحال على ما هو عليه فلن تجد مزارعين.

تفاءل رياض محمود- فلاح بالأجر- بالقوانين الجديدة والتأمين الصحى على الفلاح متمنيا ان يحصل على خمسة افدنة لاستصلاحها حتى تغنيه عن العمل بالأجر، مشددا على دور الفلاح وكيف وصل به الحال لان يكون اقل مستوى فى المجتمع.